موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا Empty
مُساهمةموضوع: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا   يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا Emptyالأحد 21 سبتمبر 2014 - 22:59


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

كلمة الذكر تدور مع الإنسان في كل شؤون حياته:

أيها الأخوة الكرام، مع الدرس المتمم للثلاثين من دروس يا أيها الذين آمنوا، آية اليوم:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43)﴾

( سورة الأحزاب )

أول نقطة أن كلمة الذكر تدور مع الإنسان في كل شؤونه، وفي كل أحواله، وفي كل أزمانه، وفي كل وقائعه، مثلاً إذا قرأت القرآن الكريم فأنت ذاكر، وإذا قرأت حديث رسول الله فأنت ذاكر، وإذا أمرت بالمعروف فأنت ذاكر، وإذا نهيت عن المنكر فأنت ذاكر، وإذا دعوت إلى الله فأنت ذاكر، وإذا قرأت كتاب فقه تتعلم الأحكام الشرعية كي تطبقها فأنت ذاكر، وإذا استغفرت فأنت ذاكر، وإذا سبحت فأنت ذاكر، وإذا حمدت فأنت ذاكر، وإذا هللت فأنت ذاكر، وإذا وحدت فأنت ذاكر، وإذا ناجيت ربك فأنت ذاكر، وإذا تأملت في خلق السماوات والأرض فأنت ذاكر، وإذا تفكرت في خلق السماوات والأرض فأنت ذاكر.

على المؤمن أن يُكثر من ذكر الله عز وجل لأن المنافق يذكر الله و لكن بشكل قليل:

لذلك:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) ﴾

( سورة الأحزاب)

النقطة الثانية أن الآية تتجه لا إلى الذكر لأن المنافق يذكر الله، قال تعالى يصف المنافقين:

﴿ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) ﴾

( سورة النساء)

معنى ذلك الأمر لا ينصب على الذكر فحسب بل ينصب على الذكر الكثير، القليل يفعله المنافق لذلك:

(( من أكثر ذكر الله فقد برئ من النفاق ))

[ أخرجه الطبراني في الصغير عن أبي هريرة ]

المؤمن يذكر الله في كل أحواله ؛ في الشدة و الرخاء و الصحة و المرض:

الآية الكريمة:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42) ﴾

( سورة الأحزاب )

صباحاً ومساءً، المؤمن يذكر الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، هناك حالة رابعة ؟ إما أنك مضجع أو جالس أو واقع، أي يذكرون الله في كل أحوالهم، في الشدة يذكر الله، في الرخاء يذكر الله، في الصحة يذكر الله، في المرض يذكر الله:

(( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ))

[ مسلم عَنْ صُهَيْبٍ]

عاهدنا رسول الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره.

ابتلاء المؤمن على قدر إيمانه:

ممكن إنسان إيمانه ضعيف إذا الدنيا أقبلت عليه فهو من رواد المساجد، فإذا انزاحت عنه أو زويت عنه ترك المسجد، لذلك لابدّ من أن تمتحن.
قيل للشافعي: " يا إمام، أندعو الله بالابتلاء أم بالتمكين ؟ فقال: لن تمكن قبل أن تبتلى ".
أنت فحصت المركبة بالطريق النازل ممتازة، لو ما فيها محرك تنزل، بالنزلة ما في مشكلة أبداً، الامتحان بالصعود، حميت السيارة، فإذا امتحنك الله بالرخاء فنجحت أنا أرى لابدّ من أن تمتحن بالشدة لأن:

﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾

( سورة العنكبوت )

وطن نفسك أنه في امتحانات، وأشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المؤمن على قدر إيمانه.

الله تعالى يسوق لكل مؤمن بعض الامتحانات ليمتحن إيمانه و صدقه:

تظن الجنة التي عرضها السماوات والأرض:

(( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ))

[ متفق عليه عن أبي هريرة]

إلى أبد الآبدين تنالها بركعتين وإنفاق ليرتين، هذا من سابع المستحيلات، لذلك لابدّ من أن نمتحن الآية الكريمة:

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾

( سورة آل عمران )

بمعامل الاسمنت هناك طريقة لامتحان كل طبخة، من هذه الطبخة تصنع مكعبات، وهناك جهاز بسيط جداً يمسك المكعب من أعلاه ويربط في أسفله كفة توضع فيها أوزان على أي وزن ينكسر هذا المكعب هذه مقاومته، فكل مؤمن له مقاومة، لا آكل قرشاً حراماً، ألف ليرة لا تأكلها، إذا مليون تفكر، فساد عام يقول لك وأنا عندي أولاد والله يتوب علينا، الله عز وجل يسمح لك أن تتكلم ما تشاء لكنه متكفل أن يحجمك، يسمح لك أن تقول عن نفسك ما تشاء لكن الله عز وجل هذا الذي قلته سوف يسوق لك بعض الامتحانات الدقيقة جداً إما أن تنجح أو أن تكفر، الآية:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) ﴾

( سورة الأحزاب)

(( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى ))

[ الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه]

الحق لا يتعدد لأن الله معه:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ (43) ﴾

( سورة الأحزاب )

دقق:

﴿ مِنْ الظُّلُمَاتِ (43)﴾

( سورة الأحزاب )

جمع:

﴿ إِلَى النُّورِ (43)﴾

( سورة الأحزاب )

مفرد، الحق لا يتعدد، أنا أستنبط من هذه الحقيقة أن المعركة بين حقين لا تكون مستحيل أن يتصارع حقان، الحق خط مستقيم يمر بين نقطتين، حاول تمرر خطاً آخر يأتي فوقه تماماً، الثالث، الرابع، الخامس، المليون، أبداً الحق لا يتغير، أما حاول أن ترسم خطاً منحنياً بين نقطتين، ممكن أن ترسم مليون خط، ممكن ترسم مليون خط منكسر أما خط مستقيم، فالحرب بين حقين لا تكون، وبين حق وباطل لا تطول، لأن الله مع الحق، وبين باطلين لا تنتهي.

أنواع النصر:

لذلك قالوا هناك نصر استحقاقي كما انتصر الصحابة الكرام قال تعالى:

﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾

( سورة آل عمران الآية: 123 )

و نصر تفضلي كما انتصر الروم على الفرس قال تعالى:

﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ ﴾

( سورة الروم )

الروم أهل كتاب هم في القرآن الكريم مشركون، ومع ذلك انتصروا سمى العلماء هذا النصر نصر تفضلي، وهناك نصر كوني، الفريقان شاردان عن الله الأقوى ينتصر، الذي عنده سلاح مداه المجدي أبعد ينتصر، الذي عنده سلاح دقة الإصابة أكبر ينتصر، الذي عنده أقمار، إذا انعدم الإيمان بين الطرفين النصر للأقوى هذا نصر كوني، هناك نصر استحقاقي، نصر تفضلي، نصر كوني، وهناك نصر مبدئي هذا النصر عزاء لكل من مات في سبيل الله جاءه صاروخ أذهب بحياته لكنه مات مؤمن مات موحداً إلى الجنة هو انتصر في الآخرة، هذا نصر مبدئي فنحن بين النصر الاستحقاقي والنصر التفضلي والنصر الكوني والنصر المبدئي، المعركة بين حقين لا تكون، وبين حق وباطل لا تطول لأن الله مع الحق وبين باطلين لا تنتهي.

استيعاب الباطل مستحيل لتعدده وكثرته:

لذلك:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ (43) ﴾

( سورة الأحزاب )

دقق:

﴿ مِنْ الظُّلُمَاتِ (43)﴾

( سورة الأحزاب )

جمع، الباطل متعدد:

﴿ إِلَى النُّورِ (43)﴾

( سورة الأحزاب )

مفرد، الحق واحد يستنبط من هذا، أعمارنا جميعاً مجتمعة، نفرض أننا مئة شخص كل واحد عاش ستين سنة، ستة آلاف سنة ما يكفوا أن يستوعب الباطل لأنه متعدد، أما الستين سنة كافية لاستيعاب الحق، فاستيعاب الباطل مستحيل لتعدده وكثرته، يقول لك أنا درّست الفرقة الفلانية ثماني عشرة سنة لم أصل لنتيجة، هناك مليون فرقة ثانية.

الحكمة من جمع الباطل و إفراد الحق:

استيعاب الباطل مستحيل لكن هذا العمر المحدود كاف لاستيعاب الحق، إذا استوعبت الحق صار الحق مقياساً وانتهى الأمر، هناك آية تؤكد هذا المعنى:

﴿ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ﴾

( سورة الأنعام: 153 )

السبل جمع، يعني حكمة جمع الباطل وإفراد الحق بالغة جداً، جمع الباطل وأفرد في موضعين:

﴿ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ ﴾

( سورة البقرة الآية: 257 )

ما قال من الظلمات إلى الأنوار، وما قال من الظلمة إلى النور قال تعالى:

﴿ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ ﴾

( سورة البقرة الآية: 257 )

وقال تعالى:

﴿ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ﴾

( سورة الأنعام: 153 )

مستقيم واحد.

الحكمة من المنع و العطاء:

الآن لو تتبعنا كلمة كثيراً ما دامت كثيراً هي المعنية في هذه الآية:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) ﴾

( سورة الأحزاب)

قال تعالى:

﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) ﴾

( سورة النساء)

بحسب ما سافرت البلاد التي فيها رفاه يفوق حدّ الخيال هذه الدنيا الناعمة العريضة، دخل فلكي، مركبات لا تعد ولا تحصى كلها 2008، أي أموال لا تأكلها النيران، هذه الحياة العريضة في بعض البلاد حجاب بينهم وبين الله، هناك بلاد تعاني ما تعاني هذه المعاناة أكبر دافع لهم إلى الله، من هنا قال بن عطاء الله السكندري: ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء ".
والله سافرت إلى ثلاث بلاد في رمضان رأيت إقبال الناس على العلم يفوق حدّ الخيال، محبتهم للعلماء لا يمكن أن توصف، والله قال لي إنسان أنا طيار عندي رحلة إلى أمستردام لغيتها من أجل أن أحضر درسك لا أعرفه سابقاً، وجدت كل البلاد التي تعاني ما تعاني الله جعل هذه المعاناة أكبر دافع إلى بابه الكريم، وهناك بلاد أخرى بحسب ما يتوهمون ليسوا بحاجة إلى الله، معهم أموال لا تأكلها النيران، يعيشون برفاه يفوق حدّ الخيال، ومع الرفاه بعد شديد عن الله عز وجل، " ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء ".

الأحداث التي تجري في العالم نقلت الدين من الإهمال والتعتيم إلى بؤرة الاهتمام:

في مثل هذه البلاد الغارقة في النعيم يأتون بعلماء من أطراف الدنيا، يلتقي سبعة أشخاص مدفوع لهم تكاليف باهظة، طيران، ودرجة أولى، وفنادق، سبعة أشخاص تأتي إلى الشام أو إلى هذه البلاد التي تعاني ما تعاني تجد ما في محل بالمساجد، والله الأسبوع الماضي كنت في ليبيا ما دخلت إلى مسجد في محل فارغ، كله مليء، إقبال الناس على العلم عجيب، في الجزائر، في ليبيا، في اليمن، شيء عجيب جداً، " ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء ".

﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) ﴾

( سورة النساء)

الحادي عشر من أيلول نكرهها جميعاً والله إذا أمدّ الله من أعمارنا لقلتم بركات الحادي عشر من أيلول، والله جمعتنا وقربتنا من الدين، وكشفت لنا حقيقة الغرب، ونقلت الدين من الإهمال والتعتيم إلى بؤرة الاهتمام، ونقلت الدين من ورقة خاسرة بيد الأقوياء إلى ورقة رابحة، والواضح جداً أن هناك آثار إيجابية لا يعلمها إلا الله من هذا الذي كرهناه، وعقب هذا الحدث الجلل قامت حرب عالمية ثالثة معلنة على المسلمين في شتى بقاع الأرض، والإسلام ينمو الآن يفوق حدّ الخيال، في عام ألفان وعشرون الدين الأول في فرنسا هو الإسلام، كنت في فرنسا قبل فترة يدخل في الإسلام يومياً خمسون فرنسياً من أصل فرنسي يومياً، يوجد 2700 مسجد، حضرت مؤتمراً حضره 120 ألفاً من أنحاء فرنسا، فيا أيها الأخوة:

﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) ﴾

( سورة النساء)

من هاجر في سبيل الله من أجل إرضاء الله نصره الله عز وجل:

﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً (100) ﴾

( سورة النساء )

يعني إذا إنسان هاجر في سبيل الله كان في بلد غني جداً، حاجاته مؤمنة إلى أقصى الحدود، لكن خاف على أولاده، وعلى ذريته من بعده، فترك هذه البلاد الناعمة المريحة إلى بلد فيه متاعب، عانى من هذه المتاعب، هذا الذي هاجر في سبيل الله من أجل إرضاء الله قال تعالى:

﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً (100) ﴾

( سورة النساء )

مراغماً يرغم أعداءه، أي تفوق يحمل أعداءه على أن يرغموا ويسكتوا.

التنافس و الصراع بين الأقوياء من رحمة الله بالضعفاء:

﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾

( سورة طه )

سيدنا موسى، قال تعالى:

﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) ﴾

( سورة طه)

قال تعالى:

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) ﴾

( سورة الشعراء)

قال تعالى:

﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا (40) ﴾

( سورة الحج)

يعني هناك نعمة كبيرة جداً ما كنا نعرف قيمتها، يوم كانت توازن القوى معسكران كبيران كل معسكر يتربص بالآخر، هذا التنافس وهذا الصراع بين المعسكرين كان رحمة بالضعفاء، فكان الضعيف أمامه جزرة وعصاه الآن عصاه فقط ما عاد في جزرة.

التركيز على الذكر الكثير في آيات القرآن الكريم:

﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا (40) ﴾

( سورة الحج)

الشاهد يذكر فيها اسم الله كثيراً، لاحظتم أكثر الآيات التي فيها ذكر يأتي بعد الذكر وصف كثير، التركيز على الذكر الكثير:

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) ﴾

( سورة الأحزاب)

﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾

( سورة الأنعام )

العاقل من لم يعبأ بحظوظه الدنيوية بل وظّف نفسه في خدمة الحق و هداية الناس:

قال شخص سأل شيخ قال له كم الزكاة يا سيدي ؟ قال له عندنا أم عندكم ؟ قال: سبحان الله ! ما عندنا وما عندكم ؟ قال: عجيب كم دين في ؟ قال له: عندنا فالعبد وماله لسيده، عندكم اثنين ونصف بالمئة يؤكده هذا المعنى:

﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾

( سورة الأنعام )

وهذا معنى قوله تعالى:

﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) ﴾

( سورة طه)

أحياناً إنسان معظم حظوظه الدنيوية لا يعبأ بها، يعبأ أن يكون في خدمة الخلق، يعبأ أن يكون هادياً للناس:

﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ (35) ﴾

( سورة الأحزاب)

الذكر أوسع عبادة على الإطلاق:

أرأيتم كيف أنني تتبعت آيات الذكر في القرآن الكريم، الذكر يوصف بأنه كثير:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) ﴾

(سورة الجمعة)

إذاً هذا الأمر منصب على الكثرة:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) ﴾

( سورة الأحزاب)

(( من أكثر ذكر الله فقد برئ من النفاق ))

[ أخرجه الطبراني في الصغير عن أبي هريرة ]

والذكر أوسع عبادة على الإطلاق، وأنت تركب مركبتك لك أن تذكر الله يا رب وفقني، يا رب سلم، يا رب يسر لي عملاً صالحاً، دعاء والدعاء ذكر، الاستغفار، التوبة ذكر، التوحيد، ذكر الله لا إله إلا الله، التكبير ذكر، التسبيح ذكر، سبحان الله وبحمده، الآن قراءة القرآن ذكر، الصلاة ذكر، قراءة كتاب فقه ذكر، أن تجلس مع أهلك تحدثهم عن خطبة الجمعة ذكر، كيفما تحركت هذه العبادة التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام:

(( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى ))

[ الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه]
والحمد لله رب العالمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
» يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
» يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ
» يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
» يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: القران الكريم والسنه النبويه :: تفـسيرالقــــران الكــريم :: فـــي ظـــلال آيـــة-
انتقل الى: