دُعَاءُ مَنْ أصَابَهُ وَسْوَسَةٌ في الإيْمَانِ
(1) ((يَسْتَعِيْذُ بِاللَّـهِ)).
(2) ((يَنْتَهِي عَمَّـا وَسْوَسَ فِيهِ))([1]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه
(3) يَقُولُ: ((آمَنْتُ باللـهِ وَرُسُلِهِ))([2]).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه.
والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟...، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغهُ فليستعذ بالله ولينتهِ)).
والحديث الآخر؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم ((لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خَلَقَ الله الخَلْقَ، فمن خَلَقَ الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: ((آمنت بالله))، وفي رواية: ((ورسله)).
ومعناها: الإعراض عن هذا الخاطر الباطل، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها.
قال المازري رحمه الله: ((والذي يقال في هذا المعنى أن الخواطر على قسمين؛ فأما التي ليست بمستقرة ولا اجتلبتها شبهة طرأت، فهي التي تُدْفع بالإعراض عنها، وعلى هذا يحمل الحديث، وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة، فكأنه لما كان أمراً طائراً بغير أصل دفع بغير نظر في دليل؛ إذ لا أصل له ينظر فيه؛ وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة؛ فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها والله أعلم)).
(4) ((يَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعالَى: âهُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌá([3])([
هذا أثر عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما وجاء في بدايته؛ قال أبو زميل وهو سماك بن الوليد – أحد التابعين – قلت لابن عباس رضى الله عنهما ما شيء أجده في نفسي – يعني شيئاً من شك -؟ فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئاً فقل:...
قوله: ((ما شيء أجده)) أي: أي شيء أجده.
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء الأربعة التي وردت في الآية بقوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء))([5]).
وهذه الأسماء متضمنة معنى الإحاطة المطلقة؛ سواء الزمنية في الأول والآخر، أم المكانية في الظاهر والباطن.
وقد تقدم شرحه؛ انظر حديث رقم (107).
([1]) [هاتان الفقرتان في حديث واحد أخرجه] البخاري مع الفتح (6/336) [برقم (3276)]، ومسلم (1/120) [برقم (134) (214)]. (ق).
([2]) مسلم (1/119 – 120) [برقم (134) (212)]. (ق).
([3]) أبو داود (4/329) [برقم (5110)]، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3/962). (ق).
([4]) سورة الحديد, الآية: 3.
([5]) رواه مسلم برقم (2713). (م).