قميص يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا ممكن تبيين لي الرد على هذا السؤال
الشيعي يقول إذا كان الإستشفاء شي غير مشروع ومحرم
فلماذا قام نبي الله يوسف عليه السلام بإرسال قميصه إلى أبيه ويرد بصيرا
لماذا لم يسأل الله تعالى له بالشفاء بدل أن يرسل له قميصه؟
ولماذا نبي الله يعقوب لم يسأل الله الشفاء وقبل بأخذ قميص نبي اله يوسف عليه السلام ليستشفي به؟
غذا ممكن الرد على هذه الشبهه
موفقين
…
فارس
رد: سألني وما أدري شنو أرد
الرد:
أولاً: أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مباركون في ذواتهم وآثارهم، كما هم أيضا مباركون في أفعالهم، وهذا مما أكرم الله به أنبياءه ورسلهم عليهم الصلاة والسلام.
ولا شك ولا ريب بأن آثار نبينا محمد صفوة خلق الله أظهر بركة وأشهر ذكرا، فهوأولى بذلك وأحرى.
ثانيا: ثبت أن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم تبركوا بذات النبي صلى الله عليه وسلم، وأقرهم عليه الصلاة والسلام ولم ينكر عليهم، وهذا التبرك مشروع.
ثالثا: ينبغي ألا يصاحب هذا التبرك شيء يعارض التوحيد أويناقض توحيد العبادة أوتوحيد الربوبية، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغلو.
رابعا: ثبت أن الصحابة تبركوا بشعر النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ، وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه للناس وفي صحيح مسلم كذلك " وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل ".
" قال النووي رحمه الله:" من فوائد هذا الحديث التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وجواز اقتنائه للتبرك ".
خامسا: جاء التبرك بريق النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح البخاري في صلح الحديبية:" فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ".
سادسا: كما ثبت التبرك بعرق النبي صلى الله عليه وسلم وثيابه وبمواضع أصابعه صلوات ربي وسلامه عليه.
سابعا: فالتبرك بقميص يوسف عليه السلام من التبرك المشروع وهوثابت لأنبياء الله صلوات الله وجميع رسله عليهم الصلاة والسلام.
ثامنا: ثبت في البخاري عن عثمان بن عبد الله بن موهب رضي الله عنه قال:" أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء ... فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أصاب الإنسان عين أوشيء بعث إليها مخضبه ".
قال ابن حجر: " والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده فيشربه صاحب الإناء أويغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها ".
تاسعا: التبرك في قميص يوسف عليه السلام أوبشيء من آثار أنبياء الله أمر ثابت في الكتاب والسنة، إلا أنه لا يوجد شيء الآن من آثار الرسول في العصر الحاضر.
ختاما هذا من التبرك المشروع ولا ينافي التوحيد ثم ليس في الآية دليل على ترك يوسف للدعاء ونفي الدعاء وإنما غاية ما في الأمر إثبات التبرك بقميص يوسف وهذا مشروع كما بينا فلا أرى في ذلك تناقضا ولا تعارضا.
وختاما يجب عدم الخلط بين التوسل المشروع والتبرك المشروع والغلوالذي يخالف الشرع وهووسيلة إلى الشرك فيجب عرض الأمور على كتاب الله وسنة نبيه والله تعالى أعلى وأعلم، فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمني والشيطان والله ورسوله من ذلك براء.
كتبه أبوعبد العزيز سعود الزمانان العجمي اليامي.
التوقيع
اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل أنت تحكم بين عبادك فيما كانوفيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم
…
سعود بن زمانان
رد: سألني وما أدري شنوأرد
عفوا بالنسبة للتبرك بالنبي بعد الموت عرض علي هذا الحديث
حدثنا أبوالنعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمروبن مالك النكري حدثنا أبوالجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق
شكرا موفقين
…
فارس
رد: سألني وما أدري شنوأرد
اخي الفاضل بالنسبة لهذا الحديث فهذا حديث لا يصح بل هوموضوع وضعيف.
زيد ثنا بن عمروبن مالك النكري حدثنا أبوالجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال: ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق)
قلت: وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة لأمور ثلاثة:
أولها: أن سعيد بن زيد وهوأخوحماد بن يزيد فيه ضعف. قال فيه الحافظ في (التقريب): صدوق له أوهام. وقال الذهبي في (الميزان):
(قال يحيى بن سعيد: ضعيف وقال السعدي: ليس بحجة يضعفون حديثه وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي وقال أحمد: ليس به بأس كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه)
وثانيها: أنه موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولوصح لم تكن فيه حجة لأنه يحتمل أن يكون من قبيل الآراء الاجتهادية لبعض الصحابة مما يخطئون فيه ويصيبون ولسنا ملزمين بالعمل بها.
وثالثها: أن أبا النعمان هذا هومحمد بن الفضل يعرف بعارم وهووإن كان ثقة فقد اختلط في آخر عمره. وقد أورده الحافظ برهان الدين الحلبي في (الاغتباط بمن رمي بالاختلاط) تبعا لابن الصلاح حيث أورده في (المختلطين) من كتابه (المقدمة) وقال:
(والحكم فيهم أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط).
التوقيع
دين في أمر العبادة والإحسان يقوم على التضييق والمشاححة , وفي أمور المال والجنس يقوم على التوسيع والمسامحة ... دين من صنع البشر.
…
أبوعمـ MAR ـــر
رد: سألني وما أدري شنوأرد
بسم الله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه: قال الأخ
اقتباس
…
هل أفهم من كلامك شيخنا أنه أصل التبرك مشروع؟
إذا كان مشروع فما يمنع من التبرك بقبر النبي
موفقين
أولا: أنا لا أحب القفز من نقطة إلى أخرى، لكن من باب تعميم الفائدة سأجيبك بحول الله وقوته، فقولك أن أصل التبرك مشروع، فكلام غير سديد فالتبرك منه مشروع ومنه ممنوع، والشارع الحكيم وضح كل شيء، فما ثبت لنا بدليل صحيح بأن التبرك مشروع فيكون مشروعاً، وما عدا ذلك فلا يجوز، وممنوع وقد ورد في الشرع على تحريم بعض صور التبرك الممنوع وقد يصل احياناً إلى حد الشرك، بل وينقض جناب التوحيد.
ثانيا: التبرك مشروع ولكن ليس مشروعاً على الإطلاق بل منه ما هوممنوع ومحرم ومنه يصل بصاحبه إلى الشرك.
ثالثا: أما قبر النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز وذلك للأدلة التالية:
1: لا يوجد نص في القرآن ولا في السنة على ما يدل من مشروعية التبرك بقبره صلى الله عليه وسلم.
2: التبرك بقبره منهي عنه وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وعن اتخاذ قبره عيداً، فقال صلوات ربي وسلامه عليه:" ولا تجعلوا قبري عيداً ".
3: وقد ثبت عن آل البيت رضوان الله تبارك وتعالى عليهم وعن سيد أهل البيت في زمانه علي بن الحسين زين العابدين حينما نهى رجلا كان يتحرى الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تتخذوا قبري عيداً ".
هذا والله أعلى وأعلم.