موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 مسائل في الاذان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

مسائل في الاذان Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

مسائل في الاذان Empty
مُساهمةموضوع: مسائل في الاذان   مسائل في الاذان Emptyالأربعاء 17 سبتمبر 2014 - 18:41

خلوالأذان من الشهادة الثالثة عند الأئمة والعلماء
ان الأمر الخطير والمهم في بحثنا هذا هوأنك سوف تتطلع على أمور ربما كنت تعد صحتها وثبوتها من المسلمات التي لا يختلف فيها اثنان لكنك وبمجرد تصفحك لهذا البحث ستجد ان كثيرا من تلك المسلمات قد بنيت على شفا جرف هار وقاعدة رخوة سرعان ما يسقط ما بني عليها، ومن تلك المسلمات الشهادة الثالثة في الأذان (أشهد ان عليا ولي الله) هذه اللفظة التي ألف سماعها الكبير ونشأ عليها الصغير.
فتعال معي عزيزي القارئ بعد أن تترك الهوى خلفك لنقوم بجولة استقرائية لمرويات أهل البيت وأقوال علماء الشيعة الواردة بصدد بيان ألفاظ الأذان لأقف بك عند حقيقة طالما غيبت عنك ألا وهي: (أن لا وجود للشهادة الثالثة في الأذان الوارد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته - عليه السلام -) وإليك بعض تلك الروايات:
روايات الأئمة لا تذكر الشهادة الثالثة
الرواية الأولى:
الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن الأذان فقال: تقول الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله الله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله (1).
الرواية الثانية:
__________
(1) الاستبصار / الطوسي ج1 ص3.5] [التهذيب / الطوسي ج1 ص15.]
محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة والفضيل بن يسار، عن أبي جعفر- عليه السلام - قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله…وصف الملائكة والنبيون خلف رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
فقلنا له كيف إذن، فقال الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، حي علي الصلاة، حي الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، والإقامة مثلها إلا أن فيها قد قامت الصلاة بين حي على خير العمل، حي على خير العمل وبين الله أكبر، الله أكبر فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله بلالاً فلم يزل يؤذن بها حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
الرواية الثالثة:
عن أحمد بن محمد، عن الحسين عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله - عليه السلام - وكليب الأسدي عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه حكى لهما (الأذان والإقامة) فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والإقامة كذلك (2).
الرواية الرابعة:
__________
(1) الاستبصار / ج1 ص3.5] [وسائل الشيعة /ج4 ص644]
(2) الاستبصار / ج1 ص358] [وسائل الشيعة / ج4 ص644]
الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حماد بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، عن المعلى ابن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يؤذن فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل (حتى فرغ من الأذان وقال في آخره) الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله (1).
الرواية الخامسة:
عن النضر، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن الأذان فقال:
تقول الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله. (2)
الرواية السادسة:
عن فضالة، عن حماد بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، عن المعلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يؤذن فقال: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله.
__________
(1) الاستبصار / ج1 ص3.6] [التهذيب / ج1 ص151]
(2) وسائل الشيعة / ج4 ص 643]
وبالإسناد مثله إلا أنه ترك حي على خير العمل وقال مكانه حتى فرغ من الأذان وقال في آخره الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله (1).
الرواية السابعة:
ورد في فقه الرضا عنه - عليه السلام - قال:
اعلم رحمك الله أن الأذان ثمانية عشر كلمة، والإقامة سبعة عشر كلمة قال:
والأذان أن يقول الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله مرتين في آخر الأذان وفي آخر الإقامة مرة واحدة إلى أن قال:
والإقامة أن تقول الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله مرة واحدة (2).
الرواية الثامنة:
__________
(1) وسائل الشيعة / ج4 ص642]
(2) فقه الرضا / ج2 ص11] [مستدرك الوسائل / ج4 ص641]
وورد في (معاني الأخبار وكتاب التوحيد) عن أحمد بن محمد الحاكم المقري عن محمد بن جعفر الجرحاني، عن محمد بن الحسن الموصلين، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن زيد، عن أبيه يزيد بن الحسن، عن موسى بن جعفر، عن آبائه عن علي - عليه السلام - في حديث تفسير الأذان أنه قال فيه: الله أكبر، الله أكبر، أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله اكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، وقد ذكر في الإقامة: قد قامت الصلاة.
قال الصدوق، إنما ترك الراوي حي على خير العمل للتقية (1).
وقد جمع الحر العاملي في وسائله في باب كيفية الأذان والإقامة وعدد فصولهما، ما ورد عن الأئمة من أحاديث في كتب الشيعة المختلفة فبلغت (25) حديثاً تخلوجميعها من ذكر الشهادة الثالثة (اشهد أن علياً ولي الله).
فهذه أذن الروايات التي وردت عن الأئمة من كتب الشيعة المعتمدة فهل تجد فيها ذكراً للشهادة الثالثة وأنا أدعوك أيها القارئ الكريم لتعيد النظر فيها كرَّة بعد أخرى فإنك يقيناً لن تجد في كل كتب الشيعة حديثاً واحداً - ولوكان موضوعاً أومكذوباً - فيه ذكر للشهادة الثالثة، فالرجاء من كل شيعي يرى غير رأينا ويعتقد بخلاف ما ذهبنا إليه أن يدلنا على حديث واحد فقط فيه ذكر للشهادة الثالثة، واني على يقين انه لوقام بالبحث والتنقيب فانه لن يجد ذلك حتى في أضعف كتبهم. وسنعزز صحة هذه الحقيقة الخطيرة بأقوال علماء الشيعة التي اتفقت مع روايات الأئمة على خلوالأذان من الشهادة الثالثة.
إجماع فقهاء الإمامية على أن الشهادة الثالثة ليست جزءاً من الأذان والإقامة
__________
(1) وسائل الشيعة / الحر العاملي ج4 ص648]
قبل أن نورد أقوال العلماء في عدم ورود الشهادة الثالثة في الأذان احب هنا أن أذكر كلمة لفضيلة السيد محمد العاملي الكاظمي عضوديوان النشر والترجمة والتأليف التابع لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير والتي ذكرها في كتاب الاعتصام بحبل الله مضافاً إليها كلمة مدير ديوان جامعة مدينة العلم الواردة في الكتاب نفسه (1) أجعلها كالمقدمة لهذا المبحث لا سيما وأنها تحتوي على ضوابط تحدد لنا مفهومي السنة والبدعة وأثر البدعة السيء في الدين، فلك عزيزي القارئ مجمل ما كتبا:
إن كل شيء لم يسنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - من العبادات فإحداثه بعده بدعة، ففي حديث عن أمير المؤمنين علي - عليه السلام -:
أنه جاءه رجل وسأله عن السنة والبدعة والجماعة والفرقة فقال:
السنة ما سنَّه رسول الله والبدعة ما أحدث بعده، والجماعة أهل الحق وإن كانوا قليلاً والفرقة أهل الباطل وإن كانوا كثيراً.
وعليه فالبدعة ما كان على خلاف سنة الرسول بأي نحومن أنحاء المخالفة وكلها محرمة.
وفي حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار (2).
وتتبع كل ما حُكم بكونه بدعة سنجده على خلاف السنة كتقديم خطبتي العيد على صلاتها… .. .
ان أي تغيير في العبادة بما جاء به الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - يعد بدعة وحراماً.
__________
(1) ان جميع ما سطر من كلام ورد شبهات في كتابي هذا على لسان السيد محمد العاملي الكاظمي، جاء نتيجة طلب من الشيعة لبيان حكم الشهادة الثالثة بعد اشتهار فتوى آية الله محمد مهدي الخالصي في الشهادة الثالثة وعدها من البدع.
(2) الفصول المهمة في اصول الأئمة / الحر العاملي ص 2.3 - المؤلف]
ففي الأذان مثلا إذا قدمت الشهادة في التوحيد على التكبير أوزيد التكبير أونقص منه كان بدعة ولا يستلزم عدم التغيير إنكار ما غير فتقديم (أشهد أن لا إله إلا الله) على قول (الله أكبر) حرام وان قول (أشهد أن لا إله إلا الله) ثلاث مرات مع أنه حرام لا يلزم منه إنكار التوحيد.
ومن ذلك حرمة قول (أشهد أن علياً ولي الله) في الأذان فهوحرام لعدم وروده عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من أهل بيته - عليه السلام -.
وهوكما لوأضاف المؤذن أثناء الأذان سبحان الله، أولا حول ولا قوة ألا بالله مع شرعيتها خارج الأذان.
ولا يلزم من ذلك إنكار ولاية علي - عليه السلام - لأن ما لا يذكر في الأذان من وجوب الصلاة، والصوم، والإقرار بالميعاد، وغير ذلك لا يستلزم إنكار الصلاة والصوم والميعاد، بل الأذان محدود بحدود حددها الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما جاء به الوحي من رب العالمين، ولا يجوز تعدي تلك الحدود حتى ولوكانت بكلمة حق، لأن الفرائض والسنن جاءت محدودة عن الله تعالى وقام رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - بتنفيذها وتطبيقها وأمر أمته أن يعملوا بها ويسيروا على هداها، ويسمعوا ويطيعوا.
فليس لأحد من علماء الدين وبقية المسلمين أن يزيدوا أوينقصوا شيئاً من هذه الفرائض والأحكام، لأنهم جميعهم مكلفون بالتنفيذ والتطبيق وأن التشريع من الله تعالى، وعلى الرسول التبليغ فالأحكام التي بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بها أمته هي أحكام إلهية جاءت نصوصها في القرآن الكريم والسنة النبوية ولا يمكن تفسيرها أوتأويلها حسب الأهواء والرغبات.
ولا يجوز تحويرها وتحريفها في سبيل العنعنات والنزعات.
وليست هي قصائد شعرية ليجري عليها التشطير والتخميس.
وليست أحكام الإسلام وعلومه وفرائضه كالمستحضرات الطبية يضيف الطبيب اللاحق على ما استحضره الطبيب السابق.
أويرفع قسماً منها لغرض التقوية أوالتخفيف من مفعولها.
أوإصلاح تلك المستحضرات حسبما يرتئيه هو.
ولا كالمخترعات الصناعية فيأتي المهندس اللاحق فيضيف إلى ما اخترعه المهندس السابق ويزيد وينقص حتى يوصل المخترع إلى درجة الكمال.
بل ان أحكام الشريعة الإسلامية جاءت محدودة بحدود لا يمكن أن يتعداها أحد، وأقيمت على قواعد لا يجوز تحويل قاعدة منها ولا إضافة قاعدة إليها، ولنضرب على ذلك مثلا: فالأذان، جاءت صيغته بعبارات محدودة معينة، كبقية الأعمال والأحكام في العبادة، فما زيد أونقص منه كان بدعة وتشريعاً في الدين.
فالتشريع لا يجوز لغير النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يأتي بتشريع إلا بوحي من رب العالمين كما قال الله تعالى: {إن هوإلا وحي يوحى} (النجم /4).
ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعين من بعده مشرعاً، بل قال لا نبي بعدي.
حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة لأنه جاء بشريعة هي خاتمة الشرائع.
وكمل الله له الدين وأتم عليه نعمته فقال تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} (المائدة/3). فالزيادة والنقصان في الأذان وغيره يعدان تشريعاً، وما لم يشرع فهوبدعة….انتهى (1).
وقد أجمع فقهاء الشيعة الإمامية، على أن كل زيادة أونقصان في الأذان والإقامة (هوأمر مبتدع) يؤدي إلى بطلانهما ويأثم من اعتقد جزئية تلك الزيادة واعتبرها فصلا فيهما ومن هذا المنطلق أجمع الفقهاء على أن الشهادة الثالثة ليست جزءاً من الأذان والإقامة.
__________
(1) الاعتصام بحبل الله / منشورات ديوان النشر والترجمة والتأليف التابع لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية ص 17 - إصدار سنة 1955م - بتصرف]
وهنا أهيب بالقارئ الكريم ان يراجع الكتب الفقهية سواء الاستدلالية منها أوالرسائل العملية، فانه لا محالة سيجد أن كل من ذكر فصول الأذان والإقامة فانه لم يذكر فيهما الشهادة الثالثة بل وتجده قد صرح بعدم جزئيتهما فيهما وهذه جملة من الكتب القديمة والحديثة كمثال على هذه الحقيقة.
أقوال فقهاء الأمامية
1 - شيخ الطائفة الطوسي:
قال: فأما ما روي من شواذ الأخبار من قول أن علياً ولي الله وآل محمد خير البرية فمما لا يجوز عليه في الأذان والإقامة فمن عمل به كان مخطئاً (1).
وقال في المبسوط:
فأما قول اشهد ان علياً أمير المؤمنين وال محمد خير البرية على ما ورد في شواذ الأخبار فليس بمعمول عليه في الأذان ولوفعله الإنسان لم يأثم به، غير انه ليس من فضيلة الأذان ولا كمال فصوله (2).
2 - الشهيدان الأول والثاني:
جاء في اللمعة الدمشقية وشرحها للشهيدين الأول والثاني ما نصه:
لا يجوز اعتقاد شرعية غير هذه الفصول في الأذان والإقامة، كالشهادة بالولاية لعلي - عليه السلام - وأن محمداً وآله خير البرية أوخير البشر وإن كان الواقع كذلك فما كل واقع حقا يجوز إدخاله في العبادات الموظفة شرعا المحدودة من الله تعالى فيكون إدخال ذلك فيها بدعة وتشريعا، كما لوزاد في الصلاة ركعة أوتشهداً ونحوذلك من العبادات وبالجملة فذلك من أحكام الأيمان لا من فصول الأذان.
ويقول الشهيد الأول:
قال الصدوق ان ذلك من وضع المفوضة وهم طائفة من الغلاة (3).
3 - المقدس الأردبيلي:
قال الاردبيلي ناقلاً كلام الصدوق:
__________
(1) النهاية في مجرد الفقه والفتاوى / الطوسي ص69]
(2) المبسوط / الطوسي ج1 ص99]
(3) مرجعية المرحلة وغبار التغيير / الشيخ جعفر الشاخوري ص 18.] [الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية / الشهيد الأول ج1ص573 باب الأذان والإقامة]
وقال مصنف هذا الكتاب (رض) هذا هوالأذان الصحيح لا يزاد ولا ينقص منه، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان محمد وآل محمد خير البرية مرتين، وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً مرتين.
ولا شك في أن عليا ولي الله وأنه أمير المؤمنين حقاً، وأن محمداً وآله صلوات الله عليهم خير البرية، ولكن ليس ذلك في أصل الأذان وإنما ذكرت ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض والمدلسون أنفسهم في جملتنا. ثم علق المقدس الأردبيلي على ذلك قائلاً:
فينبغي اتباعه لأنه الحق ولهذا يشنع على الثاني (1) بالتغيير في الأذان الذي كان في زمانه صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغي ارتكاب مثله مع التشنيع عليه (2).
4 - محمد محسن الفيض الكاشاني:
وهوصاحب كتاب الوافي الذي يعتبر من الكتب المعتمدة عند الشيعة الأمامية، وصاحب تفسير الصافي إذ قال:
في كتابه مفاتيح الشرائع في معرض تعداد ما يكره في الأذان والإقامة وكذا غير ذلك من الكلام (يقصد أن علياً ولي الله) وان كان حقا بل كان من أحكام الإيمان لأن ذلك مخالف للسنة فإن اعتقد شرعا فهوحرام (2).
5 - الشهيد الثاني:
__________
(1) يقصد بالثاني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حيث يزعم الشيعة أنه أضاف إلى الأذان عبارة الصلاة خير من النوم].
(2) [مرجعية المرحلة وغبار التغيير / الشاخوري ص 18.] [مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان / المولى أحمد الأردبيلي ج2 ص181]
(2) مرجعية المرحلة وغبار التغيير / الشيخ جعفر الشاخوري ص 181] [مفاتيح الشرائع /المولى محمد محسن الفيض الكاشاني ج1 ص 118]
فقد ذكر في كتابه مسالك الإفهام، الذي هوشرح لكتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي، بعد أن ذكر فصول الأذان والإقامة ولم يتعرض للشهادة الثالثة قال في جملة أحكامها معلقاً على حكم المحقق الحلي بكراهية قول التثويب في الأذان قال - أي الشهيد -:
بل الأصح التحريم لأن الأذان والإقامة سنتان متلقيات من الشرع كسائر العبادات والزيادة فيهما تشريع محرم كما يحرم زيادة (محمد وآله خير البرية) وإن كانوا عليهم السلام خير البرية ومنه يفهم حكم الشهادة الثالثة فإنها محرمة لأنها لم ترد في السنة (1).
6 - الشيخ محمد جواد مغنية:
قال في كتابه فقه الإمام الصادق عرض واستدلال:
ثبت بالإجماع أن الإمام الصادق كان يؤذن هكذا ... الله أكبر، الله أكبر…أشهد أن لا إله إلا الله…أشهد أن محمداً رسول الله…حي على الصلاة…حي على الفلاح…حي على خير العمل…الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
ثم ذكر الأذان دون ذكر الشهادة الثالثة.
إلى أن قال:
واتفقوا جميعاً - أي علماء الأمامية - على أن قول أشهد أن علياً ولي الله ليس من فصول الأذان وأجزائه، وأن من أتى به بنية أنه من الأذان فقد أبدع في الدين وأدخل فيه ما هوخارج عنه.
وقال أيضاً:
ومن أحب أن يطلع على أقوال كبار العلماء وإنكارهم ذلك فعليه بالجزء الرابع من مستمسك الحكيم (فصل الأذان والإقامة) فإنه نقل منها طرفاً غير يسير.
ثم قال: ونكتفي نحن بما جاء في اللمعة الدمشقية وشرحها للشهيدين، وهذا هوبنصه الحرفي:
__________
(1) الاعتصام بحبل الله / ص 48]
لا يجوز اعتقاد شرعية غير هذه الفصول في الأذان والإقامة، كالشهادة بالولاية لعلي - عليه السلام - وأن محمداً وآله خير البرية أوخير البشر وإن كان الواقع كذلك فما كل واقع حقا يجوز إدخاله في العبادات الموظفة شرعا المحدودة من الله تعالى فيكون إدخال ذلك فيها بدعة وتشريعا، كما لوزاد في الصلاة ركعة أوتشهداً ونحوذلك من العبادات وبالجملة فذلك من أحكام الأيمان لا من فصول الأذان، قال الصدوق: ان ذلك من وضع المفوضة، وهم طائفة من الغلاة (1).
7 - السيد البروجردي:
قال في كتابه المسائل الفقهية بعد أن عدد فصول الأذان من غير ذكر للشهادة الثالثة ما نصه:
والشهادة بالولاية لعلي - عليه السلام - ليست جزءاً من الأذان، ولكن لا بأس بالإتيان بها بقصد الرجحان في نفسها أوبعد الشهادة بالرسالة كأمر مستقل عن الأذان، ويحرم الإتيان بها بقصد الجزئية من الأذان، وكذا يحرم الأذان كله ويبطل لوقصد منها ومن باقي أجزاء الأذان أن الكل أذان أي قصد المجموع بما هوسواء كان القصد من أول الأذان أوفي أثنائه (2).
8 - محمد حسين فضل الله:
يقول عن الشهادة الثالثة في الأذان:
إن الفقهاء أجمعوا على أنها ليست جزءاً من الأذان والإقامة، واعتقاد جزئيتها تشريع محرم، وقد ذهب بعضهم إلى استحبابها في الأذان والإقامة ولكن لم يثبت عندي استحبابها غير أن قولها فيهما لا يوجب بطلانهما، وإن كان الأحوط تركها في الإقامة لاحتمال كون الإقامة جزءاً من الصلاة مما يفرض أن يكون فيها كلام خارج عن الصلاة.
__________
(1) ففه الإمام الصادق / محمد جواد مغنية ج1 ص175]
(2) الاعتصام بحبل الله / ص49] [المسائل الفقهية / البروجردي ج1ص385]
كما أنني لا أجد مصلحة شرعية في إدخال أي عنصر جديد في الصلاة في مقدماتها وأفعالها، لأن ذلك قد يؤدي إلى مفاسد كثيرة ونحن نتفق مع الشهيد الثاني في قوله في معرض الرفض لإدخال الشهادة بالولاية لعلي- عليه السلام - في الأذان، (إن الشهادة لعلي بالولاية من حقائق الإيمان لا من فصول الأذان) انتهى قول محمد حسين فضل الله (1).
عبر آية الله مرتضى العاملي عن رأي محمد حسين فضل الله بالشهادة الثالثة فقال:
انه يعتبر ان في قول (اشهد ان علياً ولي الله) في الإقامة مفاسد كثيرة، حيث يقول وهويتحدث عنها:
لا أجد مصلحة شرعية في إدخال أي عنصر جديد في الصلاة، في مقدماتها وأفعالها، لان ذلك قد يؤدي إلى مفاسد كثيرة (2).
9 - الشيخ محمد مهدي الخالصي:
نقل الشيخ همام الدباغ في كتابه الإمام المجاهد محمد مهدي الخالصي في الشهادة الثالثة بأنه:
كان يرى أن البدعة تبقى والاثم يقع سواء نوى صاحب الزيادة الجزئية أم لم ينو، وأن النية هنا لا تغير من الموضوع شيئا، كمن يصلي نافلة الصبح ثلاث ركعات مع النية بأن الركعة الثالثة ليست جزءاً من تلك الصلاة، علماً بأن الصلاة والإقامة عبادة والعبادات في الإسلام توقيفية لا يجوز تعديها بزيادة أونقصان.
لهذا كان يتوقف وينهى عن إضافة أي فصل أوذكر أي جزء لم يرد به النص وأنه لا فرق في كون هذه الزيادة من الأمور الإعتقادية كالشهادة بالولاية لعلي أوغيرها لأن الأذان حكم شرعي لذاته.
__________
(1) المسائل الفقهية / محمد حسين فضل الله ج2 ص123]
(2) لماذا كتاب مأساة الزهراء / السيد جعفر مرتضى العاملي ص 76]
ولقد اشتبه على بعض العوام، أوشبه عليهم، بأن عدم ذكر شيء في الأذان يعني إنكاره أورفض الاعتقاد به وإلا فإن كل مسلم يعتقد بالمعاد، والحساب، والعقاب، والثواب، والجنة، والنار، وغيرها من العقائد فعدم ذكرها في الأذان والإقامة لا يعني أبداً إنكارها أوعدم الاعتقاد بها، وكذلك كل مؤمن يعتقد بولاية الإمام علي - عليه السلام - ويشهد له بذلك وعدم الإتيان بتلك الشهادة فيهما لا يعني إنكار الولاية لعلي والواجب اتباع النص ولما لم يرد على الإتيان بهذه الشهادة نص في الأذان فلا يجوز الإتيان بها وإن كانت حقاً وعقيدة (1).
ومما نقل عن محمد مهدي الخالصي وأبيه الإمام الخالصي الكبير:
ان علماء الشيعة الإمامية مجمعون من زمان أئمتهم المعصومين في أخبارهم المتواترة إلى هذا الزمان على تجريد الأذان من كلمة اشهد ان علياً ولي الله ولم يخالف فيه أحد، ولم يتفرد به سماحة الإمام الخالصي وان الذين زادوا هذه الكلمة هم الغلاة والمفوضة لعنهم الله وان الإمام الخالصي كان يصرح بذلك في أيام شبابه حتى انه أذن يوماً في قبيلة (آل أبودراج).
وكان الإمام الخالصي الكبير الشيخ محمد مهدي الخالصي قدس سره يؤم الناس، وذلك في أخريات الدولة العثمانية، فاعترض رجل يظهر انه من شيخية البصرة فطرد، ولما سأل القائد العام نوري الدين بك سماحة الإمام الخالصي أوضح له ان هذه الزيادة من بدع الغلاة وان علماء الإمامية مجمعون على ان جعلها جزءاً من الأذان حرام.
ولما كان سماحة الإمام الخالصي في إيران رفعها من الأذان، ولما ورد سماحة الإمام الخالصي إلى العراق من إيران منعها في أول أذان أقيم له (2).
__________
(1) كتاب الإمام المجاهد محمد الخالصي / تأليف الشيخ همام الدباغ ص 95]
(2) الاعتصام بحبل الله / منشورات ديوان النشر والترجمة والتأليف التابع لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية ص 17]
1. - الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء:
نقل الشيخ محمد العاملي الكاظمي قول الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء في كتابه كشف الغطاء وهومن أكابر العلماء واليه تنتمي الأسرة الحاضرة المعروفة بآل كاشف الغطاء، حيث قال في كتابه هذا عند ذكر الأذان ما نصه:
وليس من الأذان قول أشهد أن علياً ولي الله أوأن محمداً وآله خير البرية مرتين مرتين وأن علياً أمير المؤمنين حقا لأنه من وضع المفوضة لعنهم الله على ما قاله الصدوق:
إنما روي منه أن علياً ولي الله وأن محمداً وآله خير البشر أوالبرية من شواذ الأخبار لا يعمل عليه.
وما في المبسوط من أن قول أشهد أن علياً أمير المؤمنين وآل محمد خير البرية من الشاذ لا يعول عليه.
وما في المنتهى ما روي من أن قول أن علياً ولي الله وآل محمد خير البرية من الأذان من الشاذ لا يعول عليه.
ثم ان خروجه من الأذان من المقطوع به بإجماع الأمامية من غير نكير حتى لم يذكره ذاكر بكتاب ولا قال به أحد من قدماء الأصحاب ولأنه وضع لشعائر الإسلام دون الإيمان ولذا ترك فيه ذكر باقي الأئمة - عليه السلام -.
ولان أمير المؤمنين - عليه السلام - حين نزوله كان رعية للنبي فلا يذكر على المنابر، ولأن ثبوت الوجوب للصلاة المأمور بها موقوف على التوحيد والنبوة فقط على انه لوكان ظاهرا في مبدأ الإسلام لكان في مبدأ النبوة من الفترة ما كان في الختام.
ومن حاول جعله من شعائر الإيمان، فما لزم به لذلك يلزمه ذكر الأئمة عليهم السلام وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - مكرراً من الله في نصبه للخلافة والنبي يستعفى حذراً من المنافقين حتى جاء التشديد من رب العالمين، ولأنه لوكان من فصول الأذان لنقل بالتواتر في هذا الزمان ولم يخف على أحد من آحاد نوع الإنسان وإنما هومن وضع المفوضة الكفار المستوجبين الخلود في النار.
ولعل المفوضة أرادوا أن الله تعالى فوض الخلق إلى علي فساعده على الخلق فكان ولياً ومعيناً فمن أتى بذلك قاصداً به التأدين فقد شرع في الدين، ومن قصده جزءاً من الأذان في الابتداء بطل أذانه بتمامه، لكن صفة الولاية ليس لها مزيد شرفية لكثرة معانيها، فلا امتياز لها إلا مع قرينة إرادة معنى التصرف والتسلط فيها كالاقتران مع الله ورسوله في الآية الكريمة ونحوه، لأن جميع المؤمنين أولياء الله، فلوبدل بالخليفة بلا فصل، أوبقول أمير المؤمنين، أوبقول حجة الله تعالى، أوبقول أفضل الخلق بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحوها كان أولى وأبعد عن توهم العوام أنه من فصول الأذان.
ثم قوله ان علياً ولي الله مع ترك لفظ أشهد أبعد عن الشبهة، ولوقيل بعد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله على محمد سيد المرسلين وخليفته بلا فصل علي ولي الله أمير المؤمنين لكان بعيداً عن الإيهام وأجمع لصفات التعظيم والاحترام (1).
11 - كاظم اليزدي الطبطبائي:
قال في العروة الوثقى ما نصه: وأما الشهادة لعلي بالولاية وامرة المؤمنين فليست جزءا منهما - الأذان والإقامة - ولم يتعرض لاستحباب إكمال الشهادتين بالشهادة الثالثة ولم يذكر الشهادة الثالثة في الأذان، وقد أمضى فتوى العروة الوثقى كل من:
1 - السيد أبوالحسن الأصفهاني.
2 - السيد ضياء الدين العراقي.
3 - السيد الأغا حسين البروجردي.
4 - السيد الأراكي.
5 - السيد الخوئي.
6 - السيد الكلبايكياني (2).
__________
(1) الاعتصام بحبل الله / ص5. - 52] [كشف الغطاء / جعفر آل كاشف الغطاء ص227]
(2) الاعتصام بحبل الله / ص49] [العروة الوثقى / كاظم اليزدي ج1 ص458]
12 - هناك عدد كبير من المراجع والعلماء الكبار يحتاطون في الإقامة لشبهة أنها جزء من الصلاة كما أن سيرة العلماء الذين جاؤوا بعد الغيبة إلى عهود متأخرة على عدم الإتيان. وهذه بعض الرسائل العملية التي ذكرت الأذان والإقامة ولم تذكر الشهادة الثالثة جزءا منهما، أوذكر استحبابها كأمر مستقل خارج عنهما:
1 - الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر في كتابه نجاة العباد.
2 - محمد تقي الشيرازي في الرسالة المنطقية على فتواه.
3 - مهدي الخالصي في الشريعة السمحاء ووافقه الشيخ محمد رضا آل ياسين.
4 - السيد الحيدري في رسالته.
5 - السيد حسن الصدر في كتاب المسائل المهمة.
6 - السيد أحمد كاشف الغطاء في سفينة النجاة (1).
13 - الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة:
فقد ذكر في كتابه وسائل الشيعة - وهومن كتب الحديث المعتمدة عند الشيعة الإمامية - (25) حديثاً عن أئمة أهل البيت عن كيفية الأذان والإقامة ولا يوجد في هذه الأحاديث أي ذكر للشهادة الثالثة (2).
14 - العلامة الحلي:
في كتابه (المختصر النافع):
يذكر الأذان والإقامة دون ذكر الشهادة الثالثة (3).
15 - محمد باقر الصدر:
في كتابه (الفتاوى الواضحة باب الأذان والإقامة):
يذكر الأذان الصحيح دون ذكر الشهادة الثالثة (4) 4).
16 - العلامة ابن إدريس:
في كتابه (السرائر):
ذكر الأذان والإقامة ولم يذكر الشهادة الثالثة (5).
17 - العلامة المحقق:
في كتابه (الشرائع):
ذكر الأذان والإقامة ولم يذكر الشهادة الثالثة (6).
18 - العلامة الحلي:
في كتابه (التبصر):
__________
(1) الاعتصام بحبل الله / ص 48]
(2) وسائل الشيعة / الحر العاملي ج4 ص642]
(3) المختصر النافع / العلامة الحلي ص 53]
(4) الفتاوى الواضحة / محمد باقر الصدر ج1 ص385]
(5) [السرائر / ابن إدريس ص136]
(6) [الشرائع / المحقق الحلي ص 32]
ذكر الأذان والإقامة ولم يذكر الشهادة الثالثة (1).
19 - العلامة الحلي:
في كتابه منتهى المطلب قال:
وأما ما روي في الشاذ من قوله أن عليا ولي الله وأن محمدا خير البرية فمما لا يعول عليه، قال الشيخ - الطوسي - في المبسوط: فإن فعله لم يكن آثما وقال في النهاية: كان مخطئا (2).
2. - محمد العاملي الكاظمي:
لقد وردت الأحاديث الكثيرة الصحيحة عن النبي من طريق أهل بيت العصمة، في بيان فصول الأذان والإقامة ولم تذكر فيها الشهادة لعلي بالولاية وإمرة المؤمنين وكذا لأهل البيت عليهم السلام وأجمع على ذلك أهل الحديث وأصحاب الكتب الأربعة، كتاب الكافي لشيخ المحدثين الكليني، من لا يحضره الفقيه لرئيس المحدثين الصدوق، كتابي التهذيب والاستبصار لشيخ الطائفة، وهذه الكتب عند الشيعة كالصحاح عند أهل السنة، وكذلك كتاب الوسائل للحر العاملي، الذي هوالآن مرجع علماء الشيعة في استنباط الأحكام الشرعية فقد عقد باباً في بيان فصول الأذان والإقامة وجملة من أحكامها وروى في ذلك نحومن خمسة وعشرين حديثاً ولم يأت منها في ذكر الشهادة الثالثة (3).
21 - الشيخ عبد الجليل القزويني:
ان الشهادة الثالثة بدعة، والاعتقاد بها معصية، وان قائلها ملعون مغضوب عليه (4).
22 - محمد محمد صادق الصدر:
قال عن الشهادة الثالثة:
ملخص الحال فيها إنها ليست جزءاً من الأذان، ولم تكن موجودة في ردح طويل من عصر المعصومين.
__________
(1) كتاب التبصر / العلامة الحلي ص89]
(2) منتهى المطلب في تحقيق المذهب / العلامة الحلي ج 4ص 381]
(3) الاعتصام بحبل الله / ص 47]
(4) الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 89]
وان قصد الجزئية للأذان أوالإقامة أولغيرها فهوكاذب على الله ورسوله، وهومن التشريع المحرم كما انه ليس عليها ألان آية ولا رواية بعينها تدلنا على استحبابها، ومن الصحيح ان آذان بلال لم تكن فيه الشهادة الثالثة (1).
23 - محمد التيجاني السماوي:
قال في كتابه كل الحلول عند آل الرسول:
ان ما ينتقد عليه الشيعة اليوم هوزيادة جزء في الأذان والإقامة بقولهم:
(أشهد أن علياً ولي الله) فهم مجمعون على أن ذلك ليس جزءاً من الأذان ولا جزءاً من الإقامة، ولم يكن على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومجمعون أيضاً على القول بأنه يبطل الأذان والإقامة إذا قيل بنية الجزئية، هذا ما يقوله علماء الشيعة ومراجعهم.
وما دام الحق هورائدنا وقول الله ورسوله هوقولنا ورضاهما هوهدفنا ومبتغانا، وما دمنا نواجه نقد بعض العلماء من إخواننا فلا بد أن نستحسن من غيرنا ما نستحسنه من أنفسنا وأن نستقبح منها ما نستقبحه من غيرنا.
وإذا كنا في ما سبق من أبحاث انتقدنا عمر بن الخطاب واستكثرنا عليه زيادته في الأذان فصل (الصلاة خير من النوم) وحذفه منه فصل (حي على خير العمل).
وقلنا بأن ذلك باطل ولا يصح شرعاً لأنه بدعة لم تكن موجودة على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولم نقتنع بقول (أهل السنة والجماعة) بأن ذلك يذكر استحباباً في صلاة الفجر فقط عندما يكون الإنسان في أعز نومه وألذ راحته فيقال له:
(الصلاة خير من النوم) لحثه على القيام والإستعداد لاداء فريضة الصلاة مع العلم أنه كلام جميل يحاول تبرير المسألة والدفاع عنها.
غير أننا رفضناه لأن النصوص لا تخضع للآراء والأهواء وما تشتهيه الأنفس وقلنا: (ما لم يفعله رسول الله فهوبدعة)
وعلى هذا نقول للشيعة أيضاً نفس الكلام ونحتج عليهم بنفس الحجة فلا يمكن أن تكون الباء عندنا حرف جر وعند غيرنا همزة وصل!.
__________
(1) السفير الخامس / عباس الزيدي ص 287 - 29.]
وعلى هذا نعترف بأن جزء (أشهد أن علياً ولي الله) هوزائد لأنه لم يقله رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولم يأمر به ولم يفعله الأئمة الطاهرون من أهل البيت عليهم السلام.
ولوفعلوه أوأمروا به لوجدنا لذلك بعض المخارج والتعليلات، ولوفعلوه أوأمروا به لما جاز لعلماء الشيعة ومراجعهم أن يبطلوا الأذان والإقامة إّذا ذكر ذلك الفصل بنية الجزئية كما تقدم ذكره والإنصاف والعدل يقتضي منا أن نقول كلمة الحق، لا أن نستنكر على (أهل السنة) بشيء ونأتي نحن مثله. {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب} (البقرة / 44) وقد قال لي قائل منهم: يا أخي لا تخلط بين (الصلاة خير من النوم) وبين (أشهد أن علياً ولي الله)!.
قلت: وما الفرق؟ فالصلاة خير من النوم حقاً، وعلي ولي الله حقاً، ولكن هي أجزاء أُضيفت وما فعله رسول الله- صلى الله عليه وسلم -.
قال: ولكن ولاية الإمام علي نزل بها القرآن وأنت نفسك اعترفت بذلك في كتابك الأول (ثم اهتديت). قلت: فاللوم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - الذي لم يجعلها في الأذان رغم نزول القرآن بها، فليس كل ما نزل به القرآن يؤذن به للصلاة!!
وليس اعترافي أنا بنزولها في القرآن يكسبها شرعية الإضافة في الأذان والإقامة!.
فهل يصح أن يؤذن أحد بقوله مثلاً:
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن آدم صفوة الله، وأشهد أن نوحاً نبي الله، وأشهد أن إبراهيم خليل الله، وأشهد أن موسى كليم الله، وأشهد أن عيسى روح الله، وأشهد أن محمداً حبيب الله؟ فكل هذا صحيح لأنه نزل به القرآن.
ولكن لا يجوز لنا أن نؤذن به لأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - علمنا كيفية الأذان بالشهادتين فقط فقال، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فعلينا أن نمتثل لقول الله تعالى:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر / 7).
صحيح أن بعض العلماء من الشيعة لا يذكرون في الأذان ولا في الإقامة بأن علياً ولي الله، وقد صليت مع بعضهم ولم أسمعهم يذكرونه وقد يذكرون ذلك في قلوبهم فذاك أمر آخر.
ولكن هناك من الشيعة الذين يشككون في إخلاص وعقيدة من لا يذكر ذلك في الأذان والإقامة. اقتنع خصمي والحمد لله وإن صارحني بأنه لا يقدر على تركها لأن لسانه تعود على ذلك منذ نعومة أظافره.
أقول قولي هذا وأنا على يقين من أن بعض الشيعة سوف لا يعجبهم هذا، لأن الإنسان بطبعه عدوما جهل، ولأن رضى الناس غاية لا تدرك…. (1) (2)
__________
(1) كل الحلول عند آل الرسول / محمد التيجاني السماوي ص181 - 185]
(2) أثارت أقوال التيجاني هذه غضب علماء الشيعة:
قال السيد هاشم الهاشمي:
وقد لا يكون غريباً على ساحتنا ان تظهر عينات من قبيل موسى الموسوي، أواحمد الكاتب وإضرابهم من الشخصيات المغمورة التي تثير بين الحين والأخر شبهات الوهابية في قالب خاص.
كما لا نستبعد ان يطالب بعض المستبصرين وحديثي العهد بالتشيع-يقصد به التيجاني - في بعض مؤلفاتهم الأخيرة بإلغاء الشهادة الثالثة، والتخلي عن مظاهر العزاء الحسيني.
[حوار مع فضل الله حول الزهراء / السيد هاشم الهاشمي ص 8]
ورد السؤال الأتي إلى السيد محمد محمد صادق الصدر:
في هذه الفترة نزل إلى الأسواق المؤلف الأخير (كل الحلول عند آل الرسول) للدكتور التيجاني وقد تعرض المؤلف إلى الشهادة الثالثة وأنكرها باعتبارها من الزوائد على المذهب الذي يجب تنقيته من هكذا أمور فما رأي سماحتكم بذلك.
فأجاب السيد على هذا السؤال -وسيرد بنصه في نهاية الكتاب- بعد كلام ما يلي:
وأنا كنت أقول إلى وقت قريب بأننا لوعملنا للتيجاني تمثالاً من ذهب لكان قليلاً في حقه ولكنني أستطيع ألان ان اسحب هذه المبالغة من كلامي غفر الله لنا وله…. .
[السفير الخامس / عباس الزيدي المياحي ص 289]
.
24 - الدكتور حسين المدرسي الطباطبائي:
قال: تغلغلت بعض أفكار وبدع المفوضة واتخذت لها مكاناً في نظام المذهب الشيعي، وكمثال على ذلك: إضافة الشهادة الثالثة إلى الأذان، وهي التي يصرح الشيخ الصدوق بانها من بدعهم وشعاراتهم، والتي أصبحت شعاراً وتقليداً للشيعة بالرغم من اعتراض أوعدم موافقة الكثير من فقهاء الشيعة.
ثم قال محقق الكتاب الشيخ محمد سليمان:
يبدوان إضافة الشهادة الثالثة لم تكن مذكورة في الأذان قبل ان يأمر بها الشاه إسماعيل الصفوي عام (9.7 هـ) أما ما نقل التنوخي في نشوار المحاضرة: عن أبي الفرج الأصفهاني قوله (سمعت رجلاً من القطعية يؤذن الله اكبر، اشهد ان لا اله إلا الله، اشهد ان محمداً رسول الله، اشهد ان علياً ولي الله، محمد وعلي خير البشر فمن أبى فقد كفر): فالظاهر انه يشير إلى هذا المسلك عند المفوضه، والصدوق أيضاً ينسب لهم العبارة الثانية.
فقد قيل حينها: ان الشهادة هي سنة شيعية مهجورة منذ خمسة قرون، وبعد قرن من الزمان شاعت هذه الشهادة في الأذان لدرجة ان من لا يقولها يتهم بالتسنن، حتى ان الفقهاء الذين يعترضون عليها من الناحية الفقهية اثروا السكوت والتقية خوفاً من سوء تفسير العوام لموقفهم، ولكن بعد قرن آخر من الزمان عاد كثير من الشيعة إلى عدم ذكرها، ربما بسبب تغير الظروف السياسية، ويذكر الميرزا محمد الإخباري في رسالته الشهادة بالولاية ان فقيه الشيعة الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء أرسل إلى فتحلي شاه القاجاري يطلب منه منع الشهادة الثالثة في الأذان، وفي النصف الثاني من نفس القرن حاول علماء الهند الشيعة ان يقنعوا الشيعة بحذفها إلا انهم فشلوا (1).
__________
(1) تطور المباني الفكرية للتشيع في القرون الثلاثة الأولى/ حسين المدرسي الطباطبائي ص 7]
ما تقدم هواستعراض يسير لبعض أقوال علماء الشيعة المنكرين للشهادة الثالثة في الأذان، وان ما ذكرته هنا من أسماء هؤلاء الأعلام لم يكن على وجه التتبع والاستقصاء وانما هوبقدر ما سمح لنا الوقت به والمتابعة والبحث، ولربما تركت أسماء آخرين لعدم توافر تمام كتبهم عندي.
أقول:
هلم معي أيها القارئ نسائل علماء الشيعة عن هذه الكتب التي نقلت منها أليست هي مراجع الشيعة؟ أليس هؤلاء أعلامهم وأئمتهم؟ أليس من واجب الباحث ان يراجع تلكم الكتب ثم ينقض ويبرم، ويزن ويرجح؟ فالحق أحق ان يتبع.
وظهر لنا مما تقدم من أقوال ألائمة والعلماء أن الصيغة الصحيحة للأذان خالية من ذكر الشهادة الثالثة وهذه حقيقة خطيرة جداً حري بالشيعي أن يقف عندها طويلاً ليتأملها لأنها من الدين الذي سنسأل عنه يوم القيامة وهل اتبعنا فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - والأئمة أم تركنا هديهم ولسان حالنا يقول:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} (الزخرف/ 23).
سؤال وجواب
وقبل أن نختم هذا الفصل يجدر بنا أن نذكر سؤالاً مهماً ربما يجول في فكر القارئ بعد وقوفه على هذه الحقيقة الخطيرة وهو:
سؤال
إذا كانت صيغة الأذان الصحيحة الواردة عن الأئمة خالية من ذكر الشهادة الثالثة كما صرح بذلك العلماء فمن هوأول من فعل هذه البدعة بإدخال الشهادة الثالثة في الأذان؟
الجواب
الذي يجيبنا على هذا السؤال ويكشف لنا هذه الحقيقة الخطيرة هورئيس المحدثين عند الشيعة الأمامية الذي يلقب بالصدوق (1) وهوابن بابويه القمي فقد ذكر لنا رواية عن أبي عبد الله الصادق - عليه السلام - في كتابه (فقيه من لا يحضره الفقيه) يذكر فيها فصول الأذان فقال: روى أبوبكر الحضرمي وكليب الأسدي عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه حكى لهما الأذان فقال:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا اله إلا الله، أشهد أن لا اله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا اله إلا الله، لا اله إلا الله، والإقامة كذلك.
ولا بأس أن يقال في صلاة الغداة على أثر حي على خير العمل، (الصلاة خير من النوم) مرتين للتقية.
وقال مصنف هذا الكتاب - الشيخ الصدوق - (هذا هوالأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه، والمفوضة (2)
__________
(1) أبوجعفر محمد بن علي بن الحسن بن موسى بن بابوية القمي المعروف (بالصدوق) المتوفى سنة 381 هـ ومن مؤلفاته: من لا يحضره الفقيه، الخصال، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، أمالي الصدوق، علل الشرائع، إكمال الدين، عيون أخبار الرضا، معاني الأخبار، صفات الشيعة وفضائل الشيعة.
(2) المفوضة: فرقة ضالة قالت بأن الله خلق محمداً صلى الله عليه وسلم وفوض إليه خلق الدنيا فهوخلق الخلائق، وقيل: بل فوض ذلك إلى علي - عليه السلام -.
عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا - عليه السلام - عن الغلاة والمفوضة فقال:
الغلاة كفار والمفوضة مشركون من جالسهم، أوخالطهم، أوواكلهم أوواصلهم، أوزوجهم، أوتزوج إليهم، أوأمنهم، أوائتمنهم على أمانة، أوصدق حديثهم، أوأعانهم بشطر كلمة، خرج من ولاية الله عز وجل وولاية الرسول - صلى الله عليه وسلم - وولايتنا أهل البيت.
[البحار / المجلسي ج 25 ص 272 ح 19]
تأمل أخي القارئ قول الرضا:
[من شاطرهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل وولاية الرسول] وقارنه بفعل الشيعة اليوم، فستجدهم قد أعانوهم وشاطروهم بجملة كاملة وليس بشطر كلمة، فالأمر جد خطير والاثم عظيم بحق من أدخل الشهادة الثالثة في الأذان.
لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان (محمد وآل محمد خير البرية) مرتين، وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمد رسول الله (أشهد أن عليا ولي الله) مرتين، ومنهم من روى بدل ذلك (أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا) مرتين.
ولا شك في أن عليا ولي الله وأنه أمير المؤمنين حقاً وأن محمداً وآله صلوات الله عليهم خير البرية، ولكن ليس ذلك في أصل الأذان، وإنما ذكر ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض، المدلسون أنفسهم في جملتنا. (1) (2)
اذن هذه هي الحقيقة الخطيرة التي كشفها لنا الصدوق في تحديد أول من فعل هذه البدعة وهم المفوضة الغلاة. ونظراً لتقدم الصدوق ووثاقته عد كلامه هذا أصلاً يرجع إليه ولذلك ذكره جمله من العلماء الاعلام كالحر العاملي في الوسائل، والشيخ محمد حسن في الجواهر، والحكيم في مستمسك العروة وأشار إليه الشهيد الثاني وكاشف الغطاء.
وهكذا ومن ثنايا هذا العرض المبسط ظهر لك خطورة الابتداع في الدين بإدخال ما ليس منه فيه، فان لم يكن بعقلك باس فستسلم معي ان الأذان بصورته التي ينادى به ألان في الحسينيات إنما هوأذان مبتدع لم يقل به السلف من الرسول وال بيته، وإذا لم تكن عزيزي القارىء الشيعي قد خسرت نفسك وبقي فيها مكان للأنصاف وشعور بحب السلامة فعليك ان تعترف بالداء لتبحث عن الدواء، ولا داء إلا ما نزل بالعقول من الجهالة، وران على القلوب من الضلالة.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (ق/37).
__________
(1) من لا يحضره الفقيه / الصدوق ج1 ص 2.3]
(2) قال المامقاني:
ان ما يعتبر غلواً عند الشيعة الماضين اصبح اليوم من ضروريات المذهب.
[تنقيح المقال / المامقاني ج3 ص 23]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

مسائل في الاذان Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

مسائل في الاذان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسائل في الاذان   مسائل في الاذان Emptyالأربعاء 17 سبتمبر 2014 - 18:43

التقية ودورها في تحريف الأذان
لقد كان للتقية دورها في تحريف الأذان، إذ وردت روايات كثيرة في كتبهم تثبت الأذان بصيغ مشابهة لأذان أهل السنة، ولكنهم كعادتهم استخدموا التقية للتخلص من هذه الروايات التي تشابه مذهب أهل السنة - مذهب العامة- فالفلاح والرشاد في خلافهم كما نسب إلى الصادق:
في الحديث المروي في الكافي (ما خالف العامة ففيه الرشاد) (6)
واليك بعضاً من هذه الروايات:
الرواية الأولى:
في (معاني الأخبار وكتاب التوحيد) عن أحمد بن محمد الحاكم المقري، عن محمد ابن جعفر الجرجاني، عن محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد، عن أبيه يزيد بن الحسن، عن موسى بن جعفر، عن آبائه عن علي - عليه السلام -:
في حديث تفسير الأذان أنه قال فيه:
(6) الكافي / ج1 ص68] [تهذيب الأحكام / الطوسي ج6 ص 3.1 ح 845]
(2) [معاني الأخبار/ ص 129] [التوحيد / ص 24.] [وسائل الشيعة / ج2 ص647]
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد ان محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حي على الصلاة، حي على الصلاة حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا اله إلا، الله لا اله إلا الله وذكر في الإقامة قد قامت الصلاة.
قال الصدوق: إنما ترك الراوي حي على خير العمل للتقية. (1)
الرواية الثانية:
عن جعفر بن الحسن بن سعيد المحقق في (المعتبر) نقلاً من كتاب أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه قال:
الأذان الله أكبر، الله أكبر، أشهد ان لا اله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وقال في آخره: لا اله إلا الله مرة.
قال النوري الطبرسي: تقدم الوجه في مثله ويحتمل التقية في آخره (2).
الرواية الثالثة:
فأما ما رواه الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: الأذان مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة.
وما رواه سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد عن فضالة ابن أيوب، عن سيف بن عميرة وصفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال:
الإقامة مرة مرة إلا قول الله أكبر فإنه مرتان.
قال الطوسي:
فالوجه في هذين الخبرين ضرب من التقية لأنهما موافقان لمذاهب بعض العامة (3).
الرواية الرابعة:
عن أحمد، عن الحسين، عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي جميعاً، عن أبي عبد الله - عليه السلام - إنه حكى لهما الأذان فقال:
__________
(2) مستدرك الوسائل/ج2 ص648] [وسائل الشيعة/ ج4ص652] [المعتبر/ص166]
(2) [الاستبصار / ج1 ص3.7] [التهذيب / ج1 ص151]
الله أكبر الله أكبر…، أشهد إن لا إله إلا الله…، أشهد أن محمداً رسول الله…، حي على الصلاة…، حي على الفلاح…، حي على خير العمل…، الله أكبر الله أكبر…، لا إله إلا الله.
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي مثله وزاد: ولا بأس أن يقال في صلاة الغداء على اثر حي على خير العمل.
الصلاة خير من النوم مرتين للتقية (1).
الرواية الخامسة:
فأما ما رواه محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن، عن الحسين عن حماد ابن عيسى، عن شعيب بن يعقوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال:
النداء والتثويب في الأذان من السنة.
عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلا، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر- عليه السلام - قال:
كان أبي ينادي في بيته بالصلاة خير من النوم ولورددت ذلك لم يكن به بأس.
ورواه ابن إدريس في السرائر نقلاً من كتاب محمد بن علي بن محبوب.
قال الطوسي وما أشبه هذين الخبرين مما يتضمن ذكر هذه الألفاظ فإنها محمولة على التقية لإجماع الطائفة على ترك العمل بها (2).
وقد أفرد الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة باباً بعنوان.
(باب جواز الاقتصار في الأذان والإقامة على مرة مرة في التقية والعجلة والسفر) (3).
نفهم من ذلك أن التقية قد أصبحت شماعة لكل حديث لا يعجب علماء الشيعة ولا يوافق أهواءهم، لذا فهم يتركون العمل به وإن كان صحيح السند، بل ان صحة هذه الروايات سنداً هي التي ألجأتهم للقول بالتقية.
علماء الشيعة برروا عدم ذكر الشهادة الثالث بالتقية
وهذه أقوال علماء الشيعة تثبت هذه الحقيقة:
* ذكر الشيخ عبد الحليم الغزي:
__________
(1) تهذيب الاحكام / ج1ص15.] [الاستبصار /ج1ص3.7] [وسائل الشيعة /ج2ص651]
(2) تهذيب الاحكام / ج1ص15.] [الاستبصار /ج1ص3.7] [وسائل الشيعة /ج2ص644]
(3) وسائل الشيعة / ج4 ص649]
ان عدداً من علماء الشيعة من استقرب كون الشهادة الثالثة جزءاً واقعياً من أجزاء الأذان والإقامة ولكن التقية، والظروف المختلفة، والملابسات المحيطة بالمعصومين، هي التي حالت دون تبليغها، وإظهار تشريعها، وبيان جزئيتها، في جملة الأجزاء الواقعية والفصول الأصلية للأذان والإقامة ومنهم: فعد اسماء خمسة من العلماء (1).
* وقال أيضا:
ان السيد إبراهيم الاصطهباتي النجفي، نقل عنه السيد المقرم في رسالته انه: يعتقد الجزئية واقعاً ولكن الظروف لم تساعد النبي على إعلام الأمة بها (2).
* قال محمد محمد الصدر عن عبارة اشهد ان علياً ولي الله:
كل ما في الأمر إنها تالفة خلال ما تلف من الكتب، وربما كانت مخالفة للتقية، ومحرجة بالنسبة إلى علمائنا السابقين (قدس سرهم) كالشيخ الصدوق، والطوسي، والمفيد، وحذفوها من كتب الحديث وطعنوا في صحتها.
وقد كان الأئمة أيضاً:
في تقية مكثفة هم وأصحابهم ولم يكن في مصلحة التشيع في ذلك الحين إعلان أمثال هذه الأمور (3).
أحاديث الشيعة مختلفة متضادة
المتتبع للمرويات المسطرة في كتب الإمامية، يجد ان تلك الروايات في مجملها روايات متناقضة ومتضادة بشكل لا نستطيع معه الجمع بينهما فهذا الطوسي يصرح في كتابه تهذيب الأحكام فيقول:
لما آلت إليه أحاديثهم - أي أحاديث الأئمة - من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ...
وقد اعترف أيضاً فقال:
__________
(1) الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 1.3 - 1.5]
(2) الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 1.4]
(3) [السفير الخامس / عباس الزيدي ص 287 - 29.]
بأن هذا الاختلاف قد فاق ما عند أصحاب المذاهب الأخرى، وان هذا كان من أعظم الطعون على مذهبهم وأنه جعل بعض الشيعة يترك هذا المذهب لما اكتشف له أمر هذا الاختلاف والتناقض (1).
وكان من آثار عقيدة التقية، ضياع مذهب الأئمة عند الشيعة حتى شيوخهم لا يعلمون الكثير من أقوالهم أيها تقية وأيها حقيقة.
وقد اعترف صاحب الحدائق يوسف البحراني بأنه لم يعلم من أحكام دينهم إلا القليل بسبب التقية حيث قال:
فلم يعلم من أحكام الدين على اليقين إلا القليل لامتزاج أخباره بأخبار التقية (2).
بعد هذا كله أي الأقوال أحق بالتصديق أهوقول الأمام المعصوم الذي ينادي في آذانه بالصلاة خير من النوم - الذي سبق الإشارة أليه - أم قول البحراني؟
اختلاف علماء الشيعة في تحديد أي الروايات صدر تقية
* قال الشيخ جعفر الشاخوري في كتابه حركية العقل الاجتهادي:
إننا نجد ان كبار علماء الشيعة يختلفون في تحديد الروايات الصادرة تقية والروايات الصادرة لبيان الحكم الواقعي.
وخذ مثالاً على ذلك مسالة نجاسة الخمر، فيما يفتي الكثيرون بالنجاسة ومنهم الشيخ الطوسي، لانهم حملوا روايات الطهارة على التقية، نجد ان هناك من الفقهاء من يفتي بالطهارة كالمقدس الاردبيلي وغيره لانهم حملوا روايات النجاسة على التقية، وهذا يكشف عن التخبط في استخدام التقية لدى القدماء.
* وقال أيضاً:
لوأردنا استعراض غيره من عشرات الأمثلة لألفنا كتاباً خاصاً يؤكد فوضى تحديد موارد التقية، التي تشبه فوضى ادعاءات الإجماع في مسائل الفقه مما أدى إلى اختلاف كثير من فتاوى العلماء تبعاً لتحديد ما هي الروايات الصادرة عن التقية وغيرها (3).
__________
(1) تهذيب الأحكام / الطوسي ج1 ص2 - 3]
(2) الحدائق / يوسف البحراني ج 1 ص 5]
(3) حركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية/جعفر الشاخوري ص72 - 75]
* وكذلك اشتكى من هذا الاختلاف الشيخ الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي أحد الكتب الثمانية المعتمدة عند الشيعة وصاحب تفسير الصافي، فقال عن اختلاف طائفته:
تراهم يختلفون في المسألة الواحدة إلى عشرين قولاً أوثلاثين قولاً أوأزيد بل لوشئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أوفي بعض متعلقاتها (1).
* واختار صاحب الحدائق كما في الدرر النجفية إمكانية ان يفتي الإمام تقية برأي ليس موجوداً حتى عند العامة وذلك لمحض المخالفة بين أصحابه.
حيث يقول:
بأن الأئمة يخالفون بين الأحكام وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام فتراهم يجيبون في المسألة الواحدة بأجوبة متعددة وإن لم يكن بها قائل من المخالفين (2).
سنن وأذكار في الأذان تركت
قد وردت بعض السنن المتعلقة بالأذان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته في عدد من الروايات الصحيحة، ولكن الشيعة تمسكوا بألفاظ لم تذكر كالشهادة الثالثة وتركوا سنناً أكدت وحثت عليها روايات أهل البيت كثيراً، ورغم ذلك لا نجد لها اليوم ذكراً فقد هجروها ولم يهتموا بذكرها مطلقاً ومن هذه السنن.
أولاً: عبارة الصلاة خير من النوم
وردت عبارة الصلاة خير من النوم في كثير من روايات ألائمة وكان الإمام الباقر ينادي في بيته الصلاة خير من النوم ويذكر ذلك عن أبيه زين العابدين الإمام السجاد، واقر بها بعض علماء الشيعة، فكانت سنة صحيحة على زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وزمن ألائمه وستجد إنشاء الله كل ذلك في كتابنا (الصلاة خير من النوم حقيقة أم اتهام).
ثانياً: دعاء الوسيلة بعد الأذان
__________
(1) مقدمة الوافي / الفيض الكاشاني ص9]
(2) حركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية / جعفر الشاخوري ص 72 - 75] [الحدائق / يوسف البحراني ج1 ص5]
لقد جاء الشيعة بالشهادة الثالثة في الأذان مع خلوالمصادر المعتمدة في النقل عن الأئمة من ذكرها فهي لا أصل لها، ولكنهم مع هذا تمسكوا بها وتركوا سنناً مؤكدة ورد ذكرها في الكتب المعتمدة عندهم عن الأئمة فجاؤوا ببدعة وتركوا سنة فخسروا الفضل والأجر، مع الإثم والوزر.
فدعاء الوسيلة الذي يذكر بعد الانتهاء من الأذان والوارد بأحاديث صحيحة لا نجد له اليوم ذكراً في مساجدهم أوإذاعاتهم التي يرفع فيها الأذان كل يوم ثلاث مرات (1)
__________
(1) خالف الشيعة جمهور المسلمين، في عدة مسائل ذات صلة بالأذان، منها ان المساجد لا تؤذن ولا تفتح إلا في الأوقات الثلاثة الفجر، والظهر، والمغرب، ويجمع الشيعة في وقت واحد صلاة الظهر مع العصر، وصلاة المغرب مع العشاء.
فلوسأل الشيعي نفسه كم مرة كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يصلي يومياً؟ وكم مرة كان علي رضي الله عنه يصلي ويرفع الأذان من مسجده في الكوفة، أومآذن الدولة المترامية الأطراف التي كان يحكمها أوالتي كان يحكمها من قبله إخوته الخلفاء الراشدون ويأتي الجواب المتفق عليه دائماً:
انهم كانوا يصلون ويؤذنون خمس مرات في خمسة أوقات متفرقات.
وان من المجمع عليه بين المسلمين ان النبي- صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الصلوات الخمس في خمسة أوقات، وان الأذان كان يرفع من مسجده خمس مرات لا ثلاثا، ولم يكن يصلي ثلاث مرات الا في حالات استثنائية كالسفر، والمرض، والمطر، والبرد الشديد، أوتشريعاً لامته عند الحرج، أما القاعدة العامة، والقانون المطرد في صلاته- صلى الله عليه وسلم - وأذانه فخمس مرات، ونحن مأمورون شرعاً باتباعه والاقتداء بسنته وهوالقائل (صلوا كما رأيتموني اصلي).
وليس من الاتباع ان نعكس تطبيق أفعاله فنجمع الصلوات من دون عذر ونقول: جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - لسبب فنكون كالذي يستبيح أكل الميتة دوما محتجا بجوازه عند الاضطرار.
ان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - صلى ثلاثة وعشرين عاماً اكثر من ثلاثين الف صلاة مكتوبة، وفي المدينة وحدها صلى ما يقارب عشرين الف صلاة في أوقاتها التي حددها الله لا يجمع بينها الا إذا كان في سفر أومرض أوما شابهها من عذر، فهل يصح شرعاً ويستقيم عقلاً ان نتحجج أونتعلل بحديث واحد ورد فيه ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع مرة - ولنفرض انه جمع من غير عذر البتة - كي نقلب الأمر الذي كان عليه- صلى الله عليه وسلم - حياته كلها لنجعل من هذه المرة الواحدة حالة مستديمة لحياتنا كلها؟!
الا نفكر في السبب الذي من اجله كان ذلك الجمع تلك المرة؟! لنوفق بين هذا الحديث وغيره من الأحاديث والأمر أمر عمل هواعظم أعمال الدين على الإطلاق!
تأمل هذا التوقيت المفصل الذي ورد في نهج البلاغة ج3 ص 82 من كتاب لعلي رضي الله عنه إلى أمراء البلاد حيث قال:
اما بعد فصلوا بالناس الظهر حتى تفيء الشمس من مربض العنز، وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضومن النهار حين يسار فيها فرسخان، وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ويدفع الحاج، وصلوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل، وصلوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه.
هذا بيان وتفصيل لا لبس فيه لأوقات الصلوات الخمس وأن كل صلاة في وقت محدد منفصل عن وقت الصلاة الأخرى.
* قال الصادق: لكل صلاة وقتان، وأول الوقت أفضلهما.
* وقال: إذا كان ظلك مثلك فصل الظهر، وإذا كان ظلك مثليك فصل العصر.
ولوسألت أي عالم يجيز جمع الصلوات: أيهما افضل الجمع أم الأفراد وأداء كل صلاة في وقتها؟
لاجاب: الأفراد افضل، والجمع لا يتعدى كونه جائزاً فهوليس بواجب.
* قال محمد جواد مغنية في كتابه فقه الإمام جعفر الصادق:
ان وقت الفضيلة للظهر ان يصير ظل كل شيء مثله، ووقت الفضل للعصر ان يصير ظل كل شيء مثليه.
[فقه الإمام جعفر الصادق / محمد جواد مغنية ج1 ص 143]
* قال جعفر سبحاني:
ان الشيعة ترى جواز الجمع بين الصلاتين مع القول بان التفريق هوالافضل.
[رسائل ومقالات /جعفر سبحاني ص457]
* قال الدكتور عبد الجبار شرارة:
توجهت بسؤال إلى مرجع الشيعة في وقته الإمام السيّد محسن الحكيم (قدس سره) كتبت له سيّدنا ماذا تقول في التفريق بين الصلوات (يصلّي الظهر في وقته والعصر في وقته) فكان جوابه وكنت أحفظه بالنّص (التفريق أفضل والجمع أسهل، أوأيسر) فعرفت أن الأفضل هوالتفريق.
[المواجهات حوار بين الشيعة والسنّة / تاليف الدكتور عبد الجبار شرارة ص58 - 59]
وعلى هذا الأساس وحال مساجد وحسينيات الشيعة باق على حاله، فمن أراد ان يفعل الأفضل ويفوز بالأجر الأعظم اين يذهب؟ والمساجد لا تؤذن ولا تفتح الا في الأوقات الثلاثة الفجر، والظهر، والمغرب، فلماذا لا نرفع الأذان منها خمس مرات؟ حتى نتيح لمن يرغب في فعل الأفضل ان يصلي الصلاة في وقتها، ومن أراد الجمع فذاك شأنه إذ يمكنه ان يصلي ثلاث مرات من دون حرج عليه فلماذا لا نعمل هذا؟ ونصر على المفضول، ونحرم من أراد الأفضل من الحصول على الفضيلة ولا نمكنه منها؟!
ونحن نقول:
لا باس في الجمع بين الصلاتين في مثل هذه الحالات الاستثنائية، ومنها الحرج وأسبابه كثيرة، فإذا زالت الأسباب وانتهت الحالة الاستثنائية نرجع إلى ما كان عليه الرسول- صلى الله عليه وسلم - في الحالات الاعتيادية.
فلا يصح عقلاً ولا شرعاً ان نجعل من الاستثناء قاعدة ومن القاعدة استثناء أونعدمها تماماً.
من أراد الاستزادة في هذا الموضوع فعليه بكتاب (مواقيت الصلاة) للدكتور طه حامد الدليمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

مسائل في الاذان Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

مسائل في الاذان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسائل في الاذان   مسائل في الاذان Emptyالأربعاء 17 سبتمبر 2014 - 18:44

روايات الأئمة تذكر دعاء الوسيلة
واليك بعض الروايات الواردة عن الأئمة تذكر فضل دعاء الوسيلة بعد الأنتهاء من الأذان:
الرواية الأولى:
عن علي بن الحسين - عليه السلام - قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول: فإذا قال حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على خير العمل، قال: لا حول ولا قوة ألا بالله، فإذا انقضت الإقامة قال:
(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمدا سؤله يوم القيامة وبلغه الدرجة الوسيلة من الجنة وتقبل شفاعته في أمته) ... (1).
الرواية الثانية:
ذكر الشيخ الطوسي في المبسوط:
روي أنه إذا سمع المؤذن يؤذن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً وبالأئمة الطاهرين أئمة، ويصلي على محمد وآله ثم يقول:
((اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة [والشفاعة] والفضيلة وارزقه المقام المحمود الذي وعدته وارزقني شفاعته يوم القيامة)) (2).
الرواية الثالثة:
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا كما يقول ثم صلوا عليّ فمن صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً.
((ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله وأنا أرجوأن أكون هوفمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة))
وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال: لما سمع بلالاً يؤذن وسكت بعد فراغه.
((من قال مثل هذا بيقين دخل الجنة)) (3).
الرواية الرابعة:
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه إذا قال المؤذن:
__________
(1) دعائم الإسلام / ج1 ص145] [مستدرك الوسائل / ج4 ص58]
(2) المبسوط / ج1ص97] [مستدرك الوسائل / ج2ص59]
(3) درر اللألى / ج1 ص1.] [مستدرك الوسائل / ج4 ص61]
أشهد أن لا إله إلا الله يقول الحاكي وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً وبالأئمة الطاهرين- عليه السلام - أئمة ثم يقول:
((اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وارزقني شفاعته يوم القيامة)) (1).
الرواية الخامسة:
في مستحبات الأذان والإقامة قال شيخ الطائفة الطوسي في كتابه مصباح المتهجد: ويستحب أن يقول بعد الإقامة قبل استفتاح الصلاة.
(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة بلغ محمداً- صلى الله عليه وسلم - الدرجة والوسيلة والفضل والفضيلة) (2).
فهذه الأحاديث وغيرها كثير موجودة في كتب الشيعة تثبت ان النبي- صلى الله عليه وسلم - كان يدعوبهذا الدعاء ويعلمه لأصحابه ويبين فضله وأجر من يقرؤه ولكننا لا نجد أحداً منهم يذكره مطلقاً، في الوقت الذي تذكر فيه- أي في الآذان - الشهادة الثالثة مع أنها ليس لها أصل بل هي من فعل المفوضة الغلاة الملعونين وهذا بعينه هوالإعراض عن الهدي النبوي وإتباع هدي المفوضة.
(اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
سئل آية الله محمد حسين فضل الله:
هل الحديث الأتي صحيح السند عندنا: من قال حين يسمع النداء:
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وارزقني شفاعته يوم القيامة.
الجواب:
لا باس به سواء كان صحيح السند أوغير صحيح، فهودعاء لطيف للنبي بان يصلي الله عليه لانه كان السبب في هداية أمته (3).
اقول:
__________
(1) درر اللألى / ج1 ص119] [مستدرك الوسائل / ج4 ص61]
(2) مصباح المتهجد / الطوسي ص 4.]
(3) الندوة / محمد حسين فضل الله ج9 ص 593]
انظر - هداك الله - كيف ترك علماء الشيعة كل هذه الروايات الصريحة التي تثبت هذه السنة، ورفعوا (الشهادة الثالثة) في الاذان بالرغم من انهم قد عجزوا عن اثباتها برواية واحدة وردت عن النبي- صلى الله عليه وسلم - اوعن الائمة.
فوالله لوعثروا على رواية واحدة من مثل هذه الروايات تثبت (الشهادة الثالثة) لطاروا بها فرحاً ولرقصوا لها طرباً! ولكن انى لهم هذا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسائل في الاذان
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اذكار الاذان
»  شرح اذكار الاذان
» الذي يسمع الاغاني اثناء الاذان لا يستطيع ان ينطق الشهاده اثناء موته
» لماذا يبدأ الاذان بـ الله اكبر . . لماذا يفتتح الأذان بـ الله أكبر
» باب في مسائل من الصوم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: الحـوار الشيعــي :: شبهات الشيعه وردها :: شبهات التوحيد والفقه-
انتقل الى: