التكتف في الصلاة
السؤال 33: هل صحيح ما يقال من عدم وجود حتى رواية واحدة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه كان يقبض يديه في صلاته! وأن أهم ما يذكر هورواية البخاري ومسلم وهي مرسلة ومخدوشة الدلالة كما صرح بذلك الإمام العيني ([1]) والشوكاني ([2]) والسيوطي ([3])، وعليه فلماذا هذا الإصرار على القبض أفلا يكون ذلك بدعة! ولماذا لا نأخذ برأي المالكية الذين يقولون بكراهته (القبض).
[1]. عمدة القاري 5: 278.
[2]. نيل الاوطار 2: 187.
[3]. التوشيح على الجامع الصحيح 1: 463
شبهه ضعيفة في المباح والسنن والشبهات التي تريد أن توسعها
1 - إن كان سنه فكل ٌ يؤجر عليها
2 - القبض مذهب الجمهور
3 - السدل أحد قولين لمالك
الخلاصة: من فعلها سدل أوقبض فهومتبع لأنه القائلين بالسدل في مذهب مالك لديهم الأدلة
والقائلين من جمهور المذاهب بالقبض لديهم أدلة قوية
أنتهت شبهتك الواهية
أنتهى
وكذبتك في أنه لم يثبت دليل على القبض صحيح
فنرد عليك بالصحيح
أخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة.
قال أبوحازم: لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال إسماعيل: ينمى ذلك، ولم يقل ينمي.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أوالرقم: 21/ 96
خلاصة حكم المحدث: رفع هذا الحديث من طرق شتى
أخرجه البخاري في ((الصحيح)) (2/ 224): رقم: (74.) وأحمد في ((المسند)): (5/ 336) ومالك في ((الموطأ)): (1/ 159/47).
وثبت أن مالك لم يقول ببدعة القبض أبدا ً
------------------
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستذكار - الصفحة أوالرقم: 2/ 278
خلاصة حكم المحدث: معروف محفوظ عن النبي من وجوه صحاح كثيرة
------------------
الراوي: سهل بن سعد المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أوالرقم: 1/ 21.
خلاصة حكم المحدث: صحيح
----------------------------------------------
وقال صلى الله عليه وآله وسلم (إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِتَعْجِيلِ الْفُطُورِ وَتَأْخِيرِ السَّحُورِ، وَوَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى)
رواه أبوهريرة وعبدالله بن عباس رضي الله عنهما بأكثر من أسناد وهوحسن بتوابعه
وأقوى أسانيده
أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمروبن الحارث، أنه سمع عطاء بن أبي رباح يحدث , عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل فطرنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا ".
قال أبوحاتم رضي الله عنه: سمع هذا الخبر ابن وهب، عن عمروبن الحارث، وطلحة بن عمرو، عن عطاء بن أبي رباح.
قلت خدام الإسلام: لا ينزل عن درجة الحسن بإذن الله لشواهده الكثيرة وبمتابعة عمروبن الحارث الثقة لطلحة بن عمرويكون الحديث حسن بإذن الله
والله أعلم
وموجود الحديث في صحيح أبن حبان
وغيره من المصادر
--------------------
والخلاصة ليس بدعه القبض وهذا ما قاله بعض شواذ الحنفية فلا يؤخذ بقول الشواذ على الجماعة والله اعلم واحكم
كلمة لأخواننا في الله من المذهب المالكي لكي لا يدخل بيننا الرافضة فأنتم أخواننا وحق علينا مناصحتكم وحق عليكم مناصحتنا
وبعد…أليس اللائق بعد كلّ ما سبق أن يترك إخواننا المالكيّون إرسال أيديهم، ظنّاً منهم أنهم يحافظون على سنّة! وبذلك يتفقون مع بقيّة إخوانهم المسلمين للزيادة
أتمنى مراجعة (ما لا يجوز فيه الخلاف بين المسلمين): (ص 48 - 49).