أدعولي سيد العرب
حديث الحسن بن عليّ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أدعولي سيد العرب) يعني عليّ بن أبي طالب، فقالت عائشة رضي الله عنهما: ألست سيد العرب؟ قال: (أنا سيد ولد آدم، وعليّ سيد العرب) فلماء جاء عليّ أرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: (يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (هذا عليّ فأحبّوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عزّ وجلّ).
أخرجه الطبراني في (الكبير) (2749)، وأبونعيم في (الحلية) (1/ 63) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن إٍسحاق الصيني، ثنا قيس بن الربيع عن ليث بن أبي سليم عن ابن أبي ليلى- أوأبي ليلى- عن الحسن بن عليّ. وهوحديث باطل ومنكر، إسناده واهٍ جداً فيه علل، وقبل بيانها انبّه إلى أن هذا الموسوي قد نقل هذا الحديث من (كنز العمال) (3377) وأخفى التعليق عليه في بيان ضعفه ونكارته إذ قال المتقي الهندي هناك: (قال ابن كثير: هذا حديث منكر). أما علل هذا الإسناد فهي:
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، مع ما عنده من علم وحفظ فهومطعون فيه، وقد كذبه بعضهم، انظر ترجمته من (الميزان) و(تذكره الحفاظ)، وإن كنّا قد توقفنا قبل في قبول جرحه هذا.
إبراهيم بن إسحاق الصيني، قال الدارقطني: متروك الحديث، وبه أعلّ الحديث الهيثمي في (المجمع) (9/ 132).
قيس بن الربيع، صدوق في نفسه إلاّ أنه سيء الحفظ وعنده تشيع، قال الإمام أحمد: (كان يتشيّع وكان كثير الخطأ وله أحاديث منكرة وكان وكيع وعليّ بن المديني يضعفانه)، , هوإلى ذلك كان له ابن سوء يُدخل عليه في كتبه ما ليس من حديثه، فلا يؤمن إذن حفظه ولا كتابه.
ليث بن أبي سليم، حاله يشبه حال قيس الماضي، صدوق في نفسه لكنه قد اختلط فساء حفظه جداٍ، قال الحافظ في (التقريب): (صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك) إ. ه. وانظر (كتاب المجروحين) لإبن حبّان (1/ 57) (2/ 231).
فهؤلاء أربعة متسلسلون مطعون فيهم، يريدنا هذا الموسوي أن نحتج بهم، ونقرر الهراء والسخف الذي صرح به في الهامش (8/ 187 - 188) بقوله: (فانظر كيف جعل عدم ضلالهم مشروطاً بالتمسك بعليّ فدل المفهوم على ضلال من لم يستمسك به ... ) إلى آخر كلامه الذي لا يوافقه عليه إلاّ إخوان الشياطين من هؤلاء الرافضة الملاعين.