والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتين الزكاة أو لأبعثن اليكم رجلاً مني أو كنفسي
وقال: (وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عبد الرحمن بن عوف: والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتين الزكاة أولأبعثن اليكم رجلاً مني أوكنفسي, الحديث وآخره فأخذ بيد علي فقال: هوهذا.)
هذا الحديث نقله من (كنز العمال) وقد عزاه صاحب (الكنز) (36497) لإبن أبي شيبة، وهوفي (مصنف إبن أبي شيبة) (12/ 66) ومن طريقه أخرجه أبويعلى في (مسنده) (رقم859) (2/ 165 - 166) -وانظر أيضا (مجمع الزوائد) (9/ 134) -كلهم من طريق طلحة بن جبر-أوجبير-ثنا المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف. وإسناده ضعيف، طلحة بن جبر هذا وهّاه الجوزجاني، وقال ابن معين-في رواية-لا شيء، وقال الطبري: (طلحة لا تثبت بنقله حجة) وقد تساهل الحاكم فصححه، فرده الذهبي بقوله: (قلت: طلحة ليس بعمدة) وقد أعله الهيثمي في (المجمع) بطلحة هذاء أيضا. وفي الاسناد علة أخرى، فالمطلب بن عبد الله هذا هوإبن المطلب بن حنطب قال الحافظ في (التقريب): (صدوق كثير التدليس والإرسال).وقد عنعنه ولم يصرح بالسماع. ثم إن في متنه إضطرابا -والله أعلم- وهوقوله: ( ... رجلا مني أوكنفسي) وهذا إضطراب في الرواية لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم، كما هوواضح في (الكنز) وغيره. وإذا كان كذلك فقوله (رجلاً مني ... ) تقدم مثله لعلي رضي الله عنه في (ج1/ 383 - 384) وبينا عدم اختصاصه بهذا اللفظ بل جاء مثله لغيره كثيرين مثل جليبيب وغيره والمهم أن هذا الحديث ضعيف ولا يثبت ولا يصح الاحتجاج به.