السياط الجلية على إشكالات الرافضية [إما الصحابة فرطوا في الدين و إما الشيعة على حق] ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين .
طرحت إحدى الجاهلات إشكالاً حول رواية [ أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم ] وقالت ما قالت من السخافات التي لا يمكنُ لطالب العلم أن يتغاضى عنها , ووضعت إشكالات حول هذه الرواية بعدما أوردت تصحيحها , ولكن لا أدري ما الداعي لتصحيح هذه الأخبار , فحرق علي لهؤلاء وارد في كثير من المواطن , فهل لأشكالاتها محل في الميزان العلمي , أم أنها سخيفة كما هو الحال بسخافة إشكالات قومها .. ؟
6524 حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه . فمن الذين حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم , يحاول الرافضة نفي كون عبد الله بن سبأ اليهودي من شيعة علي بن أبي طالب , ومن إدعى فيه النبوة , ولكن الغريب ما قاله عبد الله بن سبأ اليهودي هو موافق لما تقوله الرافضة هذه الأيام من الولاية لأمير المؤمنين والنص , وبقية الخرفات فمن الذين أحرقهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهُ .. ؟
لنعرف من حرق علي بن أبي طالب أولاً من كتب الرافضة :
عليه السلام: (أن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله -تعالى عن ذلك- فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال: نعم أنت هو، وقد كان قد ألقى في روعي أنت الله وأني نبي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب، فأبى، فحبسه، واستتابه ثلاثة أيام، فلم يتب، فأحرقه بالنار وقال: \"إن الشيطان استهواه، فكان يأتيه ويلقي في روعه ذلك\"). وعن أبي عبد الله أنه قال: (لعن الله عبد الله بن سبأ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام، وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وإن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم)، (معرفة أخبار الرجال) للكشي (70-71)، وهناك روايات أخرى. وقال المامقاني: (عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو) وقال: (غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، وكان يزعم أن علياً إله، وأنه نبي) (تنقيح المقال في علم الرجال)، (2/183، 184). قلتُ : سبحان رب العباد ما أشبه البارحة باليوم , فالرافضة تأله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت , فهل إختلف حالهم عن حال عبد الله بن سبأ اليهودي حيث كان يغلوا بأهل البيت رضي الله تعالى عنهم أجمعين , فمن حرق علي رضي الله عنهُ , وبكل بساطة أقول حرق من قال بالنص عليه وتفضيله على الشيخين رضي الله عنهم .
وقال النوبختي: (السبئية قالوا بإمامة علي وأنـها فرض من الله عز وجل وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم وقال: "إن علياً عليه السلام أمره بذلك" فأخذه عليّ فسأله عن قوله هذا، فأقر به فأمر بقتله فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك؟ فصيره إلى المدائن. وحكى جماعة من أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بـهذه المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه .. فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية) (فرق الشيعة)، (32-44). سبحان الله كان عبد الله بن سبأ اليهودي ممن أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان , فهل إختلف عبد الله بن سبأ عن رافضة اليوم فالعقيدة واحدة , وقد أحرق علي المرتدين وهؤلاء المرتدين من كتبكم يا عبدة القبور , عبد الله بن سبأ جدكم فإن قال القائل بأنه خرافة فنقول لماذا يثبت موقفه النوبختي في فرق الشيعة , وما قاله في علي هو ما تقولونه أنتم في علي رضي الله عنه , فكيف بعد ذلك ينكر الرافضة حرق علي رضي الله عنهُ لهم ... !!
قال علي رضي الله عنه: "سيهلك في صنفان محب مفْرط يذهب به الحب إلى غير الحق، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق وخير الناس فِيَّ حالاً النمط الأوسط فالزموه السواد الأعظم فإن يد الله على الجماعة " نهج البلاغة (2/306). فهؤلاء الهالكين هم الرافضة أخزاهم الله تعالى ولعنهم إلي يوم يبعثون , فقد أحرق علي عبد الله بن سبأ مؤسس الدين الرافضي , فالغريب أن أصحاب العقول إن نظروا إلي ما قال عبد الله بن سبأ اليهودي سيعرفون أنهُ مؤسس هذا الدين الجديد الذي لا أساس لهُ , فأول من قال بالنص عبد الله بن سبأ ولكن ألم يقولوا بذلك هم .
الإجابة على الإشكالات التي طرحتها الرافضية في كلامها .
الإشكال الأول : لماذا لم يقوم الامام علي بن أبي طالب عليه السلام باستتابة الشيعة أو احراقهم أو قتلهم كما فعل مع هؤلاء المرتدين الزنادقة ؟ ...
قلتُ : والإجابة على هذا أن علياً إستتاب من قال بالنص عليه وهم شيعتهُ كما في كتبكم , فالناس في علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهُ إلي ثلاث أقسام , والراجح من النصوص التي أوردت في الكلام حول عبد الله بن سبأ اليهودي هو إعتقاد الرافضة في النص علي علي بن أبي طالب , والطعن في الشيخين رضي الله تعالى عنهما , فهذا يثبت أن علياً أحرق شيعته , والذين إستتابهم من قالوا بالنص عليه .. !!
ينقسم الناس في علي رضي الله عنه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: مبغض، وهؤلاء هم الذين تكلموا فيه بل غالى بعضهم فقالوا بكفره كالخوارج.
والقسم الثاني: أفرط في حبه وذهب به الإفراط إلى الغلو حتى جعلوه بمنـزلة النبي بل ازدادوا في غيهم فقالوا بألوهيته: وأما السواد الأعظم فهم أهل السنة والجماعة من السلف الصالح حتى الوقت الحاضر فهم الذين أحبوا علياً وآل بيته المحبة الشرعية، أحبوهم لمكانتهم من النبي صلى الله عليه وسلم. وفي تهذيب تاريخ إبن عساكر رحمه الله تعالى (7/430) : " ابن عساكر أيضاً: أنه لما بلغ علي بن أبي طالب أن ابن السوداء ينتقص أبابكر وعمر دعا به، ودعا بالسيف وهمّ بقتله، فشفع فيه أناس فقال: والله لا يُساكنني في بلد أنا فيه، فسيره إلى المدائن " . فهذا موقف علي بن أبي طالب ممن يطعن في الشيخين , والغريب أن الرافضة يطعنون في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , كما كان عبد الله بن سبأ اليهودي لكن الإشكال الذي يطرح نفسه , هل تشابه العقائد مثلاً مصادفة ...
لم يسكت عنهم , فقد أحرق علي بن أبي طالب من قال بألوهيتهِ وهذا النص في كتبكم , وأما الحسن والحسين فكلام أهل البيت فيكم كثير أيتها الجاهلة فموقف أهل البيت من شيعتهم الطعن فيهم , وتكذيب موالاتهم المزعومة لأهل البيت , ولا أستغرب إنكار الجاهلة لمثل هذا فوالله الذي لا إله إلا هو إن علياً أحرق شيعتهُ كما نرى في النصوص الروائية , التي تثبت أن القائل بالنص على علي هو مؤسس ملة الكفر عبد الله بن سبأ اليهودي , فكيف بموافقة الإعتقاد هل هذا إنكار أيضاً لشخصية عبد الله بن سبأ .
(لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتـهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهاً وبعداً وسحقاً لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم انتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين) (الاحتجاج 2/24). عن الامام الرضا عليه السلام أنه قال :” ان ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال وسائل الشيعة 11/441.. قال الإمام زين العابدين لأهل الكوفة: (هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخذلتموه .. بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لكم: قاتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي) (الاحتجاج 2/32).
بل أنتم كفارٌ مشركين خارجين عن ملة هذا الدين العظيم .
ولكن لنجيب على الإشكال الذي طرحتهِ , سنردُ بحول الله تعالى وقوتهِ .
قالت زينب بنت أمير رضي الله عنها لأهل الكوفة تقريعاً لهم: (أما بعد يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر والخذل .. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب .. أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فقد ابليتم بعارها .. وانى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة ..) (الاحتجاج 2/29-30). فهذا موقف أهل البيت منكم فكيف تنكرين هذا الأمر وهو من المسلمات , ولا أعلم كيف تقول إما الرافضة على حق , بالمناسبة لا تسمون شيعة بل رافضة , فتعستم أينما حلت أقدامكم وخذلكم الله كما خذلتم أهل البيت يا مدعي المحبة , سبحان الله أخبركِ بأمر عندما أظهر عبد الله بن سبأ اليهودي النص على علي بن أبي طالب في زمانهِ رضي الله عنهُ , أحرق من قال بمثل هذا , فكيف تقولون لماذا لم يقل علي والحسن والحسين ما قالوا فينا نحن شيعتهم ..!
غريب أم تقرأي النصوص التي وردت عنهم في ذمكم .. ؟
نعم تبرأوا منكم ومما تنسبونه إليهم , فلله العجب متى يتعلم الأغبياء .
وروى - أيضا - عن أبان بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : " لعن الله عبد الله بن سبأ ! إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا ، الويل لمن كذب علينا ، وإن قوما يقولون فينا مالا نقوله في أنفسنا ، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم ! " . مرتصى العسكري عبد الله بن سبأ (2/172) . أين مذهب أهل البيت بحق هل الروايات التي نسبت إليهم في الطعن بأبي بكر وعمر رضي الله عنهم , من قولهم أم أنهُ من كذب الرافضة على أهل البيت .. !! وهل المتعة يقول بها أهل البيت أين حياء أهل البيت يا عبدة القبور , وهل الرجعة من قول أهل البيت وهل التطبير من فعل أهل البيت تكذبون على أهل البيت فويلٌ لكم أيها الكفرة الملحدين .
تقول الرافضية /
اقتباس
و من المعروف أن الصحابة و منهم الأئمة علي و الحسن و الحسين عليهم السلام
يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و لا يخافون في الله لومة لائم ...
واااعجبي من هذا القول , من المعروف أن علي والحسن والحسين يأمرون بالمعروف هل أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر , أم أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف , هل كان السب واللعن والطعن في الصحابة من عقيدة أهل البيت ومن الأمر بالمعروف , غريب أمر هذاا لإشكال الهالك , الحقيقة أن ردي عليكِ من باب إراحة النفس مما أنتم فيه من غمرات الجهل , إن كانوا لا يخافون فلماذا كان عصرهم عصر تقية وخوف , ولماذا إختبئ الجبان في سرداب سامراء خوفاً من القتل هل هؤلاء الذين تدعون فيهم لا يخافون في الله لومة لائمة , في عقيدتنا هم كذلك والنصوص تدل على عدلهم وشجاعتهم وفضلهم , لكن الذي يجر للبيعة وتضرب زوجهُ هل هذه شجاعة والله المستعان هم منكم براء وأنا على يقين بهذا فتعستم ولعنكم الله أينما حللتم أيها الجاهلة , وإشكالكِ هذا غبي .
من قال أن أهل السنة سكتوا عن ضلالكم , بل نرد شبهاتكم ونبين زيف معتقدكم .
سبحان الله هل لكل واحد من أهل البيت شيعة ..
عن أي صحابةٍ تتكلمي , أيتها المسكينة بل أين أصولكم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم , هل كان لكم أصل في ذلك الوقت , ام أنكم قومٌ مبتدعون خرجتم للطعن في الدين العظيم فتعستِ ما هذه بإشكالات تذكر حتى الله تعالى المستعان .
لله العجب " حطم مملكة كسرى " وكيف لم يقضي على المجوسية في ذلك الوقت , الذي أنا على يقين منه الأن أن الرافضية أجهل من بعير أهلها وأضل منهم بكثير فالحمد لله تعالى على سلامة المنهاج , والدين ونسأل الله تعالى العافية والسلامة من البهتان .
كتبه
أهل الحديث