في أصحابي (أمتي) إثنا عشر منافقا
فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. رواه مسلم (2779).
أي مندسون بين الصحابة كما قال تعالى] وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [(التوبة:1.1).
قال المناوي " في أصحابي الذين ينسبون إلى صحبتي" وفي رواية " في أمتي" وهوأوضح في المراد: اثنا عشر منافقا. هم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قوله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه الله منهم وأعلمه بأسمائهم" " (فيض القدير4/ 454).
وقد أطلع الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حذيفة على أسمائهم. وترجم الطبراني في مسند حذيفة 33.17 تسمية أصحاب العقبة ثم روى عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار أنه قال هم:
معتب بن قشير ووديعة بن ثابت وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمروبن عوف والحارث بن يزيد الطائي وأوس بن قيظي والحارث بن سويد وسعد بن زرارة وقيس بن فهد وسويد بن داعس من بني الحبلي وقيس بن عمروبن سهل وزيد بن اللصيت وسلالة بن الحمام وهما من بني قينقاع
كما أنه لا يمكن الطعن في أمته لوجود اثني عشر منافقا فيهم. فكذلك لا يطعن هذا في أصحابه.
وبالطبع لا يدخل أبوبكر ولا عمر ولا عثمان الذين بايعهم علي وسمى ابناءه باسمائهم ولا يدخل عمر الذي زوجه علي ابنته في هؤلاء المنافقين وإن كان يدخل عند من يزعمون أنهم يتبعون مذهب العترة.
فأن الرافضة مندسون في هذه الأمة كما كان المنافقين الاثني عشر في الصحابة من قبل.
في أصحابي اثنا عشرمنافقاً
28 ـ أخرج الإمام مسلم في "الصحيح": (8/ 122) دار الفكر ـ بيروت، حديثا ينص على أن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر مُنافقاً، ونص الحديث:" ... قال النبي صلى اله عليه [وآله] وسلم: في أصحابي اثنا عشرمنافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ... ".
وللحديث مصادر أخرى تركناها ابتغاء للاختصار.
الحديث كما ورد فى صحيح مسلم:
7212 - حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال: قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أوشيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة
ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقافيهم ثمانية ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
مسلم في صحيحه ج 8/ ص 128 حديث رقم: 7212
الرد على الشبهة:
اولا: هى تكرار لشبهة قديمة للروافض ولا جديد فيها ..
ثانيا: هيا نطبق قواعدنا: اذا قال الرافضى عبارة اوتعليق تاكد سيقول شيئا غبيا اويكذب ويدلس ليخفى شيئا لايرد ان يعرفة القارىء المسلم اذا بحث وراءه
ماذا قال الرافضى الدجال:
وللحديث مصادر أخرى تركناها ابتغاء للاختصار.
فى نفس كتاب صحيح مسلم وفى نفس الصفحة الذى اقتطع منه العبارة وصنع الشبهة نجد الحديث التالى له مباشرة عن نفس الموضوع ولكنه يحمل عبارة تنسف شبهته تماما وتوضح حقيقة المعنى وتنسف مبتغاة فى الطعن بالصحابة " في أمتي اثنا عشر منافقا "وهى تعنى الامة منذ رسول الله وحتى يوم القيامة وغير موقوفة على عصر الصحابة فقط.
بل هناك الطبعات القديمة هاتين الروايتين لهما نفس الرقم وهو2779
وكلا الحديثين مثبتين معا فى عدد كبير من مصادر السنة .. على كل حال ...
تاكدتم يا مسلمين الان لماذا يكذب ويدلس الرافضى ويدعى الرحمة بكم لتوفير المجهود على القارىء المسلم. . . ليس حرصا منه عليكم ولا لانه عالم اومدرك لما قرأ ووجدهم نفس المضمون والمعنى ولكن لانه كذاب ودين الشيعة الروافض يامره بالكذب دائما وله الجنة مقابل كذبه هذا.
احبائى المسلمين ابحثوا دائما وراء شبهاتالروافض كذابون مدلسون اغبياء فهكذا مسخهم الله عقابا لكفرهم وشركهم بالله واتحلالهم المحرمات وتحريم الحلال وافساد الخلق والروافض كالناصبون واللصوص يعرضوا عليك شيئا يبدوا صالحا وسليما ومحببا اليك وفى داخله تمكن كل الشياطين وحقيقتة الشرك بالله والفساد بهدف خداع الخلق واستغفالهم وسرقه ايمانهم واستبدال التوحيد وهى عقيدة كل الانبياء والرسل بالشرك وعبادة البشر واستحلال المحرمات والفواحش تحت دعوى حب ال محمد ...
الحديث الثانى كما ورد فى صحيح مسلم:
7213 - حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عباد قال قلنا لعمار * أرأيت قتالكم أرأيا رأيتموه فإن الرأي يخطىء ويصيب أوعهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في أمتي قال شعبة وأحسبه قال حدثني حذيفة وقال غندر أراه قال في أمتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم
مسلم في صحيحه ج 8/ ص 128 حديث رقم: 7213
ثالثا: الرد على الشبهة كما اوردها العلماء:
1 - الرد كما كتبة د. عبد الرحمن الدمشقية:
في أصحابي (أمتي) إثنا عشر منافقا
فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
رواه مسلم (2779).
أي مندسون بين الصحابة كما قال تعالى (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِلا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ((التوبة:1.1).
قال المناوي «في أصحابي الذين ينسبون إلى صحبتي»
وفي رواية «في أمتي»
وهوأوضح في المراد: اثنا عشر منافقا.
هم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قتله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه الله منهم وأعلمه بأسمائهم»» (فيض القدير4/ 454).
وقد أطلع الرسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة على أسمائهم.
وترجم الطبراني في مسند حذيفة 33.17 تسمية أصحاب العقبة
ثم روى عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار أنه قال هم:
1 - معتب بن قشير
2 - ديعة بن ثابت
3 - جد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمروبن عوف
4 - الحارث بن يزيد الطائي
5 - أوس بن قيظي
6 - الحارث بن سويد
7 - سعد بن زرارة
8 - قيس بن فهد
9 - سويد بن داعس من بني الحبلي
1. - قيس بن عمروبن سهل
11 - زيد بن اللصيت
12 - سلالة بن الحمام وهما من بني قينقاع
كما أنه لا يمكن الطعن في أمته لوجود اثني عشر منافقا فيهم.
فكذلك لا يطعن هذا في أصحابه.
بالطبع لا يدخل أبوبكر ولا عمر ولا عثمان الذين بايعهم علي وسمى ابناءه باسمائهم.
ولا يدخل عمر الذي زوجه علي ابنته في هؤلاء المنافقين وإن كان يدخل عند من يزعمون أنهم يتبعون مذهب العترة.
فأن الرافضة مندسون في هذه الأمة كما كان المنافقين الاثني عشر في الصحابة من قبل.
احاديث يحتج بها الشيعة د. عبد الرحمن الدمشقية
--------------------------
وهذه بعض التفاصيل لمن اراد التوسع فى معرفة الواقعة
2 - وكان حذيفة رضى الله عنه على علم بأسمائهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره من الصحابة (ولهذا كان رضى الله عنه يقال له "صاحب السر الذى لا يعلمه غيره" ينظر: تفسير القرآن العظيم 4/ 123، وزاد المعاد 3/ 548 .)،
3 - ولما سئل رضى الله عنه (حذيفة):
"كيف عرفت المنافقين، ولم يعرفهم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوبكر ولا عمر؟
قال: إنى كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنام على راحلته، فسمعت ناساً منهم يقولون:
لوطرحناه عن راحلته، فاندقت عنقه فاسترحنا منه،
فسرت بينه وبينهم، وجعلت أقرأ وأرفع صوتى،
فانتبه النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا؟
فقلت حذيفة، قال: من هؤلاء خلفك؟
قلت: فلان وفلان حتى عددت أسماءهم،
قال: وسمعت ما قالوا؟
قلت: نعم، ولذلك سرت بينك وبينهم،
فقال: إن هؤلاء فلاناً وفلاناً، حتى عدد أسماءهم، منافقون، لا تخبرن أحداً" (أخرجه أبونعيم فى دلائل النبوة 2/ 528 رقم 456، والطبرانى فى الكبيرج3/ص165 رقم 3.15 وفيه: مجالد بن سعيد وقد اختلط، وضعفه جماعة، كذا قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 1/ 1.9، قلت: ولكنه توبع؛ حيث أصل حديثه فى صحيح مسلم وغيره.)
4 - وفيهم أنزل قوله تعالى: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا)
(الآية 74 التوبة، وسبب النزول، أخرجه البيهقى فى دلائل النبوة 5/ 258، 259، عن ابن إسحاق، ونقله عنه ابن كثير فى البداية والنهاية 5/ 18)
5 - إن فى تلك الآية الكريمة يمتن رب العزة على نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم بعصمته من مؤامرة نفراً من المنافقين هموا بقتله صلى الله عليه وسلم، وهوعائد من تبوك فى طريقه إلى المدينة، بطرحه من فوق عقبة فى الطريق،
وقد جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اثنا عشر منافقاً، وأخبرهم بقولهم، وبما هموا به من قتله.
ولكنهم حلفوا بالله ما قالوا، وتركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجاوز عنهم، حتى لا يقال إن محمداً يقتل أصحابه، بعد أن أظهره الله عز وجل على أعداءه، ولكن مع ذلك لحقتهم لعنة الله فى الدنيا، وموتهم شر ميتة بالدبيلة، وفى الآخرة لهم عذاب جهنم، جزاء نفاقهم وما هموبه من قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ولم ينالوا من رسول الله لحفظ رب العزة له صلى الله عليه وسلم "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ".
رابعا: ذكر بعض المصادر والروايات التى وردت فيها الروايتين:
23319 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس قال: قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي رأيا رأيتموه، أم شيئا عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في أصحابي اثنا عشر منافقا، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " (3)
مسند أحمد بن حنبل طبعة الرسالة
------------------
18885 - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة، وحجاج، قال: حدثني شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أبي نضرة، قال حجاج: سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه. قال حجاج: أرأيت هذا الأمر، يعني قتالهم، رأيا رأيتموه؟ فإن الرأي يخطئ ويصيب، أوعهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في (1) أمتي " قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة: " إن في أمتي اثني عشر منافقا ". فقال: " لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة، سراج من نار يظهر في أكتافهم حتى ينجم في (2) صدورهم " (3)
مسند أحمد بن حنبل طبعة الرسالة
----------------
2.1. - أخبرنا أبوالحسين بن بشران أخبرنا أبوجعفر الرزاز، ح وأخبرنا أبوعلي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا أبوالعباس عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري، ببغداد، قالا: حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، أخبرنا شاذان، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس بن عباد، قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا فيما كان من أمر علي، أرأيا رأيتموه أوشيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «في أصحابي اثنا عشر منافقا، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج (1) الجمل في سم (2) الخياط» رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الأسود بن عامر شاذان
دلائل النبوة للبيهقى
------------------
2.11 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبوالفضل بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أبي نضرة، عن قيس بن عباد، قال: قلنا لعمار بن ياسر: أرأيت قتالكم هذا، أرأيا رأيتموه، فإن الرأي يخطئ ويصيب، أم عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده في الناس كافة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في أمتي - قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة أنه قال:» إن في أمتي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج (1) الجمل في سم (2) الخياط، ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة سراج من النار تظهر بين أكتافهم حتى تنجم من صدورهم «رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار
دلائل النبوة للبيهقى
-------------------
1347) إن فى أمتى اثنى عشر منافقًا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل فى سَمِّ الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدُّبَيْلَةُ سراج من نار يظهر فى أكتافهم حتى ينجم عن صدورهم (مسلم عن حذيفة. أحمد عن عمار)
حديث حذيفة: أخرجه مسلم (4/ 2143، رقم 2779). وأخرجه أيضًا: أحمد (5/ 39.، رقم 23367)، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/ 465، رقم 127.)، والبزار (7/ 215، رقم 2788) والبيهقى (8/ 198، رقم 16613).
حديث عمار بن ياسر: أخرجه أحمد (4/ 319، رقم 189.5).
ومن غريب الحديث: ((الدبيلة)): خراج ودمل كبير يظهر فى الجوف فيقتل صاحبه. ((سم الخياط)): ثقب الإبرة. ((ينجم)): يظهر ويعلو.
جمع الجوامع الكبير للسيوطى
---------------------
112) فى أصحابى اثنا عشر منافقا منها ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط (أحمد، ومسلم عن حذيفة)
أخرجه أحمد (5/ 39.، رقم 23367)، ومسلم (4/ 2143، رقم 2779). وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/ 465، رقم 127.)، والبيهقى (8/ 198، رقم 16613).
جمع الجوامع الكبير للسيوطى
---------------
3415 - عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ , قَالَ: قُلْتُ لِعَمَّارٍ: أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِىٍّ , أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ , أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ (؟ فَقَالَ: مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ (شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً , وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي، عَنِ النَّبِيِّ (, قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (:
((فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا , فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ , لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ , حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ , ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ.)).
وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ.
(*) وفي رواية: ((عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ , قَالَ: قُلْنَا لِعَمَّارٍ: أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ , أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ؟ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ , أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ (؟ فَقَالَ: مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ (شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً , وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ (قَالَ: إِنَّ فِي أُمَّتِي.)).
قَالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ.
وَقَالَ غُنْدَرٌ: أُرَاهُ قَالَ: ((فِي أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا، لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ , وَلاَ يَجِدُونَ رِيحَهَا , حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ , ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ , سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ , حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ.)).
المسند الجامع المعلل
---------------------------
(4.21) (((ز) إنّ في أُمَّتِي اثْنَيْ عَشَرَ مُنافِقاً لا يَدْخُلونَ الجَنّةولا يَجِدُونَ رِيحَها حَتّى يَلِجَ الجمَلُ في سَمِّ الخياطِ ثَمانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكُفُّهُمُ الدَّبِيلَةُ سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ في أكْتافِهِمْ حَتّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ)) (م) عن حذيفة.
الفتح الكبير فى ضم الزيادة الى الجامع
------------------------
(8197) ((في أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقاً مِنِهُمْ ثَمَانِيَةٌ لاَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ)) (حم م) عن حذيفة.
الفتح الكبير فى ضم الزيادة الى الجامع
--------------------------------------
26 - حَدَّثَنَا أَبُوبَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ (م) ... 2779
26حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ قُلْنَا لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي أُمَّتِي قَالَ شُعْبَةُ وَأَحْسِبُهُ قَالَ حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ وَقَالَ غُنْدَرٌ أُرَاهُ قَالَ فِي أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنْ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ (م) ... 2779
مسند الصحابة فى الكتب الستة
------------------
الخلاصة: لا شبهة جديدة
1 - انما محاولة يائسة ومستمرة للكذب والتدليس من الرافضى لالباس القديم صورة الجديد لخداع القارىء المسلم الذى لن يبحث وراءه ليكتشف كذبه.
2 - ان دعوى المنافقين الاثنى عشر انهم لم يتامروا على قتل رسول الله " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا" فضحهم الله تعالى ولهم عذاب عظيم
ولقد اقتصرت الحقيقة عليهم ولا تتعدى لغيرهم وانتهى الامر.
3 - ان الاثنى عشرة منافقا فى الروايتين لا يعدوا ابدا من الصحابه بل هم من المنافقين كعبد الله بن ابى سلول وغيره من المنافقين المحاربين لله ورسوله ...
فلا محل هنا لايراد الشيهة على انهم من الصحابة الا بغرض الكذب والتدليس على المسلمين الذين لا يعرفون من هوالصحابى ويظنوا خطأ ان كل من عاش فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم هوصحابى ...
4 - من هوالصحابى؟
لغة: نسبة إلى صاحب، وله في اللغة معان تدور حول الملازمة والانقياد.
واصطلاحا: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام.
والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى.
وعدالة الصحابة أمر متقرر عند أهل السنة والجماعة. والعدالة هنا لا تعنى العصمة.
5 - ماذا يريد الطاعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
القسم الأول:
من يطعنون فيهم لشبهة وقعت لهم مما ذكرناه سالفا. وبسبب تلبيس علماء السوء عليهم.
القسم الثاني:
من يطعنون فيهم؛ لأنهم نقلة هذا الدين- نقلة القرآن والسنة- فإذا لم نثق بنقلة القرآن والسنة بالتالي لن نثق بما نقلوه لاحتمال أنهم زادوا فيه أونقصوا،
وذلك لعدم عدالتهم وهذا هوالخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة.
قال أبوزرعة الرازي رحمه الله - في كلمات لوخطت بماء الذهب لما كان كثيرا -: «إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن عندنا حق والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهولاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة» (1).
2 - الفرق التي طعنت في عدالة الصحابة وحججهم
الذين طعنوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أربع فرق:
الفرقة الأولى: الشيعة.
الفرقة الثانية: الخوارج.
الفرقة الثالثة: النواصب.
الفرقة الرابعة: المعتزلة.
وحججهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:
أولا: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قالوا: من الصحابة من هومنافق بنص القرآن والسنة.
ثالثا: قالوا: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة: وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعا فكذلك العدالة تكون منفية.
رابعا: قالوا لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وخلاصة الجواب عن هذه الحجج الواهية ما يأتي:
أما وقوع المعاصي من بعضهم!!
فقد ذكرنا أن وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وإنما نقول: هم عدول وغير معصومين.
وأما قولهم: «إن من الصحابة من هومنافق»!! فهذا كذب، والمنافقون ليسوا من الصحابة، فتعريف الصحابي هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهومؤمن ومات على ذلك، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان، فلا يدخلون تحت هذا التعريف.
* وأما قولهم: «يلزم من العدالة أن يتساووا في المنزلة»:فهذا غير صحيح ولا يلزم .. بل نحن نقول عدول وبعضهم أفضل من بعض، فأبوبكر أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي، وبعده بقية العشرة، ثم يأتي أهل بدر فأهل بيعة الرضوان وهكذا، فالقصد أن الصحابة لا يتساوون في الفضل،
كما قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 1.}.
وإذا كان الأنبياء لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى: [تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض] {البقر ة: 253}.فالصحابة كذلك.
أما قولهم: «إنه لا يوجد دليل على عدالة كل الصحابة»!!
فقد مرت بعض الأدلة من القرآن والسنة على عدالتهم.
ولا شك أنهم قد استدلوا ببعض الأدلة.
ولكن نحن نذكر قبل ذكر هذه الأدلة قول الله سبحانه وتعالى: [هوالذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوالألباب] {آل عمران: 7}.
نقلاً من كتاب حقبة من التاريخ لفضيلة الشيخ / عثمان الخميس ..
بارك الله في الناقل والمنقول عنه، هؤلاء الشيعة الروافض الذين يقولون أنه كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقون، ونحن معشر السنة جعلنا الجميع صحابة عدولا، وقد أسر النبي? لحذيفة بأسماء المنافقين، ومن جهل الشيعة الرافضة بدين الإسلام، لم يفقهوا قوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ).
نقول للشيعة الرافضة:
أولا: بالنسبة للآية الكريمة: إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم? لا يعلمهم فكيف علمتموهم أنتم، وبالنسبة للحديث: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد أسر بأسمائهم لحذيفة فكيف بلغتكم أسماؤهم حتى جعلتموهم من المنافقين؟
الوجه الثاني: إن النفاق أيها الشيعة الرافضة كان ساريا في أهل المدينة بنص القرآن الكريم، ولم يكن في أهل مكة ولا في المهاجرين، وأبوبكر الصديق وعمر وعثمان، جميعهم مكيون، ومن المهاجرين أيضا، وأنتم جعلتموهم من المنافقين.
الوجه الثالث: نحن لا نسلم لكم أننا عددنا المنافقين من جملة الصحابة، فإن المنافقين عرفوا من عدة وجوه:
فمنهم من يعرف في لحن القول كما قال تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول)، ومنهم من أظهر ما في باطنه، وإن اتخذ بعد ذلك يمينه جنة كما حصل للمتخلفين يوم غزوة تبوك، باستثناء الثلاثة الصادقين.
ومنهم من نص العلماء على اسمه بما ظهر من كلامه أومواقفه.
ومنهم من كان حذيفة يترك الصلاة عليه إذا مات، ويترك الصحابة الصلاة عليه أسوة بحذيفة.
الوجه الرابع: أنتم جعلتم خيار الصحابة من المنافقين وقد برأ حذيفة -رضي الله عنه- عمر -رضي الله عنه- وقال: لست منهم وهوعندكم يا مخبولي العقول من رؤوس النفاق، فخالفتم حديث حذيفة الذي تحتجون به علينا.
نحن جعلنا في جملة الصحابة من عرف بالجهاد بالنفس والمال في سبيل الله والمنافقون ليسوا كذلك، وجعلنا في جملتهم أهل الصنف الحسن والفقه في الدين، والمنافق لا تجتمع فيه هاتان الخصلتان، وجعلنا المهاجرين والأنصار الذين آووا ونصروا وأحوالهم هذه تنافي النفاق.
فهل لكم أن تسموا واحدا ممن عددناهم من الصحابة وتثبتوا عليه ما يدل على النفاق؟ فإذا عجزتم فدعواكم باطلة.
لوسلمنا أننا أخطأنا في عد بعض المنافقين في الصحابة، والمنافقون لم يعرفوا بتحمل العلم ونشره في الناس، فلا يضر حيث أنهم ليست لهم رواية.
الوجه الأخير: لوسلمنا أننا أخطأنا في عد من ليس بصحابي صحابيا وذلك في نطاق ضيق جدا، فأين خطؤنا هذا من تكفيركم وتفسيقكم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلا نفرا يسيرا؟ أين هذا من ذاك؟ ولوسلمنا بخطئنا في ذلك فالخطأ في العفوخير من الخطأ في العقوبة.
والخلاصة: البينة على المدعي، عليهم أن يثبتوا من سميناهم من الصحابة أن يثبتوا أنه منافق ويأتوا بالأدلة على أنه فعل أفعال المنافقين أوسلك مسلك المنافقين، وأنا لهم ذلك؟
ثم إن الواقع والتاريخ يثبتان قلَّةَ المنافقين وضعْفَهُم هذا له وجه من الوجاهة، في زمن الصحابة، على مذهب الروافض في زمن المنافقين، ولوكان الأمر كما يزعم الروافض لكانوا هم أهل الشوكة والقوة والكثرة ولاستطاعوا أن يسفكوا برسول الله? صلى الله عليه وسلم- وبالفئة القليلة المؤمنة الذين لا يتعدون تسعة على رأي الروافض، أوبضعة عشر على رأي بعضهم.
ويقال للشيعة الرافضة على سبيل الإلزام لا الالتزام: بأي شيء أخرجتم من ترضون عنهم من الصحابة من جملة المنافقين، أوبأي دليل؟ وما يستدل به غيركم على عدالة من تكفرونه أوتفسقونه؟
يقال: وأنتم بموقفكم هذا خالفتم ما جاء عن بعض أئمتكم في بعض مراجعكم ورواياتكم بالثناء على الصحابة إما عموما أوبأوصاف معينة كمن بايع تحت الشجرة إلى غير ذلك.