فتح الباري في الذب عن الإمام البخاري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين .
لا شك أن الخطأ واقع من الثقة فلا عصمة عند اهل السنة إلا للأنبياء , ولكن الخطأ لا يحط من قدره ولا من علمهِ وروايتهِ فقد أخطأ أبي داود الطيالسي في ألف حديث وكان يحدث من حفظه وهذا لم يحط من قدره عند أهل الصنعة والنقاد في الحديث ووما رأينا عند جهال الرافضة أنهم أتوا بالنصوص في موضح الأوهام للخطيب البغدادي وقالوا بما شائت لهم أنفسهم من البهتان في الفهم والنص كالتالي .
قال الخطيب: في كتاب التاريخ الذي صنفه أبو عبدالله محمد ابن إسماعيل البخاري نظائر كثيرة لما ذكره أبو الحسن الدارقطني عنه من جعله الإثنين واحدا والواحد اثنين وأكثر ونحن ذاكرون منها بمشيئة الله تعالى ما وضح قاصده وقرب منا على تصديق دعوانا في ذلك شاهده ومتبعوه بما يشاكله من أوهام الأئمة سوى البخاري في هذا النوع ونذكر فيه ما اختلف العلماء فيه وأيهم أقرب إلى الصواب فيما يدعيه ثم نشرع فيما له رسمنا هذا الكتاب ونجعله ملخصا على نسق واحد الحروف المرتبة والأبواب (موضح اوهام الجمع والتفريق ج1 ص12 ) . قلتُ من مثل الإمام البخاري في الحديث والأخبار وعلم الرجل وسنبين .
لنعرف من هو الإمام البخاري , وكم وددت لو نقل بقية كلام الخطيب .
قال مهيار: «رأيت قتيبة مع يحيى بن معين، وهما جميعان يختلفان إلى محمد بن إسماعيل. فرأيتُ يحيى مُنقاداً له في المعرفة». وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: «ما أخرجت خُراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري».
قال أحمد بن أبي بكر المديني: «محمد بن إسماعيل أفقه عندنا و أبصر من ابن حنبل». فقال رجل من جلسائه: «جاوزتَ الحد». فقال أبو مصعب: «لو أدركتَ مالِكاً و نظرتَ إلى وجهه و وجه محمد بن إسماعيل، لقُلت كِلاهما واحدٌ في الفِقهِ و الحديث». قلت: وبهذا وكثير مثله نرد على الغزالي الجاهل الذي زعم أن أحاديث صحيح البخاري تحتاج لنقد متون لأن البخاري لم يكن فقيهاً.
قال حاشد بن عبد الله: «كنا عند إسحاق وعمرو وهو يستملي على البخاري، وأصحاب الحديث يكتبون عنه، وإسحاق يقول: "هو أبصر مني". وكان البخاري يومئذ شاباً». وقال عبد الله بن سعيد بن جعفر: «لما مات أحمد بن حرب النيسابوري، ركب محمد وإسحاق يشيعان جنازته. فكنت أسمع أهل المعرفة بنيسابور ينظرون ويقولون: "محمد أفقه من إسحاق"».
و قال أبو عمرو الخفاف: «حدثنا التقيّ النقيّ العالِم الذي لم أر مثله محمد بن إسماعيل. و هو أعلم بالحديث من إسحاق و أحمد و غيرهما بعشرين درجة. و من قال فيه شيئاً، فعليه مِنّي ألف لعنة». قلت: ليس بعشرين درجة.
قال علي بن حجر: «أخرجت خراسان ثلاثة: أبو زرعة، ومحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن الله الدارمي. ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم». وقال الدارمي: « محمد بن إسماعيل أبصر مني». وسُئِلَ الفضل بن العباس الرازي: أيهما أحفظ أبو زرعة أو محمد بن إسماعيل؟ فقال: «محمد بن إسماعيل جَهِدتُ الجَهد على أن أجيءَ بحديثٍ لا يعرفه، فما أمكنني. و أنا أُغْرِبُ على أبي زُرعة عدد شعره!». وذكر الترمذي في "علله" الدارمي وأبا زرعة ثم قال: «ولم أر أحداً بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كبير أحد، أعلم من محمد بن إسماعيل». و قال الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل: «ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل. و مسلمٌ لم يكن يبلغه. و رأيت أبا زرعة و أبا حاتم يستمعان قوله».
قال ابن خزيمة: «ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله r و لا أحفظ له من البخاري». وقال أبو عبد الله الحاكم: «محمد بن إسماعيل البخاري إمام أهل الحديث». وقال الأخرم: «رأيت مسلم بن الحجاج بين يديّ البخاري، و هو يسأله سؤال الصبيّ المتعلِّم». وقال له مسلم: «أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك». وقال مسلم بن الحجاج للبخاري: «دعني أُقبّل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيّد المحدّثين، وطبيب الحديث في علله».
وسُئِلَ ابن الأخرم عن حديثٍ، فقال: «إن البخاري لم يخرجه». فقال له السائل: «قد خَرَّجهُ مسلم». فقال ابن الأخرم: «إن البخاري كان أعلم من مسلم و مِنكَ و مِنّي». و ذٌكِرَ له قصة محمد بن يحيى الذهلي معه فقال: «ما لمحمد بن يحيى و لمحمد بن إسماعيل؟ كان محمد أمة من الأمم، و أعلم من محمد بن يحيى بكذا و كذا. كان دَيِّناً فاضلاً، يُحسِنُ كل شيء». إنتهى كلام الشيخ محمد الأمين حول الإمام البخاري .
كتبه مستدركاً /
أهل الحديث
بارك الله فيك أخي الكريم أهل الحديث
للإضافة من كتاب السير للذهبي باختصار
قال ابن أبي حاتم سمعت العباس الدوري يقول : ما رأيت أحدا يحسن طلب الحديث مثل محمد بن إسماعيل ، كان لا يدع أصلا ولا فرعا إلا قلعه . ثم قال لنا : لا تدعوا من كلامه شيئا إلا كتبتموه .
وقال : سمعت إبراهيم الخواص ، مستملي صدقة ، يقول [ رأيت ] أبا زرعة كالصبي جالسا بين يدي محمد بن إسماعيل ، يسأله عن علل الحديث .
. وقال محمد بن أبي حاتم الوراق : سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان : كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام ، فلا يكتب ، حتى أتى على ذلك أيام ، فكنا نقول له : إنك تختلف معنا ولا تكتب ، فما تصنع ؟ فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما : إنكما قد أكثرتما علي وألححتما ، فأعرضا علي ما كتبتما . فأخرجنا إليه ما كان عندنا ، فزاد على خمسة عشر ألف حديث ، فقرأها كلها عن ظهر القلب ، حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه . ثم قال : أترون أني أختلف هدرا ، وأضيع أيامي ؟ ! فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد . قال : وسمعتهما يقولان : كان أهل المعرفة من البصريين يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ، ويجلسوه في بعض الطريق ، فيجتمع عليه ألوف ، أكثرهم ممن يكتب عنه . وكان شابا لم يخرج وجهه .
قال أبي إسحاق السرماري : من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه ، فلينظر إلى محمد بن إسماعيل
وقال يحيى بن جعفر : لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت ، فإن موتي يكون موت رجل واحد ، وموته ذهاب العلم .
يحيى بن جعفر - وهو البيكندي - يقول لمحمد بن إسماعيل : لولا أنت ما استطبت العيش ببخارى .
عبد الله بن سعيد بن جعفر يقول : لما مات أحمد بن حرب النيسابوري ركب محمد وإسحاق يشيعان جنازته . فكنت أسمع أهل المعرفة بنيسابور ينظرون ، ويقولون : محمد أفقه من إسحاق .
عمر بن حفص الأشقر :سمعت عبدان يقول : ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا ، وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل .
نعيم بن حماد : محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة
قال مسدد : لا تختاروا على محمد بن إسماعيل ، يا أهل خراسان .
حاشد بن إسماعيل قال : لما قدم محمد بن إسماعيل على سليمان بن حرب نظر إليه سليمان ، فقال : هذا يكون له يوما صوت .
قال محمد بن أبي حاتم : سمعت أبا عبد الله يقول : ذاكرني أصحاب عمرو بن علي الفلاس بحديث ، فقلت : لا أعرفه ، فسروا بذلك ، وصاروا إلى عمرو ، فأخبروه ، فقال : حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث
قال محمد بن أبي حاتم : سمعت حاشد بن عبد الله يقول : قال لي أبو مصعب الزهري : محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر [ بالحديث ] من أحمد بن حنبل . فقيل له : جاوزت الحد . فقال للرجل : لو أدركت مالكا ، ونظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل ، لقلت : كلاهما واحد في الفقه والحديث
قال : وسمعت حاشد بن إسماعيل يقول : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : اكتبوا عن هذا الشاب - يعني : البخاري - فلو كان في زمن الحسن لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه
قال : وسمعت علي بن حجر يقول : أخرجت خراسان ثلاثة : أبو زرعة ، ومحمد بن إسماعيل ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي . ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم
قال أحمد بن الضوء : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان : ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل
وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل
. وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي : سمعت بندارا محمد بن بشار سنة ثمان وعشرين ومئتين يقول : ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل
وقال حاشد بن إسماعيل : كنت بالبصرة ، فسمعت قدوم محمد بن إسماعيل ، فلما قدم قال بندار : اليوم دخل سيد الفقهاء .
. وقال محمد بن أبي حاتم : سمعت إبراهيم بن خالد المروزي ، يقول : رأيت أبا عمار الحسين بن حريث يثني على أبي عبد الله البخاري ، ويقول : لا أعلم أني رأيت مثله ، كأنه لم يخلق إلا للحديث
وقال محمد : سمعت محمود بن النضر أبا سهل الشافعي يقول : دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة ، ورأيت علماءها ، كلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم .
وقال : سمعت محمد بن يوسف يقول : لما دخلت البصرة صرت إلى بندار ، فقال لي : من أين أنت ؟ قلت : من خراسان . قال : من أيها ؟ قلت : من بخارى ، قال : تعرف محمد بن إسماعيل ؟ قلت : أنا من قرابته . فكان بعد ذلك يرفعني فوق الناس
قال : وسمعت حاشد بن إسماعيل ، سمعت محمد بن بشار يقول : لم يدخل البصرة رجل أعلم بالحديث من أخينا أبي عبد الله .
وقال أبو قريش محمد بن جمعة الحافظ : سمعت محمد بن بشار : يقول : حفاظ الدنيا أربعة : أبو زرعة بالري ، والدارمي بسمرقند ، ومحمد ابن إسماعيل ببخارى ، ومسلم بنيسابور .
وقال محمد بن عمر بن الأشعث البيكندي : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل ، سمعت أبي يقول : انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان : أبو زرعة الرازي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، والحسن بن شجاع البلخي
قال نصر بن زكريا المروزي : سمعت قتيبة بن سعيد يقول : شباب خراسان أربعة : محمد بن إسماعيل ، وعبد الله بن عبد الرحمن ، يعني الدارمي ، وزكريا بن يحيى اللؤلؤي ، والحسن بن شجاع
وقال محمد : حدثنا حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد ، سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي يقول : محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة .
أبي جعفر المسندي قال : حفاظ زماننا ثلاثة : محمد بن إسماعيل ، وحاشد بن إسماعيل ، ويحيى بن سهل .
وقال محمد : حدثني جعفر بن محمد الفربري قال : خرج رجل من أصحاب عبد الله بن منير ، رحمه الله إلى بخارى في حاجة له . فلما رجع قال له ابن منير : لقيت أبا عبد الله ؟ قال : لا . فطرده ، وقال : ما فيك بعد هذا خير . إذ قدمت بخارى ولم تصر إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل .
إبراهيم بن محمد بن سلام يقول : إن الرتوت من أصحاب الحديث مثل سعيد بن أبي مريم ، ونعيم بن حماد ، والحميدي ، وحجاج بن منهال ، وإسماعيل بن أبي أويس ، والعدني ، والحسن الخلال بمكة ، ومحمد بن ميمون صاحب ابن عيينة ، ومحمد بن العلاء ، والأشج ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وإبراهيم بن موسى الفراء ، كانوا يهابون محمد بن إسماعيل ، ويقضون له على أنفسهم في المعرفة والنظر .
وقال محمد : حدثني حاتم بن مالك الوراق ، قال : سمعت علماء مكة يقولون : محمد بن إسماعيل إمامنا وفقيهنا وفقيه خراسان .
وقال محمد : سمعت أبي رحمه الله يقول : كان محمد بن إسماعيل يختلف إلى أبي حفص أحمد بن حفص البخاري وهو صغير ، فسمعت أبا حفص يقول : هذا شاب كيس ، أرجو أن يكون له صيت وذكر .
وقال محمد : حدثني صالح بن يونس ، قال : سئل عبد الله بن عبد الرحمن - يعني : الدارمي - عن حديث سالم بن أبي حفصة، فقال : كتبناه مع محمد ، ومحمد يقول : سالم ضعيف . فقيل له : ما تقول أنت ؟ قال : محمد أبصر مني .
قال : وسئل عبد الله بن عبد الرحمن عن حديث محمد بن كعب : لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه ( 2 ) . وقيل له : محمد يزعم أن هذا صحيح ، فقال : محمد أبصر مني ، لان همه النظر في الحديث ، وأنا مشغول مريض ، ثم قال : محمد أكيس خلق الله ، إنه عقل عن الله ما أمره به ، ونهى عنه في كتابه ، وعلى لسان نبيه . إذا قرأ محمد القرآن ، شغل قلبه وبصره وسمعه ، وتفكر في أمثاله ، وعرف حلاله وحرامه .
وقال : كتب إلي سليمان بن مجالد ، إني سألت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي عن محمد ، فقال : محمد بن إسماعيل أعلمنا وأفقهنا وأغوصنا ، وأكثرنا طلبا .
وقال : سمعت أبا الطيب حاتم بن منصور الكسي يقول : محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم .
قال رجاء الحافظ : هو (محمد بن إسماعيل ) آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض
قال عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع : لا تخدعوا عن أبي عبد الله ، فإنه أفقه منا وأعلم وأبصر
قال حاشد بن عبد الله : كنا عند إسحاق وعمرو بن زرارة ثم ، وهو يستملي على البخاري ، وأصحاب الحديث يكتبون عنه ، وإسحاق يقول : هو أبصر مني . وكان محمد يومئذ شابا .
قال محمد بن يوسف : كنا مع أبي عبد الله عند محمد بن بشار ، فسأله محمد بن بشار عن حديث ، فأجابه ، فقال : هذا أفقه خلق الله في زماننا . وأشار إلى محمد بن إسماعيل .
قال سليم بن مجاهد يقول : لو أن وكيعا وابن عيينة وابن المبارك كانوا في الاحياء ، لاحتاجوا إلى محمد بن إسماعيل .
قال محمد بن يوسف الهمذاني : كنا عند قتيبة بن سعيد ، فجاء رجل شعراني يقال له : أبو يعقوب ، فسأله عن محمد بن إسماعيل ، فنكس رأسه ، ثم رفعه إلى السماء ، فقال : يا هؤلاء ، نظرت في الحديث ، ونظرت في الرأي ، وجالست الفقهاء والزهاد والعباد ، ما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل .
وقال حاشد بن إسماعيل : سمعت قتيبة يقول : مثل محمد بن إسماعيل عند الصحابة في صدقه وورعه كما كان عمر في الصحابة .
وقال حاشد بن إسماعيل : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يجئنا من خراسان مثل محمد بن إسماعيل .
أبي حاتم الرازي قال : محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق .
وقال أبو عبد الله الحاكم : محمد بن إسماعيل البخاري إمام أهل الحديث ، سمع ببخارى هارون بن الأشعث ، ومحمد بن سلام ، وسمى خلقا من شيوخه . ثم قال : سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد المذكر ، سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ له من محمد بن إسماعيل
قال الحاكم : سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول : سمعت أبي يقول : رأيت مسلم بن الحجاج بين يدي البخاري يسأله سؤال الصبي .
أخبرنا محمد بن خالد المطوعي ببخارى ، حدثنا مسبح بن سعيد البخاري ، سمعت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي يقول : قد رأيت العلماء بالحجاز والعراقين ، فما رأيت فيهم أجمع من محمد بن إسماعيل .
قال محمد بن حمدون بن رستم : سمعت مسلم بن الحجاج ، وجاء إلى البخاري فقال : دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين ، وسيد المحدثين ، وطبيب الحديث في علله .
وقال أبو عيسى الترمذي : لم أر بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل
وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي : سألت أبا علي صالح بن محمد ، عن الدارمي ومحمد بن إسماعيل وأبي زرعة ، فقال : أعلمهم بالحديث محمد ، وأحفظهم أبو زرعة
وقال إسحاق بن زبرك : سمعت محمد بن إدريس الرازي يقول في سنة سبع وأربعين ومئتين : يقدم عليكم رجل من خراسان لم يخرج منها أحفظ منه ، ولا قدم العراق أعلم منه . فقدم علينا البخاري
وقال أبو سعيد حاتم بن محمد : قال موسى بن هارون الحافظ : لو أن أهل الاسلام اجتمعوا على أن ينصبوا آخر مثل محمد بن إسماعيل ما قدروا عليه .
وقال خلف بن محمد : سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر الخفاف يقول : محمد بن إسماعيل أعلم بالحديث من إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وغيرهما بعشرين درجة
ثم قال : حدثنا محمد بن إسماعيل التقي النقي العالم الذي لم أر مثله
. وروي عن الحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل ، قال : ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل ، ولم يكن مسلم بن الحجاج يبلغ محمد بن إسماعيل . ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إلى محمد أي شئ يقول ، يجلسون إلى جنبه ، فذكر لعبيد العجل قصة محمد بن يحيى ، فقال : ما له ولمحمد بن إسماعيل ؟ كان محمد بن إسماعيل أمة من الأمم ، وكان أعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا ، وكان دينا فاضلا يحسن كل شئ
وقال أبو حامد أحمد بن حمدون القصار : سمعت مسلم بن الحجاج ، وجاء إلى البخاري ، فقبل بين عينيه ، وقال : دعني أقبل رجليك . ثم قال : حدثك محمد بن سلام ، حدثنا مخلد بن يزيد الحراني ، أخبرنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل ، عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة المجلس ( 4 ) ، فما علته ؟ قال محمد بن ‹ صفحة 437 › إسماعيل : هذا حديث مليح ، ولا أعلم بهذا الاسناد في الدنيا حديثا غير هذا الحديث الواحد في هذا الباب ، إلا أنه معلول حدثنا به موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب ، حدثنا سهيل ، عن عون بن عبد الله قوله ، قال محمد : وهذا أولى ، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل . فقال له مسلم : لا يبغضك إلا حاسد ، وأشهد أنه ليس في الدنيا مثلك
عبد الله بن سعيد بن جعفر : سمعت العلماء بالبصرة يقولون : ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح
قال أبو جعفر محمد بن يوسف الوراق : حدثنا عبد الله بن حماد الآملي قال : وددت أني شعرة في صدر محمد بن إسماعيل
قال أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف ، حدثنا محمد بن إسماعيل التقي النقي العالم الذي لم أر مثله .
محمد بن يحيى الذهلي لما ورد البخاري نيسابور يقول : اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح ، فاسمعوا منه .
سليم بن مجاهد : ما بقي أحد يعلم الناس الحديث حسبة غير محمد بن إسماعيل .
وقال: ما رأيت بعيني منذ ستين سنة أفقه ، ولا أورع ، ولا أزهد في الدنيا ، من محمد بن إسماعيل
قال الحاكم أبو عبد الله : سمعت محمد بن حامد البزاز قال : سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول : سمعت محمد بن يحيى قال لنا لما ورد محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور : اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح فاسمعوا منه . فذهب الناس إليه ، وأقبلوا على السماع منه.