هل كان يغني الحافظ الثقة "إبراهيم بن سعد"؟ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين
قد إطلعتُ على وثيقة للرافضة في الطعن في أحد الثقات الذي حدث عن إبن شهاب الزهري رحمه الله تعالى وقال الحافظ الذهبي أن سماعهُ من الزهري صحيح لأن والده إعتنى فيهِ , والصحيح أن الرافضة قالت لماذا يسمع الأغاني ويجيز الأغاني والله تعالى المستعان , ولكن غفلت الرافضة عن أهل المدينة وما كان سائغاً عند أهل المدينة وهل كان الغناء يتخلله ما يثير الشهوة والموسيقى كما بين الفقهاء لنرى حقيقة الشبهة .
- إبراهيم بن سعد * (ع) (1) ابن إبراهيم بن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عبدالرحمن بن عوف.الامام الحافظ الكبير، أبو إسحاق القرشي الزهري العوفي المدني.
حدث عن أبيه قاضي المدينة، وعن قرابته ابن شهاب الزهري، ويزيد ابن الهاد، والوليد بن كثير، وصفوان بن سليم، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الملك بن الربيع بن سبرة، وإبن إسحاق، ومحمد بن عكرمة المخزومي، وعدة.
روى عنه ولداه: يعقوب وسعد، وشعبة، والليث وهما أكبر منه.
وأبو داود الطيالسي، وابن مهدي، وابن وهب، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هارون، ومحمد بن الصباح الدولابي، والقعنبي، وأحمد بن حنبل، ولوين، ومنصور بن أبي مزاحم، ويسرة بن صفوان، ويحيى بن قزعة، وإبراهيم بن حمزة، وسليمان بن داود الهاشمي، وإسماعيل ابن ابنة السدي (1)، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ويعقوب بن محمد الزهري، وخلق كثير، آخرهم موتا عبدالله بن عمران العابدي، والحسين بن سيار الحراني.
وكان ثقة صدوقا، صاحب حديث.
وثقه الامام أحمد، وقال: كان وكيع كف عن الرواية عنه، ثم حدث عنه.
وروى أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين قال: ثقة حجة.
وروى علي بن الحسين بن حبان، عن ابن معين: هو أثبت من الوليد ابن كثير، وابن إسحاق، وقال: هو أحب إلي من ابن أبي ذئب في الزهري.
ابن أبي ذئب لم يصحح عن الزهري شيئا.وقال عباس: قلت لابن معين: إبراهيم بن سعد أحب إليك في الزهري، أو ليث بن سعد ؟ فقال: كلاهما ثقتان.
وقال أحمد العجلي: مدني، ثقة، يقال: إنه كان أسود.
قال البخاري: قال لي إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام سوى المغازي، وإبراهيم من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال صالح بن محمد جزرة: سماعه من الزهري ليس بذاك، لانه كان صغيرا.
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: ولد سنة ثمان ومئة.
أخبرني بذلك بعض ولده.
قلت: هو أصغر من ابن عيينة بسنة، وسمع من الزهري وهو حدث باعتناء والده به.روى أحمد بن سعد حفيده، عن علي بن الجعد، سألت شعبة عن حديث لسعد بن إبراهيم، فقال لي، فأين أنت عن أبيه ؟ قلت: وأين هو ؟ قال: نازل على عمارة بن حمزة، فأتيته فحدثني.قال أبو داود: ولي إبراهيم بيت المال ببغداد.
قلت: كان ممن يترخص في الغناء على عادة أهل المدينة، وكأنه ليم في ذلك، فانزعج على المحدثين، وحلف أنه لا يحدث حتى يغني قبله،وكان هو وهشيم شيخي الحديث في عصرهما ببغداد.وقع لي من عواليه.
واختلف في وفاته على أقوال: فقال علي ابن المديني، وابن سعد، وخليفة، ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم: إنه توفي سنة ثلاث وثمانين ومئة، فهذا هو الصحيح.وقال سعيد بن عفير، وأبو حسان الزيادي: مات سنة أربع وثمانين، وهو ابن خمس وسبعين سنة.زاد ابن عفير أنه في هذه السنة قدم العراق. إنتهى ترجمة الحافظ الذهبي لهُ في سير أعلام النبلاء هل ما فهمهُ الرافضة حقيقاً أم خيالاً سخيفاً .
قال المحقق : " للامام الذهبي المؤلف رسالة في المكتبة الظاهرية ضمن مجموع برقم (7159) في 54 ورقة تحت عنوان: رسالة الرخصة في الغناء والطرب بشرطه، مما اختصره وانتفاه الذهبي من كتاب " الامتاع في أحكام السماع " للشيخ أبي الفضل جعفر بن ثعلب الشافعي، يذكر فيها أقوال المجيزين وأدلتهم، وأقول المانعين وأدلتهم، ويبين أن الغناء المجرد عن الآلات الموسيقية قد أباحه غير واحد من العلماء بشرط أن لا يكون باعثا على تهييج الشهوة، وألا يكون الشعر في معين " وهذا ما يثبت أن الثقة إبراهيم السعد ما كان يستسيغ الغناء المثير للشهوة وكانت عادة أهل المدينة أنهم إن قالوا الشعر يتغنون بهِ , وليس في هذا ما يؤاخذ على الثقة إبراهيم السعد ولكن الرافضة لا يعقلون وبهذا الشبهة هالكة لا قيمة لها وما أشد جهل الرافضة .
أملاه /
أهل الحديث