دعوى إخفاء الإمام أحمد سب علي ] وشبكة الباطل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين
رأينا للرافضة تجميعاً لبعض الشبهات التي طرحوها حول كتب أهل السنة والجماعة بعنوان " معجم التحريف " وحقيقةً إن من السفهِ ان تحرف النصوص هذا التحريف الباهت ويأتى بها بحيث تشتهي نفسهم ويقولون ما يريدون , فقد خاب المبطلون ولعلنا ننتبعُ هذه الأخبار والروايات والمواضيع التي قالها الرافضة ولنرد عليها بحول الله وقوتهِ وكان هذا الموضوع في شبكة الباطل التي ينتمون لها والله تعالى المستعان .
أحمد بن حنبل يخفي سب الإمام علي عليه السلام .
قالت الرافضة : ورد في ( المصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج17 - ص117 - مؤسسة علوم القرآن )( حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن شداد أبي عمار قال :دخلت على واثلة وعنده قوم فذكرواعليا فشتموه فشتمته معهم، فقال : ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت : توجه إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم فجلس ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين ... الخ ) . ثم نقلت الرواية التي في مسند الإمام أحمد بن حنبل فكان نصُ الرواية كالتالي في مسند أحمد ولنرى الحقيقة كاملة .
لكنه ورد بنفس الإسناد في ( مسند احمد - ج 4 - ص 107 - دار صادر بيروت لبنان)( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد ابن مصعب قال ثنا الأوزاعي عن شداد أبى عمارقال : دخلت على وائلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال أتيت فاطمة رضى الله تعالى عنها أسألها عن علي قالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه على وحسن وحسين رضى الله تعالى عنهم ... الخ )سين سؤال : لماذا أخفى أحمد بن حنبل أو ابنه سب أمير المؤمنين عليه السلام !!! فكان لا بد من أن نبين الحق وكذب المفترين فنقول بعون الله تبارك وتعالى " أهل الحديث " أن هذا إفتراء وكذب صريح والله تعالى المستعان .
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل تحقيق وصي الله محمد عباس : " حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا محمد بن مصعب وهو القرقساني قثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار قال : دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال لي لم شتمت هذا الرجل قلت رأيت القوم شتموه فشتمته معهم فقال ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت بلى فقال أتيت فاطمة اسألها عن علي فقالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلست انتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه علي وحسن وحسين آخذا كل واحدا منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق [ ص 578 ] " قلتُ والناظرُ إلي الرواية في مسند الإمام أحمد يرى فيها وبنفس الإسناد أن الإمام أحمد بن حنبل لم يخفي سب علي بن أبي طالب فالحقيقة التي يجبُ أن تظهر وهي تحريف كتاب الإمام أحمد وبتر النصوص لا بد ان يعرف الجميع أن الرواية ليست مبتورة ولم يحذف الإمام أحمد ولا عبد الله من الرواية شيئاً .
والرواية فيها نظر ضعيفة .
فيها " محمد بن مصعب " وهو ضعيف الحديث .
دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال لي: أشتمت هذا لرجل ؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: قلت: بلى قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم معه علي وحسن وحسين آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد على فخذه ثم لف عليهم ثوبا أو قال: كساء ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق
الراوي: واثلة المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/194خلاصة حكم المحدث: [فيه] محمد بن مصعب وهو ضعيف وأظنهُ محمد بن مصعب القرنقاسي وهوي الذي يروي عن الأوزاعي كما في العلل للدارقطني وإبن أبي حاتم .
قال إبن أبي حاتم في العلل : " 1897- وسألت أبي ، وأبا زرعة ، عن حديث ؛ رواه محمد بن مصعب القرقساني ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة قد ألقاها أهلها ، فقال : زوال الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها.فقالا : هذا خطأ ، إنما هو : أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة ، فقال : ما على أهل هذه لو انتفعوا بإهابها.فقلت لهما : الوهم ممن هو.قالا : من القرقساني " فأبي حاتم وأبي زرعة لم يعرفاهُ وهو ضعيف فرضاً على التسليم بما قال الرافضة في هذا الأمر وقولهم إخفاء احمد للسب فالحديث ضعيف .
وقال في العلل : " سألت يحيى عن محمد بن مصعب القرقساني فقال لي ليس بشئ وقال كان لي رفيقا وكان صاحب غزو كثير فحدثنا يوما عن أبي الاشهب عن أبي رجاء عن عمران بن حصين أنه كره بيع السلاح في الفتنة قال يحيى فقلت أنا لمحمد بن مصعب هذا يروونه عن أبي رجاء قوله فقال هكذا سمعته ثم قال لي يحيى لم يكن من أصحاب الحديث (3830) حدثني أبي ويحيى بن معين قالا حدثنا أبو أحمد الكوفي عن شريك عن عمران عن عكرمة قال كان طالوت سقاءا يبيع الماء " فقد أعلاهُ وضعفا الرجل فهو ليس بالمعتبر في الحديث فرواية الخبر مطعون فيها فلا تصح والله تعالى المعين .
وقال الحافظ الدارقطني : " وتابعهما أيضا محمد بن مصعب القرقساني - ولم يكن حافظا - فرواه عن مالك بن مغول وإسرائيل وزهير وأبي عوانة عن أبي إسحاق، ورفعه أيضا " إنتهى كلام الإمام الدارقطني رحمه الله في العلل فالحديث ضعيف فضلا عن عدم وجود التحريف في كتاب المسند للإمام الحافظ أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .
كتبهُ /
أهل الحديث