نظرة عبارة إلي إسناد [كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة] ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبهِ وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين ولا عدوان إلا على الظالمين , فقد رأينا محاولةً من القوم لتصحيح لفظ [ كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة ] أخرجهُ احمد بن حنبل من طريق غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي ومعروف أن رواية شعبة عن أبي إسحاق السبيعي صحيحة لأن شعبة لا يحدثُ عنهم إلا ما ثبت سماعهم من الأحاديث , إلا أن الرافضة أعلت كلام إبن عبد البر بسخافة فلم نجد ما يعلُ بعلمية في كلامهم على إبن عبد البر إلا ما سترونهُ إن شاء الله تعالى من تعليقاتهم , كما أنهم إستدلوا بكلام إبن حجر ورجالهُ موثقون نعم رجالهُ موثقون وهم ثقات إلا أن الحديث فيه تصحيف كما قال إبن عبد البر , وإبن حجر رحمه الله تعالى فيهِ شيءٌ من التساهل في الصواعق المحرقة في بعض المواضع التي تثبت تساهلهُ مع الشيعة .
مسند أحمد (3/10) : " حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب " قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/10) : " رواه البزار وفيه يحيى بن السكن وثقه ابن حبان وضعفه صالح جزرة، وبقية رجاله ثقات " فالحديث إلي بن مسعود رضي الله تعالى عنهُ , ويحيى بن السكن فتوثيق إبن حبان ليس بالمعمدة في هذا إن كان ضعفهُ غير إبن حبان رحمه الله تعالى .
وقال إبن عبد البر في الإستذكار : " وهذا عندي حيث فيه تصحيف ممن رواه عن شعبة هكذا وإنما المحفوظ فيه عن بن مسعود أنه قال كنا نتحدث أن أمضى أهل المدينة علي بن أبي طالب هكذا من القضاء لا من الفضل وقد عارضوا حديث عمر أيضا بقول حذيفة
حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا نفير بن مخلد قال حدثنا أبو بكر بن شيبة قال حدثنا أبو معاوية الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أن بن مسعود أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة وهذا إخبار من حذيفة عن جلة الصحابة أنهم يعلمون أن بن مسعود أقربهم وسيلة عند الله وهذه شهادة له بالنهاية في الفضل وذلك خلاف قول بن عمر كنا نفاضل فنقول الحديث " . ثم أعل الرافضي كلام إبن عبد البر قائلاً : [ وليس كلامه بشيء ، بل المحفوظ من عدة طرق عن شعبة هو (أفضل) كما في فضائل الصحابة وكما في مسند البزار ، وذكره ابن حجر بنفس اللفظ في فتح الباري وذكره عن البزار كذلك الهيثمي في مجمع الفوائد ، وليس في أي طريق منهما غير لفظ (أفضل) فادعاء أنه تصحيف ساقط ، بل هو المحفوظ كما بينا ] بل الهيثمي كما تقدم قد ضعف اللفظ .
كتبهُ /
أهل الحديث