الرافضة وكلام الألباني "وكان أئمة السلف يحب علي أكثر من أبي بكر" ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين .
إن من سخف العقول أن يطعن الرافضة في أئمة السلف بلا علمية ولا دين , ولا علمٍ حتى فيذكر لنا الرافضي أن الإمام المحدث الألباني قال في ترجمة أحد الرواة أنهُ كان يقدمُ علي على أبي بكر , فقال إن السلف يقدمون علياً على أبي بكر إن من سخف العقول أن يفهم هذا بهذه الطريقة , وإن البدعة على ضربين .
http://w4yzpq.blu.livefilestore.com/...ali.jpg?psid=1فهذا كلام الألباني , كما نقلهُ الرافضي ولكنهُ لم ينتبه إلي كلام الألباني رحمه الله تعالى حيث قال : " وإن كنا لا نفضل على أبي بكر أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا مما تولى بيانهُ شيخ الإسلام إبن تيمية بيانهُ في كتبهِ " ولم يكن شيخ الإسلام من تولى بيان هذا غير واحد من أئمة السلف والتابعين , فالمتهم بالتشيع كان أئمة أهل العلم عليه في ثلاثة أقوال , والراجح أن قولهُ " كثير " لا تعني بالتعميم بل إنما كان أئمة السلف يقدمون أبي بكر على الصحابة كلهم ولا يقدم على أبي بكر واللفظُ عندنا القلة لأن السلف والتابعين قدموا أبي بكر على علي إلا قليلٌ جداً .
أن البدعة لا تؤثر على الراوي . إذا ثبت أنه حافظ ضابط وصادق ليس بكاذب ، وهذا قول جمهور النقاد ، جمهور المتقدمين وعلى رأسهم" الإمام علي ابن المديني ويحيى بن معين ويحيى بن سعيد القطان"(5) وغيرهم ، وعلى هذا المذهب البخاري ومسلم والترمذي والنسائي" وغيرهم من أهل العلم بالحديث .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال(1/5)(قد يقول قائل :كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان؟ وجوابه:أن البدعة على ضربين:1-فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولاتحرف فهذا كثير في التابعين وتابعيه الدين والورع والصدق،فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة 2-بدعة كبرى : كالرفض الكامل والغلو فيه،والحط على أبي بكر وعمر والدعاء إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بحديثهم ولاكرامة. وإن كلام الإمام الألباني رحمه الله تعالى في البند الثاني فهذا الأمرُ لا يعني أن التشيع علةً قادحة بعلماء الحديث , بل إن ندرة من إتهم بالتشيع لا تعني ما قال الرافضة في هذا الباب وإنهُ لقولُ سوءٍ وفهمٌ كذلك فإن التشيع إن ثبت في التابعين وتابعيهم فإنهُ خفيف ونادر بلا غلو ولا تحريف ولا تناول للشيخين الاعمشُ مثال ذلك ففيه تشيع إلا أنهُ حافظ ورع صدوق ثقة من أئمة الحديث وتشيعهُ خفيف ولا يعني انهُ رحمه الله تعالى من المبتدعة فإن بدعتهُ على الخفيف لا يعني ذلك خروج التابعين من الملة وهذا فهمُ من نقل الوثيقة من كتاب احاديث السلسلة الصحيحة .
قال الذهبي في السير(7/ 154):هذه مسألة كبيرة وهى القدري والمعتزلي والجهمي والرافضي ،إذا علم صدقه في الحديث وتقواه،ولم يكن داعيا إلى بدعته فالذي عليه أكثر العلماء قبول روايته والعمل بحديثه، وترددوا في الداعية هل يؤخذ عنه؟ فذهب كثير من الحفاظ إلى تجنب حديثه وهجرانه. وقال بعضهم: إذا علمنا صدقه وكان داعية ووجدنا عنده سنة تفرد بها فكيف يسوغ لنا ترك تلك السنة؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث تؤذن بأن المبتدع إذا لم تبح بدعته خروجه عن دائرة الإسلام،ولم تبح دمه فإن قبول ما رواه سائغ وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي ،الذي اتضح لي منها أن من دخل في بدعة ولم يعد من رؤؤسها ولاأمعن فيها يقبل حديثه .. ولا يعني أن علماء أهل السنة وأهل السنة يبغضون علياً والعباذُ بالله بل هذا جهلٌ عظيم فإن أهل السنة يحبون علي ولولا ذلك لما ذكرت فضائل علي في كتب أهل السنة وأعلام أهل السنة فالبخاري ومسلم يجبون علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ , ولهُ اخرجوا فضائل في الصحيحن , كذلك أصحاب السنن وما صح من فضله رضي الله عنهُ فإن أهل السنة يحبون علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ , والقول أن أهل السنة يبغضون علي جهل مدقع .
كتبهُ /
أهل الحديث