بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير ابن كثير واحد من عشرات الكتب التي حرفهاالنواصب !!
أعجبني نقاش العلماء والفضلاء الباحثين مع الاخ الهندي المدعو راشد الاماراتي ، الذي حاول أن يبعد آية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ...) عن أمير المؤمنين علي عليه السلام ، حسدا لما خصه الله ورسوله به .. وكان مما ذكروه في نقاشهم كلام ابن كثير في تفسيره ، وتصحيحه للحديث الذي يؤيد أنها نزلت في علي عليه السلام ، وقوا ابن كثير عن سنده ( لا يقدح به ) فحرف النواصب قوله جعلوه ( لا يفرح به ) وبقيت النسخ الاخرى شاهدة على تحريفهم !! بل يشهد عليه أن عبارة ( لا يفرح به ) لم يستعملها أحد من المحدثين أبدا ، وإنما هي من ابتكارات النواصب في تحريفاتهم !!
وقد رأيت من المناسب أن أفتح موضوعا لنقدم فيه نماذج من تحريفاتهم لتفسير ابن كثير !! وأبدأ بنموذج في تفسير آية المودة في القربى ، حيث نقل القسطلاني في إرشاد الساري في شرح البخاري قطعة عن ابن كثير ، وعندما قايستها بما هو مطبوع في تفسيره ، وجدت فيها عدة تحريفات منكرة !!
قال القسطلاني في إرشاد الساري ج 7 ص 330 : باب قوله تعالى : إلا المودة في القربى ، أي أن تودوني لقرابتي منكم ، أو تودوا أهل قرابتي ....
ثم ذكر القسطلاني قول ابن عباس ، وقال : فحمل الاية على أن توادوا النبى صلى الله عليه وسلم من أجل القرابة التي بينه وبينكم ، فهو خاص بقريش . ويؤيده أن السورة مكية ... وأما حديث ابن عباس أيضا عند ابن أبي حاتم ... فقال ابن كثير : إسناده ضعيف فيه متهم ... ولا ننكر الوصاة بأهل البيت واحترامهم وإكرامهم ، إذ هم من الذرية الطاهرة التي هي أشرف بيت وجد على وجه الارض فخرا وحسبا ونسبا ، ولا سيما إذا كانوا متبعين السنة الصحيحة ، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وآل بيته وذريته ، رضي الله عنهم أجمعين ، ونفعنا بحبهم . انتهى .
فانظروا الى تفسير ابن كثير المطبوع لتروا أن النواصب خانوا الامانة العلمية وحرفوا عباراته بضعة تحريفات ، وحذفوا منه عبارات المدح لاهل البيت عليهم السلام ، وهذا أمر مطرد في جميع مجلداته . ويمكن للباحث أن يقايس بين مانقله عنه شراح البخاري وغيره ، وبين ماهو مطبوع ، ليضع يده على فضيحة ضخمة ارتكبها أتباع ابن تيمية !!
| العاملي |
الرد على الملباري السيرلنكي المدعو العاملي
أما قولك تفسير ابن كثير واحد من عشرات الكتب التي حرفها النواصب !! فأقول لك الظاهر أنك نسيت أن ابن كثير هو تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية وأنتم تقولون إن ابن تيمية هو شيخ النواصب فقلى بالله عليك وكيف نحرف كتابا هو من كتبنا أصلا ومن كتب تلامذة ابن تيمية؟!؟!؟! ثم إنه يبد لي أنك من شدة تعصبك إحترقت فلم تستطع بعدها على ملكة التفكير و الدليل أنك لم تجب على سؤالي هناك رغم أن النقاش كان أولى أن يكون هناك لا في صفحة جديدة ولكني أعذرك لانك ملباري سريع التهرب. سؤالي الذي لن تجيب عليه كالتالي: مقدمه: قال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (عن ابي صالح عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد واذا مسكين يسأل فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أعطاك أحد شيئا؟ قال نعم .قال من؟قال ذلك الرجل القائم .قال على أي حال أعطاكه؟قال وهو راكع .قال وذلك علي بن ابي طالب .قال فكبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) (ثم بعد هذا الحديث قال حاكما على الحديث) من نسختكم ((((وهذا اسناد لا يقدح به)))) أي حديث صحيح أما في النسخة المحققة فقال ((((وهذا اسناد لا يفرح به)))) أي حديث ضعيف فمقدمة السؤال هو أليس قال ابن كثيرفي نسختي ونسختكم مباشرة بسطور بعد الحكم على الحديث هذا الكلام الآتي: (( وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها(( نزلت في عبادة بن الصامت)) - رضي الله عنه - حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله" ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون"))
و هذا يدل دلالة لا يشك فيها أن ابن كثير ينفي أن تكون الآية نزلت في علي رضي الله عنه لأنه يقول بالحرف الواحد أنها نزلت في عبادة بن الصامت. و نحن هنا أمامنا طبعة تجارية تناقض كلام ابن كثير وأخرى محققة توافق كلامه مئة بالمئة ل(((انه من المستحيل))) ان يصحح ابن كثير حديث أنها نزلت في على وبعدها بسطور يقول ولكني أرفض الحديث الصحيح لأني أريد أن أتبع هواى وأقول أنها نزلت في عبادة.
سؤالي هو أليس التناقض مرفوض؟!؟! فإن قلت نعم ولا بد فسأقول لك وكذلك نحن نرفض نسختك لأن فيها تناقض في المنعى أولا ولأنها نتاقض الكثير من النسخ الأخري التي ليس فيها هذا الكلام وعندما أقول لك بقية النسخ فأنا أقصد (( المخطوطات الأصلية)) و ليس النسخ التجارية التي تعتمد على مخطوطة واحدة أو إثنتان أما النسخة التي عندي فقد قوبلت على 16 مخطوطة ونسخة. ------------------ أقيموا دولة الإسلام في صدوركم تقم لكم في أرضكم
| الإماراتي راشد |
تنبيه حول وقوع تصحيف في نسخ لتفسير ابن كثير لآية ((إنما وليكم الله ورسوله ... ))
السّلامُ علَيكم ورحمَة الله وبركاتُه
قال تعالى: " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ".
(المائدة 55)
من المعلوم أنّ هذه الآية الكريمة تعتبر أقوى دليل للرّافضة على إمامة علي بن أبي طالب بعد النّبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بلا فصل والتي يُسمّونها بآية الولاية.
على العموم, ما أودّ التّنبيه إليه أنّ ابن كثير ـ رحمه الله ـ ساق عدّة روايات عند تفسيره لهذه الآية تقول أنّها نزلت في علي بن أبي طالب وبيّن أنّه لم يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها.
ولكن هناك رواية من هذه الروايات وهي: وروى ابن مردويه أيضا عن طريق محمد بن السائب الكلبي وهومتروك عن أبي صالح عن ابن عباس قال خرج رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى المسجد والناس يصلون بين رافع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال أعطاك أحد شيئا؟ قال نعم قال من؟ قال ذلك الرجل القائم قال" على" أي حال أعطاك؟ قال وهوراكع قال وذلك على بن أبي طالب قال فكبر رسول الله عند ذلك وهويقول من "يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون"
ثمّ عقب عليها ـ رحمه الله ـ بقوله: وهذا إسناد لا يقدح به
وقد يتمسّك الرّافضة بهذا الإسناد الذي " لا يُقدح به " لتأصيل أباطيلهم وتأكيد أهوائهم.
والحقيقة أنّ قوله: " وهذا إسناد لا يقدح به ", قد أتى من قبل التّصحيف والتّحريف لكثير من النسخ والأصل في النّسخ السّليمة الأصليّة قوله: " وهذا إسناد لا يُفرح به ".
فلورجعنا لتفسير ابن كثير ـ رحمه الله ـ طبعة بيت الأفكار الدولية والمُحقّقة من قبل حسّان الجبالي نجد تعليق ابن كثير الحقيقي المعتبر كما ذكرت آنفًا: " وهذا إسناد لا يُفرح به ".
فقد جاء على غلاف الطّبعة المذكورة ـ والتي تقع في مُجلّد ضخم ـ وفي ثاني صفحة منها ما نصّه: تمتاز هذه الطّبعة بأنّها نسخة تامّة من قديم نسخ ابن كثير وحديثها ضُبط نصّها وخُرّجت أحاديثها ونصوصها ... إلى أن يقول: وصُحّح فيها أكثر من 25 ألف تحريف وتصحيف وقعت في النّسخ المطبوعة , ورُوّست كل صفحة بالسّورة ورقم الآية والجزء القرآني.
قلت (أنا ذوالوشاح): والظّاهر لكل من قرأ الرواية السابقة وجود محمّد بن السّائب الكلبي " المتروك " كما صرّح بهذا ابن كثير نفسه, فكيف يكون إسنادًا " لا يُقدح به " على الرغم من وجود محمّد بن السائب هذا في السّند!
وهذا يُفيد القطع الذي لا مجال للشكّ فيه أنّ الإسناد
" لا يُفرح به " , وليس " لا يُقدح به " كما وقع بالتّصحيف.
فاحذروا من محترفي الكذب ودعاة الإفك يا رعاكم الله كي لا يُلبّسوا عليكم.
والحمد لله ربّ العالمين