إحذروا كتب يحتج بها (الرافضة) وينسبونها إلى أهل السنة
إحذروا من هذه الكتب التي يحتج بها الرافضة وينسبونها لاهل السنه (حسبنا الله ونعم الوكيل)
كثير هم الاخوة السنة المناظرون الذين تنطلي علهم هذه الحقيقة
ألا وهي أن الشيعة يحتجون عليهم بهذه الكتب التي هي في الحقيقة لا تمت بصله إلى أهل السنة
المؤلف على بن الحسين المسعودي
الكتاب: مروج الذهب
اعتراف الشيعة بأنه شيعي وليس من أهل السنة:
يقول السيد بحر العلوم في كتابه الفوائد الرجالية ج 4 ص 15:
(ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي على بن الحسين ابن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب).
ويقول النجاشي في رجاله ص 254:
(علي بن الحسين بن علي المسعودي أبوالحسن، الهذلي له كتاب المقالات في أصول الديانات، كتاب الزلف، كتاب الاستبصار، كتاب سر الحياة، كتاب نشر الاسرار، كتاب الصفوة في الامامة، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية، كتاب المعالي في الدرجات، والابانة في أصول الديانات، رسالة إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام، رسالة إلى ابن صعوة المصيصي، أخبار الزمان من الامم الماضية والاحوال الخالية، كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر، كتاب الفهرست).
ويقول العلامة الشيعي الحلي في كتابه (خلاصة الأقوال) ص 186:
(4 - علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبوالحسن الهذلي، له كتب في الامامة وغيرها، منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن ابي طالب (عليه السلام)، وهوصاحب كتاب مروج الذهب).
ويقول ابن داوود الحلي في رجاله ص 137:
(على بن الحسين بن على: المسعودي أبوالحسن لم له كتاب " إثبات الوصية لعلى عليه السلام وهوصاحب " مروج الذهب ").
ويقول التفرشي في كتابه (نقد الرجال) ج 3 ص 252:
(علي بن الحسين بن علي: المسعودي، أبوالحسن الهذلي، له كتب، منها: كتاب إثبات الوصية لعلي ابن أبي طالب عليه السلام، وكتاب مروج الذهب).
ويقول الحر العاملي في كتابه (أمل الآمل) ج 2 ص 18:
(علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبوالحسن الهذلي. له كتب في الامامة وغيرها، منها كتاب في إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وهوصاحب مروج الذهب - قاله العلامة. وذكره النجاشي وقال: له كتاب المقالات في أصول الديانات، كتاب الزلف، كتاب الاستبصار، كتاب نشر الحياة، كتاب نشر الاسرار كتاب الصفوة في الامامة، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية، وكتاب المعالي والدرجات والابانة في أصول الديانات، ورسالة في إثبات الامامة لعلي ابن أبي طالب عليه السلام، ورسالة إلى ابن صعوة المصيصي، أخبار الزمان من الامم الماضية والاخبار الخالية، مروج الذهب ومعادن الجوهر، كتاب الفهرست. وبقي هذا الرجل إلى سنة 333 - انتهى. وقال الشهيد في حواشي الخلاصة: ذكر المسعودي في مروج الذهب أن له كتابا اسمه الانتصار، وكتابا اسمه الاستبصار، وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الاوسط، وكتاب المقالات في أصول الديانات، وكتاب القضاء والتجارب، وكتاب النصرة، وكتاب مزاهر الاخبار وطرائف الآثار، وكتاب حدائق الازهار في أخبار آل محمد صلوات الله عليه وآله، وكتاب الواجب في الاحكام اللوازب) انتهى.
ويقول السيد علي البروجردي في كتابه (طرائف المقال) ج 1 ص 177:
953 - علي بن الحسين بن علي المسعودي أبوالحسن الهذلي، له كتب في الامامة وغيرها منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهوصاحب مروج الذهب " صه " بقي الى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة " جش ".
ويقول إسماعيل باشا البغدادي في كتابه (هدية العارفين) ج 1 ص 679:
(المسعودي - على بن الحسين بن على الهذلى البغدادي أبوالحسن المسعودي المورخ نزيل مصر الاديب كان يتشيع توفى بمصر سنة 346 له من الكتب اثبات الوصية. اخبار الامم من العرب والعجم. اخبار الخوارج. اخبار الزمان ومن اباده الحدثان في التاريخ. الامانة في اصول الديانة الاوسط في التاريخ. بشرى الابرار. بشرى الحيوة. البيان في اسماء الائمة. التنبيه والاشراف. حدائق الاذهان في اخبار بيت النبي صلعم. خزائن الملك وسر العالمين. ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهر. راحة الارواح في اخبار الملوك والامم. الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الاعصار. سر الحياة. عجائب الدنيا. كتاب الاستبصار. كتاب الانتصار. كتاب الزلف. كتاب الصفرة. كتاب القضايا في التجارب. كتاب المعالى في الدرجات والابانة في اصول الديانات. كتاب الواجب في الاحكام اللوازب. / صفحة 68 / مروج الذهب ومعادن الجوهر في التاريخ مطبوع في مجلدات. مزاهر الاخبار وطرائف الآثار. المسالك والممالك. المقالات في اصول الديانات. الهداية إلى تحقيق الولاية).
ويقول آقا بزرگ الطهراني في موسوعته الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 1 ص 11:
(536: إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام) للشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي من ولد ابن مسعود الصحابي وهوصاحب مروج الذهب وغيره المتوفى سنة 346 فيه إثبات أن الارض لا تخلومن حجة وذكر كيفية إتصال الحجج من الانبياء من لدن آدم على نبينا وآله وعليه السلام إلى خاتمهم نبينا صلى الله عليه وآله وكذلك الاوصياء إلى قائمهم عليهم السلام وفي أواخره يقول إن للحجة عليه السلام إلى هذا الوقت خمسة وسبعين سنة وثمانية أشهر وهوشهر ربيع الاول سنة 332 (أوله الحمد لله رب العالمين الخ) وأول رواياته في تعداد جنود العقل والجهل، وعبر عنه النجاشي باثبات الامامة لعلي بن ابي طالب عليه السلام ويسميه العلامة المجلسي في البحار عند النقل عنه بكتاب الوصية بحذف المضاف طبع سنة 132 بمباشرة أمير الشعراء ميرزا محمد صادق بن محمد حسين بن محمد صادق بن ميرزا معصوم بن ميرزا عيسى المدعوبميرزا بزرك (الذي كان وزير السلطان فتح علي شاه القاجاري) الحسيني الفراهاني الطهراني واستنسخه وصححه على نسخة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء).
**************
اليعقوبي صاحب التاريخ شيعي أيضاً
قال آقا بزرگ الطهراني في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 3 ص 296:
(114: تاريخ اليعقوبي) للمؤرخ الرحالة أحمد بن أبي يعقوب اسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العباسي المكنى بابن واضح والمعروف باليعقوبي المتوفى سنة 284 صاحب كتاب البلدان المطبوع في ليدن قبلا وفي النجف سنة 1357 وتاريخه كبير في جزءين / صفحة 297 / أولهما تاريخ ما قبل الاسلام والثاني فيما بعد الاسلام إلى خلافة المعتمد العباسي سنة 252 طبع الجزءان في ليدن سنة 1883 م كما في معجم المطبوعات وفيه أن ابن واضح شيعي المذهب، وفي " اكتفاء القنوع " ان اليعقوبي كان يميل في غرضه إلى التشيع دون السنية
***************** *****************
الكنجي الشافعي ليس شافعياً بل كان رافضياً
ذكر المحقق الشيخ مهدي حمد الفتلاوي ((شيعي)) نبدة عن حياة الكنجي الشافعي , في كتاب ((البيان في أخبار صاحب الزمان)) , وإليكم ملخص ما يقوله المحقق:
لم نقف على ترجمة كاملة لحياة الحافظ الكنجي الشافعي , فقد تجاهله أكثر المؤرخين المعاصرين له , أمثال ابن خلكان في (وفيات الأعيان) وأبي شامة في (الذيل على الروضتين) , واليونيني (مرآة الزمان) , والذهبي في (تذكرة الحفاظ)
ويقول:
(وخلاصة ما جاء في هذه الكتب في ترجمته أنه:
الحافظ أبوعبد الله فخر الدين محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القريشي الكنجي الشافعي نزيل دمشق , وأنه مات فيها مقتولا في سنة 658 هـ داخل الجامع الأموي , بسبب ميله إلى الشيعة , ولم تذكر هذه الكتب شيئا عن تاريخ ولادته).
وكان في سنة (647هـ) يجلس بالمشهد الشريف بالحصباء في مدينة الموصل , لإعطاء الدروس والمواعظ , ويحضر درسه هذا عدد كبير من الناس , وكان يحدثهم في فضائل أهل البيت (ع) , وذلك على عهد الأمير بدر الدين لؤلؤ.
وفي هذه السنة حصل السبب الداعي لتأليف كتابيه كتاب ((كفاية الطالب في مناقب علي ابن أبي طالب (ع))) وكتاب ((البيان في أخبار صاحب الزمان))
ذكر المؤرخون أن الحافظ الكنجي قتل عام 658 , في الجامع الاموي بدمشق , على يد عوام الناس المتحاملين عليه من أهل الشام بسبب ميله إلى الشيعة , وأضاف بعضهم مبررا آخر لقتله , بحجة تعامله مع التتار وقبوله بتنصيبهم له على أموال الغائبين من أهل بلاده
وكتاباه الشهيران ((كفاية الطالب لمناقب علي ابن أبي طالب)) و((البيان في أخبار صاحب الزمان)) وثيقتان تاريخيتان يشهدان له على مدى حبه لأهل بيت النبوة (بالشكل الرافضي طبعاً!)
ومما وجدته من كلام الحافظ ابن كثير عن الكنجي هذا الكلام الهام:
(فكان اجتماعهم على عين جالوت يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان فاقتتلوا قتالا عظيما فكانت النصرة ولله الحمد للاسلام وأهله فهزمهم المسلمون هزيمة هائلة وقتل أمير المغول كتبغانوين وجماعة من بيته وقد قيل إن الذي قتل كتبغانوين الامير جمال الدين آقوش الشمسي واتبعهم الجيش الاسلامي يقتلونهم في كل موضع وقد قاتل الملك المنصور صاحب حماه مع الملك المظفر قتالا شديدا وكذلك الامير فارس الدين أقطاي المستعرب وكان أتابك العسكر وقد أسر من جماعة كتبغانوين الملك السعيد بن العزيز بن العادل فأمر المظفر بضرب عنقه وأستأمن الاشرف صاحب حمص وكان مع التتار وقد جعله هولاكوخان نائبا على الشام كله فأمنه الملك المظفر ورد إليه حمص وكذلك رد حماه إلى المنصور وزاده المعرة وغيرها وأطلق سلمية للامير شرف الدين عيسى بن مهنا بن مانع امير العرب واتبع الامير بيبرس البندقداري وجماعة من الشجعان التتار يقتلونهم في كل مكان إلى ان وصلوا خلفهم إلى حلب وهرب من بدمشق منهم يوم الاحد السابع والعشرين من رمضان فتبعهم المسلمون من دمشق يقتلون فيهم ويستفكون الاسارى من أيديهم وجاءت بذلك البشارة ولله الحمد على جبره إياهم بلطفه فجاوبتها دق البشائر من القلعة وفرح المؤمنون بنصر الله فرحا شديدا وأيد الله الاسلام وأهله تأييدا وكبت الله النصارى واليهود والمنافقين وظهر دين الله وهم كارهون فتبادر عند ذلك المسلمون إلى كنيسة النصارى التي خرج منها الصليب فانتبهوا ما فيها وأحرقوها وألقوا النار فيما حولها فاحترق دور كثيرة إلى النصارى وملأ الله بيوتهم وقوبرهم نارا وأحرق بعض كنيسة اليعاقبة وهمت طائفة بنهب اليهود فقيل لهم إنه لم يكن منهم من الطغيان كما كان من عبدة الصلبان وقتلت العامة وسط الجامع شيخا رافضيا كان مصانعا للتتار على أموال الناس يقال له الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي كان خبيث الطوية مشرقيا ممالئا لهم على أموال المسلمين قبحه الله وقتلوا جماعة مثله من المنافقين فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) انتهى كلامه رحمه الله
***************** ****************
ابن أبي الحديد ليس من أهل السنة وإنما كان شيعياً غالياً ثم صار معتزلياً
قال صاحب روضات الجنات 5/ 19 (طبعة الدار الإسلامية في بيروت سنة 1411هـ) في ترجمةابن أبي الحديد:
الشيخ الكامل الأديب المؤرخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسين ... ابن أبي الحديد المدائني الحكيم الأصولي المعتزلي المعروف بابن أبي الحديد: صاحب (شرح نهج البلاغة) المشهور، هومن أكابر الفضلاء المتتبعين، وأعاظم النبلاء المتبحرين، مواليا لأهل بيت العصمة والطهارة، وإن كان في زي أهل السنة والجماعة، منصفا غاية الإنصاف في المحاكمة بين الفريقين ... )
وقال القمي في كتابه الكنى والألقاب 1/ 185:
((ولد في المدائن وكان الغالب على أهل المدائن التشيع والتطرف والمغالاة فسار في دربهم وتقيل مذهبهم ونظم العقائد المعروفة بالعلويات السبع على طريقتهم وفيها غالي وتشيع وذهب الإسراف في كثير من الأبيات كل مذهب .. (ثم ذكر القمي بعض الأبيات التى قالهاً غالياً) ..
ثم خف الى بغداد وجنح الى الاعتزال واصبح كما يقول صاحب نسخة السحر معتزلياً جاهزيا في اكثر شرحه بعد ان كان شيعياً غالياً.
وتوفي في بغداد سنة 655، يروى آية الله الحلي عن أبيه عنه)).
سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، المتوفى سنة: 1294 هجرية صاحب كتاب (ينابيع المودة)
من يتأمل كتابه يعلم أنّ مؤلفه شيعي إثني عشري وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك لكن آغا بزرك طهراني عدّ كتابه هذا من مصنفات الشيعة في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 25/ 29) ولعل من مظاهر كونه من الشيعة الإثني عشرية ما ذكره في كتابه ينابيع المودة 1/ 239 عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: كان على عليه السلام يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت، وقال له: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوة، فإن لم تكن نبياً فإنك وصي نبي ووارثه، بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.
وروى عن جابر قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): " أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي وأخرهم القائم المهدي ". (ينابيع المودة 3/ 14)
وعن جابر بن عبد الله أيضاً قوله: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): " يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم، اسمه اسمي وكنيته كنيتي، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " (ينابيع المودة: 2/ 593، طبعة المطبعة الحيدرية، النجف / العراق).
فإنّ من يروي مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكون سنياً بحال من الأحوال ولوادّعى ذلك.
هام ايضا
لاحظت ان هناك شيعة يحاولون الخداع بذكر اسماء معاصرين كما حدث مع احدهم وذكر لى اسمين (ابوريه) مصري
الاول يا اخوانى من الخوارج ويطعن فى احاديث رسول الله التى عن طريق ابي هريرة ويستهزأ بها تماما ويتهم ابي هريرة باجشع والنهم وذكر اسمه فى قصيدة لأحد الشعراء يدافع فيه عنم ابى هريرة
يا صاحب المصطفى قول وأشعار لا ليس تجدي فانّ الحدّ بتّار
أباهريرة لوعاد الزمان بكم تحدّثون فما في القوم سُمّار
لا يرضون لقولٍ لا يوافقهم ولا يدينون: إلا للذي صاروا
من ذاك (ريّة) أشكال منوعة الدس ديدنهم والهمّ دينار
ومثله يدعي علما ومعرفة ضلّ الطريق ولم يُسعفه إنكار
ألقى الضلالة في قول ينمّقّه للغافلين كأن العلم أوزارُ
والهب الحقد ناراً عند حامله ومذهب القد أنّ الناس أحرار
لله درّ أبيكم كيف أرقّهم صدق الحديث ففي الأحشاء أوار
وأولوا ما يشاء الحقد فعلتهم وزاد تأويلَهم في الكفر أشرار
قد زين الكذب شيطان كتابته تدس سماً بسمنٍ فهوغدار
لا يرعوي أن يكون الكذب مهنته ما دام للكذب عند البيع أسعار
فلقمة السحت أقوال يؤولها ما شاء طالبها للسحت تجار
أهكذا الرزق في الأعراض منشؤه طعن وضرب بأعراض وإنكار.
فحاذروا ايضا ...........
-----------------------------------------
قال الذهبي في ميزان الإعتدال (1\ 118): «لقائِلٍ أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع، وَ حَدُّ الثقةِ العدالةُ والإتقان. فكيف يكون عَدلاً من هوصاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صُغرى كغلوالتشيع، أوكالتشيع بلا غلوولا تحرّف. فهذا كثيرٌ في التابعين وتابعيهم، مع الدِّين والورَعِ والصِّدق. فلورُدَّ حديثُ هؤلاء، لذهب جملةً من الآثار النبوية. وهذه مفسدةٌ بيِّنة. ثم بدعةٌ كبرى كالرفض الكامل، والغلوّ فيه، والحطّ على أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، والدعاء إلى ذلك. فهذا النوع لا يُحتجّ بهم ولا كرامة. وأيضاً فما أستَحضِرُ الآن في هذا الضّربِ رجُلاً صادِقاً ولا مأموناً. بل الكذِبُ شعارُهم، والتقيّة والنّفاق دثارُهم. فكيف يُقبلُ نقلُ من هذا حاله؟! حاشا وكلاّ. فالشيعي الغالي في زمان السلف وعُرفِهِم: هومن تكلَّم في عُثمان والزّبير وطلحة ومعاوية وطائفةٍ ممن حارب علياً ?، وتعرَّض لسبِّهم. والغالي في زماننا وعُرفنا، هوالذي يُكفِّر هؤلاء السادة، ويتبرَّأ من الشيخين أيضاً. فهذا ضالٌّ مُعَثّر».
فقد شرح الذهبي مفهوم الغلوفي التشيع ومفهوم الرفض. وبقي مفهوم التشيع. وهوعادة يطلق على من فضل علياً على عثمان. وربما يطلق على من عرّض بمعاوية دون أن يفسق أويلعن فضلاً عن أن يكفر. وهؤلاء باقون في مسمى أهل السنة. وهم يقدمون الشيخين على علي كذلك ويتبرؤون من الرافضة. فشريك بن عبد الله القاضي كان معروفاً بالتشيع. مع ذلك قال: «إحمِل (أي الحديث) عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً».
والفرزدق (ت 116هـ) مثلاً كان يمدح أهل البيت كثيراً حتى أن عبد الملك سجنه مرة بسبب تحديه له في ذلك. ومع ذلك فهويهجوالشيعة السبئية (الرافضة)، فيقول في قصيدة شهيرة له:
من الناكثين العهد من سبئية * وإما زبيري من الذئب أغدرا
ولوأنهم إذ نافقوكان منهم * يهوديهم كانوبذلك أعذرا
ومثال آخر هوعبد الرزاق الموصوف بالتشيع. وغاية الأمر أنه يفضّل علياً على عثمان ويُعرّض بمعاوية (والتعريض أقل من السب). قال أبوداود: «وكان عبد الرزاق يُعَرِّضُ بمُعاوية». لكنه ما زال على تفضيل الشيخين على علي. ويدلك على ذلك قوله بنفسه: «واللهِ ما انشرح صدري قط أن أُفَضِّلَ عليّاً على أبي بكر وعمر. رحم الله أبا بكر ورحم الله عمر ورحم الله عثمان ورحم الله علياً. من لم يحبّهم فما هومؤمن». وقال: «أوثق عملي حبي إياهم». وقال: «أُفَضِّلُ الشيخين بتفضيل علي إيّاهُما على نفسه. ولولم يفضِّلهما لم أفضّلهما. كفى بي آزرا أن أُحِبَّ عليّاً ثم أخالف قوله».
أبوعبد الله الحاكم
كان فارسياً نشأ في بلاد الفرس أيضاً في بيئة متشيعة. قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17\ 168): «وكان يميل إلى التشيع». وقال أبوإسماعيل عبد الله بن محمد الهروي عن أبي عبد الله الحاكم: «ثقةٌ في الحديث، رافضيٌّ خبيث». وقال عنه ابن طاهر: «كان شديد التعصب للشيعة في الباطن. وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة. وكان منحرفاً غالياً عن معاوية ? وعن أهل بيته. يتظاهر بذلك ولا يعتذر منه».
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (1\ 97): «إن أهل العلم متفقون على أن الحاكم فيه من التساهل والتسامح في باب التصحيح. حتى أن تصحيحه دون تصحيح الترمذي والدارقطني وأمثالهما (وهما من المتساهلين) بلا نزاع. فكيف بتصحيح البخاري ومسلم؟ بل تصحيحه دون تصحيح أبي بكر بن خزيمة وأبي حاتم بن حبان البستي وأمثالهما (وهما من أشد المتساهلين من المتقدمين). بل تصحيح الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في مُختارته، خيرٌ من تصحيح الحاكم. فكتابه في هذا الباب خيرٌ من كتاب الحاكم بلا ريب عند من يعرف الحديث. وتحسين الترمذي أحياناً (رغم تساهله الشديد) يكون مثل تصحيحه أوأرجح. وكثيراً ما يُصَحِّحِ الحاكمُ أحاديثَ يُجْزَمُ بأنها موضوعة لا أصل لها».
وقال ابن القيم في "الفروسية" (ص245): «وأما تصحيح الحاكم فكما قال القائل:
فأصبحتُ من ليلى -الغداةَ- كقابضٍ * على الماء خانته فروجُ الأصابع
ولا يعبأ الحفاظ أطِبّاء عِلَل الحديث بتصحيح الحاكم شيئاً، ولا يرفعون به رأساً البَتّة. بل لا يعدِلُ تصحيحه ولا يدلّ على حُسنِ الحديث. بل يصحّح أشياء موضوعة بلا شك عند أهل العلم بالحديث. وإن كان من لا علم له بالحديث لا يعرف ذلك، فليس بمعيارٍ على سنة رسول الله، ولا يعبأ أهل الحديث به شيئاً. والحاكم نفسه يصحّح أحاديثَ جماعةٍ، وقد أخبر في كتاب "المدخل" له أن لا يحتج بهم، وأطلق الكذب على بعضهم هذا». انتهى.
غفلة الحاكم
قال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\ 216): «إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هوممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم هوشيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين ... ».
وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان (5\ 232) ثم قال: «قيل في الاعتذار عنه: أنه عند تصنيفه للمُستدرَك، كان في أواخِر عمره. وذَكر بعضهم أنه حصل له تغيّر وغفلة في آخر عمره. ويدلّ على ذلك أنه ذَكر جماعةً في كتاب "الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم. ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه"، وصحّحها! من ذلك أنه: أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكان قد ذكره في الضعفاء فقال أنه: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها -من أهل الصنعة- أن الحِملَ فيها عليه". وقال في آخر الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب، ثبَتَ عندي صِدقهُم لأنني لا أستحلّ الجّرحَ إلا مبيّناً، ولا أُجيزُه تقليداً. والذي أختارُ لطالبِ العِلمِ أن لا يَكتُبَ حديثَ هؤلاءِ أصلاً"!!».
قلت: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيفٌ جداً، حتى قال عنه ابن الجوزي: «أجمعوا على ضعفه». وقد روى له الحاكم عن أبيه! وكذلك كان يصحّح في مستدركه أحاديثاً كان قد حكم عليها بالضعف من قبل. قال إبراهيم بن محمد الأرموي: «جمع الحاكم أحاديث وزعم أنها صِحاحُ على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير و"من كنت مولاه فعلي مولاه". فأنكرها عليه أصحاب الحديث، فلم يلتفتوا إلى قوله». ثم ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (3\ 142) أن الحاكم سُئِل عن حديث الطير فقال: «لا يصح. ولوصَحّ لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي ?». قال الذهبي: «ثم تغيّر رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في "مُستدركه". ولا ريب أن في "المستدرَك" أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة. بل فيه أحاديث موضوعة شَانَ "المستدرك" بإخراجها فيه». قلت: ولا نعلم إن وصل التشيع بالحاكم لتفضيل علي على سائر الصحابة بعد تصحيحه لحديث الطير.
لكن التخليط الأوضح من ذلك هوالأحاديث الكثيرة التي نفى وجودها في "الصحيحين" أوفي أحدهما، وهي منهما أوفي أحدهما. وقد بلغت في "المستدرك" قدراً كبيراً. وهذه غفلةٌ شديدة. بل تجده في الحديث الواحد يذكر تخريج صاحب الصحيح له، ثم ينفي ذلك في موضعٍ آخر من نفس الكتاب. ومثاله ما قال في حديث ابن الشخير مرفوعاً "يقول ابن آدم مالي مالي ... ". قال الحاكم: المستدرك على الصحيحين (2\ 582): «مسلم قد أخرجه من حديث شعبة عن قتادة مختصَراً». قلت: بل أخرجه بتمامه #2958 من حديث همام عن قتادة. ثم أورده الحاكم بنفس اللفظ في موضعٍ آخر (4\ 358)، وقال: «هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، ولم يُخرِجاه».
على أية هذا فلا يعني هذا حصول تحريف في إسنادٍ أومتنٍ، لأن رواية الحاكم كانت من أصوله المكتوبة لا من حفظه. وإنما شاخ وجاوز الثمانين فأصابته غفلة، فسبب هذا الخلل في أحكامه على الحديث. عدا أن غالب "المستدرك" هومسودة مات الحاكم قبل أن يكمله. مع النتبه إلى أن الحاكم كان أصلاً متساهلاً في كل حياته، فكيف بعد أن أصابته الغفلة ولم يحرّر مسودته؟
قال المعلمي في التنكيل (2\ 472): «هذا وذِكْرُهُم للحاكم بالتساهل، إنما يخصّونه بالمستدرك. فكتبه في الجرح والتعديل لم يغمزه أحدٌ بشيءٍ مما فيها، فيما أعلم. وبهذا يتبين أن التشبّث بما وقع له في المستدرك وبكلامهم فيه لأجله، إن كان لا يجاب التروي في أحكامه التي في المستدرك فهووجيه. وإن كان للقدح في روايته أوفي أحكامه في غير المستدرك في الجرح والتعديل ونحوه، فلا وجه لذلك. بل حاله في ذلك كحال غيره من الأئمة العارفين: إن وقع له خطأ فهونادرٌ كما يقع لغيره. والحكم في ذلك بإطراح ما قام الدليل على أنه أخطأ فيه وقبول ما عداه، والله الموفق».
فالخلاصة أننا نصحح ضبط الحاكم للأسانيد، ولكننا نرفض أحكامه على الأحاديث في "المستدرك" كليّةً، ونعتبر بغيرها خارج "المستدرك".
====
تاريخ دمشق
هذا كتاب رجال وليس كتاب أحاديث. وقد حاول صاحبه نقل كل ما يتعلق بالراوي وأن ينقل الكثير مما رواه سواء كان ذلك صحيحاً أوموضوعاً. وقد نص السيوطي على أن كل ما تفرد به ابن عساكر في تاريخ دمشق ضعيف.
=====
كنز العمال
قام رجل يسمى بالمتقي الهندي بإعادة ترتيب كتابي الجامع الصغير وزوائده وكتاب جمع الجوامع للسيوطي، كل ذلك في كتاب واحد مرتب على المواضيع. وهذا هوكتاب كنز العمال. وقد قصد منه جمع كل ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي أن يجمع الصحيح والموضوع. وغالب ما فيه موضوع.
=====
الكشاف
هذا كتاب تفسير كتبه أحد المعتزلة، وفيه الموضوع والضعيف. وقد اعنتى ابن حجر بتخريج احاديثه في كتاب مستقل، طبع على هامش كتاب الكشاف. إجمالاً فهذا الكتب ليس من كتب الحديث المعتمدة لدى أهل السنة.
***
الحاكم الحسكاني مؤلف " شواهد التنزيل" شيعي لكنه ليس رافضياً، وقد نسبه الرافضة إليهم ولا يُسلّم لهم بذلك
قال آقا بزرالطهراني في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 4 ص 194:
(الحاكم الحسكاني مؤلف " شواهد التنزيل " " وهوالشيخ الحاكم أبوالقاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشى العامري النيسابوري المنسوب إلى جده حسكان كغضبان كما ترجمه كذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ (ج 3 - ص 39) وذكر أنه الحاكم المعروف بابن الحداد من ذرية عبد الله بن عامر الذى افتتح خراسان زمن عثمان، وذكر أنه كان معمرا عالى الاسناد صنف وجمع وحدث عن جده وعن أبى عبد الله الحاكم بن البيع النيسابوري (المتوفى 45) إلى أن قال وقد اكثر عنه عبد الغافر بن اسماعيل الفارسى (المولود 451 والمتوفى 529) وذكره في تاريخه لكنه لم اجد فيه وفاته، / صفحة 195 / وقد توفى بعد تسعين وأربعماية، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه).
سبط الجوزي لعنة الله عليه:
سير أعلام النبلاء ج: 13 ص: 172
قال سبط ابن الجوزي هوصاحب وقعة سليط وهي ملحمة عظمى يقال إنه قتل فيها ثلاث مئة ألف كافر وهذا شيء ما سمع بمثله قط ومدحته الشعراء مات في بنوسنة ثلاث وسبعين ومئتين وقام بعده ابنه المنذر فلم تطل أيامه
سير أعلام النبلاء ج: 19 ص: 328
ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب رياض الأفهام في مناقب أهل البيت قال ذكر أبوحامد في كتابه سر العالمين وكشف ما في الدارين فقال في حديث من كنت مولاه فعلي مولاه أن عمر قال لعلي بخ بخ أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة قال أبوحامد وهذا تسليم ورضى ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرياسة وعقد البنود وأمر الخلافة ونهبها فحملهم على الخلاف فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون وسرد كثيرا من هذا الكلام الفسل الذي تزعمه الإمامية وما أدري ما عذره في هذا والظاهر أنه رجع عنه وتبع الحق فإن الرجل من بحور العلم والله أعلم هذا إن لم يكن هذا وضع هذا وما ذاك ببعيد ففي هذا التأليف بلايا لا تتطيب وقال في أوله إنه قرأه عليه محمد بن تومرت المغربي سرا بالنظامية قال وتوسمت فيه الملك قلت قد ألف الرجل في ذم الفلاسفة كتاب التهافت وكشف عوارهم ووافقهم في مواضع ظنا منه أن ذلك حق أوموافق للملة ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية القاضية على العقل وحبب إليه إدمان النظر في كتاب رسائل إخوان الصفا وهوداء عضال وجرب مرد وسم قتال ولولا أن ابا حامد من كبار الأذكياء وخيار المخلصين لتلف فالحذار الحذار من هذه الكتب واهربوا بدينكم من شبه الأوائل وإلا
سير أعلام النبلاء ج: 19 ص: 329
وقعتم في الحيرة فمن رام النجاة والفوز فليلزم العبودية وليدمن الاستغاثة بالله وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة وسادة التابعين والله الموفق فبحسن قصد العالم يغفر له وينجوإن شاء الله وقال أبوعمروبن الصلاح فصل لبيان أشياء مهمة أنكرت على أبي حامد ففي تواليفه أشياء لم يرتضها أهل مذهبه من الشذوذ منها قوله في المنطق هومقدمة العلوم كلها ومن لا يحيط به فلا ثقة له بمعلوم أصلا قال فهذا مردود إذ كل صحيح الذهن منطقي بالطبع وكم من إمام ما رفع بالمنطق رأسا فأما كتاب المضنون به أهله فمعاذ الله أن يكون له شاهدت على نسخة به بخط القاضي كمال الدين محمد بن عبدالله الشهرزوري أنه موضوع على الغزالي وأنه مخترع من كتاب مقاصد الفلاسفة وقد نقضه الرجل بكتاب التهافت
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 7 ص: 34
9888 9478 يوسف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبوالمظفر سبط ابن الجوزي روى عن جده وطائفة وألف كتاب مرآة الزمان فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات وما أظنه بثقة فيما ينقله بل يجنف ويجازف ثم إنه ترفض وله مؤلف في ذلك نسأل الله العافية مات سنة أربع وخمسين وستمائة بدمشق قال الشيخ محي الدين السوسي لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال لا رحمه الله كان رافضيا قلت كان بارعا في الوعظ ومدرسا للحنفية
************* ********
كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني الرافضي، وهوكتاب شعر وأغاني لكنهم يستعملونه ضدنا!
وهذا الفويسق الأصفهاني شيعي سبق لي أن كتبت مقالاً مفرداً له بترجمته من معجم رجال الحديث للخوئي
يقول فيه بتشيعه مما يثبت أنه شيعي جلد أيضاً
وكتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الشيعي (ولوأنه ليس رافضياً) وهوكتاب أدب كذلك، لكنهم يستعملونه ككتاب تاريخ إن وافقه هواهم
************** ***********
ومن الكتب التي حذر منها العلماء:
العقد الفريد لأحمد بن محمد بن عبد ربه الاندلسي (ت328هـ)
هذا الكتاب مخلوط صحيحه بواهيه، محذوف منه الاسانيد والرواة، واعتمد على مصادر لا يجوز النقل منها الا بعد التثبت، ولم يعتمد مؤلفه في النقل منها الا الطرفة والملحة، اذ في كتابه ميل الى الفكاهة والدعابة، ونزوع الى القصص والنوادر والنكات؛ فنراه في كتابه يذكر الكثير من ذلك أولا يستنكف عن ذكر بذيء اللفظ وسافل المعنى، ورغم كل ذلك؛ فان المسحة الادبية تبدوقوية في كتابه، بحيث يشعر بها كل من يقرا العقد اويتصفحه.
وكذا؛ فلا ينبغي للباحث الاعتماد على ما فيه حتى يفليه ويبحث عن ناقليه. وقد ذكر الاستاذ رشيد رضا في تفسيره المنار (5/ 85) ان هنالك شبهة للقائلين بحل الخمر في الاديان السابقة وهي ان الانبياء قد شربوها، ثم قال: كما نقل ذلك صاحب العقد الفريد وامثاله من الادباء الذين يعنون بتدوين اخبار الفساق والمجان.
قلت: اذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون، فان من مصادر ابن عبد ربه التوراة والانجيل وكليلة ودمنة وما شابهها. وقد حذر الاستاذ منير محمد الغضبان من هذا الكتاب وقال بانه لم يكن قصد لكاتبه عند كتابته الا استهواء الجماهير عند جنوح الخيال، وتعقد القصة وحلها بالشكل المثير للعاطفة والمحرك للنفسية، شانهم في ذلك شان القصاصين الذين كانوا يجلسون في المساجد فيصنعون ما يشاؤون من الاحاديث؛ سواء كانت توافق الدين اوتخالفه، وكان اكبر همهم ان يصغي اكبر عدد ممكن من الناس لاحاديثهم. وقد بين الاستاذ عبد الحليم عويس ان هذا الكتاب وغيره قد اوجد حاجزا سميكا حال دون الوصول الى كثير من الحقائق المتصلة بتاريخ بني امية في المشرق. ويقول الدكتور الطاهر احمد مكي في دراسة عن هذا الكتاب: وهولا يمحص الاخبار ولا يقف منها موقف الفاحص المدقق وانما يعرضها كيفما تاتت له. ويقول ايضا: ثم يعرض لاشياء هي الى الخرافات والاساطير اقرب.
كتب حذر منها العلماء لابي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان-المجلد الثاني.
************
حلية الاولياء للحافظ ابي نعيم الاصفهاني
قال شيخ الاسلام رحمه الله: قد روي ابونعيم في اول الحلية في فضائل الصحابة وفي كتاب مناقب ابي بكر وعمر وعثمان وعلي احاديث بعضها صحيحه وبعضها ضعيفة بل منكرة وكان رجلا عالما بالحديث لكن هووامثاله يروون ما في الباب لان يعرف انه قد روي كالمفسر الذي ينقل اقوال الناس في التفسير والفقيه الذي يذكر اقوال الناس في الفقه والمصنف الذي يذكر ححج الناس ليذكر ما ذكروه وان كان كثير من ذلك لا يعتقد صحته بل يعتقد ضعفه لانه يقول: انما نقلت ما ذكر غيري فالعهدة على القائل لا الناقل.
منهاج السنة (4/ 11)
وقال ايضا: ان ابا نعيم روى كثيرا من الاحاديث التي هي ضعيفة بل موضوعة باتفاق علماء الحديث واهل السنة والشيعة وهووان كان حافظا ثقة كثير الحديث واسع الرواية لكن روى كما هوعادة المحدثين يروون ما في الباب لاجل المعرفة بذلك وان كان لا يحتج من ذلك الا ببعضه.
- الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة:
من الكتب التي شوهت تاريخ صدر الإسلام كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة، ولقد ساق الدكتور عبد الله عسيلان في كتابه «الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي» مجموعة من الأدلة تبرهن على أن الكتاب المذكور منسوب إلى الإمام ابن قتيبة كذبًا وزورًا ومن هذه الأدلة:
- إن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألف كتابًا في التاريخ يدعى «الإمامة والسياسة» ولا نعرف من مؤلفاته التاريخية إلا كتاب «المعارف».
- أن المتصفح للكتاب يشعر بأن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى الدينور.
- إن المنهج والأسلوب الذي سار عليه المؤلف في «الإمامة والسياسة» يختلف تمامًا عن منهج وأسلوب ابن قتيبة في كتبه التي بين أيدينا، فابن قتيبة يقدم لمؤلفاته بمقدمات طويلة يبين فيها منهجه والغرض من مؤلفه، وعلى خلاف ذلك يسير صاحب «الإمامة والسياسة» فمقدمته قصيرة جدًا لا تزيد على ثلاثة أسطر، هذا إلى جانب الاختلاف في الأسلوب، ومثل هذا النهج لم نعهده في مؤلفات ابن قتيبة.
- يروي مؤلف الكتاب عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه: قاضي الكوفة، توفي سنة 148هـ، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213هـ، أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عامًا.
- إن الرواة والشيوخ الذين يروى عنهم ابن قتيبة عادة في كتبه لم يرد لهم ذكر في أي موضع من مواضع الكتاب.
- إن قسمًا كبيرًا من رواياته جاءت بصيغة التمريض، فكثيرًا ما يجئ فيه: ذكروا عن بعض المصريين، وذكروا عن محمد بن سليمان عن مشايخ أهل مصر، وحدثنا بعض مشايخ المغرب، وذكروا عن بعض المشيخة، وحدثنا بعض المشيخة، ومثل هذه التراكيب بعيدة كل البعد عن أسلوب وعبارات ابن قتيبة ولم ترد في كتاب من كتبه
إن مؤلف «الإمامة والسياسة» يروى عن اثنين من كبار علماء مصر، وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ عن هذين العالمين (1).
- ابن قتيبة يحتل منزلة عالية لدى العلماء فهوعندهم من أهل السنة، وثقة في علمه ودينه، يقول السلفي: كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة، ويقول عنه ابن حزم: كان ثقة في دينه وعلمه، وتبعه في ذلك الخطيب البغدادي، ويقول عنه ابن تيمية: وإن ابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة (2)، ورجل هذه منزلته لدى رجال العلم المحققين، هل من المعقول أن يكون مؤلف كتاب «الإمامة والسياسة» الذي شوه التاريخ وألصق بالصحابة الكرام ما ليس فيهم؟! (3)
يقول الدكتور علي نفيع العلياني في كتابه، عقيدة الإمام بن قتيبة عن كتاب الإمامة والسياسة: وبعد قراءتي لكتاب الإمامة والسياسة قراءة فاحصة ترجح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضي خبيث، أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة نظرًا لكثرتها ونظرًا لكونه معروفًا عند الناس بانتصاره لأهل الحديث، وقد يكون من رافضة المغرب، فإن ابن قتيبة له سمعة حسنة في المغرب (4)، ومما يرجح أن مؤلف الإمامة والسياسة من الروافض ما يلي:
* إن مؤلف الإمامة والسياسة ذكر على لسان علي - رضي الله عنه - أنه قال للمهاجرين: الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم، ولا تدفعوا أهله مقامه في الناس وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت، ونحن أحق بهذا الأمر منكم .. والله إنه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله (5) ولا أحد يرى أن الخلافة وراثية لأهل البيت إلا الشيعة.
* إن مؤلف الإمامة والسياسة قدح في صحابة رسول الله قدحًا عظيمًا فصور ابن عمر - رضي الله عنه - جبانًا، وسعد بن أبي وقاص حسودًا، وذكر محمد بن مسلمة غضب على علي ابن أبي طالب لأنه قتل مرحبًا اليهودي بخيبر، وأن عائشة - رضي الله عنها - أمرت بقتل عثمان (6)، والقدح في الصحابة من أظهر خصائص الرافضة، وإن شاركهم الخوارج، إلا أن الخوارج لا يقدحون في عموم الصحابة (7).
إن مؤلف الإمامة والسياسة يذكر أن المختار بن أبي عبيد قتل من قبل مصعب بن الزبير لكونه دعا إلا آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر خرافاته وادعاءه الوحي (8)، والرافضة هم الذين يحبون المختار بن أبي عبيد لكونه انتقم من قتلة الحسين، مع العلم أن ابن قتيبة - رحمه الله - ذكر المختار من الخارجين على السلطان وبين أنه كان يدعي أن جبريل يأتيه (9).
* إن مؤلف الإمامة والسياسة كتب عن خلافة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان خمسًا وعشرين صفحة فقط، وكتب عن الفتنة التي وقعت بين الصحابة مائتي صفحة، فقام المؤلف باختصار التاريخ الناصع المشرق وسود الصحائف بتاريخ زائف لم يثبت منه إلا القليل، وهذه من أخلاق الروافض المعهودة، نعوذ بالله من الضلال والخذلان.
* يقول السيد محمود شكري الألوسي في مختصره للتحفة الاثنا عشرية: ومن مكايدهم يعني الرافضة- أنهم ينظرون في أسماء الرجال المعتبرين عند أهل السنة، فمن وجدوه موافقًا لأحد منهم في الاسم واللقب أسندوا رواية حديث ذلك الشيعي إليه، فمن لا وقوف له من أهل السنة يعتقد أنه إمام من أئمتهم فيعتبر بقوله ويعتد بروايته، كالسدي فإنهما رجلان أحدهما السدي الكبير والسدي الصغير، فالكبير من ثقات أهل السنة، والصغير من الوضاعين الكذابين وهورافضي غال، وعبد الله بن قتيبة رافضي غال وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة من ثقات أهل السنة، وقد صنف كتابًا سماه بالمعارف، فصنف ذلك الرافضي كتابًا سماه بالمعارف أيضًا قصدًا للإضلال (1).
وهذا مما يرجح أن كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الرافضي وليس لابن قتيبة السني الثقة، وإنما خلط الناس بينهما لتشابه الأسماء (11)
وقد راينا حسن نصر الشيطان يكذب ع ابوسفيان من هذا الكتاب يروي عن المسعودي ..
نهج البلاغة:
ومن الكتب التي ساهمت في تشويه تاريخ الصحابة بالباطل كتاب نهج البلاغة؛ فهذا الكتاب مطعون في سنده ومتنه، فقد جمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف قرن بلا سند، وقد نسبت الشيعة تأليف نهج البلاغة إلى الشريف الرضي وهوغير مقبول عند المحدثين لوأسند خصوصًا فيما يوافق بدعته، فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج؟ وأما المتهم عند المحدثين- فهوأخوه علي (12)، فقد تحدث العلماء فيه فقالوا:
- قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضي: وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - هل جمعه؟ أم جمع أخيه الرضي؟ وقد قيل: إنه ليس من كلام علي، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هوالذي وضعه، والله أعلم (13).
- وقال الذهبي: من طالع نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح، والحط على السيدين أبي بكر وعمر، - رضي الله عنهما -، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن أكثره باطل.
- وقال ابن تيمية: وأهل العلم يعلمون أن أكثر خطب هذا الكتاب مفتراة على علي ولهذا لا يوجد غالبها في كتاب متقدم ولا لها إسناد معروف (14).
- وأما ابن حجر، فيتهم الشريف المرتضي بوضعه، ويقول: ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي .. وأكثره باطل (15).
- واستنادًا إلى هذه الأخبار وغيرها تناول عدد من الباحثين هذا الموضوع، فقالوا بعدم صحة نسبة هذا الكتاب إلى الإمام علي - رضي الله عنه - (16).
ويمكن تلخيص أهم ما لاحظه القدامى والمحدثون على «نهج البلاغة» للتشكيك بصحة نسبته للإمام علي بما يلي:
* خلوه من الأسانيد التوثيقية التي تعزز نسبة الكلام إلى صاحبه؛ متنًا ورواية وسندًا.
* كثرة الخطب وطولها، لأن هذه الكثرة وهذا التطويل مما يتعذر حفظه وضبطه قبل عصر التدوين، مع أن خطب الرسول صلى الله عليه وسلم لم تصل إلينا سالمة وكاملة مع ما أتيح لها من العناية الشديدة والاهتمام.
* رصد العديد من الأقوال والخطب في مصادر وثيقة منسوبة لغير علي رضي الله عنه، وصاحب النهج يثبتها له.
* اشتمال هذا الكتاب على أقوال تتناول الخلفاء الراشدين قبله بما لا يليق به ولا يهم، وتنافي ما عرف عنه من توقيره لهم، ومن أمثلة ذلك ما جاء بخطبته المعروفة بـ «الشقشقية» التي يظهر فيها حرصه الشديد على الخلافة، رغم ما شُهر عنه عن التقشف والزهد.
* شيوع السجع فيه، إذ رأى عدد من الأدباء أن هذه الكثرة لا تتفق مع البعد عن التكلف الذي عرف به عصر الإمام علي رضي الله عنه، مع أن السجع العفوي الجميل لم يكن بعيدًا عن روحه ومبناه.
* الكلام المنمق الذي تظهر فيه الصناعة الأدبية التي هي من وشي العصر العباسي وزخرفه، ما نجده في وصف الطاووس والخفاش، والنحل والنمل، والزرع والسحاب وأمثالها.
* الصيغ الفلسفية الكلامية التي وردت في ثناياه، والتي لم تُعرف عند المسلمين إلا في القرن الثالث الهجري، حين ترجمت الكتب اليونانية والفارسية والهندية، وهي أشبه ما تكون بكلام المناطقة والمتكلمين منه بكلام الصحابة والراشدين (17).
إن هذا الكتاب يجب الحذر منه في الحديث عن الصحابة وما وقع بينهم وبين أمير المؤمنين علي، وتعرض نصوصه على الكتاب والسنة، فما وافق الكتاب والسنة، فلا مانع من الاستئناس به وما خالف فلا يلتفت إليه.
** إنتهى نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح**