عنوان الفتوى : الحكم يتوقف على معرفة حال الزوج حين الطلاق
رقـم الفتوى : 192267
تاريخ الفتوى : الخميس 15 محرم 1434 29-11-2012
السؤال: أنا حامل, وزوجي قام بتطليقي بالجوال قائلًا: أنت طالق طالق طالق, وأنا أجبرته على ذلك, وكنت أكررها عليه كثيرًا بحيث إنه عندما نطقها أتى إلى البيت بسرعة وراجعني وجامعني, وبعد أسبوعين وقعت مشكلة وكنت عند أهل زوجي, وكان عصبيًا جدًّا, وفقد أعصابه بسبب مشكلة, وقد كان فاقدًا لوعيه من شدة عصبيته, فكنت فوق العمارة وهو أسفلها, وقام بتطليقي وصعد وأخذني إلى بيتنا, وفي الصباح راجعني وجامعني, وقال: أنا لم أكن راضٍ عن طلاقك, وبعد أربعة أيام طلقني الطلقة الثالثة أمام ابنتي الصغيرة, وخرجت من بيتي وذهبت إلى أهل زوجي.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام زوجك طلقك ثلاث تطليقات في حال عقله واختياره فقد بنت منه بينونة كبرى, ولا تحلين له إلا إذا تزوجت غيره - زواج رغبة, لا زواج تحليل - ويدخل بك الزوج الجديد ثم يطلقك أو يموت عنك وتنقضي عدتك منه، وكونه طلق في المرة الثانية في حال غضب غير مانع من وقوع الطلاق, إلا إذا كان الغضب قد وصل به إلى حد أفقده الإدراك, فصار كالمجنون لا يدري ما يقول, فحينئذ لا يقع طلاق ، وما دام الحكم يتوقف على معرفة حال الزوج حين الطلاق فلا بد من الرجوع للمحكمة الشرعية, أو إلى من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بهم ببلدكم.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى