موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟ Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟   هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟ Emptyالأحد 9 مارس 2014 - 17:07

السؤال
ذهبتُ
أنا وزوجتي لأداء العُمرة، وكانتْ حائضًا؛ فقمتُ أنا بأداء العمرة،
وتحلَّلتُ مِن الإحرام، وكانتْ زوجتي ما زالتْ مُحرِمة، وحصَلتْ مُقدمات
الجِماع؛ ظنًّا منَّا أنَّ ذلك حلال، وأنَّ الجماع هو المحرَّم، وظننا أن
الرفَث يكون في الحج فقط، مع العلم أنَّ زوجتي أدَّت العمرة بعد أن طهُرتْ
في نفس اليوم الذي حصلت فيه هذه المُداعبات، وتحلَّلت منها، وبعد العودة من
العمرة ساءَت الأحوال بيني وبين زوجتي، لدرجة أنها طلبتْ مني الطلاق، دون
أي سببٍ أو مشكلة وقَعت، فهل ما قُمنا به في العمرة يوجب الفِدية أو
الكفَّارة؟ وعلى مَن تكون الكفارة؟ وهل تكون عمرتُها مقبولة؟





الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن
من شروط التكليف المُتفق عليها معرفةَ المكلَّف به، فمن كان جاهلًا، أو
ذاهلًا، أو ناسيًا، فهو معذورٌ؛ لأن في تكليفه مشقةً وَضَعَها الله عنه؛
قال الله - تعالى -: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
﴾ [الأحزاب: 5]، والسنة المستفيضة عن النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -
أنَّه لم يأمر مَن تَرَكَ واجبًا، أو فعلًا محذورًا - جاهلًا - لم يأمرْه
بالإعادة بعد خروج الوقت، وقد حقَّق هذا وبيَّنه غايةَ البيان شيخُ الإسلام
ابن تيمية في مواضع كثيرة في "مجموع الفتاوى"؛ منها قوله
(11/406 - 407):"النزاع
بين العلماء في كلِّ مَن ترَك واجبًا قبل بلوغ الحجَّة؛ مثل ترْك الصَّلاة
عند عدم الماء، يحسب أنَّ الصلاة لا تصحُّ بتيمُّمٍ، أو مَن أكَل حتى
تبيَّن له الخيط الأبيض من الخيْط الأسود، ويحسب أنَّ ذلك هو المراد
بالآية، كما جرى ذلك لبعض الصحابة، أو مسَّ ذكَره، أو أكَلَ لحْمَ الإبل
ولَم يتوضَّأ، ثمَّ تبيَّن له وجوب ذلك، وأمثال هذه المسائل: هل يجب عليه
القضاء؟ على قولَين في مذهب أحمد وغيره، وأصل ذلك: هل يثبت حكْم الخطاب في
حقِّ المكلَّف قبل التمكُّن من سماعه؟ على ثلاثة أقوال في مذهب أحمد وغيره،
قيل: يثبت مطلقًا، وقيل: لا يثبت مطلقًا، وقيل: يفرَّق بين الخطاب
النَّاسخ، والخطاب المبتدأ، كأهْل القِبلة، والصحيح الذي تدلُّ عليه
الأدلَّة الشرعيَّة: أنَّ الخطاب لا يثبت في حقِّ أحدٍ قبل التمكُّن من
سماعه؛ فإنَّ القضاء لا يَجب عليه في الصور المذكورة ونظائِرها، مع
اتِّفاقهم على انتِفاء الإثم؛ لأنَّ الله عفا لهذه الأمَّة عن الخطأ
والنِّسيان، فإذا كان هذا في التأثيم، فكيف في التكفير؟! وكثيرٌ من النَّاس
قد ينشأ في الأمكِنة والأزمنة التي يندرِس فيها كثيرٌ من علوم النبوَّات،
حتى لا يبقى مَن يبلغ ما بعَث الله به رسوله من الكتاب والحكمة".


وقال
في موضع آخر (21/ 429): "وما ترك لجهلِه بالواجب، مثل مَن كان يصلِّي بلا
طُمأنينة، ولا يعلم أنَّها واجبة - فهذا قد اختلفوا فيه: هل عليه الإعادة
بعد خروج الوقت، أو لا؟ على قولين معروفين، وهما قولان في مذهب أحمد وغيره،
والصَّحيح أنَّ مثل هذا لا إعادة عليه؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قد ثبَت عنه في الصحيح أنه قال للأعرابي المُسيء في صلاته: ((اذهب فصلِّ؛
فإنك لم تصلِّ))، مرتين أو ثلاثًا، فقال: والذي بعثك بالحق، لا أُحسن غير
هذا، فعلِّمني ما يجزيني في صلاتي، فعلَّمه النبي - صلى الله عليه وسلم -
الصلاة بالطمأنينة، ولم يأمره بإعادة ما مضى قبل ذلك الوقت، مع قوله: والذي
بعثك بالحق، لا أُحسن غير هذا، ولكن أمره أن يُعيد تلك الصلاة؛ لأن وقتها
باقٍ، فهو مأمور بها أن يُصليها في وقتها.


وأما ما خرَج وقته من الصلاة، فلم يأمره بإعادته، مع كونه قد ترَك بعض واجباته؛ لأنه لم يكن يَعرف وجوب ذلك عليه".

وقال - في معرض كلامه على من صلَّى بلا وضوء أو وهو جُنب، ولا يعلم أنَّ الله أوْجب الوضوء والغسل (22/41) -:
"وأصل هذا أنَّ حكم الخطاب: هل يثبُت في حق المكلَّف قبل أن يبلغه؟ فيه
ثلاثة أقوال في مذهب أحمد وغيره؛ قيل: يثبت، وقيل: لا يثبت، وقيل: يثبت
المبتدَأُ دون النَّاسخ، والأظهر أنَّه لا يجِبُ قضاء شيء من ذلك، ولا
يثبُت الخطاب إلاَّ بعد البلاغ؛ لقوله تعالى: ﴿ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ﴾ [الأنعام: 19]، وقوله: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ﴾ [الإسراء: 19]، ولقوله: ﴿ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
﴾ [النساء: 165]، ومثل هذا في القرآن متعدِّد، بيَّن - سبحانه - أنَّه لا
يعاقب أحدًا حتَّى يبلغه ما جاء به الرسول، ومَن علِم أنَّ محمَّدًا رسول
الله، فآمن بذلك، ولم يعلَم كثيرًا ممَّا جاء به، لم يعذِّبْه الله على ما
لم يبلغْه، فإنَّه إذا لم يعذِّبْه على ترْك الإيمان بعد البلوغ، فإنَّه لا
يعذِّبه على بعض شرائطه إلاَّ بعد البلاغ أوْلى وأحرى، وهذه سنَّة رسول
الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المستفيضة عنه في أمثال ذلك؛ فإنَّه قد
ثبت في الصِّحاح أنَّ طائفةً من أصحابه ظنُّوا أنَّ قوله - تعالى -: ﴿ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ
﴾ [البقرة: 187] هو الحبلُ الأبيضُ من الحبل الأسود، فكان أحدُهم يربِط في
رجله حبلًا، ثمَّ يأكُل حتى يتبيَّن هذا من هذا، فبيَّن النَّبي - صلَّى
الله عليه وسلَّم - أنَّ المراد بياض النهار وسواد الليل، ولم يأمرْهم
بالإعادة.


وكذلك
عمر بن الخطاب وعمَّار أجْنبا، فلم يصلِّ عمرُ حتَّى أدرك الماء، وظنَّ
عمار أن التراب يصل إلى حيثُ يصل الماء، فتمرَّغ كما تمرَّغ الدَّابَّة،
ولم يأمر واحدًا منهما بالقضاء.


وكذلك أبو ذر بقِي مدَّة جنبًا لم يصلِّ، ولم يأمره بالقضاء؛ بل أمره بالتيمُّم في المستقبل.

وكذلك المستحاضة قالت: إني أستحاض حيْضة شديدة تمنعُني الصلاة والصوم، فأمرها بالصَّلاة زمن دم الاستِحاضة، ولم يأمرها بالقضاء.

ولمَّا
حرُم الكلام في الصَّلاة، تكلَّم معاوية بن الحكم السُّلمي في الصلاة بعد
التَّحريم جاهِلاً بالتحريم، فقال له: ((إنَّ صلاتَنا هذه لا يصلُح فيها
شيء من كلام الآدميِّين))، ولم يأمره بإعادة الصلاة.


ولمَّا
زِيدَ في صلاة الحضر حين هاجر إلى المدينة، كان مَن كان بعيدًا عنه، مثل
مَن كان بمكَّة وبأرْض الحبشة، يصلُّون ركعتين، ولم يأمرْهم النَّبي بإعادة
الصلاة.


ولمَّا
فُرِض شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة، ولم يبلغ الخبرُ إلى مَن كان
بأرض الحبشة من المسلمين، حتَّى فات ذلك الشَّهر - لم يأمرْهم بإعادة
الصيام.


وكان
بعض الأنصار لمَّا ذهبوا إلى النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من
المدينة إلى مكَّة قبل الهجرة قد صلَّى إلى الكعبة، معتقدًا جوازَ ذلك، قبل
أن يؤْمَر باستقبال الكعبة، وكانوا - حينئذ - يستقبِلون الشام، فلمَّا ذكر
ذلك للنَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمره باستِقبال الشام، ولم يأمرْه
بإعادة ما كان صلَّى.


وثبَت عنه في "الصحيحين"
أنَّه سُئِل - وهو بالجِعرَانة - عن رجُل أحرم بالعمرة وعليه جبَّة، وهو
متضمِّخٌ بالخَلوق، فلمَّا نزل عليه الوحي، قال له: ((انزِع عنك جُبَّتَك،
واغسل عنك أثر الخَلوق، واصنع في عمرتِك ما كنت صانعًا في حجِّك))، وهذا قد
فعل محظورًا في الحج، وهو لبْس الجبَّة، ولَم يأمرْه النَّبي - صلَّى الله
عليه وسلَّم - على ذلك بدمٍ، ولو فعل ذلك مع العِلْم، للَزِمه دمٌ.


وثبت عنه في "الصَّحيحين"
أنَّه قال للأعرابي المسيء في صلاته: ((صلِّ؛ فإنَّك لم تصلِّ))، مرَّتين
أو ثلاثًا، فقال: والذي بعثك بالحقِّ ما أُحسِنُ غيرَ هذا، فعلِّمْني ما
يجزيني في الصلاة، فعلَّمه الصلاة المجزية، ولم يأمرْه بإعادة ما صلَّى قبل
ذلك مع قوله: "ما أُحسِن غير هذا"، وإنَّما أمره أن يُعيد تلك الصلاة؛
لأنَّ وقتها باقٍ، فهو مخاطَب بها، والتي صلاَّها لم تبرأ بها الذمَّة،
ووقت الصلاة باقٍ، فهذا المسيءُ الجاهلُ إذا علِم بوجوب الطُّمأنينة في
أثناء الوقت، فوجبت عليه الطمأنينة حينئذ، ولم تجب عليه قبل ذلك؛ فلِهذا
أمره بالطمأنينة في صلاة ذلك الوقت دون ما قبلها.


وكذلك
أمْرُه لمَن صلَّى خلْف الصَّفِّ أن يُعيد، ولمن ترك لمعةً من قدمه أن
يُعيد الوضوء والصلاة، وقوله أوَّلًا: ((صلِّ؛ فإنَّك لم تصلِّ))، تبيَّن
أنَّ ما فعله لم يكن صلاة، ولكن لم يعرف أنَّه كان جاهلًا بوجوب
الطُّمأنينة، فلهذا أمره بالإعادة ابتداءً، ثمَّ علَّمه إيَّاها لمَّا قال:
"والذي بعثك بالحق، لا أُحسِنُ غير هذا".


فهذه
نصوصُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - في محظورات الصَّلاة، والصِّيام،
والحجِّ، مع الجهْل فيمَن ترك واجباتِها مع الجهل، وأمَّا أمرُه لمن صلَّى
خلْف الصَّفِّ أن يُعيد، فذلِك أنَّه لم يأْت بالواجب مع بقاء الوقت، فثبت
الوجوب في حقِّه حين أمره النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لبقاء وقت
الوجوب، لم يأمُره بذلك مع مُضي الوقت".


وما
دام الحالُ - كما ذكرتَ - أنكَ وزوجتَك وقعتُما في الرَّفث المنهي عنه
جهلًا منكما بالحكم، وظنًّا أنه جائزٌ، وأن المحرَّم هو الجماع فقط - فلا
شيءَ عليكُما - إن شاء الله تعالى.


وابحث عن أسباب الشقاق بينك وبين زوجتك، فعالجها، وتقبَّل الله منَّا ومنكم صالح الأعمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الرفث أثناء العمرة يفسدها؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
»  العمرة إلى العمرة و الحج المبرور
»  أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم
»  صفة العمرة
» العمرة



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المكتبه الاسلاميه والفتاوي الشرعيه :: مركز الفتوي العامه :: فقـــه المعامـلات-
انتقل الى: