| موضوع: أوقات استجابة الدعاء .. الأحد 3 أغسطس 2014 - 18:45 | |
| المفتي | أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت | تاريخ النشر | 2007-01-18 | عنوان الفتوى | أوقات استجابة الدعاء | السؤال | السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الآن أبي لا يلتقي معه، لأنه لا يوجد أي أعمال مشتركة بينهم, وأنا أخجل أن أذهب لذلك المكان، لأنهم كلهم سيسألونني ماذا تفعلين: هل تشتغلين؟ أنا أدعو ربي أن يرزقني عملاً في القطاع الصحي، لأني قمت بمسابقة فيها لكي التقي معه، لأنه سيكون في نفس الطريق اللذي أسلكه فهو نفس طريقه، ومن أجل أن أخبره بالحقيقة، ولكن لا أقدر الآن لأني أخجل أن أقول له لا أشتغل، لو سألني طبعاً. والله على ما أقوله شهيد، أنا صمت 3 أيام على كذبي عليه، والله يتقبل. من فصلك: أريد معرفة أحسن توقيت لاستجابة الدعاء، الفجر أم الليل؟ ومتى يكون الليل في الثلث الأول أو الوسط أو الأخير, وما أحسن دعاء أقوله؟ المرجو الاستعجال من فضلكم. وجزاكم الله خيراً، وأعانكم، وفرج عنكم همومكم. | الفتوى | بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة). أخرجه أبو داود والترمذي، ومعنى ما بين الأذان والإقامة أي بين أن يؤذن المؤذن للصلاة، ثم يقيم الصلاة بعد الأذان بدقائق قليلة. قال ابن القيم: هذا مشروط بماإذا كان للداعي نفس فعالة وهمة مؤثرة، فيكون حينئذ من أقوى الأسباب في دفع النوازل والمكاره وحصول المآرب والمطالب، لكن قد يتخلف أثره عنه إما لضعف في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون كالقوس الرخو فإن السهم يخرج منه بضعف، وإما لحصول مانع من الإجابة كأكل حرام، وظلم، ورين ذنوب، واستيلاء غفلة وسهو ولهو، فيبطل قوته أو يضعفها. وفي الحقيقة يرجع شرف الأوقات إلى شرف الحالات أيضاً، إذ وقت السّحر وقت صفاء القلب وإخلاصه وفراغه من المشوّشات، ويوم عرفة ويوم الجمعة وقت اجتماع الهمم وتعاون القلوب على استدرار رحمة اللّه عزّ وجلّ، فهذا أحد أسباب شرف الأوقات سوى ما فيها من أسرار لا يطّلع البشر عليها. ومن الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء حين الصوم، فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:(الصائم لا ترد دعوته) رواه الترمذي وابن ماجه. وحالة السّجود أيضاً أجدر بالإجابة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربّه عزّ وجلّ وهو ساجد، فأكثروا الدّعاء» أخرجه مسلم. وأرجو أن لا تقومي في سبيل ذلك بأي أمور تندمين عليها بعد ذلك، تجملي بالصبر والإيمان بالله تعالى. والله تعالى أعلم. |
|
|