| موضوع: حكم نظم الشعر وقوله والمدح به الأحد 3 أغسطس 2014 - 18:25 | |
| المفتي | أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت | تاريخ النشر | 2007-02-23 | عنوان الفتوى | حكم نظم الشعر وقوله والمدح به | السؤال | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو: الشعر حلال أم حرام؟ وشعر المديح الذي يقال في الحكام، هل فيه مشكلة؟ | الفتوى | بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فليس في إباحة الشّعر خلاف بين العلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللّغة العربيّة، والاستشهاد به في التّفسير ، وتعرّف معاني كلام اللّه تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويستدلّ به أيضاً على النّسب والتّاريخ وأيّام العرب ، يقال: الشّعر ديوان العرب. قال ابن العربيّ: الشّعر نوع من الكلام، وقال الشّافعيّ: حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيحه: يعني أنّ الشّعر ليس يكره لذاته وإنّما يكره لمتضمّناته. فالشعر كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح، فقد سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم الشّعر واستنشده، وأمر به حسّان بن ثابت رضي الله تعالى عنه في هجاء المشركين، وأنشده أصحابه بحضرته في الأسفار وغيرها، وأنشده الخلفاء وأئمّة الصّحابة وفضلاء السّلف، ولم ينكره أحد منهم على إطلاقه، وإنّما أنكروا المذموم منه وهو الفحش ونحوه. والأصل أنّ مدح الغير - كما قال الرّاغب الأصفهاني - ليس في نفسه بمحمود ولا مذمومٍ, وإنّما يحمد ويذم بحسب المقاصد, فمن قصده طلب ما يستحق به الثّناء على الوجه الّذي يستحب فذلك محمود, والمذموم منه: أن يميل إليه من غير تحرّيه لفعل ما يقتضيه, وقد توعّد اللّه تعالى من طلب المحمدة من غير فعل حسنةٍ تقتضيها فقال تعالى: «لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ »[آل عمران:188]. والله تعالى أعلم. |
|
|