| موضوع: تصرف الأخ بمال أخيه دون رضاه الأربعاء 2 يوليو 2014 - 18:31 | |
| المفتي | أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت | تاريخ النشر | 2010-09-26 | عنوان الفتوى | تصرف الأخ بمال أخيه دون رضاه | السؤال | أرسلت لأخي في مصر مبلغا من المال بالدولار حصيلة عملي لعدة سنوات بالدولة الخليجية التي كنت أعمل بها كأمانة لإيداعها باسمي في أحد البنوك وكان ذلك قبل 12 عاما، فقام بتحويل المبلغ إلى الجنيه المصري وقت أن كان الدولار يعادل 3,4 جنيه (الآن يعادل 5,7 جنيه) وذلك دون علمي أو إذني، ثم وظف هذا المبلغ في استثمار فاشل وتراكمت عليه الديون وفوجئت بما حدث عند عودتي حيث أقر بخطئه واتفقنا على اعتبار المبلغ كدين عليه على أن يرده مجزئا حين ميسرة. ومنذ 12 عاما وهو يماطلني ويدعي عدم القدرة على السداد والله أعلم بحقيقة موقفه المالي. وسؤالي هو: 1- هل امتناعه عن البحث عن عمل بالخارج بدولة خليجية مثلا- وهو مهندس يمكنه العمل براتب جيد يسدد منه ديني وديون الآخرين ولكنه يدعي العجز عن السداد ويرفض العمل بالخارج لمتابعة القضايا المرفوعة عليه من الغير وليس مني - هل ذلك الامتناع السلبي يعد تقصيرا يحاسب عليه أم لا؟ 2- هو يعتبر أن المبلغ الذي لي في ذمته هو ما يعادل قيمة نقودي بالجنيه المصري من 12 سنة ويرفض إعادة المبلغ بالدولار كما أخذه أو بما يعادله بالسعر الحالي بالجنيه المصري. ألا يعتبر ذلك من أكل أموال الناس بالباطل؟ 3- هل يحق لي التعويض عن هذا المال المجمد منذ 12 عاما والذي انهارت قيمته الشرائية خاصة وأنه لم يكن قرضا وإنما مالا مغتصبا؟ | الفتوى | بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: على أخيك أن يبذل جهده في إيجاد طريقة مشروعة لرد الأموال إلى أصحابها، أما امتناعه عن السفر فلا يمكنني الحكم عليه لعدم علمي بظروف أخيك. إذا لم توكله بتحويله إلى الجنيه المصري فلك في ذمته بمقدار ما دفعت إليه من الدولار، وليس لك أكثر من ذلك. والله تعالى أعلم. |
|
|