السؤال
أنا فتى في 18 من عمري, مثقف بشكل عام، وملتزم، لكنني متهاون بأداء الفرائض, صحيح أنني أهمل لكنني أجاهد نفسي كثيراً . وإن كانت أسباب تركي للصلاة متعددة مثلاً: وسواس, مرض, تهاون . الشيخ عمران حسين يقول علامات الساعة الكبرى قد خرجت، وله دلائل مقنعة من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية . وأنا قد وصل بي الحال إلى أنني لا أنام الليل كثيراً، ولا أأكل إلا بصعوبة؛ لأنني خائف أن باب التوبة قد أغلق بوجهي ! وسؤالي هو: من هو عمران حسين ؟ وهل هنالك رد على كلامه ودلائله ؟ وهل باب التوبة أغلق فعلاً ؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما تهاونك بالفرائض، فإنه أمر مذموم، ومما يدفعه عنك أن تجتهد في دعاء الله والابتهال إليه أن يثبتك على شرعه، وأن تكثر من التفكر في أسماء الرب تعالى وصفاته، وأن تكثر من التفكر في الموت وما بعده، وأن تصحب الصالحين، ففي صحبتهم خير كثير، واعلم أن ترك الصلاة من أكبر الذنوب وأعظم الآثام
، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وأما الشخص المذكور، فلا علم لنا به ولا بدلائله المذكورة حتى نجيب عنها، لكن الذي نقطع به ويقطع به كل عاقل له أدنى علم بنصوص الشرع أن باب التوبة لم يزل مفتوحا، وأنه لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها وهو ما لم يحدث إلى الآن قطعا، وأن طرفا من أشراط الساعة الصغرى قد وقع، بل إن مبعثه صلى الله عليه وسلم شرط من أشراط الساعة كما قال صلوات الله عليه: بعثت والساعة كهاتين، وأشار بالمسبحة والتي تليها.
وأن أشراطها الكبار لم تقع بعد، وستقع قطعا كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء.
فعليك أيها الأخ أن تشتغل بما ينفعك، وتقبل على شأنك، وتجتهد في طاعة ربك، وتطلب العلم من مظانه على أهله الموثوقين المعروفين بالتضلع فيه، وعليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى من قبل أن يأتي يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا. هدانا الله وإياك صراطه المستقيم.
والله أعلم.