السؤال: هنالك من يقول إنه لا يجوز تحديد مكان لله سبحانه وتعالى بان نقول أن الله في السماء، وهنالك من يقول بأن الله سبحانه وتعالى في السماء أي الفريقين أصح، وما الدليل على ذلك؟ أرجو الإفادة بأسرع وقت ممكن وجزاكم الله خيراً
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالذي أنصحك به أخي أن تعنى بتصحيح عقيدتك وتقويم سلوكك والتزود من العلم الشرعي النافع ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وإياك والمراء في الدين؛ فما ضل بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، وأما بخصوص ما سألت عنه فإن الذي عليه أهل الحق بأن الله تعالى مستو على عرشه بائن من خلقه، وأنه موصوف بصفة العلو؛ كما نطقت بذلك آيات القرآن.
فقال سبحانه: {الرحمن على العرش استوى}، وقال سبحانه: {الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش}، وقال سبحانه: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور}.
وهو سبحانه في كل مكان بعلمه؛ كما قال سبحانه: {وهو معكم أينما كنتم}، وقال سبحانه: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا}، فهذه أدلة القرآن الكريم ومثلها في السنة كثير، وهي كافية للمسلم الموحِّد، والله الهادي إلى سواء السبيل.
التصنيف: العقيدة الإسلامية
المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية