حديث : "إذا كان يوم القيامة دعي بالأنبياء وأممهم، ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه...",
حديث : "إذا كان يوم القيامة دعي بالأنبياء وأممهم، ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه، فيقر بها، فيقول: { يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } الآية [المائدة: 110] ثم يقول: { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } ؟ فينكر أن يكون قال ذلك، فيؤتى بالنصارى فيسألون، فيقولون: نعم، هو أمرنا بذلك، قال: فيطول شعر عيسى، عليه السلام، فيأخذ كل ملك من الملائكة بشعرة من شعر رأسه وجسده. فيجاثيهم بين يدي الله، عز وجل، مقدار ألف عام، حتى ترفع عليهم الحجة، ويرفع لهم الصليب، وينطلق بهم إلى النار" .
[ حديث منكر ]
أخرجه أبو القاسم ابن بشران في "الجزء الأول من الأمالي" (18) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (67/40) : أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، ثنا أبو إسماعيل الترمذي، ثنا أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني مروان بن جناح، قال: سمعت أبا عبد الله مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ثقة، قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز، عن أبيه مرفوعا به .
قلت : وهذا اسناد ساقط فيه أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني وهو كذاب ، وقد بدل "روح بن جناح" ب"مروان بن جناح" لكونه أوثق منه .
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (6976) : حدثنا أبو زرعة، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا روح بن جناح عن مولى لعمر بن عبد العزيز أنه سمع أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز في إمرته على المدينة أن أباه أبا موسى حدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يدعى يوم القيامة كل أمة بإمامها فتجيئ النصارى بالإنجيل ويذكرون عيسى فيقال: أين عيسى قال: فتأتيه الملائكة فما يبقى في رأسه وجسده شعرة إلا قبض عليها ملك ويطول.......... حتى يكون في أيديها.
قال: فيأتون به حتى يقفون به بين يدي ربه فيقرره ربه بنعمته عليه وبربوبيته إياه فيقول الله: يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس حتى بلغ يوم ينفع الصادقين صدقهم. فيقول الله عز وجل لعيسى: فقرر الحجة عليهم. قال فيجاء بهم فيخاصمهم بين يدي ربهم تبارك وتعالى مقدار ألف سنة فتوقع عليهم الحجة ويوقع لهم الصليب وينطلق بهم إلى النار.
قلت : وهذا اسناد منكر فيه روح بن جناح وهو منكر الحديث .
وعزاه السيوطي في الدر المنثور لابن مردويه .
وقال ابن كثير في "تفسيره" (3/233) : "وهذا حديث غريب عزيز" .