السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثرت في الاونه الاخيرة القصص المنسوبه للرسول صلى الله عليه وسلم
وقد قرات هذه القصة باحد المنتديات واردت التأكد من صحتها جزاكم الله خيرا مع ماتحتويه من احاديث قدسيه
وهذه هي القصة
جاء أعرابي الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول : "الله" ؛ فقال الأعرابي: " بنفسه ؟؟ " فقال النبي: " بنفسه ......" , فضحك الأعرابي وقال:" اللهم لك الحمد." فقال النبى:" لما الابتسام يا أعرابي؟
" فقال:" يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح " قال النبى:" فقه الأعرابي
يقول الله تبارك وتعالى:
"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم
يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم
يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم
يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر
جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله
"أي آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى"
يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم
فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى
وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين
وفقكم الله لما يحب ويرضى
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لكل خير .
الحديث الأول قال عنه السخاوي :
حديث : " الكريم إذا قدر عفا " رواه البيهقي في الشُّعَب من حديث ربيعة ابن أبي عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال أعرابي : يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة ؟ قال : الله ، قال : الله ؟ قال : الله ، قال : نجونا ورب الكعبة قال : وكيف ؟ قال : لأن الكريم .. وَذَكَرَه ، وقال : إن محمد بن زكريا الغلابي تفرد به عن عبيد الله بن محمد بن عائشة ، والغلابي متروك ، ويشبه أن يكون موضوعاً ، ولكنه مشهور ، يعني عن الزهاد ونحوهم ، وأنا أبرأ من عُهدته ، وأسند عن أبي سيف الزاهد أنه : قال : ما نُحِبّ أن يلي حسابنا غير الله ؛ لأن الكريم يجاوز ، ومن طريق الثوري قال : ما أحب أن حسابي جُعِل إلى والدي ، ربي خير لي من والدي . اهـ .
والحديث الثاني : " يا عبادي إني حرمت الظلم ... " رواه مسلم .
والثالث لا يصح من جهة المعنى .
والله تعالى أعلم .
المفتي عيد الرحمن السحيم