الشائعات
الحمد لله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان, ووهب الآدميين عقولاً يميزون بها بين الحق والباطل والصدق والبهتان, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الديان,وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيد بالبرهان, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً أما بعد:
أيها الناس, اتقوا الله تعالى واحمدوه على ما وهبكم من العقول التي بها تعقلون الأمور وتدركون,وبها تميزون بين الحق والباطل وتحكمون,فالعقل من أكبر نعم الله على العبد إذا استعمله فيما هو له من التعقل والنظر والتفكير والتروي في الأمور, وعدم التسرع في التصرف والتدبير, ولقد جاءت الكتب السماوية مؤيدة لذلك فأتت بالموازنة بين الأشياء والحكم عليها بالعدل والمساواة بالأدلة والبينات, قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (25) سورة الحديد.
أيها المسلمون:
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات.
هذه الآية الكريمة ترسِم لنا منهجاً عظيماً في شأن تلقّي الأخبار، وبالأخص في هذا العصر الذي نرى فيه السباق المحموم لنقل الأخبار والأحداث ساعةً بساعة، بل لحظة بلحظة، في عالم قد اتّصل شرقه بغربه وتقارب أقصاه من أدناه، تملأ سماءه فضائيات وقنوات وتغصّ أرضه بصحف ومجلات، ناهيك عن عجيبة هذا العصر شبكة المعلومات العالمية المسماة بالإنترنت.
في هذه الأجواءِ المكفهرَّة ومع التقدّم المتعاظِم في وسائلِ الاتّصال فإنه يجِب الحذَر ثم الحذرُ ممّا يشيعه المرجفون وتتناوله آلاتُ الإعلام وتتناقله وسائِل الاتّصال من شائعاتٍ وأراجيف في عصرِ السّماء المفتوحة التي تُمطِر أخباراً وتلقِي أحاديثَ وتعليقات لا تقف عند حدّ، بل أصبحت تشكّل عقول الناس وتبني تصوّراتهم وتوجّه أفكارهم، فلا بدّ حينئذٍ من التّمييز بين الغَثّ والسّمين.
وإن المتأمل في الكتاب والسنة، وفي التاريخ بشكل عام يعلم يقيناً ما للشائعات من خطر عظيم، وأثر بليغ، فالشائعات تعتبر من أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص، فكم أقلقت الإشاعة من أبرياء، وحطمت عظماء، وهدمت وشائج، وتسببت في جرائم, وفككت من علاقات وصداقات، وكم هزمت من جيوش، وأخرت من سير أقوام؟!.
لخطرها وجدنا الدول تهتم بها، والحكام يرقبونها معتبرين إياها مقياس مشاعر الشعب نحو النظام صعوداً أو هبوطاً، وبانين عليها توقعاتهم لأحداث سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
لقد وقع للمسلمين في العهد الأول شائعات كان لها آثار سيئة، منها الشائعة التي انتشرت أن كفار قريش أسلموا، وذلك بعد الهجرة الأولى للحبشة، كانت نتيجتها أن رجع عدد من المسلمين إلى مكة، وقبل دخولهم علموا أن الخبر كذب، فدخل منهم من دخل وعاد من عاد، فأما الذين دخلوا فأصاب بعضهم من عذاب قريش ما كان هو فار منه, فلله الأمر -سبحانه وتعالى-.
وفي معركة أحد عندما أشاع الكفار أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قتل ، فتّ ذلك في عضد كثير من المسلمين، حتى إن بعضهم ألقى السلاح وترك القتال؟.
وأدت الشائعات الكاذبة ضد الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- إلى تجمع أخلاط من المنافقين ودهماء الناس وجهلتهم وأصبحت لهم شوكة، وقتل على إثرها خليفة المسلمين بعد حصاره في بيته وقطع الماء عنه.
ولسنا مبالغين حين نقول إن ما واجهه النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الإفك، هو حدث الأحداث في تاريخه -عليه الصلاة والسلام- فلم يمكر بالمسلمين مكر أشد من تلك الواقعة، وهي مجرد فرية وإشاعة مختلقة بيَّن الوحي كذبها، لكنها لولا عناية الله كانت قادرة على أن تعصف بالأخضر واليابس، ولا تبقي على نفس مستقرة مطمئنة, ولقد مكث مجتمع المدينة بأكمله شهراً كاملاً وهو يصطلي نار تلك الفرية، ويتعذب ضميره وتعصره الإشاعة الهوجاء، حتى تدخَّل الوحي ليضع حداً لتلك المأساة الفظيعة, وليكون درساً تربوياً رائعاً لذلك المجتمع، ولكل مجتمع مسلم إلى قيام الساعة، وصدق الله: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (11) سورة النور.
إن حادثة الإفك هزت بيت النبوة شهراً كاملاً، بل هزت المدينة كلها،فقد كلف هذا الحادث أطهر النفوس في تاريخ البشرية كلها آلاماً شديدة، وكلف الأمة المسلمة كلها تجربة من أشق التجارب في تاريخها الطويل، وعلق قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقلب زوجه عائشة التي يحبها، وقلب أبي بكر الصديق وزوجه، وقلب صفوان بن المعطل شهراً كاملاً، علقها بحبال الشك والقلق والألم الذي لا يطاق.
وفي هذا الحديث ربى الله المؤمنين تربية شديدة، ووعظهم موعظة عظيمة، وهو الحكيم الخبير, يقول الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النور. فهم ليسوا فرداً ولا أفراداً إنما هم عصبة متجمعة ذات هدف واحد، ولم يكن عبد الله بن أبي بن سلول وحده هو الذي أطلق ذلك الإفك، إنما هو الذي تولى معظمه، وهو يمثل عصبة اليهود أو المنافقين الذين عجزوا عن حرب الإسلام جهرة,وبدأ السياق ببيان تلك الحقيقة ليكشف عن ضخامة الحادث، وعمق جذوره ثم سارع بتطمين المسلمين من عاقبة هذا الكيد: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (11) سورة النور. فهو يكشف عن الكائدين للإسلام في شخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته, وهو خير أن يكشف الله للجماعة المسلمة بهذه المناسبة عن المنهج القويم في مواجهة مثل هذا الأمر العظيم.
أما الذين خاضوا في الإفك، فلكل واحد منهم بقدر نصيبه من تلك الخطيئة: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ* لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} (12) سورة النور.
عباد الله:
وفي هذا العصر نجد للشائعات دور كبير، بل واستغلت ضد المسلمين استغلالاً كبيراً، ومثل هذه الشائعات تُحدِث في الصف ثغرات تخل به، وأحياناً تكون ثغرات كبيرة يصعب سدها, وخاصة إذا كانت الشائعات مصدرها من داخل الصف، من أناس جهلة أو لهم هوى خفي أو ظن مخطئ.
وما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها هذه الأيام، إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة، فلا يكاد يشرق شمس يوم جديد إلا وتسمع بإشاعة في البلد، من هنا أو من هناك.
فكم للشائعات من خطر عظيم في انتشارها وأثر بليغ في ترويجها.
أيها المسلمون:
إنَّ الأراجيفَ والشّائعات التي تنطلِق من مصادرَ شتّى ومنافذَ متعدّدة إنّما تستهدِف التآلفَ والتكاتُف، وتسعَى إلى إثَارة النّعَرات والأحقاد ونشر الظنون السيّئة وترويج السّلبيات وتضخِيم الأخطاء.
والإشاعاتُ والأراجيف سلاحٌ بيَد المغرِضين وأصحابِ الأهواء والأعداء والعمَلاء، يسلكُه أصحابُه لزعزعةِ الثوابِت وخلخلَة الصّفوف وإضعاف تماسُكها، وغالباً لا تصدُر الشائِعة إلا من مكروه أو مَنبوذ فرداً أو جَماعة، قد امتلأ بالحِقد قلبُه، وفاض بالكراهية صدره، وضاقت بالغيظ نفسُه، فيطلِق الشائعةَ لينفّس من غيظِه وينفثَ الحقدَ والكراهية من صدره, فالله المستعان على ما يصفون, نسأل الله العافية والسلامة والعفو والغفران إنه غفور رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
عباد الله:
ليس الخطاب عن الشائعات هنا مع العدوّ الحاقِد ولا مع العميل المأجور، ولكنّه خطابٌ مع هذا المسلمِ الغافِل حسَنِ الطوية صالحِ النيّة المخلِص لأمته ودياره الذي لا يدرك ما وراء الشائعة ولا يسبُر الأبعادَ التي ترمي إليها تلك الأراجيف.
إن على هؤلاء أن يتّصِفوا بالوعي الشّديد والحصافة في الفهمِ وسلوك مسالك المؤمنين الخُلَّص في اتّخاذ الموقف الحقّ من الشائعات: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} (173-174) سورة آل عمران.
وعليهم أن يتأمّلوا التّوجيهاتِ الدّقيقة والخطوات المرتّبة في الموقف من الشائعات والأراجيف التي رسمها القرآن الكريم وبيّنها أوضحَ بيان, ومنها حسنُ الظنّ بالمسلِمين أفراداً وجماعات ممّن تتناولهم الشّائعات: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} (12) سورة النــور.
وتأمّلوا -عباد الله- هذا التطبيقَ العمليّ لهذا التّوجيه الكريم من أبي أيّوب الأنصاريّ وزوجُه –رضي الله عنهما- وقد خاض النّاس في حديث الإفك، فماذا كان شأنهما في تلك الشائعة؟ قالت أم أيوب: يا أبا أيوب، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة -رضي الله عنها؟! قال: نعم، وذلك الكذب, أكنتَ فاعلةً ذلك يا أمّ أيوب؟ قالت: لا والله، ما كنت لأفعله، قال: فعائشة والله خير منك وأطيب، إنما هذا كذب وإفك باطل.
نعم.. إنّه إحسانُ الظنّ بالمسلمين، وهو الطريق الصّحيح الأقربُ والأيسر والأسلَم والأصدَق.
أيها الناس:
إن الحرب النفسية الآن لا تقلّ شراسة عن الحرب العسكرية، وهي حرب محتدمة بين الأطراف كلّها كما هو الشأن في الحرب العسكرية، فعلى كل مسلم أن يتحاشى نقل شيء من الأخبار والشائعات أو التوقعات أو التحليلات إذا كانت مما يضعِف معنويات المسلمين ويبثّ الرعب في قلوبهم، وعلينا أن نتثبّتَ من الأخبار؛ فإن من يتتبّع وسائل الإعلام العالمية يتحيّر ويتخبّط في حيرته مما يرى من تناقض الأخبار والتحليلات والتوقعات، وربما وقع فريسةً لبعض الجهات المغرضة الحاقدة، والمنافقون لا يفوّتون مثل هذه الفرص، فيحرصون على اغتنامها للتشويش على المسلمين وإلحاق الضرر بهم، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83) سورة النساء.
فاتقوا الله أيها المؤمنون، واحذروا من كيد الأعداء ومكرهم, {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} (46) سورة إبراهيم. والزموا وصية الله التي أوصى بها حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (70-71) سورة الأحزاب.
أيّها المسلمون:
إن الذي يتعيَّن هو اعتمادُ أخبار الثقات العدول والبعدُ عن السّماع مِن الفُسّاق والمجاهيل والمتسرّعين, ومَن عُرِف بكثرةِ نقل الأخبارِ من غيرِ تثبّت ومَن عُرف كذلك بالمبالغَة في التفسيرات والتحلِيلات والفهوم البعيدة، كما ينبغِي صونُ اللسان في أوقاتِ الفتَن والأجواء التي تروج فيها الشائعاتُ والأراجيف، بل إنَّ العقل والإيمانَ ليدعُوان صاحبَهما إلى الموازنة بين مصلحةِ الكلام ومصلحةِ الصّمت، فليس الكلامُ خيرًا دائماً، وليس الصمت بِرّاً دائماً، وفي الحديث الصحيح قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)1.
فليس ثَمَّ يا عبد الله إلا طريقان: إما خيرٌ تقوله، أوصمت تلتزِمه. ولقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- وغيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)2.
وفي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة –رضي الله عنه- قال:"كَانَ يَنْهَى –رسول الله صلى الله عليه وسلم- عَنْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ"3. و"قيل وقال" أي: كثرة الحديث وكثرة الكلام دون رويّة ولا تدبر ولا تثبت ولا تبيّن.
وفي سنن أبي داود أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا)4. وهذه هي التي سماها بعض أهل العلم من المعاصرين: "وكالة يقولون"، فترى كثيرًا من الناس يتناقلون الأحاديث والشائعات والأخبار دون رويّة ولا تثبّت، وهم بذلك يسهمون بفتّ عضد المسلمين وضعضعة معنوياتهم وبثّ الرعب في قلوبهم، فيخدمون من حيث يشعرون أو لا يشعرون أهدافَ العدو، فيضعفون المعنويات ويلقون الرعب في القلوب.
فالله نسأل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى, وأن يجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن, ونسأله سبحانه أن يجنبنا خبث المنافقين الذين يشيعون عن الإسلام والمسلمين حقداَ وعداءً منهم وعناداً ما ليس في الدين ولا في أهله,.. إنه سميع مجيب, وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين, والحمد لله رب العالمين5.
1 رواه البخاري -5994- (20/116) ومسلم -67- (1/163).
2 رواه مسلم -6- (1/15).
3 رواه البخاري -5992- (20/113) ومسلم-3239- (9/112).
4 رواه أبو داود -4321- (13/148) وصححه الألباني في تحقيق سنن أبي داود برقم (4972).
5 استفيد الموضوع بتصرف من: مجلة البيان- العدد- (33) ربيع الآخر1411هـ. موقع المنبر