موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 بالحسبة كنا خير أمة!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

بالحسبة كنا خير أمة! Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

بالحسبة كنا خير أمة! Empty
مُساهمةموضوع: بالحسبة كنا خير أمة!   بالحسبة كنا خير أمة! Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 19:26

بالحسبة كنا خير أمة!

الحمد لله الذي شرف هذا الأمة، فجعلها خير أمة أخرجت للناس؛ تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، أحمده تعالى وأشكره على ما أولاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، كتب الخيرية والفلاح، لدعاة الخير والإصلاح، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، حامل لواء الدعوة والجهاد والكفاح، صلَّى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على نهجه وترسموا خطاه، ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب المساء والصباح.

أما بعد:

فيا أيها المسلمون: إن الإيمان بالله -عز وجل- والدعوة إليه، والنصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر، وإشاعة الخير والفضيلة بين الناس، ومحاربة الشر والرذيلة والفساد، واستئصاله من المجتمع: من أبرز سمات أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- التي فاقت بها سائر الأمم؛ يقول الله -جل وعلا-: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} سورة آل عمران(110).. لذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: القطب الأعظم في هذا الدين، والمهمة الكبرى للأنبياء والمرسلين والصالحين، بل قد عده بعض أهل العلم ركناً سادساً من أركان الإسلام، كل ذلك لما يشتمل عليه من الفضل العظيم، والخير العميم، والفوائد والمصالح العاجلة والآجلة، ولما يترتب على تركه من استشراء الباطل، وانتشار الفساد، وغلبة المعاصي وهيمنتها، وهي الجالبة لسخط الله، المنذر بمقت الله وعاجل عقوبته على الأفراد والأمم.

أمة الإسلام: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أمارة الإيمان، وإن تركه علامة النفاق: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} سورة التوبة(67). {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} سورة التوبة(71).

وهما من أعظم أسباب النصر على الأعداء، والتمكين في الأرض؛ قال عزّ من قائل: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ} سورة الحـج(41).. وهما طوق النجاة وشريان الحياة؛ يقول سبحانه: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} سورة الأعراف(165).

وبالجملة: فهما من أفضل الأعمال، وآكد الفرائض، وأوجب الواجبات، وألزم الحقوق، وقد جاء في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بما يؤيد ذلك: يقول أصدق القائلين: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} سورة آل عمران(104). وروى الإمام مسلم عن أبي سعيد الخُدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان). وفي رواية: (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)، وروى الترمذي وغيره عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (والذي نفسي بيده! لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعون فلا يستجاب لكم)1. وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل: كان الرجل يلقي الرجل، فيقول: يا هذا، اتق الله، ودع ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيلُه وشريُبُه وقعيدُه، فلما فعلوا ذلك، ضرب الله قلوب بعضهم ببعض)، ثم قال: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ* وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} سورة المائدة (78-81)، ثم قال: (كلا والله! لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، ولتأخذن على أيدي الظالم، ولتأطرنَّه على الحق أطراً، ولتقصرنَّه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم)2.

إخوة العقيدة: أرأيتم لو أن فرداً أصيب بمرض عضال في جزء من جسمه فأهمله؛ أو ليس يستشري المرض في جسده كله، فيعسر علاجه، ويتعذر شفاؤه؟! فكذلك المنكر -يا عباد الله- إذا ظهر وترك فلم يغير فإنه لا يلبث أن يألفه الناس ويستمرئوه، وعندئذ: يصبح من العسير تغييره وإزالته؛ فتعم المنكرات، وتنتشر الفواحش، وتغرق سفينة الأمة.

وقد ضرب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مثلاً بليغاً على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام-: (مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها؛ فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً، ولم نؤذ من فوقنا: فإن تركوهم وما أرادوا، هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم، نجوا ونجوا جميعاً)3.

معشر المسلمين: لقد أشاد علماء الإسلام بهذه الشعيرة العظيمة، يقول الغزالي -رحمه الله-: "فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين، وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين، ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله، لتعطلت النبوة، وأضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وانتشرت الضلالة، وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، واتسع الخرق، وخربت البلاد، وهلك العباد، ولم يشعر بالهلاك إلا يوم التناد"4.

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي أنزل الله به كتبه، وأرسل به رسله، وهو من الدين"5.

أيها الإخوة في الله: المعروف الذي جاء الشرع بالأمر به: اسمٌ يجمع كل ما أمره الله به ورسوله، من العقائد والأقوال والأفعال؛ كالإيمان، وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة، والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ونحوها، والمنكر: ما أنكره الله ورسوله، وأقبح ذلك وأعظمه: منكرات العقائد، والأمور المبتدعة في الدين، وكبائر الذنوب، عافانا الله وإياكم منها!.

أمة الإسلام: يا خير أمة أخرجت للناس: إن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليس مقصوراً على أحد بعينه من الأشخاص أو الهيئات، ولكنه واجب كل مسلم، وكل على قدر استطاعته، بحسب منزلته ومكانته، غير أنَّ على أهل الحل والعقد -من الرعاة والعلماء والوجهاء والمختصين والدعاة- ما ليس على غيرهم: فالأب مسئول عن أسرته وأهله وأولاده، والمعلم في مجاله، والموظف في دائرته، والتاجر في سوقه، وهكذا كل على ثغرة من ثغور الإسلام، وكل راع ومسئول عن رعيته، بل المسلم الحق حيثما حل ووقع أفاد ونفع؛ لأنه عضو في جسد هذه الأمة، له مكانته، وعليه واجباته، وهو مطالب بالتفاعل مع مجتمعه، والألم لألمه، والنشاط في محيطه، نشراً للخير والصلاح، ودرءًا للشر والفساد.

يا أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- يا خير أمة أخرجت للناس: إنه لا سبيل إلى مواجهة التحديات، والوقوف أمام المؤامرات، إلا بالتمسك بالثوابت واليقينيات، والمبادئ والمقومات، التي يترتب عليها مع المتغيرات، وجامع هذه الثوابت: هو القيام بهذه الشعيرة العظيمة، والفريضة الكريمة، التي هي الأصل الأصيل، والأساس المتين، الذي متى ما قامت به الأمة، عزت وسادت، وانتصرت وقادت.

إنه قوام هذا الدين، به نالت هذه الأمة الخيرية على العالمين. فالواجب على المسلمين: أن يأمروا بالمعروف، وينهوا عن المنكر، ولابد من تحلي الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر، والمنتسبين إليه: بالرفق والعلم، والحلم والرحمة والحكمة؛ ليكون لعملهم الأثر الإيجابي، في بعد عن التعنيف والغلظة...

فواجب الأمة جميعاً -عباد الله- تعزيز جانب الحسبة؛ فإن ضعفه وانحساره، وطي بساطه، وانخفاض لوائه، وإهمال علمه وعمله- نذر شرور خطيرة، وأضرار مستطيرة على الأمة جميعاً، وإنّ المتأمل لأحوال عالمنا الإسلامي المعاصر يدرك ما من الله به على بعض البلدان من عناية بهذا الجانب المهم؛ فرعاية الحسبة تاج على رأسها، وغرة في جبينها، جعلت له جهازاً مستقلاً، وجهة خاصة مسئولة، ورئاسة عامة، تتولى رعايتها والعناية بها، وتلك جهود مذكورة مشكورة، وعند المنصفين غير منكورة، يجب أن تروى فلا تطوى، مع ما يؤمل من تعاون المسلمين، ومزيد الدعم لأهل الخير والإصلاح في الأمة؛ فالشرور كثيرة، وجهود المغرضين وفية في خرق سفينة الأمة، والسنن لا تتغير، والمتغيرات لا تتمهل؛ والله سبحانه: {لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} سورة الرعد(11).

يا خير أمة أخرجت للناس: إنه إذا أفلت زمام هذا الأمر، وطوي بساطه، وقل أنصاره، وأخفقت رايته، وأهمل علمه وعمله- فشت الضلالة، وشاعت الجهالة، وفسدت البلاد، وهلك العباد، وإن الناظر فيما أصاب المجتمعات المعاصرة، ليأسى أشد الأسى من تفاقم المحرمات، وانتشار المنكرات، مما تعجز عن وصفه الكلمات، ويترجم عنه الحال في كثير من الجوانب العقدية والشرعية، والأخلاقية والفكرية؛ مما ضعفت معه الغيرة، وهتكت من أجله أعراض، وانتشرت الأفكار الهدامة، والمبادئ المنحرفة، وتطاول فيه الفساق من الرجال والشباب والنساء، ولا تسأل عما تضجَّ به القنوات الفضائية، والشبكات المعلوماتية، مما يلح بالسؤال: أين الغيرة الإسلامية؟ وأين الحمية الدينية؟ بل أين النزعة الإنسانية والشهامة العربية، والرجولة الأصيلة؟! هل نزعت من القلوب، وأضمحلت من النفوس؟! إنه إذا كثر الخبث، وانتشرت الفساد، ولم يغير-عم العذاب الصالح والطالح.. فعن أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: (نعم إذا كثر الخبث)6.

ومع ذلك كله فلا يزال -ولله الحمد والمنة- في أرض الله من هو قائم لله بحجته، وصادع بدعوته، ولا نيأس من روح الله، بل نتفاءل خيراً -إن شاء الله- ولكن الأمر بحاجة إلى المزيد من الجهود الإسلامية المتضافرة؛ لتحقيق هذا المبدأ العظيم، ونشره في بلاد المسلمين؛ ليعم الخير وينتشر، ويوتر الباطل ويندحر؛ {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} سورة فاطر(17).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بسنة سيد المرسلين، وهدانا صراطه المستقيم، وأجارنا -بمنه وكرمه- من العذاب الأليم، وتاب علينا أجمعين؛ إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الوهاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من قام بالدعوة والاحتساب، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أولي البصائر والألباب، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله -عباد الله- وقوموا بما أوجب الله عليكم من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ فقد عرفتم منزلته ومكانته في هذا الدين، والأدلة عليه، والوعيد الشديد لمن تركه وأهمله، وأدركتم ما وصل إليه الحال، وبان لكم أسباب ذلك، ونتائجه الوخيمة، ووقفتم على وصفة من علاج ذلك الأمر، وصفات من يقوم به.

فلم يبق إلا العمل الجاد المخلص المبني على أسس سليمة، وقواعد محكمة حكيمة، وترك التواني والتواكل والتلاوم إلقاء التبعة على الآخرين، فلو قام كل منا بواجبه، وعرف دوره ورسالته، وتعاون مع إخوانه-لم يجد الباطل سبيلاً، ولم يلق الفساد رواجاً، ولكنها سنة الله في خلقه؛ لينظر من يجد ويعمل، ممن يترك الحبل على الغارب ويهمل، ولكم في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القدوة الحسنة؛ فقد كان أشد الناس غيره على دين الله، وحرصاً على تبليغ رسالة الله، وغضباً إذا انتهكت حرمات الله؛ فتأسوا به -عليه الصلاة والسلام- تفلحوا وتسعدوا، ثم صلوا وسلموا -رحمكم الله- على الهادي البشير، والسراج المنير؛ كما أمركم بذلك المولى اللطيف الخبير؛ فقال عزّ من قائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}7 سورة الأحزاب(56)..



1 رواه أحمد والترمذي.

2 رواه أحمد وأبو داود والترمذي، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/308): "رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات". والحديث ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود، رقم(932).

3 رواه أحمد والبخاري من حديث النعمان بن بشير.

4 إحياء علوم الدين(2/306).

5 مجموع الفتاوى(28/121).

6 متفق عليه.

7 كتاب: كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة (300- 312) لإمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالرحمن السديس. بتصرف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بالحسبة كنا خير أمة!
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: