موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الحلف بغير الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الحلف بغير الله Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الحلف بغير الله Empty
مُساهمةموضوع: الحلف بغير الله   الحلف بغير الله Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 19:03

الحلف بغير الله

الْحمد لله على نعمه الكافية، ومننه الوافيةِ، وأَشْهدُ أَن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له شهادةً أدخرها جُنَّةً من النار واقيةً، وأشهد أن محمدًا عبدهُ ورسوله المبعوث إلى كل أمةٍ قاصيةٍ ودانيةٍ، صلى الله عليه وسلم صلاةً على ممرِّ الأيام باقيةً.

أما بعد:

فإن لله - عز وجل - أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء منها كما قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ * وَالْيَوْمِ المَوْعُودِ}(البروج: 1-2).

وقال الله سبحانه: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}(وَالعصر: 1-3) وقال سبحانه: {فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الجَوَارِ الكُنَّسِ}(التكوير: 15-16) وقال سبحانه: {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}(الواقعة: 75) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن ربنا سبحانه قد أقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء منها، وأما المخلوق فلا يجوز له أن يحلف ويقسم بغير الله - جل وعلا - أو اسم من أسمائه أو صفة من صفاته، فالحلف: هو اليمين، وهي توكيد الحكم بذكر معظم على وجه مخصوص. وهو تعظيم للمحلوف به، وهذا التعظيم حق لله تعالى فلا يجوز الحلف بغيره، فقد أجمع العلماء على أن اليمين لا تكون إلا بالله أو بأسمائه و صفاته، وأجمعوا على المنع من الحلف بغيره. فإن الله سبحانه شرع لعباده المؤمنين أن تكون أيمانهم به سبحانه وتعالى أو بصفة من صفاته، وهذا خلاف ما يفعله المشركون في الجاهلية، فقد كانوا يحلفون بغيره من الأشياء كالكعبة والشرف والنبي والملائكة والمشايخ والملوك والعظماء والآباء والسيوف وغير ذلك مما يحلف به كثير من الجهلة بأمور الدين، فهذه الأيمان كلها لا تجوز بإجماع أهل العلم. فعلينا معشر المسلمين أن نحفظ أيماننا ونعرف كيف نحفظها فلا نحلف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أو غيره من المخلوقات فإن هذا منكر عظيم ومن المحرمات الشركية فلا يجوز الحلف بالنبي ولا بالكعبة ولا بالأمانة ونحو ذلك بل لا يجوز لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحلف إلا بالله وحده لا شريك له، قال نبينا وقدوتنا سيد الأولين والآخرين -صلى الله عليه وسلم- وصحبه أجمعين: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)1 وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال-: (من حلف بالأمانة فليس منا)2 وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله إلا وأنتم صادقون)3 . وقد حكى أبو عمر ابن عبد البر النمري - رحمه الله - الإجماع على تحريم الحلف بغير الله، وأما ما قاله بعض أهل العلم من أن الحلف بغير الله مكروه فإن مقصوده بذلك كراهة التحريم، تأدباً مع القرآن الكريم، فإن الله - عز وجل - لما ذكر النهي عن الشرك والزنا وقال: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً}(الإسراء: 38) ويجب أن يحمل كلام من قال بكراهة الحلف بغير الله - عز وجل - على كراهة التحريم عملا بالنصوص وإحساناً للظن بأهل العلم. و قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)4 أخرجه الترمذي و الحاكم بإسناد صحيح عن ابن عمر. وهذا دليل على أن الحالف بغير الله مشرك الشرك الأصغر، وقد يكون الحلف بغير الله شركاً أكبر يحبط الأعمال، ولا يغفره الله - عز وجل - وهذا إنما يكون في حالات منها: الحالة الأولى: إذا قام بقلب الحالف أن هذا المخلوق والمحلوف به يستحق كما يستحقه الله سبحانه فهذا قد ساوى الخالق بالمخلوق فهو يعظمه كما يعظم ربه فهذا قد وقع في المصيبة العظمى والمنكر الجسيم والشرك الأكبر، وقد ارتد بهذا عن دينه، وفارق جماعة المسلمين، ولو صلى ولو صام ولو زعم أنه من المسلمين، حتى يتوب إلى ربه - عز وجل - وإن أصر على تعظيم المخلوق المحلوف به كتعظيمه لربه - عز وجل - حتى مات فهو في النار خالداً مخلداً فيها أبداً، وقد أحبط الله عمله، فلم يقبل منه صرفاً ولا عدلاً ولا صلاة ولا صياماً ولا حجاً، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ}(الزمر: 65).

الحالة الثانية: إذا قام بقلب الحالف بغير الله أن هذا المخلوق المحلوف به يجوز أن يعبد مع الله أو ساوى به الله في المحبة أو نحو ذلك من المقاصد والنيات الكفرية فهو بهذا يكون أيضاً مشركاً شركاً أكبر، إذا فالحلف بغير الله قد يكون شركاً أصغر وقد يكون شركاً أكبر بحسب مقصد الحالف ونيته، فإن كان في قبل الحالف بالنبي أو بالبدوي أو الشيخ فلان أو أنه يتصرف في الكون مع الله ونحو ذلك فإنه يكون مشركا شركاً أكبر بهذه العقيدة، أما إذا لم يقصد هذا القصد، وإنما جرى على لسانه من غير هذا القصد لكونه اعتاد ذلك، فهو مشرك الشرك الأصغر، وفرق بين المشركين، فالشرك الأكبر لا يغفر الله لصاحبه وهو مخلد في النار وأعماله كلها يحبطها الله. والشرك الأصغر، من أكبر الكبائر وصاحبه على خطر عظيم لكن قد يمحى عن صاحبه برجحان الحسنات، وقد يعاقب عليه بعض العقوبات، لكن لا يخلد صاحبه في النار، وليس هو مما يحبط الأعمال كلها، وإنما يحبط العمل الذي قارنه، فالشرك الأكبر ينافي ويخالف الإسلام كله. والشرك الأصغر ينافي كمال الإيمان الواجب فلا بد يا عباد الله من ترك الشرك كله دقيقه وجليله صغيره وكبيره. وهذا سبب خوف الصحابة -رضوان الله عليهم- من الحلف بغير الله حتى قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً". ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من حلف فقال في حلفه: باللات والعزة فليقل: لا إله إلا الله)5 وهذا الحديث يدل على أن الحالف بغير الله قد أتى بنوع من أنواع الشرك فكفارته أن يأتي بكلمة التوحيد عن صدق وإخلاص ليكفر بها ما وقع منه من الشرك. كذلك يوجد من يقول في حلفه والنبي والكعبة وحياة أبي وحياة النبي والله وحياتك يا فلان، أو حياتي، وهذا والعياذ بالله مخالفة لأوامر رسوله - صلى الله عليه وسلم -. ولا يجوز الحلف بالتحريم كقوله: علي الحرام لأفعل. بالحرام لأفعلن كذا وكذا والحلف بالطلاق مكروه بصيغة علي الطلاق لأفعلن كذا ، أو إن فعلت كذا فأنت طالق. وأما إن قال في حلفه بالطلاق بالطلاق لأفعلن كذا أو لا، فذلك منكر لا يجوز لأنه من الحلف بغير الله - عز وجل -. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يُحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من حلف بغير فقد كفر أو أشرك)6 7

قال سليمان آل الشيخ: "قوله: (فقد كفر أو أشرك) أخذ به طائفة من العلماء فقالوا: يكفر من حلف بغير الله كفرَ شرك، قالوا: ولهذا أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- بتجديد إسلامه بقول: لا إله إلا الله، فلولا أنه كفرٌ ينقل عن الملة لم يؤمر بذلك".

وقال الجمهور: لا يكفر كفراً ينقل عن الملة، لكنه من الشرك الأصغر، كما نصّ على ذلك ابن عباس وغيره، وأما كونه أمر من حلف باللات والعزى أن يقول: لا إله إلا الله، فلأنّ هذا كفارة له مع استغفاره، كما قال في الحديث الصحيح: (ومن حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله)8 وفي رواية: (فليستغفر)9 فهذا كفارة له في كونه تعاطى صورةَ تعظيم الصنم، حيث حلف به، لا أنه لتجديد إسلامه، ولو قُدّر ذلك فهو تجديد لإسلامه لنقصه بذلك لا لكفره، لكن الذي يفعله عبّاد القبور إذا طلبت من أحدهم اليمين بالله أعطاك ما شئت من الإيمان صادقاً أو كاذباً، فإذا طلبت منه اليمين بالشيخ أو تربته أو حياته ونحو ذلك لم يقدِم على اليمين به إن كان كاذباً، فهذا شرك أكبر بلا ريب، لأن المحلوف به عنده أخوف وأجلّ وأعظم من الله، وهذا ما بلغ إليه شرك عبّاد الأصنام، لأن جهد اليمين عندهم هو الحلف بالله، كما قال تعالى: {وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لاَ يَبْعَثُ للَّهُ مَن يَمُوتُ}النحل: 3810

اللهم اهدنا صراطك المستقيم، وثبتنا عليه حتى اليقين، اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم، اللهم اغفر وارحم وأنت خير الراحمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على منة الإسلام، والشكر له على نعمة السمع والبصر والكلام، وأستغفر الله من جميع الآثام، والصلاة والتسليم على محمد خير الأنام، وعلى آله وأصحابه الكرام.

إذاً أيها المسلمون:

فالحلف بغير الله أو بغير صفة من صفاته محرم وهو نوع من الشرك، وعلى هذا فيحرم على المسلم أن يحلف بغير الله سبحانه وتعالى لا بالكعبة ولا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بجبريل ولا بميكائيل ولا بولي من أولياء الله، ولا بخليفة من خلفاء المسلمين، ولا بالشرف ولا بالقومية ولا بالوطنية كل حلف بغير الله محرم وهو نوع من الشرك والكفر - والعياذ بالله -. وأما الحلف بالقرآن الذي هو كلام الله فإنه لا بأس به، لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى تكلم الله به حقيقة في لفظه مريداً لمعناه وهو سبحانه وتعالى موصوف بالكلام فعليه يكون الحلف بالقرآن حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى، وهو جائز.

فلا تحلف بغير الله أيا كان المحلوف به حتى ولو كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أو جبريل أو من دونهم من الرسل أو الملائكة أو البشر أو من دون البشر فلا تحلف بشيء سوى الله - عز وجل -.

والخلاصة: عباد الله: أن الحلف تعظيم للمحلوف به، ولذلك فهو لا يليق إلا بالله تعالى، غير أن هذا لا يعني أن الشارع يرغب في الإكثار من الحلف بالله بسبب وبغير سبب، بل أمرنا بتوقير الحلف بالله تعالى، وعدم الإكثار منه قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ}(10) سورة القلم، وقال تعالى: {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ}، وقال تعالى: {وَاحْفَظُوا ْ أَيْمَانَكُمْ} (89) سورة المائدة، أي لا تحلفوا إلا عند الحاجة وفي حالة الصدق والبر، لأن كثرة الحلف والكذب فيها يدلان على الاستخفاف بالله تعالى وعدم التعظيم له، وهذا ينافي كمال التوحيد، وفي الحديث أن رسول الله قال: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه)11 ففيه شدة الوعيد على كثرة الحلف مما يدل على تحريمه حفاظاً على حرمة اسم الله تعالى وتعظيماً له سبحانه، وكذلك يحرم الحلف بالله تعالى كاذباً، وقد وصف الله تعالى المنافقين بأنهم يحلفون على الكذب وهم يعلمون.

فتلخص ما يلي:

تحريم الحلف بغير الله تعالى كالحلف بالأمانة أو الكعبة أو النبي أو الولي وأن ذلك شرك.

وتحريم الحلف بالله تعالى كاذباً.

وتحريم كثرة الحلف بالله تعالى، ولو كان صادقاً إذا لم تدع إليه حاجة لأن هذا استخفاف بالله سبحانه، وجواز الحلف بالله تعالى إذا كان صادقاً وعند الحاجة.

ألا فاتقوا الله عباد الله، واستقيموا إلى ربكم واستغفروه، ثم صلوا وسلموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيكم محمد رسول الله، فقد أمركم بذلك ربكم جل في علاه، فقال عز من قائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب: 56.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر والخلق الأكمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلف بغير الله
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم الحلف بغير الله؟
»  حكم الحلف بغير الله
» القول على الله بغير علم
»  الحلف بغير الله تعالى
»  هل يجوز الحلف بغير الله ؟



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: