موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 من مآسي واقعنا المعاصر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مآسي واقعنا المعاصر Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مآسي واقعنا المعاصر Empty
مُساهمةموضوع: من مآسي واقعنا المعاصر   من مآسي واقعنا المعاصر Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 12:02

من مآسي واقعنا المعاصر

الخطبة الأولى:

الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً... أما بعد:

أيها الناس:

لقد جاء الإسلام والعرب من أشد الأمم استعداداً لقبوله، وهم في الوقت نفسه من أشد الأمم تفرقاً، فجمعهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الهدى، وأنقذ الله بهم أمماً من الكفر والضلال عندما حملوا الرسالة وتمسكوا بها، ثم كان ما كان من التراجع عن هذا المركز الخطير، حتى صاروا من أضعف الأمم، ولكن الجذوة ما تزال باقية تحتاج من يوقدها، والراية تنتظر من يرفعها، ولا شك أن الغرب يعي ويعلم أهمية المنطقة العربية، وأنها مَهْدُ الإسلام ومادته، وهي منه بمثابة قطب الرحى، ولذلك كان التركيز لإبعاد المنطقة وأهلها عن الإسلام، وتشجيع التيارات العلمانية والإلحادية، والمساعدة على الانقلابات العسكرية التي أكلت الأخضر واليابس، وتسخير الأقليات التي تخدم الغرب خدمة تفوق توقعاته أحياناً.

وقامت الدولة العلمانية بالمهمة نفسها، فأبعدت الدين عن مواقع التأثير، وخرِّبت مرافق العلم والاقتصاد والبنية الاجتماعية، وتجرأت التيارات العلمانية فجهرت بأفكارها وآرائها بكل وضوح وصراحة متحدية شعور الأمة، وطاعنة بأعز ما تملك هذه الشعوب وهو الإسلام، وظهرت على الساحة فلول العلمانيين من بقايا الشيوعيين، أو الأحزاب الغابرة والإلحادية الذين ارتكسوا في الضلال واستمرأوا التبعية والذل لكل متسلط من الشرق أو الغرب، وقامت بدعم هذه الفئة فئات مستهترة تعرف وتحرف، وتعلم وتنكر، أصحاب أهواء وأتباع مناصب ومال، أعمتهم الشهوات، وأضلهم طول الأمل، وهم في غمرة ساهون.

وهناك فريق آخر قوامه أفراد متحيرون جاهلون بأمر الله، لا يعادون الإسلام ولكنهم يظنون أنه صلاة وصيام، وأما شؤون الحياة الأخرى فتنظمها القوانين الوضعية و التراتيب الإدارية، فهؤلاء يجهلون عظمة هذا الدين ومنهجه في إصلاح البشر، {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (91) سورة الأنعام. إذ ظنوا أنه يخلق الخلق ثم يتركهم هملاً، فلا ينزل عليهم كتاباً فيه حياتهم وسعادتهم، وتشريعاً يجب أن يطبق في الأرض، وإن لم يفعلوا فهو الشرك، قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (121) سورة الأنعام. وتقف هذه الفئة موقفاً سلبياً تجاه الأحداث والمآسي التي تعصف بهذا الدين، وتلحق الضرر بالدعاة والدعوة الإسلامية، وتصدق هذه الفئة ما يُروج من دعايات تُصور بأن المعركة مع (الأصولية والإرهاب) وليست مع الإسلام.

إن هذه الفئة وأمثالها بحاجة ماسة إلى من يوضح لها معالم الطريق الصحيح، ويصدع بالحق دون وَجَلٍ، حتى تكون الصورة جلية مكشوفة لا عوج فيها ولا تمويه ولا تضليل، وحتى تكون على بينة من أمرها، وتكون عوناً للمسلمين على أعدائهم، وعدم الاكتفاء بالمواقف المحايدة؛ فالله هو الخالق الآمر {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} (54) سورة الأعراف.

إن الاعتراف بربوبيته سبحانه يستلزم العبودية له والخضوع لشرعه، {أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (64) سورة النمل. {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (40) سورة الروم. ماذا يظن هؤلاء بآيات تحريم الربا، وآيات تشريع العلاقات الأسرية، وآيات الميراث، وآيات الحكم بما أنزل الله، وغير ذلك من الآيات الكثيرة الموجودة في القرآن العظيم، مما يتعلق بشؤون الناس في الدنيا؟ هل يظنون أنها للتلاوة والتبرك بها فقط ؟ وكذلك أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكثيرة التي تفصل أحكام معاملات المسلم في شؤونه اليومية، وما قيده علماء المسلمين في الموسوعات الفقهية التي تضم أدق التفاصيل في المعاملات والحكم؟ كل هذا جاء ليطبق في الأرض، ولا يطبق إلا بحاكم ودولة، وإلا فمن الذي يطبق قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ} (38) سورة المائدة. {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179) سورة البقرة. {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ} (48) سورة المائدة.

إن الذين يقولون: إن هذه الآيات لا تصلح لهذا العصر -مع أن البشر هم البشر، والأرض هي الأرض- طرحهم هذا مأساة من مآسي الأمة في هذا الزمان، كيف لا وهو الخروج من ربقة الإسلام ومنهجه، وهذا ما تعيشه الأمة الإسلامية اليوم من النكد والغصص في العيش، والذل والهوان أمام الغرب والشرق، ففي ظل العلمانية هاجرت أكثر العقول العربية المسلمة المتعلمة تعليماً عالياً إلى أوربا وأميركا وعملت هناك، واستفاد منهم الغرب علمياً وتقنياً ثم عاد يضرب المسلمين بعلمه وصناعته المتفوقة فكنا كمن يخربون بيوتهم بأيديهم، وفي ظل العلمانية قُضيَ على العلم والجامعات، وأممت المساجد فأصبح الإمام كما قال أحد المفكرين "شاويش صلاة" وفقدت الأمة روح المقاومة والاستقلالية، وتم استيراد كل شيء من الغرب والشرق، وعندما نتأمل ما نأكله ونلبسه ونستعمله في الإدارة، والتجارة والزراعة نجد أكثره ليس من صنعنا.

لقد طالت آثار هذا الضعف والهوان كل شيء بدءاً من فلسطين حيث يضرب الأب في غزة أمام أولاده لتحطيم الأسرة في عزتها وكرامتها، مروراً بالبوسنة والهرسك إلى الشيشان فأفغانستان والآن في العراق، حيث كارثة قتل واقتلاع شعب بكامله من أراضيه، ومرت هذه الكوارث ولم تستطع دول العالم الإسلامي إيقافها، وبتنا نراقب المؤامرة الغربية الدنيئة دون أن نستطيع الحراك، وما نظن أحداً يتجرأ على دولة في أميركا اللاتينية، أو شرق آسيا كما يتجرأ الأعداء على العرب والمسلمين في هذه الأيام.

لقد وصلت آثار هذا الذل إلى العرب والمسلمين المقيمين في الغرب فارين بدينهم، أو يعملون لكسب قوُتهم، فعندها تأججت نار العنصرية الأوربية وجد المسلمون أنفسهم بين المطرقة والسندان، فلا دولهم تدافع عنهم، ولا الدول الغربية قلمت أظفار الأحزاب العنصرية عندها، فأُحرقت أسر بكاملها، ودمرت بيوت وبدأ التحرش بالمسلمين وإهانتهم بشكل سافر في فرنسا وألمانيا، وبشكل مستور في بقية أنحاء العالم الجديد!

تُرى هل يتنبه الذين يقفون موقفاً سلبياً من الأحداث الجسيمة التي تلف العالم الإسلامي، فيدركون خطورة مواقفهم؟ هل يفهمون أن حماية الإسلام ونصرته ليست موقوفة على فئة معينة دون فئات كثيرة، ولا على قلة من الدعاة والعلماء، بل هو واجب مشترك لكافة المسلمين؟ إن ما يفعله العلمانيون أو يريدون فعله، إن هو إلا تجريد للأمة من هويتها وسلخها عن حضارتها ، بل عن روحها وحياتها، ماذا نسمي هذا الفعل، ألا يعني ذلك تسليم القلعة وما فيها إلى الأعداء البغضاء؟ ما زال في الوقت متسع لمن يود العودة إلى رشده، وما زالت الفرصة متاحة أمام من عقد العزم على النهوض من نومه العميق، وما زالت نيران أحقاد العدو تستعر في قلب العالم الإسلامي وأطرافه ولكن إطفاءها ليس مستحيلاً لمن تمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم.

عباد الله:

لقد جاء الإسلام رسالة خاتمة أخرج الله به الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ولذلك دخله الناس أفواجاً، وعلى هذا الأساس قامت دولة الإسلام في المدينة ، وتواصل مدة عبر القرون، فكانت جنسية المسلم عقيدته، وحينما بَعُدَ المسلمون عن حقيقة دينهم، وانحرف بهم الفهم عن أصول معتقدهم ومنطلقاته الإيمانية، حينها ظهرت الأمية الفكرية والتعصب المذهبي والاتجاهات البدعية، وظهر الغلو المصادم للإسلام، مما أدى إلى شيوع الجهل في الأمة بعامة، مما أدى إلى سقوطها أمام الزحف الاستعماري الجديد الذي اصطنع نفراً من أبناء الأمة على عينه، فظهرت في ديار الإسلام الاتجاهات الفكرية الوافدة التي دعت إلى القومية والعنصرية والفئوية، بتشجيع من المستعمر المغتصب الذي سلم العهدة بعد فترة الاحتلال وبعد مقاومته إلى تلامذته ومريديه، وهو متأكد تماماً من مدى حرصهم على أداء دوره، وقيامهم بتنفيذ رسالته بأعظم مما كان يقوم به، فقامت الأحزاب العلمانية التي جعلت من نفسها ما يدعونه بالشرعية الدستورية، فحكمت بعقلية بوليسية مناوئة للأمة ولعقيدتها وضربت بالحديد والنار كل دعاة الفكرة الإسلامية، واعتبرتهم أعداء ليس لهم حق الدعوة إلى تحكيم شريعة الله في وضح النهار، في الوقت الذي فتحت فيه المجال لكل منهج علماني حتى ولو كان ماركسياً.

أفيدوني -رحمكم الله- ماذا استفاد عالمنا الإسلامي والعربي من تلك الحكومات العلمانية؟ وماذا كسب من جراء تولي أولئك الحاكمين بأمرهم على مقدرات أمتنا؟ وبماذا أتوا لها من معطيات الحضارة الجديدة النافعة سوى أن جعلوا بلداننا في مؤخرة البلدان فقراً وفي ذيل القافلة تخلفاً، وتتوالى المآسي من قتل وتدمير للبيوت وانتهاك للأعراض، ولم نعد سوى أسواقاً استهلاكية للأجنبي، ومحطات تجارب للأنظمة والقوانين المستوردة ومجالاً مفتوحاً للتغريب والإفساد عن طريق وسائل الإعلام والتعليم، فضلاً عن تنحية شريعة الله، مما ساعد على انتشار الجريمة بمعدلات متصاعدة لها آثارها الخطيرة على حاضر الأمة ومستقبلها.

هذه بعض مآسينا التي هي من نتائج زرع العلمانية في ديارنا، ومع ذلك مازالت الأبواب مشرعة لنشوء المزيد من تلك الأحزاب إياها، وعقد الندوات والحوارات معها لتكريس تلك المبادئ الباطلة، وخداع الشعوب بمنطلقاتها، والحيلولة دون نشر الفكر الإسلامي الرشيد، وبعد سبعين عاماً مضت من غزو العلمانية لعالمنا العربي والإسلامي، لم نجد سوى قبض الريح وحصاد الهشيم.

اللهم أصلح أحوال المسلمين، وولِّ عليهم الأخيار وأزِح عنهم الذل والهوان إنك نعم المولى ونعم النصير، ونستغفرك اللهم ونتوب إليك، إنك أنت الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الولي الحميد، الواسع المجيد، المطلع على خفايا الأمور وأسرار العبيد، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، ورسوله المقتفى ونبيه المجتبى، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..أما بعد:

فإن لمآسي الأمة وجراحاتها صوراً كثيرة وعلى رأسها محاربة دين الله تعالى والعبث فيه من قبل أعداء الله وأذنابهم من المنافقين والمارقين عن الإسلام كما بيَّنا في الخطبة الأولى.

ومن صوره المتفشية والتي سببها الحقد والعداوة للدين وأتباعه ما نراه من الأذى الذي يصيب المسلمين من قبل الظالمين في شتى بقاع الأرض؛ وكل ذلك لا لشيء إلا لأنهم يقولون ربنا الله، ولترى صوراً حيَّة لتلك المآسي: انظر إلى العراق لتجد الأوباشَ النصارى، والعلوج الصليبيين يستبيحون الدم الحرام، وينتهكون العرض الحرام، بحثاً عن موطئِ قدمٍ يضمن أمن إسرائيل الشرقي، وأمن الخزينةِ الأمريكية العطشى، عبر أنابيب النفط الدافئة! بيدَ أن المجاهدين الأبطال لا زالوا في المُقابل يبددون أحلام الصليب، ويُمرغون كبريائه بالتراب، ولله الحمد والمنَّة.

ولا يزالُ المسلمون يُذبحون في فلسطين ذبح الخراف، على يدِ السفاحين هناك، ولا زالت الجرَّافاتِ اليهوديةِ الحاقدة تدكُ البيوتَ فوق رؤوسِ الأطفال الرضّع، واليتامى الرتّع، في مشاهد يومية، وأمام عدسات الإعلام الدولي المنافق، في حين تُدنّس أروقة الأقصى وباحاته بأحذية الجنود النجسة! إلاَّ أنّ أبطالَ الانتفاضة -كما يُسمّون إعلامياً- ونسميهم مجاهدين أشاوس لا زالوا يقوضون مملكة أورشليم حجراً حجراً، ويُبددون أحلامَ التلمود حُلماً حُلماً فاللهمَّ لك الحمد.

ومن المصائب العظام –يا عباد الله- ما يصيب أعراض المسلمين من انتهاك واغتصاب للمسلمات في العالم، ولا مجال هنا للولولة والصياح ولكن علينا أن نقرأ ما يجري على أرض الواقع وكلٌّ يسأل نفسه عن الدور الذي يجب أن يتبناه لإنقاذ المستضعفين، فوالله إننا مسئولون أمام الله، إذ يجب على كل مسلم أن يغار على دينه وعرضه كلٌّ حسب استطاعته، والله نسأل أن يخرج الأمة مما هي فيه إلى بر الأمان بمنه وكرمه إنه رحيم ودود، وللمثال فقط على ما يحصل في السجون تلك المأساة لزوجة إمام مسجد جامع في طشقند تدعى: رحيمة بنت أحمد علي، فكَّ الله أسرها، حيث ألقى رجال وزارة الداخلية القبض عليها واحتجزوها في الزنزانة التي تحت مبنى وزارة الداخلية عدة أشهر وهم يعذبونها كل يوم وليلة بأنواع من العذاب التي يعجز عنها الوصف ويخجل من ذكرها الإنسان.

لقد كان أولئك الوحوش الضارية يطلبون منها أن تخبرهم بمكان اختفاء زوجها الإمام المطالب من قبل الحكومة وتدل عليه، وكلما أنكرت معرفتها به رفسوا بأقدامهم النجسة أعضاءها التناسلية بمد رجليها إلى الطرفين، وكانوا يسحبونها من شعرها فيضربون رأسها في جدار السجن المبني من الأسمنت والحديد، وقد شوهوا جسمها بالكامل من شدة تعذيبهم لها، وفوق ذلك كله كانت رحيمة تعاني من مرض مزمن في قلبها، وكانت تتعاطى أدوية طبية باستمرار، فلما اعتقلوها لم يبالوا بشيء من ذلك، بل منعوها من استعمال أدويتها الضرورية، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فأي إنسان يتصور وجود مثل هذه الوحوش في هذه الدنيا؟! هل هؤلاء من بني جلدتنا حقـاً؟!! لا يكاد أحد يصدق ذلك لولا أن رحيمة بنت أحمد علي أخبرت كل ذلك بنفسها في رسالة لها.

وأما الظروف المعيشية في سجون النساء في طشقند فهي متدنية ومتدهورة للغاية، فقد أصاب جميع السجينات الوهن الشديد والهزال الخطير، ولا يتوفر لهن أبسط المتطلبات المعيشية في السجن، ولذلك يتضرعن إلى السجّانين الظلمة أن يسمحوا على الأقل بإدخال الأطعمة والأدوية التي يأتي بها أقاربهن متحملين جميع المشاق والمتاعب، وبناء على ما كتبته إحدى السجينات فإن التعذيبات في داخل السجن أشد مما كانت أثناء التحقيق، وأما أداء الشعائر الدينية كإقامة الصلاة وارتداء الحجاب الشرعي في داخل السجن فممنوع بتاتاً، وتذكر بعض المصادر أن السجانين يغتصبون بعض السجينات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وهذه امرأة مسلمة تبلغ من العمر ستين عاماً، من مدينة خوارزم واسمها "دَرْمان" اعتقلت قوات الأمن الأوزبكية ابنيها وبدؤوا يحققون معهما، وكما أفادت والدتهما المسكينة لإذاعة "بي.بي.سي" فإنهما لم يعترفا بالتهم المزورة التي كان رجال الشرطة يريدون إلصاقها بهما، فبالتالي لجأ رجال الشرطة -بل هم أشباه رجال وليسوا برجال أبداً- إلى حيلة خبيثة دنيئة خسيسة، حيث أخذوا الأخت "دَرْمان" من بيتها إلى غرفة التحقيق وجرَّدوها من ثيابها أمام ولَديها وهدَّدوهما باغتصابها أمام أعينهم، فبالله عليكم من أي المخلوقات هؤلاء؟! فلم يجد الأخوين الضعيفين بُدّاً من الاعتراف بالتهم المزورة والتوقيع على الأوراق المقدمة لهما والاستجابة لمطالب هؤلاء الظلمة، ثم أحيلت قضيتهما إلى المحكمة حيث أصدرت هي الأخرى حكماً بإعدام الأخوين ابني الأم المسكينة "دَرْمان" المستضعفة، استناداً على تلك الاعتراف المنتزع منهما بطريقة بشعة، وهذا ما يتعارض حتى مع قوانينهم الدولية المزعومة؟! هذا فيض من غيض مما يحصل للإسلام والمسلمين عند أعداء الله، ناهيك عما يحدث من اغتصاب وإهانات للنساء في بلاد الرافدين وغيرها من البلاد الإسلامية التي غزاها الأمريكان وحلفاءهم كأفغانستان والشيشان وغيرها، وما قصص سجن أبي غريب عنا ببعيد.

فما دورك عبد الله، وما دور الحكام المستسلمين مما يجري ضد إخوانهم وأخواتهم؟ ألم يحِن الوقت لنصرتهم؟ فالله المستعان.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واخذل الكفرة والمنافقين، ولـُمَّ شعث المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين1.

1 الخطبة مستفادة بتصرف من: مجلة البيان العدد 66 صفر 1414هـ. وموقع المختار الإسلامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مآسي واقعنا المعاصر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واقعنا ومستقبلنا في ضوء الاسلام
» عبر من التاريخ المعاصر
» التحريف المعاصر في الدين
» شبابنا .. والإعلام المعاصر
» الاسلام والعالم المعاصر .. بحث تاريخي حضاري



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: