موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 موقف المسلم في الفتن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

موقف المسلم في الفتن Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

موقف المسلم في الفتن Empty
مُساهمةموضوع: موقف المسلم في الفتن   موقف المسلم في الفتن Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 11:58

موقف المسلم في الفتن

الحمد لله رب العالمين، الذي جعل الحياة بلاءً ومحنة للثقلين، وفضل من صبر وشكر على من أعرض وكفر، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير الصابرين، وأفضل الشاكرين، وأعظم الذاكرين، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

فقد اقتضت حكمة الله –تعالى- أن يوجد الخير والشر في الحياة الدنيا، وأن توجد الفتن التي تمر بالناس جميعاً ولا يسلم منها أحد، صغيرة كانت أم كبيرة، فكان وجود الفتن بإرادة من الله، وحكمة عظيمة.. عرفنا بعض تلك الحكم، وخفي علينا أكثرها، وصدق الله العظيم: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (35) سورة الأنبياء.

والفتن عديدة ومتنوعة: فمنها فتنة الرجل في أهله وماله، ولهذا يقول الله:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (15) سورة التغابن.

لأن الإنسان كثيراً ما ينشغل عن الدين بالأهل والمال، ولهذا لما تخلف الأعراب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نزلت فيهم {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} (11) سورة الفتح، فهم يشغلون العبد عن طاعة الله بما فيها الخروج للجهاد في سبيل الله –تعالى-.. والله ينظر الصادق من الكاذب فيفتن الناس بهذه الأموال والأولاد؛ ليعلم من يطيع الله عند الشدائد، ممن يحب الركون إلى المال..

أيها المسلمون:

ومن الفتن فتنة المعاصي والشهوات المحرمة: فمن حكمة الله في الكون أن وجدت هذه الشهوات ووجدت دواعيها ، والإنسان خلق وله غرائز يميل بها إلى الشهوات، إلا أن الله من رحمته قد جعل لكل شهوة ولكل غريزة من الحلال ما يمتنع بها الإنسان عن فعل الحرام ، فمن مال إلى الحرام بعد وجود الحلال فقد عصى وأذنب، فوجود هذه الأمور فتنة وامتحان للناس ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه.

وتطلق الفتن على الشدائد والمحن التي تصيب الإنسان، وكذا على تقلب الأمور واختلال الموازين، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:(( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي كافراً ويصبح مؤمناً، يبيع دينه بعرض من الدنيا)) رواه مسلم. ومنها: الافتراق والاختلاف بين المسلمين، وكثرة القتل، وهو الهرج كما في الحديث، وهناك أنواع كثيرة من الفتن...



فما موقف المسلم من هذه الفتن ؟!

عباد الله : لا شك أن الإسلام قد أرشد المسلم إلى أمور كثيرة يجتنب بها الوقوع في الفتن.
1- منها: التعوذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن: ودعاء الله –تعالى- أن يجنبنا الفتن، وهذا يعد علاجاً وقائياً للفتنة قبل حصولها، فالمسلم ينبغي عليه أن يكثر الدعاء لتجنيبه الفتن، ويدعو بهذا الدعاء النبوي الكريم: ((اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي، وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون)) رواه الترمذي وصححه الألباني..
وأرشد الرسول أمته إلى الالتجاء إلى الله -تعالى- من الفتن، فقال: (( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن)) رواه مسلم(2867).

2- ومن مواقف المسلم العظيمة قبل الفتن وأثناءها: تحقيق التوحيد الخالص لله، واعتقاد أن كل ما يصيب الإنسان من فتنة وبلاء إنما هو بقدر الله وقضائه، قال –تعالى-:{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (11) سورة التغابن.

3- الوحدة والائتلاف وترك التنازع والاختلاف، والاعتصام بالكتاب والسنة؛ لأن ذلك مما يدفع عن العبد كثيراً من الفتن التي تصيبه، فبالوحدة تقوى الشوكة، ويعز الدين، ويذل الكفر، يقول-تعالى-: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (103) سورة آل عمران

وقال-صلى الله عليه وسلم-:(( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يَرِدا علي الحوض)) حسنه الألباني.
4- ومن الأمور التي يدفع بها المسلم الفتن: الحرص على العبادة أيام الفتن، وقد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- فضل العبادة أيام الهرج والقتل واختلاف الأمور، فقال: (( العبادة في الهرج كهجرة إليَّ)) رواه مسلم ( 2948)

هكذا فليكن المسلم عند الشدائد.. قوي الصلة بالله..

5- ومن الوسائل التي يدفع بها المسلم الفتن : لزوم التوبة والاستغفار والإكثار من ذكر الله، يقول الله: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (43) سورة الأنعام

قال علي -رضي الله عنه-: ( ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة).

6- ومما ينبغي على المسلم تجاه الفتن: العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، فإن العلم نور يضيء طريق الظلمات والفتن.. وبالعكس فالجهل ظلام حالك يقود الإنسان إلى الهاوية -والعياذ بالله-.. يقول الله:{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (122) سورة التوبة، ولما كان من علامات الساعة رفع العلم وظهور الجهل، كان لزاماً على كل عاقل أن يسلك طريق طلب العلم،كما قال -صلى الله عليه وسلم-:( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ) رواه البخاري ومسلم.

7- ومن أعظم الوسائل لدفع الفتن قبل وأثناء حصولها: اغتنام الفرص والنفحات الإلهية، قبل انشغال الإنسان أو انقطاعه عن الحياة والرحيل إلى القبر، يقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-:( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) رواه البخاري، وقال -صلى الله عليه وسلم- أيضاً: ( اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك) رواه الحاكم والبيهقي.

فكل من هذه الأمور- الحياة والصحة والفراغ والشباب- نعمة من الله –تعالى- فإذا لم يوظفها الإنسان فيما ينفعه فإنه يخشى عليه من فواتها، وفواتها يكون بضدها، وأضدادها فتنة ومحنة على العبد..
وقد قيل:

إن الشباب والفراغ والجدة * مفسدة للمرء أي مفسدة

ولقد حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمته على المبادرة والمسارعة إلى الخيرات قبل فوات الأوان، وما دام في النفس نشاط وحرص على الخير فقال:(( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ..)) الحديث رواه مسلم، وقال –أيضاً-: ((بادروا بالأعمال خصالاً ستاً: إمرة السفهاء، وكثرة الشُّرط، وقطيعة الرحم، وبيع الحكم، واستخفافاً بالدم، ونشأً يتخذون القرآن مزامير، يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا أعلمهم؛ ما يقدمونه إلا ليغنيهم)) صحيح، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

8- ومن الأمور التي يعتصم بها الإنسان من الفتن: لزوم جماعة المسلمين وأئمتهم الذين يتبعون كتاب ربهم وسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- من غير غلو ولا تمييع، فعن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنه- قال: كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشرِّ مخافة أن يدركني، فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟! قال: ((نعم)) قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)) قلت :يا رسول الله ،صفهم لنا، فقال: (( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟! قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)) قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ! قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)) رواه البخاري ومسلم.

عباد الله: ومن الأمور التي يواجه بها المسلم الفتن:

9- الصبر والاحتمال حتى يأتي الفرج أو الموت، قال الله:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} سورة البقرة (155-157) .
وليتذكر المسلم أجر الصبر والاحتساب لله –تعالى-:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (10) سورة الزمر.. وكم من بلية وفتنة فرجت مع الصبر ومكابدة الأهوال!! ولهذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: ((واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً)) يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (وجدنا خير عيشنا بالصبر) وقال علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-: (إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له) وقال الحسن البصري: (الصبر كنز من كنوز الجنة، لا يعطيه الله إلا لمن تكرم عليه) فالمؤمن إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، كما جاء في الحديث.

والصبر في هذا المقام يعني: مدافعة الفتن والصبر على تلك المدافعة والممانعة، فيلزم العبد نفسه على الطاعة، ويجتنب المحرمات التي تصده عن الله، بصبر ويقين، حتى يأتي أمر الله وهو على ذلك.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم في فضل الصبر على الطاعات واجتناب المحرمات-: (( إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل قبضٍ على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله)) قال الراوي: يا رسول الله، أجر خمسين منهم ؟ قال: ((أجر خمسين منكم)) رواه ابن ماجه وصححه الألباني .

إخواني : من وسائل دفع الفتن والغربة الحاصلة:

10- استشعار البشرى العظيمة في أن المستقبل للإسلام والعاقبة للمتقين:{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } (110) سورة يوسف.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر )) رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني.

هكذا فلتكن نفس المؤمن وهمته، ألا ييأس فإن اليأس ذنب عظيم، وليعلم أن الله ناصر أوليائه؛ مهما طال الأمد، إما عاجلاً أو آجلاً .. نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يعيننا على دفعها قبل حصولها، ورفعها أثناء حصولها، والجزاء التام بعد حصولها، إنه كريم رحيم ... واستغفر الله العظيم.،

الخطبة الثانية:

الحمد لله مغيث المستغيثين، ومجيب دعوة المضطرين، ومسبل النعم على الخلق أجمعين، عظم حلمه فستر، وبسط يده بالعطاء فأكثر، نعمه تترى، وفضله لا يحصى، من أناخ بباب كرمه ظفر، وأزال الضر عنه وجبر ما انكسر، إليه وحده ترفع الشكوى، وهو المقصود وحده في السر والنجوى، مجيب الدعوات، وفارج الكربات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي ابتُلي فصبر، وأُعطي فشكر، وأُلهم فاستغفر، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الناظر بعين بصره وبصيرته في عالم اليوم، وخاصة المسلمين منهم، على مستوى أفرادهم ومجتمعاتهم وجد أنهم يمرون بفتن عظيمة، تنوعت أسبابها واختلفت موضوعاتها، وتعددت مصادرها، في العقول والأنفس، في الأعراض والأموال والأولاد والممتلكات، تتضمن في طياتها تحسين القبيح، وتقبيح الحسن، تعاظم خطرها، وتطاير شررها، ولأجل هذا فقد جاء الشارع الحكيم بالتحذير من غوائلها وشرورها ومدلهماتها، ولقد ذكرت في الخطبة الأولى بعض وسائل دفع الفتن وسأذكر في هذا المقام وسائل وطرق أخرى لدفعها:

11- اجتناب أماكن الفتن: كأماكن اختلاط الرجال بالنساء أو أماكن الفسق والفجور والاعتصام ببيوت الله ومجالس الذكر مع عباد الله:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف.

قال -صلى الله عيه وسلم-: ((إنها ستكون فتن، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها)) رواه البخاري ومسلم.. وقال -صلى الله عيه وسلم-:
((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن)) رواه البخاري.

وقد تكلم علماء السلف والخلف في قضية العزلة والخلطة.. أي: هل الأفضل مخالطة الناس أم عزلتهم وتركهم، وأفضل ما قيل في ذلك ما جاءت به الأحاديث: إذا كان في الخلطة خير ودعوة وإصلاح وبلوغ منافع ومآرب فهذا أمر حسن، وإن كان الإنسان بخلطته أهل الفساد يخاف على دينه وعبادته من الذبول والتلاشي مع مرور الأيام نتيجة المخالطة المستمرة .. فالأفضل أن يبتعد عن ذلك المجتمع السيئ إلى مجتمع أفضل، فإن لم يجد فإن قدر على الفرار بدينه فعل للحديث السابق: (( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم ...)) الحديث.

فالإنسان اليوم يخاف على نفسه من هذه المدنية الزائفة، التي حطمت القيم والمبادئ، وأتتنا بكل بائر ورخيص، في سبيل المتاع الزائل الذي لا يبقى، ووالله إن المسلم ليخشى على نفسه وأهله من هذه المصائب... ولما كانت المدنية مظنة الفساد، بيَّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن مفارقة تلك الأماكن أفضل: (( يتتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر....) الحديث.

عباد الله:

12- ومن مواقف المسلم تجاه الفتن: أن يحذر من النفاق وأهله، خاصة وقت الفتن التي تزداد فيها شوكتهم وتكثر فتنتهم، كما قال -تعالى-:{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} (47) سورة التوبة.

ومنها :

13- الاقتصاد في المعيشة، والبعد عن حياة الترف، حتى ولو لفترات معينة، ومحاولة التعود على الحياة المتواضعة، ولهذا يقول عمر -رضي الله عنه-: ( اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم ) والاقتصاد في حياة المسلم يوفر له وقتاً ومالاً وعمراً مديداً يستغله في الطاعة والقربة.. لأن العبد قد يعيش في رخاء فإذا أصابته فاقة وفقر فقد ينكص أو يرتد على عقبيه -والعياذ بالله- فلهذا كان الاقتصاد في العيش معيناً على مواجهة الفتن..

14- ملازمة العلماء والجلوس معهم، واستشارتهم في كل ما يشكل، وسؤالهم في كل أمر من أمور الدنيا والدين؛ فإنهم العارفون بالله وبدينه، وعندهم الحلول الكثيرة لما يصيب الإنسان من مشاكل وفتن..

هذه الإرشادات والنصائح نوجهها لكل مسلم غيور على دينه وأمته، معتز بمبدئه، وعلى كل مسلم أن يتقي الله –تعالى- في نفسه وأهله وأمته، وألا يقصر في جنب الله، فإن في ذلك تلفه وهلاكه، وعليه أن يتَّبع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله؛ لينجو مع من نجا ولا يهلك مع من هلك..

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال..

اللهم توفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

هذا وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف المسلم في الفتن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف المسلم من الفتن
» موقف المسلم من الأديان الأخرى
» الضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتن
» موقف أهل السنة والجماعة من تنزيل نصوص الفتن وأشراط الساعة على الحوادث
» موقف المسلم من الخلاف بين الصحابة



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: