موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 حـال الأمـة في العـشر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

حـال الأمـة في العـشر Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

حـال الأمـة في العـشر Empty
مُساهمةموضوع: حـال الأمـة في العـشر   حـال الأمـة في العـشر Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 11:43

حـال الأمـة في العـشر

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في خلقه وأمره ولو كره الكافرون، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون.. أما بعد:

عباد الله:

فإن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا يظلم ربك أحداً، والله -عز وجل- يريد لعباده ويحب لهم الهداية والصلاح والاستقامة، ولكنه جعل هذه الدار محل اختبار وامتحان ليعلم من يطيعه ممن يعصيه.. وتعتبر الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة بمنزلة الكير الذي يبين صادق الذهب من كاذبه، فالدنيا للمؤمن دار التطهير والتمحيص حتى يدخل جنة الله وهو طاهر نقي من الآثام، وقد أخرج الله آدم من الجنة إلى الأرض لأن الجنة ليس فيها شر ولا معصية فلما عصى آدم ربه ثم تاب أراد الله تعالى أن يخرجه هو وذريته إلى الأرض حتى يجري عليهم ما اقتضت حكمته من أصناف البلاء وأنزل لهم في الأرض من أنواع الشهوات والمتع والملذات، ثم أنزل عليهم كتبه وأرسل إليهم رسله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ومن يستقيم ممن ينحرف عن الفطرة.. وإن الأرض لله تعالى يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين..



أيها المسلمون: لقد أرسل الله تعالى رسله الكرام ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ويعرفوهم بأيام الله وبنعم الله ليعودوا إليه، وإن أعظم الرسل وأجلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه ربه بين يدي الساعة مبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وقد بلغ البلاغ المبين، ونصح أمته حتى تركها على المحجة البيضاء، ألا وإنه بعد موته صلى الله عليه وسلم قد استقامت الأمة على نهجه مدة من الزمن فكانت تلك القرون خير القرون، ثم بدأ الضعف يدب في خلايا الأمة ومفاصلها، وكانت الأمة المحمدية في سالف عهدها تصيبها بعض النكبات والمشاكل التي يندى لها الجبين لكنها سرعان ما تستفيق وترفع عن نفسها الظلم والجور، فقضية المد والجز في تاريخ الأمة أمر معروف، وفي العصور المتأخرة وفي عصرنا بالذات اشتد عليها الظلم من كل جانب، بسبب ما مخالفتها لأوامر الله ورسوله، وغدا حالها لا تحسد عليه أمة..



عباد الله: هذه العشر من ذي الحجة المباركة تمر بنا كما مرت قبلها عشر وعشر وسنين طوال، لكنها ليست كغيرها مما مر، بل إن لها وقعا آخر.. تمر بالأمة وهي في حال من الضعف وتكالب الأعداء عليها من كل مكان، وهذا سببه حب الدنيا وكراهية الموت، بل كراهية من يقاتل في سبيل الله ووصمهم بأنواع التهم والباطل، وقد أخبر رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم عن تكالب الأمم على الأمة المحمدية من كل مكان، فعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا) قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ) قَالَ: قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: (حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)1.

ومما يدل على أن سبب تخاذل الأمة وضعفها هو حب الدنيا والتنافس عليها ما ثبت عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)2.



حال الأمة يا عباد الله أنها في ضعف مقابل أعدائها في كل من فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان، وفي غيرها، حتى تجد بلدان المسلمين من داخلها تعاني من التمزق والضعف ومن المنكرات الشيء الكثير التي أضعفتها وكانت هي السبب الأكبر في تسلط أعدائها عليها، فإن الله تعالى يعذب الأمة بجرائمها وذنوبها وينجي من يشاء منها كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى، وقال سبحانه وتعالى مخبرا أن سبب النكسات والنكبات الوقوع في المعاصي والمخالفات الشرعية ولو كانت هينة في نظر فاعليها: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (165) سورة آل عمران.



وروى الإمام أحمد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ وَلَا يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ)3.

وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب).

فدل هذا على أن الله تعالى حكم عدل لا يعذب الناس إلا بسبب من عند أنفسهم، فكونهم يعملون بالمعاصي هذا سبب لعذابهم، وكونهم يرون أصحاب المنكرات يجاهرون بها ويفاخرون بفعلها ثم لم تتحرك نفوسهم للتغيير والإنكار هذا سبب آخر وخطير في وقوع العذاب والعياذ بالله.. فيا عباد الله ما أكثر المنكرات في زماننا! إن حال الأمة من ناحية المخالفات الشرعية حال يرثى له، ألم تنتشر المنكرات في كثير من البلدان والأوطان المسلمة! ألم يستحل كثير من الناس الربا تحت مسميات عدة كالقروض والفوائد وما أشبه ذلك ناصبين لذلك بنايات شامخة يطلق عليها البنوك يجاهرون الله فيها بأكل الربا وأكل أموال الناس بالباطل، أليس هذا حربا لله رب العالمين، ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} (279) سورة البقرة، وإلا ما معنى الربا إن لم يكن ما يفعل في هذه البنوك ربا؟



ثم لو جئت إلى الاختلاط بين الرجال والنساء في مرافق عديدة في كثير من البلدان المسلمة لرأيت العجب العجاب، وما يترتب على ذلك الاختلاط من أمور سيئة وعواقب وخيمة قد عرفها دعاة الاختلاط والرذيلة ولكنهم لا زالوا في غيهم يعمهون وفي باطلهم يخوضون.. ما علاقة التعليم بالاختلاط بين البنين والبنات؟ أليس بالإمكان أن تتعلم الفتاة بمنأى ومعزل عن الشاب كل منهم في تخصصه وفي مجاله وفي محله الخاص به، فلماذا يا دعاة الفتنة تريدونها فتنة صماء عمياء تحرق الأخضر واليابس ولا تستفيقون إلا وقد انحل الخطام وانخرط العقد واختلط الحابل بالنابل؟ وصدق الله العظيم الحكيم العليم إذ يقول في محكم كتابه: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} (27) سورة النساء، إن الله تعالى يريد أن يطهرنا ويرفع من مكانتنا كمسلمين، بينما يريد دعاة الفتنة والاختلاط والرذيلة أن تنحرف المجتمعات المسلمة وأن تلحق بالمجتمعات الغربية في تفككها وانحلالها حتى يتسنى لهم فعل ما يريدون من متع ولذات دون حسيب ولا رقيب..



وإذا نظرت إلى إعلام كثير من الدول التي تحكم المسلمين لرأيت من المنكرات ما يندى له الجبين وكأنك لست في بلاد إسلامية! عري وسفور واختلاط وفجور، وانحرافات وخمور، وكذب وزور، وتربية على سيئ الأخلاق والأمور، تنصل من القيم والمبادئ الفاضلة ودعوة إلى القيم الساقطة والأخلاق الدنيئة، ثم تشتكي الأمة من مشاكل كثيرة بعد كل ما اقترفته من سيئات ومصائب، ولو كان القوم يعقلون لرجعوا إلى أنفسهم وفتشوا عن عيوبهم الظاهرة والباطنة التي يجاهرون الله بها ليلا ونهارا وعشيا وأبكارا.. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).



أيها المسلمون: ألا وإن من القضايا الخطيرة والمصائب الكبيرة التي حلت بكثير ممن يدعي الإسلام ويتظاهر به مسألة الولاء لأعداء لله والبراءة من المؤمنين، الحب والتقدير للكافرين وتقديم المعونة لهم ومظاهرتهم على المسلمين وتقديم المساعدات لهم والأخبار التي تتعلق بالمسلمين، وهذه داهية عظمى ومصيبة كبرى حلت بكثير ممن يسارعون إلى الكفر والعدوان، وممن تشبعت نفوسهم بحب الكافرين وأشربوا حب الغرب حبا أعمى، فترتب على ذلك مرض في قلوبهم ومحاولة تغيير تشكيلة المجتمعات المسلمة على ما يمليه عليهم سادتهم في الغرب، اتباعا لهوى وشهوة ومال ومنصب، فلا حول ولا قوة إلا بالله..



لقد دمرت كثير من بلدان المسلمين بسبب المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، كما قال الله تعالى {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا*الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا} (139) سورة النساء.

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين في هذه الأيام وفي غيرها، وأن يردهم إلى رشدهم ومكانتهم وعزتهم وقوتهم، وأن يعافيهم ويحفظهم من الكافرين والمنافقين وجميع أعداء الملة والدين..

اللهم اغفر ذنوبا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.. اللهم اغفر وارحم وأنت خير الراحمين..



الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً، أما بعد:

عباد الله:

أريد أن أبكي وأن تبكوا معي على حال الأمة اليوم أريد أن أبكي على الأرواح التي أزهقت وتزهق، والمساجد التي دمرت وتدمر، والمنازل التي خربت وتخرب، والدماء التي سفكت وتسفك، والشهداء الذين سقطوا صرعى في سبيل الله.

لقد كتب الله علينا أن نرى ونشاهد المذابح كل يوم بل كل ساعة. كنا في الماضي لا نشاهد ما يقوم به أعداء الإسلام من مذابح للمسلمين، إنما كنا نسمع عنها بعد أشهر من وقوعها لكننا اليوم نرى ونشاهد ونسمع كل ساعة بل وكل دقيقة.



نرى مدناً تضرب ونساءً تقتل، وقرى تباد بالصواريخ والقنابل المحرمة، وكم كان حزيناً لما رأينا المدن العراقية تضرب بالصواريخ والقنابل أليست العراق إسلامية وأفغانستان تضرب بنفس السيناريو؟ أليست هي أيضا إسلامية؟ ومن قبلها البوسنة والهرسك وكوسوفو ولبنان أليست هذه الدول إسلامية؟ والبقية تأتي، والله وحده يعلم من الذي يأتي عليه الدور للقتل والحرق والدمار
فما الذي أوصل هذه الأمة إلى هذا الحال وإلى ذلك الواقع المرير؟؟
فما لنا لا نسكب من العيون عبرات! وما لها لا تذهب النفوس حسرات! وما لها لا تئن الصدور زفرات؟

أيها الإخوة إننا نبكي على ثلاثمائة مليون من العرب بل على ألف مليون مسلم.



لقد أصبحت الأمة اليوم غثاءً كغثاء السيل أصبحت ذليلة مكسورة لما أصبح المسلمون يحبون الدنيا ويكرهون الموت ويتركون الدين.. مؤامرات عديدة ومخططات غريبة تدبر ضد العالم الإسلامي.. فهل نفيق؟

والله ثم والله لن تعود الأمة إلى عزها ومجدها إلا بالعودة إلى كتاب ربها وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم.

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. إن على المسلمين جميعا مسئولية سيحاسبون عنها أمام الله تعالى.. على المسلمين أن يشتاقوا إلى الجنة عليهم أن يحملوا بيضة الإسلام ويقاتلوا أعداء الله وأن ينصروا إخوانهم المستضعفين في الأرض يقول تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر). فكم من مستغيث ولا مغيث وكم من مستنصر فلا نصير من المسلمين إلا من رحم الله وتحركت نفسه واحترق قلبه لحال المسلمين..



أيها المسلمون: لا ريب أن الأمة في سبات عميق منذ أمد طويل ولا ريب أنها مرضت وطال مرضها وجهلت وعظم جهلها وتراجعت للوراء بعيداً بعيدا، ولكن مع كل هذا وذاك بحول الله وقوته لم تمت ولن تموت هذه الأمة بموعود الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى؛ لأن أبناء الطائفة المنصورة في هذه الأمة لا يخلو منهم زمان ولا مكان بشهادة سيد الخلق كما جاء في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)4.
إذن أيها المؤمنون: ابشروا فالإسلام قادم رغم أنوف المشركين والمنافقين والمجرمين
قال تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (139) سورة آل عمران.

نعم، بالإيمان لا تهنوا، بالإيمان لا تحزنوا، بالإيمان أنتم الأعلون.



عباد الله: ما من أزمة مرت بالأمة إلا وجعلها الله تبارك وتعالى سبباً لقوة الإسلام، وما من ابتلاء إلا وجعله الله سبباً لتمحيص الصدور وسبباً لتمايز الخبيث من الطيب، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (2-3) سورة العنكبوت.5

اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا، ومن كل بلاء عافية. اللهم أصلح من في صلاحه صلاح لأمة محمد وأهلك من في هلاكه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم..

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين الأحياء منهم والميتين.. وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم..





1 رواه الإمام أحمد واللفظ له، وأبو داود، وهو حديث صحيح، انظر السلسلة الصحيحة للألباني (958).

2 رواه أحمد وأبو داود وهذا لفظه. وهو حديث صحيح، انظر السلسلة الصحيحة للألباني (11).

3 رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2317).

4 رواه الإمام مسلم وغيره.

5 من بداية الخطبة الثانية مقتطف من كلمات للشيخ محمد حسان، مع التصرف.. وقد كتبه أحد الإخوة على الانترنت فتصرف فيه للحاجة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حـال الأمـة في العـشر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: