النهوض بالأمة
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدِّين كلِّه، فبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حقَّ جهاده، اللَّهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهديه وسلك سبيله إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعدُ:
أيها المسلمون: فإنَّ أمتنا الإسلامية خير وأفضل الأمم على الإطلاق؛ لأنها خير أمة أخرجت للناس، فلا أمة بعدها، قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[آل عمران:110]، وهذه الأمَّة هي الأمَّة التي ستشهدُ على بقيةِ الأُمم، ولكن هذه الأمة قد مرَّت بثلاث مراحل وفترات، أولى هذه الفترات فترة التطبيق الفائق -الكلي- للإسلام، وهذا كان في عهود الإسلام الأولى، فكانت الأمَّةُ في أوج نهضتِها وتقدمها، ثم فترة التطبيق الجزئي للإسلام، وفي هذه الفترة نقصت الأمة عما كانت عليه في الفترة السابقة من النهضة والتقدم، ثم فترة الانحسار، وتزايد البعد عن حقيقة الإسلام، وما صاحب ذلك من زوال النهضة والتمكين لهذه الأمة، وغلبة الأعداء، ولازالت هذه الأمَّةُ تُعاني من التأخُّرِ والتراجع والتقهقر إلى الخلفِ؛ فما الأسبابُ التي أدَّت إلى زوالِ النهضة عن الأمة، وتقهقرها إلى الخلف بعد أن كانت في المقدمة؟ لعل لذلك أسباباً عدة من أهمها:
أولاً: انحراف كثير من المسلمين عن الفهم الصحيح للإسلام، وانصرافهم عن الدين كعقيدة وعمل إلى ألفاظ ومصطلحات.
ثانياً: إهمال كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, والخروج عن الإسلام في نظام الحياة.
ثالثاً: تفرق المسلمين واحتدام الخلافات السياسية والعصبية والدينية في صفوف الأمة الإسلامية.
رابعاً: ضعف القيادة الإسلامية، واستغلال الرياسة لتحقيق الأهواء والمصالح الشخصية بعيداً عن مصالح الإسلام والمسلمين.
خامساً: التخلِّي عن الأخذِ بأسبابِ القُوَّة الحسية.
سادساً: تخلِّي الأمَّة الإسلامية عن القيام برسالتها حقَّ القيام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله. سابعاً: إهمال العلوم العلمية النافعة، والانشغال بفلسفات عقيمة، وعلوم سقيمة.
ثامناً: انتشار الأدواء الخلقية والاجتماعية.
تاسعاً: تصدع بناء الفرد المسلم، والبيت المسلم، والمجتمع المسلم1. ولعل لسائلٍ أن يسأل ولقائلٍ أن يقولَ؛ فما العوامل التي إنْ أخذت بها هذه الأمة عادت إليها نهضتها وتقدمها؟ فأقول: هناك عدة عوامل إن أخذت بها هذه الأمة فستعود إلى نهضتها وتقدمها، فمن عوامل نهضة الأمة وتقدمها ما يلي:
أولاً: أن تنظر الأمة في الأسباب التي أدت إلى تأخرها فإن كان سبباً تركته الأمة وكان فيه تقدمها ونهضتها فلتعد إلى العمل به، وإن كان سبباً سلبياً ارتكبته الأمة فأدى إلى تأخرها وضعفها فلتتركه، ولْتتب إلى الله من فعلها ذلك.
ثانياً: من عوامل النهوض بالأمة؛ الإيمان الصادق المقترن بالعمل الصالح؛ قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...} [النــور: 55]. وهذه الأعمال الصالحة قد بيَّن اللهُ بعضها في الآية التي بعدها مباشرة؛ فقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56]. فلابد من إيمان صادق، ومن عمل صالح، وأهم ما يكون في الإيمان الصادق؛ عبادة الله وحده لا شريك له، ثم إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في كلِّ ما أمر به، وفي كل ما نهى عنه، فما أمر به يفعل، وما نهى عنه يجتنب؛ فإذا وجد الإيمان الصحيح نهضت الأمة، وزال عنها الهوان والحزن، قال الله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[آل عمران: 139]، وقال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: 47]. "فالإيمان هو القضية الأساسية لهذه الأمة. فإذا تخلف المسلمون عن غيرهم في وسائل الحياة الحرة الكريمة فمرد ذلك إلى انحرافهم عن فهم الإسلام فهماً سليماً، وعن ضعف إيمانهم بقيمه ومثله. ولا سبيل إلى إصلاح حالهم ومآلهم إلا بالإيمان على الوجه الذي بينه الله في كتابه، ورسوله في سنته.. ولما تصحح الأمة إيمانها، وتفهمه فهماً صافياً رائقاً كما يريده الله –تعالى- وتحققه واقعاً حياً في سلوكها وقولها، وتتحرك به في كل موقع وعلى كل جبهة من هذه المعمورة، فتصير تطبيقاً عملياً أميناً لهذا الإيمان الذي تدين به. عندئذ تصير الأمة جديرة بأن يورثها اللهُ الأرضَ ويستخلفها ويؤمِّنها ويمكن لها، ذلك وعد الله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}"2.
ومن عوامل النهوض بالأمة -أمة الإسلام-؛ التمسك بالكتاب والسنة، منهجاً وعقيدة؛ فإذا تمسكت الأمة بهذين المصدرين المعصومين فازت وربحت؛ قال تعالى: {وَأطِيعُوا اللّه وَالرسُولَ لَعَلَكُم تُرحَمُون} [آل عمرآن: 132]. وقال عليه الصلاة والسلام: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي)3. فإذا تمسكت الأمة بكتاب الله وسنة رسوله نهضت وقويت وسادت ورفعت في الدنيا والآخرة؛ فعن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم, قال: ((إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين))4.
ومن عواملِ النُّهوضِ بالأمَّةِ؛ التفاؤل والقطع بأن النصر قادم؛ فقد جاءت نصوص الكتاب والسنة مبشرة بذلك، قال الله تعالى: {هٌو الّذي أرسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِ لِيُظُهِرهُ عَلى الدينِ كُله وَلَو كََره المُشرِكٌونَ}[التوبة: 33]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللاتُ والعُزَّى)). فقالت عائشةُ رضي الله تعالى عنها: يا رسول الله، إن كنتُ لأظنُّ حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك تام، فقال صلى الله علي وسلم: ((إنه سيكون من ذلك ما شاء الله))5. وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها))6. وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل به الكفر)). ثم قال تميم بعد أن ساق الحديث: "قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من كان كافراً منهم الذل والصغار والجزية"7.
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المجتبى، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
أما بعد:
ومن عوامل النهوض بالأمة: العبادة؛ وذلك بأن تقوم هذه الأمة بعبادة الله وحده لا شريك له؛ فإذا قامت بذلك كان ذلك من عوامل نهضتها وتقدمها؛ قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}[النور: 55]. فالنهوض بالأمة لا يكونُ إلاّ بتحقيق عبادةِ الله وحْدَه؛ فإذا قامت الأمة بهذه العبادَةِ، يسَّر اللهُ لها العواملَ والأسبابَ التي بها نهضتُها وتقدُّمُها، ولكن يجب أن يعلم أن العبادة لله تعالى ليست محصورة على الأمور التعبدية المعروفة من صلاة وصيام.. كما يفهمه كثير من المسلمين، وإنما هي أعمق وأشمل من ذلك؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة". فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء وحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخشيته تعالى، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضا بقضائه والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من عذابه... وأمثال ذلك من العبادة8. بل إن الأمر أعم وأشمل من ذلك, فإنَّ الإنسانَ في الإسلام يستطيعُ أن يجعل كلَّ عمله عبادة؛ فعن كعب بن عُجرة قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه. فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال: ((إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان))9. ولكن ذلك بشروط أن يكون العمل مشروعاً في أصله، وأن تصحبه نية صالحة، فينوى المسلم إعفاف نفسه، وإغناء أسرته، ونفع أمته، وما أشبه ذلك، وأن يؤدي عمله بإتقان وإحسان، وأن لا يتعدى حدود الله في عمله، فلا يظلم ولا يغش ولا يخون، ولا يجور، وأن يشغله عمله عن أداء واجباته الدينية؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون: 9] 10.
أيها المؤمنون: ومن عوامل النهوض بالأمَّةِ؛ العلم الشَّاملُ لجميع مناحي الحياة، من العلوم الدينية المحضة، والعلوم الدنيوية التي فيها نفع الأمة؛ كعلم الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء، وغير ذلك من العلوم التي تحتاجه الأمة؛ لأنه من المستحيل أن تنهض أمة جاهلة، متخلفة عن ركاب العلم، لا تهتم به، ولا تحث عليه، ولا تشجع الشباب عليه، فإن من أوائل الآيات التي نزلت على محمد فيها الأمر بالقراءة التي هي أهم أدوات العلم، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق: 1].
أمة الإسلام: ومن عوامل النهوض بالأمة؛ الجهاد في سبيل الله، بمعناه العام الشامل لجميع مراتب الجهاد؛ من جهاد النفس على تعلم أمور الدين والهُدى، والعمل بالعلم بعد تعلمه، ثم جهادها على الدعوة إليه ببصيرة، وتعليمه من لا يعلمه، ثم جهادها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله، وأذى الخلق، وأن يتحمل ذلك كله لله. وكذلك من الجهاد؛ جهاد الشيطان، وذلك بدفع كل ما يلقيه على العبد من الشبهات والشهوات. وكذلك جهاد الكفار، والمنافقين، وهذا هو أساس الجهاد؛ وجهادهم يكون بالقلـب، واللسـان، والمـال، واليـد. وكذلك لا ننسى أن من الجهاد؛ جهاد أهل والبدع والمنكرات؛ فعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))11.
ومن عوامل النهوض بالأمة؛ الدعوة إلى الله، وهذه من أهم عوامل النهوض بالأمة؛ لأنه لا سبيل إلى القيام بالعوامل السابقة إلاَّ عن طريق الدعوة، وارتباط نهضة الأمة بالدعوة إلى الله واضح ووثيق؛ فإن النهوض بالأمة يتمثل في بناء مجتمع إسلامي، وقيام حكم إسلامي راشد، واستئناف حياة إسلامية صحيحة، وقبل هذا كله لابد من أن تسبقه" حركة إسلامية" واعية شاملة، تمهِّد له، وتدعو إليه، وتعد له رجاله وأنصاره12.
وعوامل النهوض بالأمة كثيرة، ولكننا أشرنا إلى أهمها، والله نسأل أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا جميع ما يكرهه ويأباه.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
1 - انظر : "التمكين للأمة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم" صـ(21- 22)؛ للدكتور محمد السيد محمد يوسف. ط: دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة. الطبعة الأولى (1418هـ).
2 - التمكين للأمة الإسلامية صـ(41).
3 - رواه مالك في الموطأ، كتاب الجامع، باب النهي عن القول بالقدر، رقم (1395).
4 - رواه مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه وفضل من تعلم حكمة، رقم (1353).
5 - رواه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة، رقم (5174).
6 - رواه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضها ببعض، رقم (5144).
7 - رواه أحمد رقم (16344).
8 - انظر العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية (صـ 38). دار المعارف الرياض. الطبعة الأولى (1404هـ).
9 - أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/129)، وصححه الألباني، انظر الجامع الصحيح (1428).
10 - انظر التمكين للأمة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم؛ للدكتور محمد السيد محمد يوسف. صـ(57). دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة. الطبعة الأولى (1418هـ). والعبادة في الإسلام للقرضاوي صـ(62) وما بعدها. مكتبة وهبه القاهرة مصر. الطبعة الخامسة عشر (1405هـ).
11 - الحديث أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، برقم (49).
12 - انظر ركائز الإيمان بين العقل والقلب لمحمد الغزالي، صـ(55). دار الاعتصام. القاهرة. الطبعة السادسة (1399هـ).