موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 النهوض بالأمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

النهوض بالأمة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

النهوض بالأمة Empty
مُساهمةموضوع: النهوض بالأمة   النهوض بالأمة Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 11:40

النهوض بالأمة

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدِّين كلِّه، فبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حقَّ جهاده، اللَّهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهديه وسلك سبيله إلى يوم الدِّين.

أمَّا بعدُ:

أيها المسلمون: فإنَّ أمتنا الإسلامية خير وأفضل الأمم على الإطلاق؛ لأنها خير أمة أخرجت للناس، فلا أمة بعدها، قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[آل عمران:110]، وهذه الأمَّة هي الأمَّة التي ستشهدُ على بقيةِ الأُمم، ولكن هذه الأمة قد مرَّت بثلاث مراحل وفترات، أولى هذه الفترات فترة التطبيق الفائق -الكلي- للإسلام، وهذا كان في عهود الإسلام الأولى، فكانت الأمَّةُ في أوج نهضتِها وتقدمها، ثم فترة التطبيق الجزئي للإسلام، وفي هذه الفترة نقصت الأمة عما كانت عليه في الفترة السابقة من النهضة والتقدم، ثم فترة الانحسار، وتزايد البعد عن حقيقة الإسلام، وما صاحب ذلك من زوال النهضة والتمكين لهذه الأمة، وغلبة الأعداء، ولازالت هذه الأمَّةُ تُعاني من التأخُّرِ والتراجع والتقهقر إلى الخلفِ؛ فما الأسبابُ التي أدَّت إلى زوالِ النهضة عن الأمة، وتقهقرها إلى الخلف بعد أن كانت في المقدمة؟ لعل لذلك أسباباً عدة من أهمها:

أولاً: انحراف كثير من المسلمين عن الفهم الصحيح للإسلام، وانصرافهم عن الدين كعقيدة وعمل إلى ألفاظ ومصطلحات.

ثانياً: إهمال كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, والخروج عن الإسلام في نظام الحياة.

ثالثاً: تفرق المسلمين واحتدام الخلافات السياسية والعصبية والدينية في صفوف الأمة الإسلامية.

رابعاً: ضعف القيادة الإسلامية، واستغلال الرياسة لتحقيق الأهواء والمصالح الشخصية بعيداً عن مصالح الإسلام والمسلمين.

خامساً: التخلِّي عن الأخذِ بأسبابِ القُوَّة الحسية.

سادساً: تخلِّي الأمَّة الإسلامية عن القيام برسالتها حقَّ القيام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله. سابعاً: إهمال العلوم العلمية النافعة، والانشغال بفلسفات عقيمة، وعلوم سقيمة.

ثامناً: انتشار الأدواء الخلقية والاجتماعية.

تاسعاً: تصدع بناء الفرد المسلم، والبيت المسلم، والمجتمع المسلم1. ولعل لسائلٍ أن يسأل ولقائلٍ أن يقولَ؛ فما العوامل التي إنْ أخذت بها هذه الأمة عادت إليها نهضتها وتقدمها؟ فأقول: هناك عدة عوامل إن أخذت بها هذه الأمة فستعود إلى نهضتها وتقدمها، فمن عوامل نهضة الأمة وتقدمها ما يلي:

أولاً: أن تنظر الأمة في الأسباب التي أدت إلى تأخرها فإن كان سبباً تركته الأمة وكان فيه تقدمها ونهضتها فلتعد إلى العمل به، وإن كان سبباً سلبياً ارتكبته الأمة فأدى إلى تأخرها وضعفها فلتتركه، ولْتتب إلى الله من فعلها ذلك.

ثانياً: من عوامل النهوض بالأمة؛ الإيمان الصادق المقترن بالعمل الصالح؛ قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...} [النــور: 55]. وهذه الأعمال الصالحة قد بيَّن اللهُ بعضها في الآية التي بعدها مباشرة؛ فقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56]. فلابد من إيمان صادق، ومن عمل صالح، وأهم ما يكون في الإيمان الصادق؛ عبادة الله وحده لا شريك له، ثم إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في كلِّ ما أمر به، وفي كل ما نهى عنه، فما أمر به يفعل، وما نهى عنه يجتنب؛ فإذا وجد الإيمان الصحيح نهضت الأمة، وزال عنها الهوان والحزن، قال الله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[آل عمران: 139]، وقال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: 47]. "فالإيمان هو القضية الأساسية لهذه الأمة. فإذا تخلف المسلمون عن غيرهم في وسائل الحياة الحرة الكريمة فمرد ذلك إلى انحرافهم عن فهم الإسلام فهماً سليماً، وعن ضعف إيمانهم بقيمه ومثله. ولا سبيل إلى إصلاح حالهم ومآلهم إلا بالإيمان على الوجه الذي بينه الله في كتابه، ورسوله في سنته.. ولما تصحح الأمة إيمانها، وتفهمه فهماً صافياً رائقاً كما يريده الله –تعالى- وتحققه واقعاً حياً في سلوكها وقولها، وتتحرك به في كل موقع وعلى كل جبهة من هذه المعمورة، فتصير تطبيقاً عملياً أميناً لهذا الإيمان الذي تدين به. عندئذ تصير الأمة جديرة بأن يورثها اللهُ الأرضَ ويستخلفها ويؤمِّنها ويمكن لها، ذلك وعد الله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}"2.

ومن عوامل النهوض بالأمة -أمة الإسلام-؛ التمسك بالكتاب والسنة، منهجاً وعقيدة؛ فإذا تمسكت الأمة بهذين المصدرين المعصومين فازت وربحت؛ قال تعالى: {وَأطِيعُوا اللّه وَالرسُولَ لَعَلَكُم تُرحَمُون} [آل عمرآن: 132]. وقال عليه الصلاة والسلام: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي)3. فإذا تمسكت الأمة بكتاب الله وسنة رسوله نهضت وقويت وسادت ورفعت في الدنيا والآخرة؛ فعن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم, قال: ((إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين))4.

ومن عواملِ النُّهوضِ بالأمَّةِ؛ التفاؤل والقطع بأن النصر قادم؛ فقد جاءت نصوص الكتاب والسنة مبشرة بذلك، قال الله تعالى: {هٌو الّذي أرسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِ لِيُظُهِرهُ عَلى الدينِ كُله وَلَو كََره المُشرِكٌونَ}[التوبة: 33]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللاتُ والعُزَّى)). فقالت عائشةُ رضي الله تعالى عنها: يا رسول الله، إن كنتُ لأظنُّ حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك تام، فقال صلى الله علي وسلم: ((إنه سيكون من ذلك ما شاء الله))5. وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها))6. وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل به الكفر)). ثم قال تميم بعد أن ساق الحديث: "قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من كان كافراً منهم الذل والصغار والجزية"7.

قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المجتبى، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

أما بعد:

ومن عوامل النهوض بالأمة: العبادة؛ وذلك بأن تقوم هذه الأمة بعبادة الله وحده لا شريك له؛ فإذا قامت بذلك كان ذلك من عوامل نهضتها وتقدمها؛ قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}[النور: 55]. فالنهوض بالأمة لا يكونُ إلاّ بتحقيق عبادةِ الله وحْدَه؛ فإذا قامت الأمة بهذه العبادَةِ، يسَّر اللهُ لها العواملَ والأسبابَ التي بها نهضتُها وتقدُّمُها، ولكن يجب أن يعلم أن العبادة لله تعالى ليست محصورة على الأمور التعبدية المعروفة من صلاة وصيام.. كما يفهمه كثير من المسلمين، وإنما هي أعمق وأشمل من ذلك؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة". فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء وحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخشيته تعالى، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضا بقضائه والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من عذابه... وأمثال ذلك من العبادة8. بل إن الأمر أعم وأشمل من ذلك, فإنَّ الإنسانَ في الإسلام يستطيعُ أن يجعل كلَّ عمله عبادة؛ فعن كعب بن عُجرة قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه. فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال: ((إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان))9. ولكن ذلك بشروط أن يكون العمل مشروعاً في أصله، وأن تصحبه نية صالحة، فينوى المسلم إعفاف نفسه، وإغناء أسرته، ونفع أمته، وما أشبه ذلك، وأن يؤدي عمله بإتقان وإحسان، وأن لا يتعدى حدود الله في عمله، فلا يظلم ولا يغش ولا يخون، ولا يجور، وأن يشغله عمله عن أداء واجباته الدينية؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون: 9] 10.

أيها المؤمنون: ومن عوامل النهوض بالأمَّةِ؛ العلم الشَّاملُ لجميع مناحي الحياة، من العلوم الدينية المحضة، والعلوم الدنيوية التي فيها نفع الأمة؛ كعلم الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء، وغير ذلك من العلوم التي تحتاجه الأمة؛ لأنه من المستحيل أن تنهض أمة جاهلة، متخلفة عن ركاب العلم، لا تهتم به، ولا تحث عليه، ولا تشجع الشباب عليه، فإن من أوائل الآيات التي نزلت على محمد فيها الأمر بالقراءة التي هي أهم أدوات العلم، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق: 1].

أمة الإسلام: ومن عوامل النهوض بالأمة؛ الجهاد في سبيل الله، بمعناه العام الشامل لجميع مراتب الجهاد؛ من جهاد النفس على تعلم أمور الدين والهُدى، والعمل بالعلم بعد تعلمه، ثم جهادها على الدعوة إليه ببصيرة، وتعليمه من لا يعلمه، ثم جهادها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله، وأذى الخلق، وأن يتحمل ذلك كله لله. وكذلك من الجهاد؛ جهاد الشيطان، وذلك بدفع كل ما يلقيه على العبد من الشبهات والشهوات. وكذلك جهاد الكفار، والمنافقين، وهذا هو أساس الجهاد؛ وجهادهم يكون بالقلـب، واللسـان، والمـال، واليـد. وكذلك لا ننسى أن من الجهاد؛ جهاد أهل والبدع والمنكرات؛ فعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))11.

ومن عوامل النهوض بالأمة؛ الدعوة إلى الله، وهذه من أهم عوامل النهوض بالأمة؛ لأنه لا سبيل إلى القيام بالعوامل السابقة إلاَّ عن طريق الدعوة، وارتباط نهضة الأمة بالدعوة إلى الله واضح ووثيق؛ فإن النهوض بالأمة يتمثل في بناء مجتمع إسلامي، وقيام حكم إسلامي راشد، واستئناف حياة إسلامية صحيحة، وقبل هذا كله لابد من أن تسبقه" حركة إسلامية" واعية شاملة، تمهِّد له، وتدعو إليه، وتعد له رجاله وأنصاره12.

وعوامل النهوض بالأمة كثيرة، ولكننا أشرنا إلى أهمها، والله نسأل أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا جميع ما يكرهه ويأباه.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

1 - انظر : "التمكين للأمة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم" صـ(21- 22)؛ للدكتور محمد السيد محمد يوسف. ط: دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة. الطبعة الأولى (1418هـ).

2 - التمكين للأمة الإسلامية صـ(41).

3 - رواه مالك في الموطأ، كتاب الجامع، باب النهي عن القول بالقدر، رقم (1395).

4 - رواه مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه وفضل من تعلم حكمة، رقم (1353).

5 - رواه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة، رقم (5174).

6 - رواه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضها ببعض، رقم (5144).

7 - رواه أحمد رقم (16344).

8 - انظر العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية (صـ 38). دار المعارف الرياض. الطبعة الأولى (1404هـ).

9 - أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/129)، وصححه الألباني، انظر الجامع الصحيح (1428).

10 - انظر التمكين للأمة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم؛ للدكتور محمد السيد محمد يوسف. صـ(57). دار السلام للنشر والتوزيع والترجمة. الطبعة الأولى (1418هـ). والعبادة في الإسلام للقرضاوي صـ(62) وما بعدها. مكتبة وهبه القاهرة مصر. الطبعة الخامسة عشر (1405هـ).

11 - الحديث أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، برقم (49).

12 - انظر ركائز الإيمان بين العقل والقلب لمحمد الغزالي، صـ(55). دار الاعتصام. القاهرة. الطبعة السادسة (1399هـ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النهوض بالأمة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هكذا يكون الرقي بالأمة ( رؤية واقعية تأصيلية مستقبلية PDF )



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: