موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 إضاءات قبيل شهر الرحمات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

إضاءات قبيل شهر الرحمات Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

إضاءات قبيل شهر الرحمات Empty
مُساهمةموضوع: إضاءات قبيل شهر الرحمات   إضاءات قبيل شهر الرحمات Emptyالخميس 5 يونيو 2014 - 11:33

إضاءات قبيل شهر الرحمات

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب: 70-71].. أما بعد:

إن الله عز وجل قد بيَّن الأشياء، ففضل بعضها على بعض، ومن ذلك تفضيله لشهر رمضان المبارك، فهو في الشهور كالبدر بين النجوم، تنظر إليه بقية الشهور كنظرة إخوة يوسف ليوسف عليه الصلاة والسلام، فتقول: {قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا}[يوسف: 91]، آثرك بأشياء عظيمة، آثرك بأن أنزل فيك كتابه، أنزل فيك الذكر الحكيم، والقرآن المجيد، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة: 185]، يقول الإمام السعدي رحمه الله: "{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}، أي: الصوم المفروض عليكم هو شهر رمضان؛ الشهر العظيم الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم؛ وهو القرآن الكريم المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية، وتبيين الحق بأوضح بيان، والفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأهل السعادة وأهل الشقاوة، فحقيق بشهر هذا فضله، وهذا إحسان الله عليكم فيه؛ أن يكون موسماً للعباد، مفروضاً فيه الصيام"1، قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "يمدح تعالى شهر رمضان من بين سائر الشهور؛ بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم"2، وليس هذا فقط ما خص الله تعالى به رمضان، بل خصه بركن من أركان الإسلام عظيم وهو الصيام، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))3، والصوم عبادة جعل الله عز وجل جزاءها جزاءً خاصاً، فجعل له الأجر العظيم الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل كما جاء في الحديث القدسي: ((كل عمل ابن آدم له؛ إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به))4.

رمضان الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وتسلسل فيه الشياطين، بل إن فيه ليلة تعدل ثلاثة وثمانين سنة وبضعة أشهر فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضان؛ شهر مبارك؛ فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم))5، ليلة القدر التي من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))6، وغيرها من الفضائل العظيمة التي لم نذكر إلا بعضها.

فكان لابد من وضع إضاءات على طريق العبودية ونحن سائرون إلى الله تعالى، ونحن نرقب حلول ضيف عزيز، علَّ الله عز وجل أن يشرح بها الصدور، وينير بها العقول، وتطمئن لها الأفئدة، وترتاح لها الأنفس.

الإضاءة الأولى: الترحيب بالضيف الكريم:

فإن الواحد منا إذا علم بمقدم ضيف عزيز فإنه يعد له العدة، ويجهز له التجهيزات، وكلما كان الضيف ذا مكانة في قومه؛ كان استقباله أقوى، والترحيب به أكبر، فهذا رمضان سيد الشهور، مَن خصه الله تعالى بأعظم الأجور، يوشك أن يطرق بابنا، وأن يحل بدارنا، وأن ينزل بساحتنا؛ فبماذا نستقبله؟ وبأي وجه نقابله؟ لا بد أن تنشرح بمقدمه الصدور، وتبتهج بقربه القلوب، وليس في الاستقبال كثير خسارة مالية لأن الأصل في استقبال الضيف؛ الفرح به، والتبسم بمقدمه.

أضاحك ضيـفي عند إنـزال رحله *** ويخصب عندي والمكان جديب

وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى *** ولكنما وجه الكـريم خصـيب

وهذا خلاف ما يفعله الكثير من الناس، فإن استعداده ينحصر في تجهيز الكم الهائل من الطعام والشراب، وكل ما لذ طاب، مع أن رمضان شهر الصيام، وقلة الطعام، شهر التوجه إلى الملك العلام، شهر الأرواح والأفئدة، لا شهر امتلاء الطعام بالمائدة، فأنت بروحك لا بجسمك، وهذا شهر الروح لا شهر الجسد.

يا متعب الجسم كم تسعى لراحته *** أتعبت جسمك فيما فيه خسران

أقبل على الروح فاستكمل فضائلهـا *** فـأنت بالروح لا بالجسم إنسان

فلا بد أن يكون الترحيب بالشهر الكريم؛ ترحيباً يليق به، ترحيباً تنشرح فيه الصدور، ترحيباً ترتاح له الأفئدة.

إن قدوم شهر رمضان المبارك ليس كقدوم أي ضيف، غالباً يكلفك الضيف الكثير، بينما رمضان فإنه يأتيك وهو يحمل بين جنباته الهدايا، وتمتلئ كفه بالهبات والعطايا، إنه شهر الرحمات، شهر العتق من النار، شهر المغفرة، شهر مضاعفة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسماوات.

فما أكرمه من ضيف، وما أعظمه من قادم، وما أجمله من هلال هلَّ علينا باليُمن والبركات؛ فلهذا لا بد أن يكون الترحيب مناسباً لوضع الضيف

مرحبا أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيبًا زارنا في كل عام

قد لقيناك بحب مفعم *** كل حب في سوى المولى حرام

فاقبل اللهم ربي صومنا *** ثم زدنا من عطاياك الجسام

لا تعاقبنا فقد عاقبنا *** قلق أسهرنا جنح الظلام

الإضاءة الثانية: اللهم بلغنا رمضان:

هذا ما كان يردده السلف الصالح ولمدة ستة أشهر قبل رمضان، يدعون الله تعالى أن يبلغهم رمضان، أما نحن فالقليل من يدعو بهذا الدعاء طوال هذه المدة، بل قد ينعدم، لكن سلفنا لما ذاقوا حلاوة رمضان، وذاقوا حلاوة الصيام والقيام، ولما تلذذوا بقراءة القرآن، وبالاستغفار بالأسحار، وبمناجاة الملك الجبار؛ دعوا بهذا الدعاء، ورددوا هذا النداء.

أما نحن - والله المستعان - فقد امتلأت قلوب أكثرنا بالدنيا، وانشغلنا بحطامها، وامتدت أبصارنا إلى متاعها، واغترت نفوسنا بزخرفها، هناك نسينا هذا الدعاء أو تناسيناه، فلا بد من جلسة عتاب مع النفس، وكيف أنها لا تترك من خير الدنيا شيئاً إلا سألت الله إياه، ثم تقصر في طلب ما يقربها إلى الله عز وجل؟.

الإضاءة الثالثة: الحسنة تدعو أختها:

معلوم أن الحسنة تدعو أختها، كما أن السيئة تجر أختها، ورمضان - كما هو واضح - شهر طاعات وقربات، وشهر المبادرة بالأعمال الصالحات، فكيف نقدم على الشهر الكريم ونحن نطمع أن نكون فيه من أهل التنافس في الطاعات، ولم نتقدمه بشيء من الحسنات؟

لابد من الإكثار من الطاعة، والتزود بالعبادة المستطاعة؛ حتى نكون من الفائزين في شهر المنافسة والمسارعة، فلا نقصر في الفرائض، ولا نهمل الواجبات، بل نعود أنفسنا على المحافظة على السنن والمستحبات، وقبل أن يأتي شهر الخير؛ لابد أن نكون من أهل الخير، قبل أن يأتي شهر الطاعة؛ لابد أن نكون من أهل الطاعة، قبل أن يأتي شهر القربات؛ لابد أن نكون من أهل القربات، قبل أن يأتي شهر التوبة؛ لابد أن نكون من أهل التوبة؛ وهذا ما سنذكره في الإضاءة الرابعة بعد جلسة الاستراحة في الخطبة الثانية، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.. أما بعد:

مواصلة في ذكر إضاءات قبيل شهر الرحمات نذكر الإضاءة الرابعة، وهي:

بادر بالتوبة قبل شهر التوبة:

ما أجمل أن يستقبل هذا الشهر بتوبة تسمو بها النفوس، واستغفار تمحى بها الخطايا، وتغفر بها الذنوب، وقبل الدخول في شهر القبول نتوب إلى الله عز وجل من جميع الذنوب، فهذا رجب قد وجد منا ما وجد، وهذا شعبان قد عانا منا ما عانا؛ فلا نصير رمضان أيضاً شهر ذنوب وعصيان.

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجبٍ *** حتى عصى ربه في شهر شعبان

لقد أظلك شهر الصوم بعدهما *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيان

واتل الكتاب وسبح فيه مجتهداً *** فإنه شهر تسبيحٍ وقرآن

نستغفر الله العظيم من كل ذنب اقترفناه، حتى لا يصدنا هذا الذنب عن طاعة الله، نقبل على ربنا بقلوب ملؤها الوجل، تحملها سحائب الاستغفار، يحيها غيث الخشوع، {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: 31]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التحريم: 8]، اللهم ارزقنا توبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، وجنة ونعيماً بعد الموت، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان، اللهم ارزقنا في هذا الشهر الجد والاجتهاد، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم وفقنا لليلة القدر، واجعلنا ممن يقومها إيماناً واحتسابا..والحمد لله رب العالمين.

1 تفسير السعدي (1/86).

2 تفسير ابن كثير (1/216).

3 البخاري (7).

4 البخاري (5472).

5 رواه النسائي (2079) وقال الألباني: صحيح لغيره، انظر صحيح الترغيب والترهيب (1/241).

6 البخاري (1875)، مسلم (1268).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إضاءات قبيل شهر الرحمات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاستيقاظ قبيل صلاة الفجر
» الكسل في أداء العبادات قبيل الدورة
» المراهنات من قبيل القمار المحرم شرعا
» إضاءات رمضانية
» استثمار المال فى المصارف من قبيل الربا المحرم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: