القناعة
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل لله فلن تجد له ولياً مرشدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبده وابن عبده وابن أمته ومن لا غنى له طرفة عين عن رحمته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ولي الصالحين، وسيد المرسلين وإمام المتقين، وقدوة الناس إلى يوم الدين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70) . أما بعد:
فإن القناعة تكون بالقلب فمن غنيَ قلبه غنيت يداه، ومن افتقر قلبه لم ينفعه غناه، ومن قنع لم يتسخط وعاش آمنا مطمئنا، ومن لم يقنع لم يكن له في الفوائت نهاية لرغبته.
أيها المسلمون: إن الإنسان فطر على حب المال، والدنيا، والجمال، والمراكب...، وهذا الحب والطمع إذا زاد عن حده فإنه مذموم وممقوت، وإن القناعة خير علاج، وأنجح وسيلة، وأفضل وقاية من الوقوع في غير المرغوب.
فالقناعة: هي الرضا بالقسم وقيل هي الاجتزاءُ باليسير من الأغراض المحتاج إليها(1).
وقال الجاحظ: القناعة هي: الاقتصار على ما سنح من العيش والرضا بما تسهل من المعاش ، وترك الحرص على اكتساب الأموال وطلب الراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك وإيثاره والميل إليه قهر النفس على ذلك والتقنع باليسر منه )(2) .
قال أبو ذؤيب الهذلي:
والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبْتَها وإذا تُرَدُّ إلى قَليلَ تَقنَعُ(3)
وقال لبيد :
فمنهمْ سعيدٌ آخِذٌ بِنَصيِبهِ ومِنْهم شُّقي بالمعيشةِ قَانِعُ(4)
أيها المسلمون : جاء عن فضالة بن عبيده-رضي الله عنه-أنه سمع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول : (طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشة كفافاً وقنع )(5)، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: (قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه )(6)
وقد حث النبي-صلى الله عليه وسلم- أبي هريرة-رضي الله عنه-قال : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(يا أبها هريرة! كن ورعا ً تكن أعبد الناس ، وكن قنعاً تكن أشكر الناس ، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن جوارَ من جاورك تكن مسلماً، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)(7)
وللِرزْقِ أسْبابٌ تَروحُ وَتَغْتَدي وإني منها بينَ غادٍ ورائحِ
قنعت بثوبِ العُدْمِ من حلّةِ الغنا ومِنْ باردٍ عذبٍ زلالٍ بمالحِ
فالقناعة غنى قال عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-: ( إن الطمع فقرٌ، وإن اليأس غنىً ، إنه من ييأس عما في أيدي الناس استغنى عنهم )(8 ).
والقناعة عزة فقد كتب بعض بني أمية إلى أبي حازم يعزم عليه إلا رفع إليه حوائجه فكتب إليه: "قد رفعت حوائجي إلى مولاي فما أعطاني منها قبلت وما أمسك عني قنعت"(9) إنها الثقة بالله، إنه التوكل على الله، إنها القناعة عما في أيدي الناس والرضا بما كتب الله من قليل أو كثير.
عباد الله: ما أحوجنا في هذا الزمان الذي كثرت فيه المغريات إلى القناعة، لكي نعيش سعداء أغنياء أعزاء، بعيدون عما في أيدي الناس ، يحبنا الله؛ لأننا لا نطلب حوائجنا إلا منه، ويحبنا الناس؛ لأننا لا نطلب منهم شيء إلا ما أعطيناهم، ونكون مقتدين برسول الله-صلى الله عليه وسلم-فها هو يدعو ربه بأن يرزقه القناعة فعن ابن عباس-رضي الله عنه-قال: كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: (اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبةٍ لي بخيرٍ)(10)
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (اللهم ارزق آل محمد قوتا )(11) أما حياته اليومية فقد كان فيها خير قدوة، وخير مثال لمن أراد أن يقتدي، فقد جاء عن عائشة-رضي الله عنها-أنها قالت لعروة : ابن أختها، وإن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلةٍ في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله-صلى الله عليه وسلم-نارٌ، فقلت: ما كان يعيشكم قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-جيران من الأنصار كان لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من أبياتهم فيسقيانه )(12) .
وعن عائشة-رضي الله عنها-قالت : كان فراش رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من أدم وحشوه ليف)(13) فكانت هذه ثرواته-صلى الله عليه وسلم-وممتلكاته البسيطة التي هي عند أفقر واحد في زماننا، مع قدر منزلته، وعلو مكانته، إلا أنه كان في قناعة تامة بما أعطاه الله-عز وجل-وكانت حياته سعادة، وخير وبركة-صلى الله عليه وسلم-.
كُنْ بِما أوتِيتَهُ مُقْتَنِعا ً تَقْتَفي عيشَ القنوعِ المكتفي
كسراجِ دُهْنُه قوتٌ له فإذا غَرَّقْتَه فيه طفي
فالعبد العاقل يسعى في إلزام نفسه بالقناعة ويصبر عليها فقد قال-عليه السلام-: (من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) فالنفس بحاجة إلى مجاهدة ومصابرة فإنها إذا تعودت على القناعة قنعت.
وَالنَّفْسُ رَاغبَةُ إذا رغَّبْتَها وَإذا تُردُّ إلى قَليلٍ تَقْنَعُ(14)
قال ابن القيم-رحمه الله-: "يُكملُ غنى القلب بغنىً آخر، هو غنى النفس ، وآيته: سلامتها من الحظوظ وبراءتها من المراءاة)(15)
وكان محمد بن واسع-رحمه الله-"يبل الخبز اليابس بالماء ويأكل ويقول: من قنع بهذا لم يحتج إلى أحد"(16) .
وهذا حكيم يقول: وجدت أطول الناس غما ً الحسـود، وأهنأهم عيشاً القنوع ، وأصبرهم على الأذى الحريص إذا طمع، وأخفضهم عيشاً أرفضهم للدنيا، وأعظمهم ندامة العالم المفرط)(17)
رَضيتُ مِنَ الدنيا بقوت ٍ يقيمني فَلا أبتغي منْ بَعْده أبداً فَضْلاً
وَلسْتُ أرومُ القوتَ إلا لأنَّهُ يُعينُ على عِلمٍ أردُّ بهِ جَهْلا
فمَا هذه الدنيا بِطيب نعيمها لأيسرَ ما في العلم من نكتةٍ عِدْلا
أيها المسلمون : إنما يبعث على استعمال القناعة أن نذكر حال السلف الصالح وأقوالهم فإن ذلك مما يبعث على استعمال القناعة، فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-يخبر أصحابه عن حاله المعيشية وماذا ادخر للزمان من القوت والملابس فيقول: ( ألا أخبركم بما استحل من مال الله-تعالى- : حلتان لشتائي وقيظي ( أي ثوب للشتاء وثوب للصيف) وما يسعني من الظهر لحجي وعمرتي وقوتي بعد ذلك كقوت رجل من قريش لست بأرفعهم ولا بأوضعهم فوالله ما أدري أيحل ذلك أم لا)(18) .
وقال بعضهم : إزهد بما عند الناس يحبك الناس ، وارغب فيما عند الله يُحبك الله).
وقيل لبعض الحكماء : ما الغنى؟: قال : "قلة تمنيك ورضاك بما يكفيك"(19)، وقيل لبعضهم : "وما مالك؟ فقال : التجمل في الظاهر والقصد في الباطن واليأس مما في الناس )(20).
اضْرَعْ إلى الله لاَ تَضْرعْ إلىَ النَّاسِ وَاْقنَعْ بَيأْسٍ فإنَّ العزَّ في اليأس
وَاسْتعَنْ عَنْ كُلَّ ذِي قُربىَ وَذي رَحمٍ إنَّ الغنىَّ مَن اسْتَغَنْىَ عَنِ النَّاسِ(21).
وهذا الخليل بن أحمد الفراهيدي رفض أن يكون مؤَدِّباً لابن سليمان بن علي والي الأهواز ثم أخرج لرسوله خبزا ً يابسا ً وقال له : ما دمتُ أجدُ هذا فلا حاجةَ إلىَّ سليمان، ثم أنشد :
أبْلغْ سُليْمانَ أنيَّ عنْهُ في سَعَةٍ وَفي غِنىً غَيْرَ أَنيِّ لَسْتُ ذاَ مَالِ
شُحَّاً بِنَفْسَ أنِي لا أرَى أحدا ً يمُوتُ هزْلاً ولا يبقى على حَالِ
والفَقْر في النَّفْس لاَ في الماَلِ نَعْرفُهُ وَمِثْلُ ذَاكَ الغْنىَ في النَّفْس لاَ الماَلِ
فأصحاب القناعة هم أغنى الناس بدون مال ولا ثروة، فقد جاء أن موسى-عليه السلام-سأل ربه ، أي رب، أي عبادك أحب إليك، قال : أكثر لي ذكرا، قال يا رب: فأي عبادك أغنى قال: أقنعهم بما أعطيته، قال : يا رب، فأي عبادك أعدل، قال من دان من نفسه)(22)
ويتمثل هذا المعنى الإمام الشافعي في أبيات جميلة فيقول :
رَأيْتُ الْقَناعةَ رَأْسَ الْغِنىَ فَصِرْتُ بأَذْيَالِهَا مُتُمسَكْ
فَلاَ ذَا يَراَني عَلىَ بَابِه وَلاَ ذَا يَرانِي بهِ مُنْهَمِكْ
فَصِرْتُ غَنِيَّا ً بِلاَ دِرْهَمِ أَمُرُّ عَلىَ النَّاسِ شِبْهَ الَمْلِكْ(23)
فالقناعة مال لا ينفد، وما اقتنع إنسان بما رزقه الله إلا كان من أغنى الناس، وقد قال علي-رضي الله عنه-: "لا تحمل هم قوت يومك الذي لم يأت على يومك الذي أتى فإنه إن يكن من أيام حياتك جاء رزقك" والقناعة ثوب لا يبلى ، وزاد لا يفنى وهي شعار الأنبياء والصالحين والأتقيـــــاء .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم .
الخطـــبة الثانية :
الحمد لله الرزاق الكافي ، القائل: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" والصلاة والسلام على النبي الكريم القائل: "اللهم اجعل رزقي قوتا" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً أما بعـد :
أيها المسلمون ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل). فكأنه أمر بالقناعة إليهما أقرب من الإكثار من الدنيا :
أقول للنفس صبراً عند نائبةٍ فعسر يومك موصول بيسر غدٍ
ما سرني أن نفسي غيرُ قانعةٍ وأن أرزاق هذا الخلق تحت يدي
فالعاقل ينبغي عليه أن يقنع نفسه، ويواسيها، فيصبرها عند النائبة، ويرضها بأن عسر يومها إلى يسر غد، فما هو إلا صبر أيام كأن ساعاتها أطياف أحلام . وإني لا أسر بالطمع والحرص ، ولو ملكت التصرف في أرزاق الناس قاطبة إذ القناعة كنز لا يفنى وجديدها لا يبلى .
وقال أبو حاتم-رحمه الله-:"من أكثر مواهب الله لعباده وأعظمها خطرا ً القناعة ، وليس شيء أروح للبدن من الرضا بالقضـاء، والثقة بالقاسم، ولو لم يكن للقناعة خصلة تحمدُ إلا الراحة، وعدم الدخول في مواضع السوء لطلب الفَضْل لكان الواجب على العاقل ألا يفارق القناعة على حالة من الأحوال"(24)
فالقناعة تكون بالقلب: فمن غنى قلبه، غنيت يداه ، ومن افتقر قلبه لم ينفعه غناه ، ومن قنع لم يتسخط ، وعاش آمناً مطمئناً، ومن لم يقنع لم يكن له في الفوائد نهاية لرغبة.
وقال الله-تعالى-: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )(النحل: من الآية97) قال القرطبي :"القنـــاعة".
فالعاقل ينبغي عليه أن يغتنى ليغنى ، وأن يعف نفسه عن الحرص والطمع ويرض بما كتب له، فإن صنع ذلك أراح نفسه، وإن مسه الفقر وطوقه الضـر.
فليعلم الإنسان أن القنـاعة راحة ورحبة يستروح وينعم فيها وبها صاحبها، فإن لم ينفع فهو في عذاب وتباب ، وفي فاقة وسهاد، ومذبوح بسكين الفقر وإن أصاب ملك قارون إذ حرم القنـاعة، فكسدت عليه البضاعة، واعلم أن الأقدار تجري بقدر الله وحكمته، وكذلك الغنى والفقر قد قسمها الله، فلا راد لما أعطى ولا معطي لمن حرم سبحانه، فمن كان ذا عيّ وهو مجدودٌ فإنه ناعم مصيب، وإن قعد عن الكسب .
فما يتمم للمرء عيشه وتكتمل به سعادته، فتقر عينه ، ويدفع شينه ، ويكفي همه أن يقنع بما لديه كان ثرياً أو مقلاً ، وليرض بقضاء ربه ففي الرضا والهناءَةٌ والسعادة، ومن كان ذا لبِّ فإنه يتقنع بالقليل الضئيل فهو له خير من الكثير المدخول الذي قد يشوبه الدغل والريبة.
وقد صدق الألبيري
ومن الغنى ما قد يضر بأهله والفقر عند الله ليس بضائر
فينبغي للعاقل أن يرضى بقليله من الرزق أو كثيره، ففي الرضا رخاء المعيشة، وليرضى بما يقيته، ويغنيه عن طمعه في كثير من الفضول قد يطغيه، وليزهد في الدنيا، وليعزف عن غرورها حتى ليكتف بالقليل، وإن ابتغى التزيد أو الكثير فلا عليه ما دام في الحل، ولا ينسى أن خير زينة يزدان بها المرء هي العفاف، كما أن خير الزاد التقوى، والسعي إلى المقسوم لا بد منه فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.
وإذا كانت الأرزاق مقسمة عند الله ومقدره ضرب إليها المرء في الآفاق، أم قعد في بيته، ففي القعدة والراحة مسلمة، ومغنمة ما تساوي الأمران وتشاكل الضربان، فإن عقباه فرح وظفر، فطالما أعقب الضيق استاع ، وأعقب الفقر إمراعٌ ... وإن مع العسر يسرا.
فالحمد لله على فضله وحكمته وحسن ما صرف من أموره ، ثم الحمد لله أبد الآبدين على حسن صنعه، وله الحمد كذلك على إعطائه ومنعه، ومن رضي بالله كان مع الله ومن تلبس بالحرص فقد تسربل بالشين والغبن، ومن تقنع ورضي بما آتاه ربه، فقد التحف بالفضل واشتمل بالزين، وتقمص بالراحة، ودفع الهم، وكذلك الرضا والسعادة لا يدركها إلا الرضيُّ القنوع، ومن كان ذا لبّ ٍ فإنه يتقنع الضئيل، فهو له خير من الكثير المدخول الذي قد يشوبه الدغل والريبة"(25) .
عبد الله : اعلم أن القناعة لها فوائد كثيرة تعود على صاحبها فمنها: أن القناعة من كمال الإيمان وحسن الإسلام، ومنها أن القانع تعزف نفسه في حطام الدنيا رغبة فيما عند الله، ومنها أن القنوع يحبه الله ويحبه الناس، ومنها أن القنوع سعيد النفس بما قسم له من الدنيا، ومنها أن الناس لو قنعوا بالقليل ما بقي بينهم فقير ولا محروم وأن القناعة تشيع الألفـة والمحبة بين الناس .
وأخيرا ً أختم بهذه الأبيات :
يا جائعا ً قانعا ً والدهر يرمقه مقدرا ً أي بابٍ منه يُغِلقه
مفكرا ً كيف تأتيه منيته أغاديا ً أم بها يسري فتطرقه
جمعت مالا ً فقل لي هل جمعت له يا جامع المال أياماً تُفرقه
المالُ عندك مخزون لوارثه ما المال مالك إلا يوم تنفقه
أرفة ببال فتىً يغدو على ثقةٍ أن الذي قسم الأرزاق يرزقه
فالعرض منه مصون ما يدنسه والوجه منه جديد ليس يخلقه
إن القناعة من يحلل بساحتها لم يلق في ظلها هماً يؤرقه(26).
اللهم ارزقنا القناعة يا رب العالمين ، اللهم وفقنا لما تحب وترضى ، وارزقنا القناعة بما قسمت لنا إنك سميع الدعـــــاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد . والحمــــد لله رب العــــالمين.
1 - والمفردات للراغب ( 413).
2 - راجع تهذيب الأخلاق للجاحظ (22) .
3 - جهرة أشعار العرب ص 242.
4 -الصحاح للجوهري (3/1273)
5 - الترمذي ( 2349) . واللفظ له وقال هذا حديث حسن صحح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم(830).
6 - رواه مسلم .
7 - رواه ابن ماجه (4217) واللفظ له والترمذي بنحوه من حديث الحسن عن أبي هريرة ، وصححه الألباني في صحح ابن ماجه رقم (3398).
8 - إحياء علوم الدين ( 3/239) .
9 - الإحياء (3/239), والقناعة لإبن السني ( 43)
10 - الحاكم في المستدرك ( 2/356) . وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
11 - البخاري ( 6460) واللفظ له ، ومسلم ( 1055)
12 - رواه البخاري الفتح ( 6459) واللفظ له ومسلم (2973) .
13 - البخاري الفتح ( 6456)
14 - جهرة أشعار العرب (242) .
15 - تهذيب مدارج السالكين (474) .
16 - الأحياء (3/293) .
17 - القنـاعة لابن السني (58)
18 - الإحياء (3/240) .
19 - القناعة لإبن السني (47).
20 - الإحياء (4/212) .
21 - الإحياء (4/212) .
22 - القناعة لابن السني ( 51) وقال محقق الكتاب عبد الله الجدعان رجاله ثقات مشهورون غير شيخ ابن السني ألم أقف له على ترجمه .
23 - ديوان الشافعي (102) .
24 - روضة العقلاء (256) .
25 - راجع روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ( ص (254 – 256) .
26 - راجع نظرة النعيم (8/3074).