موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الدعوة مهمتنا جميعاً

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الدعوة مهمتنا جميعاً Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الدعوة مهمتنا جميعاً Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة مهمتنا جميعاً   الدعوة مهمتنا جميعاً Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 22:43

الدعوة مهمتنا جميعاً

الخطبة الأولى:

الحمد لله موقظ القلوب الغافلة بالوعظ والتذكير الآمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة والتبصير. القائل في كتابه المنير (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) (الذاريات55) نحمده سبحانه، ومن فضله ما يتقرب به إليه إذ هو المحسن بالتوفيق والتيسير. ونشكره تعالى وكيف يطيق الشكر من شكْرُه نعمة عليه بها شكر آخر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي عمَّ بإقامة الحجة وخص بالهداية والتوفيق لحِكَم سبق بها الاختيار والتقدير. شهادة مبرأة من الشرك كبيره وصغيره، أرجو بها النجاة من عذاب السعير. وأؤمل بها من كرمه جنات فضل بها كبير. وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي هدى إلى جميع الخيرات وحذر عن جميع المنهيات وبالغ في النهي والتحذير. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن على نهجهم إلى الله يسير.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (70)-(71) سورة الأحزاب.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون:

إن الدعوة إلى الله هي وظيفة رسل الله جميعاً، ومن أجلها بعثهم الله تعالى إلى الناس، فكلهم بلا استثناء دعوا أقوامهم، ومن أرسلوا إليهم، إلى الإيمان بالله تعالى، وإفراده بالعبادة على النحو الذي شرعه لهم، قال تعالى عن نوح عليه السلام: ((لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره) (الأعراف: 59) وقال تعالى عن هود عليه السلام: ((وإلى عادٍ أخاهم هوداً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) (هود: 53) وعن صالح عليه السلام قال: ((وإلى ثمود أخاهم صالحاً، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) ( الأعراف: 73)

وقال تعالى عن شعيب عليه السلام: ((وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) (الأعراف: 85). وهكذا جميع الرسل دعوا إلى الله. إلى عبادته وحده، والتبرؤ من عبادة ما سواه، قال تعالى: ((ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)) (النحل: 36) فرسل الله هم الدعاة إلى الله وقد اختارهم الله لحمل دعوته وتبليغها إلى الناس.

ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين: فلا نبي بعده. قال تعالى: ((ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (الأحزاب: 40) وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))(الأنبياء107)، وقال تعالى: ((يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً)) الأحزاب: 45-46. وقد كرر القرآن الخطاب إلى الرسول الكريم يأمره بالدعوة إلى الله والاستمرار عليها، وعدم التحول عنها.. وقد ظل عليه الصلاة والسلام يدعو إلى ربه تبارك وتعالى حتى أتاه اليقين من ربه، وصار إلى جواره الكريم راضياً مرضياً.

أيها المسلمون: لقد أمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالدعوة إلى الله، وهذه الآيات يدخل فيها المسلمون جميعاً؛ لأن الأصل في خطاب الله لرسله صلى الله عليه وسلم دخول أمته فيه إلا ما استثنى، وليس من هذا المستثنى أمر الله تبارك وتعالى بالدعوة إليه. ومعنى ذلك أن الله تعالى أكرم هذه الأمة الإسلامية وشرفها أن أشركها مع رسوله الكريم في وظيفة الدعوة إليه. وهذا التشريف والتكريم لا يستفاد فقط من الخطابات الإلهية لرسوله بالدعوة إليه كما ذكرنا، وإنما هو صريح الآيات الكثيرة في القرآن، وقال تعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) (آل عمران: 110) فهذه الآية الكريمة أفادت معنيين: الأول خيرية هذه الأمة. والثاني: أنها حازت هذه الخيرة لقيامها بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وحده والبراءة من الشرك بأنواعه، بل إن الله تعالى جعل الدعوة إلى الله من صفات المؤمنين بخلاف المنافقين الذين يصدون عن سبيل الله ويدعون إلى غيره. قال تعالى: ((المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف..)) (التوبة: 67)، ثم قال تعالى بعد ذلك: ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)) (التوبة: 71) قال القرطبي في تفسير هذه الآية: (فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرقاً بين المؤمنين والمنافقين، فدل على أن أخص أوصاف المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأسها الدعاء إلى الإسلام) أضف إلى ذلك أن الله تعالى وصف الأمة الإسلامية بهذه الآية بما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم: ((يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)) (الأعراف: 57).

أيها المسلمون:

مما ذكر يتضح بجلاء أن المكلف بالدعوة إلى الله هو كل مسلم ومسلمة؛ لأن الأمة الإسلامية تتكون منهم فكل بالغ عاقل مكلف بهذا الواجب ذكراً كان أو أنثى فلا يختص هذا الواجب بالعلماء بل على الجميع، وإنما يختص العلماء بتبليغ تفاصيله وأحكامه ومعانيه نظراً لسعة علمهم به ومعرفتهم بجزيئاته. ويزيد الأمر وضوحاً أن المكلف بالدعوة إلى الله هو كل مسلم ومسلمة قول ربنا عز وجل: ((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)) (سورة يوسف: 108) فأتباع الرسول المؤمنون به يدعون إلى الله على بصيرة أو علم ويقين، كما كان رسولهم صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله على بصيرة ويقين. ومعنى ذلك أن من اللوازم الضرورية لإيمان المسلم أن يدعو إلى الله فإذا تخلف عن الدعوة دل تخلفه هذا على وجود نقص أو خلل في إيمانه، يجب تداركه بالقيام بهذا الواجب؛ واجب الدعوة إلى الله.

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي طريقته ومسلكه وسنته، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان، هو وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسل الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي.



أيها المسلمون:

من يبلغ الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا المسلمون فالمسلمون هم شهداء الله على خلقه، ويبلغوا رسالته إليهم بعد نبيهم قال تعالى: ((وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) (البقرة: 143).

أيها المسلمون: إن بقاء الشرك والكفر في الأرض يؤثر عاجلاً وآجلاً على معاني الإسلام القائمة في أي جانب من جوانب بالأرض، ولهذا يمنع الإسلام المسلم من البقاء في ديار الكفر ويأمر بالتحول إلى ديار الإسلام لئلا يفتتن في دينه أو يمرض قلبه أو يسلب إيمانه. وعلى هذا فقيام المسلم بدعوة أهل الشرك والكفر إلى الله وإلى دينه يقيه شرور الكفر. وكذلك فإن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لدفع الهلاك والعذاب عن المسلمين. قال تعالى: ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)) ( الأنفال: 25). قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم العذاب الصالح والطالح. وفي مسلم عن زينب بنت جحش أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث)1.

أيها المسلمون: أتعلمون أن أجر الدعوة إلى الله عز وجل من أعظم الأجور؟ إن المسلم إذا قام وصلى كتب له أجر صلاته وكذلك إذا صام وتصدق.. إلخ. ولكن إذا دعا إلى الله وكتب الله الهداية على يديه لإنسان. فإن كل عمل يعمل ذلك المهتدي يصل أجره إلى من كان سبباً في هدايته فيموت الإنسان وما زال رصيد الحسنات يعمل، وهذا ما أخبر عنه عليه الصلاة والسلام بقوله ((من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة غير أنه لاينقص من أجورهم شيئاً... الحديث)أخرجه مسلم.

وإن الداعي مكانته عظيمة جداً في الإسلام فقوله في الدعوة إلى الله هو أحسن الأقوال في ميزان الله وهو أصدق الموازين. قال تعالى: ((ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)) فصلت: 33.

إن كلمته في الدعوة إلى الله – لا سيما عند الجحود وشيوع التمرد على الله – هي أحسن كلمة تقال في الأرض؛ يكفي الداعي أيضاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوصي علياً رضي الله عنه: (فو الله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم) وقوله: ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين أنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الداعي الرءوف الرحيم وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد:

أيها المسلمون:

قد يعتذر بعض الناس عن الدعوة إلى الله بحجج واهية وشبهات بالية من ذلك قول بعضهم: أن واجب الدعوة إلى الله لا يلزمه، وأن هذا الواجب واجب كفائي يجب على العلماء فقط لا على الجميع ويستدل بقوله تعالى: (( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) آل عمران: 130) والجواب عن هذا نقول: اقرؤوا تفسير هذه الآية. قال ابن كثير:أي أن تكون فرقة متصدية لهذا الشأن وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه، فيكون معنى الآية و الله أعلم: كونوا أمة دعاة إلى الخير آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، وأما كلمة من فهي هنا للتبيين لا للتبعيض، وهي كقوله تعالى: ((فاجتنبوا الرجس من الأوثان)) الحج: 30. ويدل على هذا أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإلم... الحديث. فخطاب النبي صلى الله عليه وسلم موجه إلى الناس جميعاً إلى أمته. ((فليغيره)) كلٌ بحسبه.

وقد ذكرنا أن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين يدعون إلى الله ((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة.... الآية). وقد يتشبث البعض توهماً منه بقوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)) (المائدة: 105) ليتخلص من واجب الدعوة إلى الله ويبرر قعوده وتقاعسه. ولقد تسرب هذا الوهم إلى البعض في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فخطب في الناس، وقال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية الكريمة وتضعونها في غير موضعها: ((عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله بعقاب). ويلاحظ أن في الآية نفسها ما يؤكد وجوب الدعوة إلى الله تعالى على كل مسلم، وينفى الوهم الذي يتشبث به القاعدون؛ ذلك أن الله سبحانه وتعالى قال في الآية ((إذا اهتديتم)) والاهتداء كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية :إنما يتم بأداء الواجب، فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما بغيره من الواجبات لم يضره ضلال الضلال) ذكر ذلك في الحسبة.

وقد يتشبث البعض بشبهة أخرى، وهي: أن الباطل انتشر في الأرض، ولم تعد الدعوة إلى الله تنفع شيئاً، وعلى المسلم أن يهتم بنفسه وصلاحها فقط!! والجواب عن ذلك: أن الواجب على المسلم هو القيام بالدعوة استجاب الناس أو لم يستجيبوا ((إن عليك إلا البلاغ))(الشورى48) وقد حكى الله لنا في القرآن قصة أهل قرية وجد فيهم المنكر فقامت طائفة بالإنكار، وطائفة قالت: ((لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً)) فقال هؤلاء: ((معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون)) أي علينا أن نقوم بالواجب وتنبرأ ذمتنا أمام الله سواء استجابوا أم لا، قال تعالى: ((فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء)) وهم الآمرون بالمعروف. ((وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيس)) الأعراف: 164-165. ومن جملة الذين أخذهم؛ الساكتون عن المنكر ولم ينج أحداً إلا الذين نهوا عن السوء.

وقد يتشبث بعض الناس بشبهة أخرى تقوم على فهم سقيم للآية الكريمة: ((لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) (البقرة: 286) فيعلل بأن الدعوة تسبب له نصباً وتعباً ولا يستطيع تحمله. والواقع أن هذه حجة ضعاف الإيمان رقيقي الدين، وهذا التعب المزعوم يسير وبسيط. فأي تعب في تعليم الجاهل أمور الإسلام. ونقول لهؤلاء: إن التعب المزعوم ينالكم في سعيكم للظفر بمآرب الدنيا التافهة كالحصول على ربح مادي زهيد مثلاً. فأولى بكم أن تتحملوا شيئاً من التعب في الدعوة إلى الله. أيها المسلمون: ألا فليشارك كل مسلم ويسهم في الدعوة إلى الله بما يستطيع بالقول والفعل والعمل. وإذا نام دعاة الخير وأصحاب الحق استيقظ أصحاب الشرور والباطل. وانظروا إلى أولئك النساء الكافرات الفاجرات اللاتي يتركن أولادهن وأهليهن وأوطانهن الجميلة ويهاجرن إلى أوساط أدغال أفريقيا، من أجل أن ينصرن أولاد المسلمين، ألا فلنتق الله ولا يكون أهل الباطل أجرأ منا على باطلهم وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة عليه اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه يا رب العالمين ،وأرض اللهم عن الخلفاء الأربعة، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين. اللهم اغفر لنا ذنوبنا يا رب العالمين، اللهم رد المسلمين أجمعين إلى دينك القويم حتى يستحقوا نصرك على أعداء الدين. والحمد لله رب العالمين..

1 رواه ابن ماجه وصححه الألباني .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعوة مهمتنا جميعاً
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: