موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج Empty
مُساهمةموضوع: ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج   ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 22:37

ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

عباد الله:

اعلموا - رحمكم الله - أن الله - تعالى- خلقنا لعبادته وطاعته ولم يخلقنا سدى وهملاً وعبثاً، وأعظم العبادات والقربات التي جاء بها الأنبياء جميعاً: الأمر بتوحيد الله وترك الشرك به، ولقد كان رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - أعظم من دعا إلى الله، وبلغ البلاغ المبين، وترك الناس على المحجة البيضاء، وأمر بتوحيد الله، ورسخ مفهوم التوحيد في كافة مجالات الحياة، ومن تلك المواطن والمجالات:

حج بيت الله الحرام، فهو من أعظم المواطن التي يتجلى فيها توحيد الله وإفراده بالعبادة، وقد قال الله - سبحانه وتعالى -: (( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) 97 سورة آل عمران، فهذه الآية توجب الحج على الناس المستطيعين له، وأن يكون الحج لله وحده، وفيها الأمر بإخلاص العبادة لله لأنه قدم الجار والمجرور وهو يدل على الحصر أي حصر عبادة الحج لله رب العالمين.

وقال الله - عز وجل -: (( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ)) 196: سورة البقرة، فأمر الله - تعالى- بإتمامهما من أجل الله - تعالى-، وفيه أمر بالتوحيد وإخلاص العبادة له سبحانه.

وآيات سورة البقرة التي ذكرت أحكام الحج تبين ضرورة إفراد الله بالذكر والعبادة وتأدية المشاعر كما قال - تعالى-: (( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّه )) ثم ذكر بعدها الآيات ومنها قوله - تعالى-: (( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ ))(198: سورة البقرة )، وقوله: (( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا))(200: سورة البقرة)، إلى قوله: (( وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))(203) سورة البقرة، فالآيات من أولها إلى آخرها فيها التنويه والحث على ذكر الله - تعالى-، وذكر الله يتضمن إفراده بالذكر والتسبيح، والتهليل والتكبير.

وفي سورة الحج ترشد الآيات إلى توحيد الله وترك الشرك به فأول الآيات: (( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ))(26: سورة الحـج) إلى قوله - تعالى-: (( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ))(27: سورة الحـج ) ثم قال - تعالى-: (( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ*حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ* ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ))(30-32: سورة الحـج)، ثم قال - تعالى-: (( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ))(34: سورة الحـج)، ثم قال - تعالى-: (( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ*لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ))(37: سورة الحـج).

فكل هذه الآيات ترشد الناس إلى ذكر الله على كل حال، وإلى توحيده في العبادة والطاعة، والذبح والمناسك كلها، وتنفر من الشرك الذي هو ضد التوحيد، وتشبِّه حال من يشرك بالله كرجل سقط من السماء بقوة فتخطفه الطير وتقطعه إرَباً إرباً، أو تهوي به الريح في مكان سحيق!

ومن معالم التوحيد في المناسك: ما يحصل من أحكام الإحرام في الميقات من تجرد لله رب العالمين بثياب غير الثياب المألوفة، يستوي في ذلك الغني والفقير، والمأمور والأمير، وما يبتدئ به المحرم من الإهلال ورفع الصوت بالتلبية، يقول جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: (فلما استوت به - أي راحلة رسول الله - على البيداء أهلَّ بالحج)1 ثم يقول المسلم بعد الإهلال: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)2، وهذا الذكر لا يشرع إلا في الحج أو العمرة، وفي التلبية توحيد لله - عز وجل - وإفراد له بالعبادة والذل والخضوع، وتلبية أمره في إيجابه الحج على الناس.

وقد ورد ذكر الحمد والنعمة والملك في التلبية وأنها لا تكون إلا لله:

· فالحمد لله - تعالى- على كمال صفاته وعظيم جلاله.

· والنعمة من الله وإليه (( وما بكم من نعمة فمن الله )).

· والملك لله الواحد القهار.

فكل هذا توحيد، وإفراد الله بهذه الأمور، وإعلاء الصوت بها أمام الجموع الغفيرة، وأي إعلان أعظم من هذا؟

وقد كان المشركون يزيدون على هذه التلبية بقولهم: (لا شريك لك إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك!!)، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومحا هذا الشرك، وكان إذا سمعهم يقولون: لا شريك لك، يقول لهم: (قد، قد)3 يعني كفاكم هذا الكلام، فاقتصروا عليه ولا تزيدوا؛ لأن الزيادة التي زادها الكفار شرك.

ومن المعالم التي ترسخ مفهوم التوحيد: الطواف لله بالبيت العتيق، وهذا الطواف هو تعظيم لله، وعبادة لله، وقد قال الله لإبراهيم وإسماعيل - عليهما الصلاة والسلام -: (( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ))(125: سورة البقرة)، وقال: (( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ))(26: سورة الحـج).

وما يحصل في هذا الطواف من الدعاء وإفراد الله به، ومن الالتجاء إلى الله، وسؤاله قضاء الحاجات ومغفرة الذنوب دون ما سواه.

والطواف لم يشرع إلا في هذا الموضع بخلاف سائر العبادات، وهو مظهر عبودية لله - تعالى-، ويتجلى التسليم في مثل هذه الأفعال الحميدة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)4، ففيه ذكر لله بالقول والفعل، وكل ذلك توحيد لله، وإفراد له بالعبادة.

ومن المعالم التي ترسخ التوحيد:

الصلاة وراء مقام إبراهيم ركعتين، حيث يقرأ المصلي فيهما بسورتي (الكافرون) و(الإخلاص) وهما من أعظم السور اللتي توضح مفهوم التوحيد، والولاء والبراء، والحب في الله والبغض في الله؛ اللذين هما أوثق عرى الإيمان.

ومن المعالم التي ترسخ مفهوم التوحيد:

السعي بين الصفا والمروة؛ فإنه عبادة وركن عظيم من أركان الحج، ولا يكون إلا لله وحده لا شريك له؛ وقد جاء في حديث جابر - رضي الله عنه - الذي بيَّن حج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أبدأ بما بدأ الله به)، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبره، وقال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)5 ثم دعا بعد ذلك ثلاث مرات.

ولما وقف - عليه السلام - على المروة فعل مثلما فعل على الصفا من التكبير والتهليل والدعاء.

وكل ذلك توحيد لله، وذكر لله؛ بالقول وبالفعل، وهو عبودية لله، وخضوع وذل بين يديه، وافتقار إليه - سبحانه وتعالى-.

ففي الطواف والسعي يتجلى التوحيد والعبودية أكثر مما يتجلى في غيره؛ سواء عرف العبد الحكمة أم لم يعرفها من ذلك، فالتسليم لله ورسوله من أعلى درجات الإيمان، والسعي بدايته ونهايته كله توحيد وعبادة لله - تعالى-، وما بين ذلك من الأذكار والأدعية التي يقولها المسلم كلها ذكر لله، وإفراد له في ذلك.

نسأل الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين، وأن يهدينا إلى صراطه المستقيم، وهدي رسوله الكريم، ونستغفر الله ونتوب إليه.



الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي حج بيته الحرام من أعظم شعائر الإسلام، وأرسل للناس رسولاً منهم يبين لهم ما فرض عليهم ربهم من الشرائع والأحكام، عليه من ربه أفضل صلاة وأزكى سلام، وعلى من اتبع هداه وسار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:

هذا هو الحج بمشاعره العديدة التي ترسخ مفهوم التوحيد، وتؤكد على أهميته وضرورته للناس في كل خطوة وحركة، فالدنيا بدون التوحيد ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها.

ويترسخ مفهوم التوحيد أيضاً: في التنقل بين المشاعر من منى إلى عرفة، إلى مزدلفة إلى منى، حيث تتجلى العبودية والانقياد والتسليم لشرع الله - تعالى-.

وفي عرفات يقف المسلم وسط ذلك الزحام موحداً لله، ومهللاً وملبياً ومنقاداً لأمر الله في أمره بذلك وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له)6 فأفضل ما يقوله المرء المسلم في ذلك الموقف كلمة التوحيد، وإعلان العبودية لله وحده دون شريك.

ويترسخ مفهوم التوحيد في مخالفة المشركين في الدفع من عرفات حيث يكون بعد غروب الشمس، وقد كان المشركون يدفعون قبل غروب الشمس فخالفهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هديهم ودفع بعد الغروب، وهذا جانب عظيم يترسخ فيه مفهوم التوحيد، لأن مخالفة المشركين من البغض في الله، وهو من أوثق عرى الإيمان والتوحيد، فلم يحب - عليه الصلاة والسلام - موافقة المشركين في شيء من خصائصهم وهو القائل: (خالفوا المشركين..) الحديث.7

وعند الوقوف عند المشعر الحرام في مزدلفة كان من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الموقف التكبير والدعاء والتهليل ( أي قول لا إله إلا الله )، وهذا تكرير وترسيخ لشهادة التوحيد الخالدة في كل المشاعر المقدسة.

ومن معالم ترسيخ التوحيد: مخالفة المشركين في الإفاضة من عرفات حيث أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مزدلفة بعد صلاة الفجر قبل أن تشرق الشمس، وقد كان المشركون لا يفيضون إلا بعد طلوع الشمس، وكان يقول قائلهم: "أشرق ثبير كيما نغير"!، فدفع - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تطلع الشمس مخالفة للمشركين، وهذا من مقاصد الشريعة أي مخالفة المشركين في عباداتهم وفي عاداتهم الخاصة.

وقد ابتلي المسلمون اليوم بالتبعية والتقليد والتشبه بالكفار، فمن تحقيق البراءة من الكفار البعد عن التشبه بهم في عباداتهم وعاداتهم التي يختصون بها، وفي شعائرهم وشعاراتهم وأعيادهم.

ورمي الجمار تسليم وانقياد لله - تعالى- في ذلك النسك.

ومن معالم ترسيخ التوحيد: ذبح الهدي لله رب العالمين، والذبح لله من التوحيد، ولغيره من الشرك الأكبر كما قال - تعالى-: (( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ))(2: سورة الكوثر)، وقال - تعالى-: (( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))(162: سورة الأنعام).

وحلق الشعر كذلك من المناسك التي يظهر فيها التسليم لحكم الله وشرعه، وهدي رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

ورمي الجمار في منى فيه خضوع لأمر الله، وعبودية وتوحيد بالقول وبالفعل.

عباد الله:

لقد رسخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توحيد الله وإفراده بالعبادة في الحج أعظم ترسيخ، ووضح معالم التوحيد في مناسك الحج أكمل توضيح.

ومما ابتلي به بعض المسلمين اليوم عدم فهم تلك الأمور، فقد يؤدون الحج لكن للأسف يرجعون إلى بلدانهم وأوطانهم فترى البعض يذبح لغير الله بعدما ذبح في الحج لله - تعالى-، فيناقض نفسه بنفسه، ويهدم بنيانه الذي بناه، وينقض غزله بعد قوة أنكاثاً، ومنهم من يتبع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ويخالف المشركين في الحج؛ لكن ما أن يعود إلى بلده حتى يتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين في زيهم ومظهرهم، وعاداتهم وأعيادهم!

ومنهم من يؤدي فريضة الحج ويرق قلبه فيه، ويجرد العبودية لله، ويخلص الدين له، ثم إذا عاد من الحج ترك الصلاة ومنع الزكاة، وعاد إلى الإثم من جديد!!.

والمسلم الفطن هو من يحافظ على دينه وتوحيده، وعقيدته وأعماله من الإحباط بعد التمام والكمال، ولا يفعل كفعل المرأة التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً! والتي ذكر الله - تعالى- مشكلتها بقوله: (( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ))(92: سورة النحل)، وهذا مثل ضربه الله لمن يعمل عملاً طيباً ثم يهدمه، وفي هذا ذم واضح وتوبيخ ظاهر.

نفعنا الله بأعمالنا، وجعلها خالصة لوجهه الكريم، ونعوذ بالله من أن تحبط أعمالنا من حيث لا نشعر، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.



1- رواه مسلم في الصحيح (1243).

2- انظر صحيح مسلم (1184)

3- رواه مسلم في الصحيح (1185).

4- رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والدارمي والبيهقي، وصحح إسناده الأعظمي في صحيح ابن خزيمة (2882)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (410).

5- رواه مسلم في الصحيح (1218).

6- رواه مالك في الموطأ، وعبد الرزاق الصنعاني والبيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1102).

7- متفق عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترسيخ مفهوم التوحيد في الحج
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: