الرؤى والأحلام في ضوء العقيدة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله،، أما بعد:
فإن الرؤى والأحلام من الأمور التي تتكرر في حياة الإنسان، فلا تكاد تمر أيام غالباً إلا وللإنسان فيها رؤيا وحلم، ويتسابق الناس إلى تأويل كثير من ذلك بلا علم ولا بصيرة، وقد تؤول كثير من الرؤى السيئة فتقع ويتحقق ما يراه الإنسان، وإن كان أكثر ما يراه الإنسان في نومه هو حوادث الدهر التي تمر به فتتمثل له في المنام، وهو ما يسمى بحديث النفس، إلا أن الرؤيا الصالحة تكون بشارة للإنسان المؤمن الصالح، كما جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال: كشف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: (أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له).1
وقد جاء في القرآن العظيم بعض الإشارات إلى الرؤيا وتأويلها كما في قوله تعالى عن يوسف عليه السلام: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) سورة يوسف. فكان تأويلها ما حكاه الله -جل وعلا- في آخر السورة: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا (100) سورة يوسف، يعني كان إخوته الكواكب، وأبواه الشمس والقمر.
كذلك في تلك السورة أخبر الله -جل وعلا- عن ملك مصر حيث أنه رأى رؤيا فجاءت رؤياه حقاً، قال -جل وعلا- عن الملك: وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ (43-44) سورة يوسف، ثم عبرها يوسف بعد ذلك وهو في السجن.
ونبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- كان أول ما بُدئ به من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح2؛ يعني يراها كما هي عياناً في الواقع كما رآها مناماً، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)3.
و"المعنى أن الرؤيا إنباء صادق من الله، لا كذب فيه كما أن معنى النبوة الإنباء الصادق من الله الذي لا يجوز عليه الكذب فتشابهت الرؤيا والنبوة فيصدق الخبر عن الغيب"4.
والرؤى لها مقام عظيم من أول البشرية، كانوا يعتنون بها؛ لأن أمرها غريب, ولأن شأنها عجيب، ولهذا قلّ أن يكون زمن إلا وفيه معبِّرون يعتنون بتعبير الرؤيا ويهتمون بذلك؛ لأنها تشغل الناس.
والله -جل وعلا- بيّن أصول الرؤى وأنها تنقسم إلى رؤيا من المسلم المؤمن وفيها تكون رؤيا حق، وقد تكون الرؤيا الحق من الكافر.
قال أهل العلم: الروح -روح الإنسان- ثلاثة أنفس, فإن الروح منقسمة إلى أنفس قال -جل وعلا- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى (42) سورة الزمر، فالروح أنفس، والأنفس في حال المنام:
- منها نفس تكون مع النائم يتردّد بها نفَسُه وتستقيم بها حياته.
- ونفس أخرى يقبضها الله -جل وعلا- ويتوفّاها فتكون عنده.
- والنفس الثالثة تسرح وتذهب هاهنا وها هنالك منفصلة عن البدن.
وكلّ هذه الأنفس قريبة من البدن تعود إليه في أقرب من لمح البصر.
أما النفس التي تتجول فهذه النفس هي التي يحدث منها ومن تجوالها الرؤى والأحلام.
فإذا نفثها ملك فضرب لها الأمثال إما بالألفاظ وإما بالأشكال وإما بالوقائع والذوات والقصص، فإن الرؤيا تكون حينئذ ضرْب من الملك, وهذا القسم هو الرؤيا التي هي الحق.
والقسم الثاني: أن يأخذها الشيطان فيتلاعب بها، يُري الإنسان ما يغيظه، وما يكرهه، وينغص عليه منامه، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله, رأيت في المنام كأن رأسي قطع قال: فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: (إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس)5.
والرؤيا على ثلاثة أقسام ذكرها النبي عليه السلام فقال: (الرؤيا ثلاثة, فرؤيا الصالحة بشرى من الله, ورؤيا تحزين من الشيطان, ورؤيا مما يحدث المرء نفسه)6.
والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان إذا صلى الفجر غالباً من كل يوم فإنه يقبل على أصحابه ويسألهم (هل رأى أحد منكم رؤيا)، فيخبره من رأى منهم بما رأى7، فربما عبّرها لهم عليه الصلاة والسلام.
أصناف الناس في التعامل مع الرؤى اليوم:
إن الناس اليوم خرجوا عما أُرشدوا إليه شرعاً في كثير من أمور الرؤى, فمنهم من إذا رأى رؤيا أسرع في أن يسأل عنها كل من رأى سواء علم منه أنه يعلم التأويل أم لا يعلم، وهذا أمر لا يسوغ؛ ذلك أن تفسير الرؤى علم من العلوم والكذب فيه كذب على الملك؛ لأن الله -جل وعلا- جعل الملائكة تضرب الأمثال، فإذا فسر المفسر رؤيا وهي ليست برؤيا بل بحدس وتخمين منه فكأنه قال للذي رأى: هذا الذي رأيت رؤيا؛ يعني أن الملك ضرب له المثل لذلك، وقد يكون ذلك من تسويل الشيطان، وقد يكون ذلك من حديث النفس، والمتعجلون في هذا الأمر كثير.
لذلك على المؤمن أن لا يسأل عن كل ما رآه، وعليه إن سأل أن يتحرّى الذين يعلمون الرؤى ممن عُرِفوا بذلك, مع العلم أنه ليس كل من عُِرف بتأويل الرؤيا وأصاب في كثير منها يلزم منه أن يصيب دائماً، فقد قال -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر لما سأله عن تعبير رؤيا فعبّرها فقال -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر: (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً)8.
وأبو بكر -رضي الله عنه- كان من المعروفين بتأويل الرؤى، فلا يلزم من تعبير المعبِّر للرؤيا -إذا كان عنده علم بذلك- أن يصيب دائماً، لكن الناس يتعجّلون في هذا الأمر.9
رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام:
دلت السنة المطهرة على إمكانية رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام, وأن من رآه في المنام فقد رآه, فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رآني في المنام فقد رآني, فإن الشيطان لا يتمثل بي)10. في لفظ آخر أخرجه الشيخان: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي). قال البخاري: قال ابن سيرين: "إذا رآه في صورته"11. وعن جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من رآني في النوم فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي)12.
فدلت الأحاديث على صحة رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام وأن من رآه فرؤياه صحيحة؛ لأن الشيطان لا يتصور في صورة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أنه ينبغي أن يتنبه إلى أن الرؤية الصحيحة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أن يُرى على صورته الحقيقية المعروفة من صفاته، وإلا فلا تكون الرؤية صحيحة, ولذا قال ابن سيرين: "إذا رآه في صورته" كما تقدم النقل عنه من صحيح البخاري, ولذا أورد البخاري قول ابن سيرين بعد ذكر الحديث على سبيل التفسير لمعنى الرؤية في الحديث, ويشهد لهذا ما أخرجه الحاكم من طريق عاصم بن كليب: حدثني أبي قال: قلت لابن عباس رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام, قال: صفه لي, قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به, قال: إنه كان يشبهه"13.
وعن أيوب قال: كان محمد -يعني ابن سيرين- إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: صف لي الذي رأيته, فإن وصف له صفة لا يعرفها قال:لم تره".14
وأما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة)15, فللعلماء في تفسير الرؤية في اليقظة أقوال أشهرها ثلاثة:
الأول: أنها على التشبيه والتمثيل, وقد دل على هذا ما جاء في رواية مسلم من حديث أبي هريرة وفيها: (لكأنما رآني في اليقظة)16.
الثاني: أنها خاصة بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.
والثالث: أنها تكون يوم القيامة, فيكون لمن رآه في المنام مزيد خصوصية على من لم يره في المنام, هذا والله تعالى أعلم17.
الصوفية والرؤى المنامية:
لن نطيل في هذه الفقرة إذ لو تحدثنا عنها كثيراً فسيطول الكلام, والسبب في ذلك وجود الخرافات والخزعبلات التي يتمسك بها الصوفية في هذا الباب بالذات, ولهذا نكتفي بما ورد عن ابن عربي إمام ملاحدة الصوفية المسمى عندهم بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر في مسألة الرؤى إذ يزعم أنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام وقد أعطاه كتاب فصوص الحكم ليخرج به على الناس، وهو كتاب مشحون بالكفر والكذب على الله ورسوله من أوله إلى آخره.
فلم يكتف بالكذب في يقظته حتى كذب في منامه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا مبني على أساس أن غالب الصوفية يعتمدون على الرؤيا المنامية في إثبات بدعهم وخرافاتهم، فالصادق منهم لبس عليه الشيطان بأنه رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو في الحقيقة لم يره، وأما الكذوب فأمره بين.
وقد ذكر العلماء أن رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام لا يثبت بها حكم شرعي أو يُنْفَى؛ لأن الشريعة ثابتة بالأدلة الشرعية المعروفة الظاهرة، وليست الرؤيا دليلاً من هذه الأدلة.
ثم قالوا: إن من رأى رؤيا فليعرض رؤياه على الشرع، فإن وافقت مقتضى الشرع فالحكم به، وتكون الرؤيا من قبيل الاستئناس, وإن كانت مخالفة لأمر شرعي فمحال وباطلة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينسخ بعد موته شريعته المستقرة في حياته؛ لأن الدين لا يتوقف استقراره بعد موته على حصول المرائي المنامية، فمن رأى شيئاً من ذلك فرؤياه غير صحيحة، إذ لو رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام حقاً لم يخبره بما يخالف الشرع، فمن أخبر بما يخالف الشرع واستند إلى رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- وإجازته له فهو أحد رجلين:
إما كذوب دجال كابن عربي وأمثاله، وإما صادق ولكن لبّس الشيطان عليه لقلة علمه فأوهمه أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره أصلاً.18
رؤية الله في المنام:
كون الإنسان يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا, ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام؛ فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلاً, ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه, فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقاً أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك, وإلا كان بالعكس.
قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله, وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم, وما نظن عاقلاً ينكر ذلك؛ فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه؛ إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله, والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام, ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام، ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام، فهذا مما يقوله المتجهمة, وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم, وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به -سبحانه وتعالى-، وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه.
وقول من يقول ما خطر بالبال أو دار في الخيال فالله بخلافه ونحو ذلك, إذا حمل على مثل هذا كان محملاً صحيحاً فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك, فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك، بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها،
بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته, وإن كان ما رآه مناسباً مشابها لها فالله تعالى أجل وأعظم, والله أعلم.19
نسأل الله أن يبصِّرنا وإياكم بالحق، وأن يلهمنا إياه، وأن يعلمنا من لدنه علما، وأن يجعلنا ممن استعملهم في طاعته، وأن يجنِّبنا القول بالكذب والقول عليه بلا علم؛ إنه ولي ذلك وهو نعم المولى ونعم النصير, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم, والحمد لله رب العالمين.
1 رواه مسلم.
2 رواه البخاري برقم (3 ) (ج 1 / ص 5) ومسلم برقم (231) (ج 1 / ص 381).
3 رواه البخاري برقم (6474) (ج 21 / ص 339) ومسلم برقم (4203) (ج 11 / ص 356).
4 شرح ابن بطال (ج 18 / ص 138).
5 رواه مسلم برقم (4213) (ج 11 / ص 368).
6 رواه مسلم برقم (4200) (ج 11 / ص 353).
7 رواه البخاري (1297) (ج 5 / ص 183) ومسلم (4220) (ج 11 / ص 377).
8 رواه البخاري برقم (6524) (ج 21 / ص 432) ومسلم برقم (4214) (ج 11 / ص 370).
9 بتصرف من خطبتي جمعة للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ من موقع
http://www.sahab.ws/784410 رواه البخاري برقم (107) (ج 1 / ص 189) ومسلم (4206) (ج 11 / ص 360).
11 صحيح البخاري برقم (6478) (ج 21 / ص 349) ومسلم (4207) (ج 11 / ص 361).
12 رواه مسلم برقم (4209) (ج 11 / ص 363).
13رواه الحاكم برقم (8301) (ج 19 / ص 67) وقال ابن حجر: "سنده جيد" كما في الفتح (ج 19 / ص 469).
14 نقله ابن حجر في فتح الباري (ج 19 / ص 469) وقال: "سنده صحيح".
15 سبق تخريجه.
16 رواية مسلم (4207) (ج 11 / ص 361).
17 أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة لـ( نخبة من العلماء) (ج 1 / ص 244وما بعدها).
18 محبة الرسول بين الاتباع والابتداع لـ(عبد الرؤوف محمد عثمان) (ج 1 / ص 335).
19 بيان تلبيس الجهمية لـ(شيخ الإسلام ابن تيمية) (ج 1/ ص 73-74).