موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الحرية في الإسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الحرية في الإسلام Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الحرية في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: الحرية في الإسلام   الحرية في الإسلام Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 22:03

الحرية في الإسلام

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء الإسلام ليرفع من كرامة الإنسان من حيث هو إنسان، فكرمه بالعقل، وكفل له الرزق والطيبات، وحقق له أفضلية على كثير من المخلوقات: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}1.

ومن أسرار الشريعة الإسلامية أن حرصت أيضاً على تعميم الحرية في الإسلام بكيفية منتظمة ومنضبطة، فإنّ الله - عز وجل - لمّا بعث رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بدين الإسلام كانت العبودية متفشيّة في البشر، وأقيمت عليها ثروات كثيرة، وكانت أسبابها وأنواعها متكاثرة، فجاء الإسلام لتأسيس مبدأ الحرية على قاعدة العبودية لله الواحد الأحد، ورسخه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في خطبته العصماء في حجة الوداع: ((ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع))2, وهكذا فإن مبادئ الجاهلية وأفكارها التي ترتبط بها؛ وضعت كلها ودفنت في غياهب النسيان, ثم شرع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد هذا بتفصيل أمور الجاهلية، وأنها باطلة ساقطة، ثم أسس الرسول - صلى الله عليه وسلم - مبدأ الحرية في الإسلام على أساس العبودية الحقة الخالصة لله - تعالى - الواحد الأحد فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه, ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرونه من أعمالكم))3.

وهكذا أسس - صلى الله عليه وآله وسلم - مبدأ الحرية على الخروج من مآثر الجاهلية, ومن قيد الشيطان، والدخول في قيم الإسلام، ورحمة الرحمن, ومن هنا تكون حرية الإنسان المسلم وإرادته لما يصلح حياته في إطار هذه القيم الثابتة.

وقد وضع الإسلام الأسس التي تكفل التخلص من نظام الرق، وأبطل استعباد الإنسان لأخيه الإنسان، فلا عبودية إلا لله الفرد الصمد {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}4، وأعلن أن الناس سواسية لا يتفاضلون إلا بالتقوى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}5، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء}6، وفي كل هذه الآيات تقرير لوحدة الأصل، مما يقتضي عدم التمايز بالجنس أو الطبقة، أو النسب.

وقد حدد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هذا المعلم (الافتخار بالأنساب)، بل نهى عنه، وحذر منه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمْ الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ؛ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ))7، فَلَا يَلِيقُ بِمِنْ أَصْلُهُ التُّرَابُ: النَّخْوَةُ، وَالتَّجَبُّرُ، أَوْ إِذَا كَانَ الْأَصْلُ وَاحِداً فَالْكُلُّ إِخْوَةٌ، فَلَا وَجْهَ لِلتَّكَبُّرِ؛ لِأَنَّ بَقِيَّةَ الْأُمُورِ عَارِضَةٌ لَا أَصْلَ لَهَا حَقِيقَةً، نَعَمْ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَهِيَ مُبْهَمَةٌ، فَالْخَوْفُ أَوْلَى لِلسَّالِكِ مِنْ الِاشْتِغَالِ بِهَذِهِ الْمَسَالِكِ.8

وأطلق الإسلام للناس حرية شاملة لجميع مناحي الحياة، ومنضبطة في نفس الوقت بتعاليم الشرع الحنيف من منطلق تكريم بني آدم، فليست ممنوعة في ديننا بحيث يصير المسلم عبارة عن أداة تلقي فقط، وليست في نفس الوقت منطلقة بلا ضابط ولا قيد؛ كما هي عند المجتمعات التي لا تنتمي إلى الإسلام.

من خلال المعطيات السابقة نجد أن الدين الإسلامي عمل على أن ينال الحرية كل منتسب لهذا الدين، وأن يتساوى الناس فلا فروق، ولا تفاضل إلا بالتقوى، والعمل الصالح، وقد عمل على إزالة هذه الفروق من خلال عدة أمور منها:

- عمل الإسلام على تحرير الإنسان من الرق، ليس هذا فحسب بل كان أول نظام يمنح الإنسان حريته ويكرمه بصرف النظر عن جنسه ولونه، وهو ما يمكن أن نسميه بالحرية الشاملة، ولا يعني هذا الحرية المنطلقة المتسيبة بلا ضوابط ولا قيود فتلك هي الفوضوية بعينها، الفوضوية التي تقود الفرد إلى الضياع وفساد الدين، وتؤدي بالمجتمع إلى الخراب والانهيار، ولكن المقصود بالحرية الشاملة تلك التي تتناول كل جوانب الحياة، وتمكن الإنسان من العيش والمعايشة بإرادته دون أن يكون مقهوراً أو مظلوماً، أو واقعاً تحت ضغط غير مشروع.

لقد جاء الإسلام في وقت كان ينتشر فيه الرق، ويكثر الاستعباد لفئة من الناس، فعمل على إزالة هذا الموضوع من خلال المكاتبة؛ ليخرج هذا المرء من دائرة العبودية إلى دائرة الحرية، والذين يعيرون الإسلام ظلماً وعدواناً بأنه شَرَعَ أو أقرَّ الرق فقد عجزوا عن العثور على آية واحدة في كتاب الله - عز وجل -، أو حديث واحد في سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يدعو أو يأمر بالرِّق، إن هؤلاء نسوا أو تناسوا أنه عند ظهور الإسلام كان الرِّق هو القاعدة السائدة التي كانت منتشرة بين أولئك، فقد كان الحكم للقوي، بل أنه كان يعتمد النظام الاقتصادي لديهم على الرِّق اعتماداً يكاد يكون كلياً، وحين جاء الإسلام عالج قضية الرِّق معالجة حكيمة، فلو أن الإسلام - وهو الدين العالمي الخالد - الذي جعل التدرج أهم صفاته التشريعية حرَّم الرِّق تحريماً حاسماً لاهتز كيان الاقتصاد السائد في ذلك الوقت، بل ليس هذا وحسب فإنه أيضاً سيلقى معارضة شديدة من الأغنياء والكبراء، فكان علاج الإسلام لموضوع الرِّق في بداية الأمر من خلال: أن حرَّم مصادر الرِّق من الاعتداء على النفس، والحرمة التي أوجدها الدين لكل نفس.

والإسلام عند ظهوره وجد منابع الرِّق كثيرة، ومصارفه قليلة أو معدومة، فكثَّـر المصارف، ونظمها ووسعها، وردم المنابع، أو وضع لها من الوصايا ما يجعلها تجف من تلقاء نفسها، سعياً للقضاء عليها، والمتتبع للقرآن الكريم يجد ذلك واضحاً جلياً.

والقرآن حين يتناول موضوع الرقبة وهو مصطلح الرقيق يرى أنه يقرن دائماً في القرآن الرقبة بالتحرير مثل قوله - تعالى -: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}9، وقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ}10.

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}11، وقال: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}12.

ومن علاج الدين لموضوع الرقيق أن سعى لإلغاء كلمة عبد وأمة ورب تواضعاً؛ لأن العبودية لا تكون إلا لله - عز وجل - فقد جاء عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: ((لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، اسْقِ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ سَيِّدِي مَوْلَايَ، وَلَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلَامِي))13.

وما جاء في هذا الباب من النهى عن التسمية فإن ذلك يعتبر من باب التواضع، وجائز أن يقول الرجل: عبدي، وأمتي؛ لأن القرآن قد نطق بذلك في قوله: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ }14، وإنما نهى - عَلَيْهِ السَّلام - عن ذلك على سبيل التطاول والغلظة، لا على سبيل التحريم، واتباع ما حض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى وأجلُّ، فإن في ذلك تواضعاً لله - تعالى -؛ لأن قول الرجل: عبدي، وأمتي؛ يشترك فيهما الخالق والمخلوق، فيقال: عبد الله، وأمة الله، فكره ذلك لاشتراك اللفظ.

وأما الرب فهي كلمة وإن كانت مشتركة، وتقع على غير الخالق للشيء كقولهم: رب الدار، ورب الدابة، يراد صاحبهما، فإنها لفظة تختص بالله في الأغلب والأكثر، فوجب أن لا تستعمل في المخلوقين لنفى الشركة بينهم وبين الله، ألا ترى أنه لا يجوز أن يقال لأحد غير الله: إله، ولا رحمن، ويجوز أن يقال له: رحيم؛ لاختصاص الله بهذين الاسمين، فكذلك الرب لا يقال لغير الله.15

إذاً فالتطاول على الرقيق مكروه؛ لأن الكل عبيد الله، وهو لطيف بعباده، رفيق بهم، فينبغي للسادة امتثال ذلك في عبيدهم، ومن ملَّكهم الله إياهم، وأوجب عليهم حسن الملك، ولين الجانب، كما يجب على العبيد حسن الطاعة والنصح لساداتهم، والانقياد لهم وترك مخالفتهم.

- وقد كفل الإسلام للإنسان حرية التفكير، وحرر العقل الإنساني من الأوهام والخرافات، والوقوع في أسر التقليد الأعمى، فمن حق الإنسان أن يتمتع بهذا النوع من الحرية: فقد خلق الله الإنسان, ونفخ فيه من روحه, وكرمه بالعقل، والعقل هو الذي كفل له أن يكون الإنسان خليفة الله في الأرض قال - تعالى -: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }16، والإسلام يقرر للإنسان أن يفكر فيما شاء كما يشاء وهو آمن من التعرض للعقاب على هذا التفكير، ولو فكر في إتيان أعمال تحرمها الشريعة، والعلة في ذلك أن الشريعة لا تعاقب الإنسان على أحاديث نفسه، ولا تؤاخذه على ما يفكر فيه من قول أو فعل محرم، وإنما تؤاخذه على ما أتاه من قول أو فعل محرم، وذلك معنى حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ))17.

ومن هنا ظهر في الإسلام نتيجة للحرية الفكرية؛ الحرية العلمية، فقد وجدنا العلماء يختلفون، وينتفع بعضهم بكتب بعض، وبآراء بعض، ورأينا اختلاف الفقهاء وسعة صدورهم في الخلاف بين بعضهم وبعض، وهذا كله يدل على حرية الفكر، وعلى الحرية العلمية في داخل الأمة الإسلامية.

إذن الحرية في الإسلام ليست حرية متأرجحة، هشة، أو عشوائية غائمة، وإنما تنطلق من أسس وقواعد ثابتة ورئيسية لا ترتكز عليها الحرية فحسب بل النظام الإسلامي بأسره، وعلى هذا الأساس يمكن أن نقول أن المرتكزات التي تقوم عليها الحرية في الإسلام هي من أقوى الأسس والقواعد التي تقوم عليها فكرة أو مفهوم ما في أي نظام آخر؛ لأن الإسلام لا ينظر إلى الحرية كشيء كمالي، ولا يعتبرها أمراً مزاجياً خاضعاً للذوق والرغبة، بل أقامها على أصولها، واعتبرها جزءاً لا يتجزأ من مبادئه.

إن أخذ الحرية بالمفهوم الإسلامي لا يسمح بحرية الارتداد عن الإسلام، أو اختيار الدين على حسب ما يروق للشخص، واعتبار المرتد غير مستوجب للعقاب لكونه مارس حقه في حرية التفكير، فالإسلام ليس بفكر بشري محتمل للخطأ والصواب، قابل للأخذ والرد، ولكنه الحق المطلق الذي جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - من الله، والذي لا يجوز الدخول في غيره {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}18، {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}19، ومن ثم فإن الارتداد عن الإسلام، ورفضه بعد الدخول فيه؛ يعتبر إساءة إلى الإسلام، وفتنة لأهله، وتشويها لسمعته، وطعناً في صلاحيته، وسعياً في تفكيك نظام الأمة، وتفريق جماعتها، وإحداث البلبلة والاضطراب في صفوفها، فالارتداد عن الإسلام يقابل الخيانة العظمى في عرف القوانين الدولية المعاصرة، وكما أن الرافض لنظام دولته، الساعي إلى استبداله وقلبه يعاقب بالسجن أو الإعدام، كذلك المرتد عن الإسلام فإنه يعد بردته خارجاً على الأمة، رافضاً لكيانها وسيادتها، ومن أجل ذلك أحل الشرع سفك دمه: ((لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة))20.

وقد قرر الإسلام عقوبة المرتد عن تجربة وسابقة بدرت من اليهود الذين عاصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث تآمروا على الإسلام، وفكروا في الكيد له بالدخول فيه أول النهار، والخروج منه آخره ليبثوا الشك في المسلمين، ويردوهم عن دينهم، وفي ذلك يقول الله - عز وجل -: {وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}21، أفليس من الحكمة والحزم وأخذ الحذر أن يشرع الإسلام عقوبة رادعة لكل من سولت له نفسه أن يعبث بدين الأمة وأمنها وسلامتها؟.

- وكفل الإسلام أيضاً ما سمى بحرية التعبير، وحرية القول والنقد أيضاً، وكل هذه أقرها الإسلام، بل جعل ما هو أكثر من الحرية؛ إذ جعل القول والنقد إذا تعلقت به مصلحة الأمة، ومصلحة الأخلاق والآداب العامة؛ أمراً واجباً، بأن تقول الحق لا تخاف في الله لومة لائم، وأن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وأن تدعو إلى الخير، وهذا ينتقل من حق إلى واجب إذا لم يوجد من يقوم به، أو إذا كان سكوتك يترتب عليه ضرر في الأمة، أو فساد عام، حين ذاك يجب أن تقول الحق لا تخشى ما يصيبك، وهذا ما وصل إليه الإسلام.

وحرية التعبير ليست مطلقة كما هي اليوم في بلاد الغرب؛ بل هي منضبطة بالشرع، فما أقره الشرع قُبِلْ، وما رفضه الشر ردَّ، ولذا قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه -: ((كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا. فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟))22.

ليست الحرية التي يزعمونها اليوم، ويتشدقون بها؛ حرية شخصية (هكذا يسمونها)، أي أن تزني، وتشرب الخمر، وترتكب الموبقات كما تشاء، ثم بالنسبة للأمور الأخرى التي تتعلق بالمصلحة فلا حرية، ولا تنقد، ولا تقل ما تعتقد، ولا تقل للمحسن أحسنت، إنما لك الحرية الشخصية، هذه الحرية المزعومة حرية إفساد نفس، وإفساد أخلاق، وإفساد ضمير، وإفساد عبادة، وإفساد أسرة، وإذا كان هذا هو معنى الحرية، فالإسلام لا يقر هذه الحرية، لأنها حرية الفسوق لا حرية الحقوق، إنما الإسلام يقر الحرية حرية التفكير، حرية العلم، حرية الرأي والقول والنقد، حرية الاعتقاد والتدين في إطار الشرع الحنيف، وهذه الحريات التي تقوم عليها الحياة، حرية التعاقد، وحرية التصرف بما لا يؤذي أحداً، حرية التملك بالشروط والقيود المشروعة، بدون ضرر ولا ضرار، فهذه هي القاعدة العامة في الإسلام: لا ضرر ولا ضرار، فأي حرية ترتب عليها ضرر للنفس، أو إضرار للغير؛ يجب أن تمنع، ويجب أن تقيد في هذه الحالة فإن حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية غيرك، أما أن تدعى الحرية ثم تدوس الناس فهذا لا يقول به أحد، وهذا ما جاء به الإسلام، وهذا أفضل ما يمكن أن تصل إليه البشرية.

أسأل الله العلي العظيم أن يهدينا سواء السبيل، وأن يحق الحق، ويبطل الباطل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.



1 سورة الإسراء (70).

2 أبو داود (1628)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير (9/278).

3 المصدر السابق.

4 سورة المؤمنون (52).

5 سورة الحجرات (13).

6 سورة النساء (1).

7 الترمذي (3890)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير (9/278).

8 تحفة الأحوذي (9/405).

9 سورة المائدة (89).

10 سورة البلد (10-13).

11 سورة النساء (92).

12 سورة المجادلة (3).

13 البخاري (2366)، ومسلم (4177).

14 سورة النور(32).

15 شرح ابن بطال (13/68).

16 سورة البقرة (30).

17 البخاري (6171).

18 سورة آل عمران (19).

19 سورة آل عمران (85).

20 مسلم (3175).

21 سورة آل عمران (72).

22 الترمذي (2541)، وهو في السلسلة الصحيحة برقم (3/196).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرية في الإسلام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفهوم الحرية في الإسلام
» حيروت (الحرية)
» عز العبودية وذل الحرية
» الحرية المزعومة
» الطريق إلى الحرية



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: