موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الرحمن الرحيم - معانيها - آثارها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الرحمن الرحيم - معانيها - آثارها Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الرحمن الرحيم - معانيها - آثارها Empty
مُساهمةموضوع: الرحمن الرحيم - معانيها - آثارها   الرحمن الرحيم - معانيها - آثارها Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 17:45

الرحمن الرحيم- معانيها- آثارها

الحمد لله المنفرد باسمه الأسمى، المختص بالعز الأحمى، الذي ليس دونه منتهى، ولا وراءه مرمى.الظاهر لا تخيلاً ولا وهماً، الباطن تقدساً لا عدماً.وسع كل شيء رحمة وعلماً، وأسبغ على أوليائه نعماً عماً. وبعث فيهم رسولاً من أنفسهم عرباً وعجماً، وأزكاهم محتداً ومنمى، وأرجحهم عقلاً وحلماً، وأوفرهم علماً، وأقواهم يقيناً وعزماً، وأشدهم بهم رأفة ورحماً، زكاه روحاً وجسماً، وحاشاه عيباً ووصماً، وآتاه حكمة وحكماً وفتح به أعيناً عمياً، وقلوباً غلفاً وآذاناً صماً، فآمن به، وعزره، ونصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسماً، وكذب به وصدف عن آياته من كتب الله عليه الشقاء حتماً، ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى، صلى الله عليه وسلم صلاة تنمو وتنمى، وعلى آله وسلم تسليما كثيراً.1

الرحمن: هو العلم الثاني للذات العلية، يفيض بالرحمة التي لا منتهى لها، والتي وسعت كل شيء، فهو صاحب الرحمة العامة للخلق جميعاً، لا غنى لأي كائن عنها.

وهو اسم يدل على أن الله عز وجل مستغن بذاته عن سائر خلقه، فهم مفتقرون إليه بالضرورة يرجون رحمته ويخافون عذابه.

والمؤمن عندما يلهج في دعائه بهذا الإسم تغمره سحائب الرحمة، فلا يجد نفسه بمعزل عنها، بل يجد نفسه مدفوعاً بشوق وشغف إلى تكرار هذا الاسم في دعائه مرة بعد مرة، وهو في كل مرة يجد له حلاوة لا يجدها في أي اسم آخر من أسمائه الحسنى مع أنها جميعاً في مستوى واحد من الجلال والجمال والكمال.

خصائص هذا الاسم:

ومن خصائص هذا الاسم أنه لا يجوز لأحد أن يلقب نفسه به فيقول: أنا رحمن، وإن جاز له أن يلقب نفسه بغيره من الأسماء فيزعم أنه رحيم أو كريم أو حليم.

وقد تجرأ واحد من أسلاف العرب وأسوئهم طبعاً وسمى نفسه بالرحمن وهو مسيلمة الكذاب، فشاع بين الأعراب أنه رحمن اليمامة، فلقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالكذاب، ولعنه الله وطرده من رحمته، وقتله بأيدي المسلمين في اليمامة شر قتلة.

ويروى أن أبا جهل سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحجر يدعو: (يا الله، يا رحمن)، فرجع إلى المشركين فقال: إن محمدا يدعو إلهين؛ يدعو الله، ويدعو إلها آخر يسمى الرحمن، ولا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، فنزل قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (110) سورة الإسراء.2

ومن عجب أمر المشركين أنهم كانوا يقولون على سبيل العناد والتحدي: يا محمد، نحن لا نعرف الرحمن فلماذا تذكره؟! مع أنهم يعرفون هذا الإسم، وقد ورد ذكره في أشعارهم وأخبارهم، كما هو منصوص عليه في كتب الأدب والأثر.

وقد سجل الله إنكارهم لهذا الإسم العظيم وتبجحهم بذلك في سورة الفرقان فقال جل شأنه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} (60) سورة الفرقان.

ولقد واسى الله نبيه محمداً عليه الصلاة والسلام في سورة الرعد مواساة قد اطمأن لها قلبه، وسكنت بها جوارحه، فقال سبحانه وتعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} (30) سورة الرعد.

ولعظمة هذا الاسم وصف الله به نفسه في كتابه العزيز للدلالة على الكبرياء والهيبة والسلطان والتدبير، فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) سورة طـه.

ولو كانت الآية: (الله على العرش استوى) ما كان في ذلك من بأس، ولكن ذكر الرحمن هنا يشعر بأن الله عز وجل قد استوى على العرش، استواء يليق بذاته لا نعلمه، فكان استواؤه عليه مصدر رحمة يطمع فيها من آمن بها، وعرفه بنعوته الكمالية.

قال بعض علماء التفسير:" لفظ الجلالة يشعر بالجلال والمهابة، والرحمن يشعر بالسرور والحبور، ويبعث في النفوس الأمل والرجاء، ويطرد عنها شبح اليأس والقنوط ".

ولو تتبعت كتاب الله تبارك وتعالى لوجدت أن الله عز وجل إذا أراد أن يخيف عباده ليرتدعوا عن غيهم عبر بلفظ الجلالة، كما في قوله تعالى في سورة الأنفال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (2) سورة الأنفال.

وإذا أراد جل شأنه أن يدني عباده من حضرة قدسه، ويعطيهم عظيم الرجاء في رحمته عبر باسمه الرحمن كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (96) سورة مريم.

اسم الله الرحيم:

أما الرحيم فهو الاسم الثالث من أسماء الذات العلية، يقترن بالاسم الثاني ويلازمه، ويدل على ما يدل عليه مع فارق يسير بينهما.

قال ابن جرير: بسنده عن العَرْزَميّ يقول: الرحمن الرحيم، قال: الرحمن لجميع الخلق، والرحيم قال: بالمؤمنين. قالوا: ولهذا قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} (59) سورة الفرقان. وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) سورة طـه، فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته، وقال: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (43) سورة الأحزاب، فخصهم باسمه الرحيم، قالوا: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه، والرحيم خاصة بالمؤمنين، لكن جاء في الدعاء المأثور: رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.

وقد زعم بعضهم أن الرحيم أشد مبالغة من الرحمن؛ لأنه أكَّد به، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكَّد.

والجواب أن هذا ليس من باب التوكيد، وإنما هو من باب النعت بعد النعت، ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم الله الذي لم يسم به أحد غيره، ووصفه أولاً بالرحمن الذي منع من التسمية به لغيره، كما قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (110) سورة الإسراء. وإنما تجهرم مسيلمة اليمامة في التسمي به ولم يتابعه على ذلك إلا من كان معه في الضلالة، وأما الرحيم: فإنه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة. كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (2) سورة الإنسان.

إن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره، ومنها ما لا يسمى به غيره، كاسم الله والرحمن والخالق والرزاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم الله، ووصفه بالرحمن؛ لأنه أخص وأعرف من الرحيم؛ لأن التسمية أولا إنما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص.

فإن قيل: فإذا كان الرحمن أشد مبالغة؛ فهلا اكتفى به عن الرحيم؟ فقد روي عن عطاء الخراساني ما معناه: أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن، جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك، فإنه لا يوصف بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى. كذا رواه ابن جرير عن عطاء. ووجهه بذلك، والله أعلم.3

فالرحمن: صاحب الرحمة العامة في الدنيا لجميع الخلق، وصاحب الرحمة العامة للمؤمنين يوم القيامة.

والرحيم: هو صاحب الرحمة العامة للمؤمنين وغيرهم في الدنيا كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (143) سورة البقرة. أي: رحيم بجميع الناس على اختلاف أجناسهم ومللهم.

أما في الآخرة فهو رحيم بالمؤمنين دون غيرهم، كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (43) سورة الأحزاب.

الفرق بين اسم الرحمن والرحيم:

والفرق الذي بينهما أن الرحمن اسم ذات بمعنى: أنه رحمن في ذاته، والرحيم صفة فعل يتعلق بالعباد، فهو يرحمهم برحمته، ويتولاهم بعنايته، ويسبغ عليهم نعمة ظاهرة وباطنة.

وقال بعض المفسرين في الفرق بين هذين الإسمين العظيمين:

الرحمن: هو مصدر الرحمة، أي: منه تنشق ومنه تستمد.

والرحيم: هو منشأ الرحمة ومهديها لمن يشاء من عباده، وهو قريب مما سبق قوله.

قال ابن عثيمين -رحمه الله-: والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله. وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله.4

وجاء اسم الرحيم بعد اسم الرحمن في سورة البسملة وغيرها ليبعث في المؤمنين الرجاء والطمع في رحمته فإنه إذا سمع العبد "بسم الله الرحمن" ربما وقع في نفسه إنه رحمن في ذاته لا تتعدى رحمته إلى مخلوقاته، فإذا سمع اسم الرحيم وقر في قلبه أن الرحمة كما هي من أوصاف ذاته هي من أوصاف أفعاله، فيطمع فيها ويرتجيها، ويتعرض لها بالطاعة والانقياد.

ومن هنا نعلم أن هذين الإسمين رفيقان متلازمان، ولكن لكل منهما معنى قائم به، وليس بينهما ترادف من جميع الوجوه، إذ لا يوجد في القرآن الكريم كلمتان مترادفتان تؤكد إحداهما الأخرى دون أن يكون لكل منهما معنى يخصه، يعرفه من يعرفه، ويجهله من يجهله.

بعض أسرار الرحمن الرحيم:

أسماء الله الحسنى بها أسماء متشابهة في معانيها ولكنها مختلفة في مراميها، على أي وجه من وجوه المخالفة، كالقادر والقدير، والعالم والعليم، والبارئ والمصور، إلى آخر ما هنالك من الأسماء المتشابهة في معانيها.

ولا ينبغي أن تفهم من هذا أن بين صفات الله تفاوتاً في القوة والضعف، فنقول: علام أبلغ من عليم، وعليم أبلغ من عالم، وغفار أبلغ من غفور، وغفور أبلغ من غافر، وصفاته جل شأنه كلها في منتهى الكمال، لكن كل اسم من أسمائه الحسنى له وقع خاص في النفوس المؤمنة في كل حال من حالاتها، وفي كل وقت من أوقاتها.

فالمؤمن أحياناً يجد حلاوة في ذكر الله باسم الرحمن فيذكره به فإذا انتقل إلى الرحيم، وذكر الله به وجد لذكره في قلبه حلاوة، وهكذا في سائر أسمائه وصفاته هي حلاوة تتنوع ولا تختلف، وتلتقي كل أنواعها عند مقام الحب، وهو مقام عظيم ويجد منه المؤمن الروح والريحان، والأنس والأمان، والرضا التام بقضاء الله وقدره.

فهذين الإسمين مع الكلام الأول على الذات العلية، مفتاح لكل خير، ومغلاق لكل شر؛ لهذا افتتح الله كتابه العزيز بالبسملة، وجعلها فاتحة لكل سورة من سوره، ليشعر كل مؤمن بأنه لا ملجأ له من الله إلا إليه، ولا خير يأتيه إلا من قبله، ولا يدفع الشر عنه أحد سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرحمن الرحيم - معانيها - آثارها
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض الرحيم الرحمن في أحكام ومواعظ رمضان
» حديث:إذا وقعت في ورطة فقل بسم الله الرحمن الرحيم......إلخ
» فتح الرحمن الرحيم في تفسير القرآن الكريم ( نسخة مصورة )
» القبورية في اليمن : نشأتها - آثارها - موقف العلماء منها
» خطبة الجمعة.. مكانتها، أهميتها، حكمها، آثارها في نفوس المسلمين



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: