موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الكبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الكبر Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الكبر Empty
مُساهمةموضوع: الكبر   الكبر Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 10:35

الكبر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

فبعد أن تكلمنا في موضوع التواضع عن أهميته، وفوائده،...إلخ؛ يبقى الحديث "على" عن موضوع لا يقل أهمية عن الموضوع السابق، بل هو مرتبط به، لا ينفك؛ ألا وهو الكبر، ومن يطلع على الموضوع السابق لابد أن يطلع على هذا الموضوع؛ لأنهما لا يمكن فصلهما عن بعض - على الأقل من وجهة نظري -؛ ولأن من مستلزمات التواضع البعد أشد البعد عن الكبر، إذ كيف يتواضع المرء وهو في نفس الوقت متصف بالكبر، أو فيه نوع تكبر ؟، فلا يجتمع النقيضان.

تعريف الكبر:

الكبر لغة: "مأخوذ من مادة (ك ب ر) التي تدل على خلاف الصغر، والكبر العظمة، يقال: تكبر، مستكبر، وتكابر، وهو اسم من التكبر، والعظمة".1

واصطلاحاً: قال الإمام الغزالي: "هو استعظام النفس، ورؤية قدرها فوق قدر الغير"2.

أسباب الكبر:

إن الإنسان حين ينظر إلى أي قضية بغرض معالجتها؛ لا بد أن يذكر ما هي الأسباب التي أدت إلى ظهورها ؟، وقبل البدء في موضوع الكبر وعلاجه، والتحذير منه؛ لابد أن نذكر أولاً ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الظاهرة الذميمة؟ وتتلخص أسباب الكبر في ثلاثة هي:

1. سبب في المتكبر نفسه.

2. وسبب في المتكبر عليه.

3. وسبب فيما يتعلق بغيرهما.

أما السبب الذي في المتكبر فهو: العجب، وأما الذي يتعلق بالمتكبر عليه فهو الحقد، والحسد، وأما الذي يتعلق بغيرهما فهو الرياء، فتصير الأسباب بهذا الاعتبار أربعة: العجب، والحقد، والحسد، والرياء؛ أما العجب فإنه يورث الكبر الباطن، والكبر يثمر التكبر الظاهر في الأعمال والأقوال والأحوال، وأما الحقد فإنه يحمل على التكبر من غير عجب كالذي يتكبر على من يرى أنه مثله أو فوقه، ولكن قد غضب عليه بسبب سبق منه، فأورثه الغضب حقداً، ورسخ في قلبه بغضه، فهو لذلك لا تطاوعه نفسه أن يتواضع له، وإن كان عنده مستحقاً للتواضع، فكم من رذيل لا تطاوعه نفسه على التواضع لواحد من الأكابر لحقده عليه أو بغضه له؟ ويحمله ذلك على رد الحق إذا جاء من جهته، وعلى الأنفة من قبول نصحه، وعلى أن يجتهد في التقدم عليه وإن علم أنه لا يستحق ذلك، وعلى أن لا يستحله وإن ظلمه، فلا يعتذر إليه وإن جنى عليه، ولا يسأله عما هو جاهل به، "وأما الحسد" فإنه أيضاً يوجب البغض للمحسود، وإن لم يكن من جهته إيذاء، وسبب يقتضي الغضب والحقد، ويدعو الحسد أيضاً إلى جحد الحق حتى يمنع من قبول النصيحة، وتعلم العلم، فكم من جاهل يشتاق إلى العلم وقد بقي في رذيلة الجهل لاستنكافه أن يستفيد من واحد من أهل بلده أو أقاربه حسداً وبغياً عليه؟ فهو يعرض عنه، ويتكبر عليه؛ مع معرفته بأنه يستحق التواضع بفضل علمه، ولكن الحسد يبعثه على أن يعامله بأخلاق المتكبرين، وإن كان في باطنه ليس يرى نفسه فوقه3.

فهذه الأسباب هي التي تدعو النفس البشرية إلى الغرور والكبر، ومردها جميعاً إلى البعد عن الله - عز وجل -، وضعف الإيمان به في النفوس.

درجات الكبر:

حين تكلم ساداتنا العلماء الأجلاء حول موضوع الكبر فإنهم لم يكتفوا بذكر الأدلة التي تحرم التكبر فحسب، بل قسموه إلى درجات وأنواع سيأتي ذكرها لاحقاً - إن شاء الله -، ولنأخذ أولاً درجات الكبر:

الأولى: أن يكون الكبر مستقراً في قلب الإنسان منهم، فهو يرى نفسه خيراً من غيره، إلا أنه يجتهد ويتواضع، فهذا في قلبه شجرة الكبر مغروسة، إلا أنه قد قطع أغصانها.

الثانية: أن يظهر لك بأفعاله من الترفع في المجالس، والتقدم على الأقران، والإنكار على من يقصر في حقه، فترى العالم يصعر خده للناس كأنه معرض عنهم، والعابد يعيش ووجهه كأنه مستقذر لهم، وهذان قد جهلا ما أدب الله به نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - حين قال: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}4.

الثالثة: أن يظهر الكبر بلسانه كالدعاوى والمفاخر، وتزكية النفس، وحكاية الأحوال في معرض المفاخرة لغيره، وكذلك التكبر بالنسب، قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "يقول الرجل للرجل: أنا أكرم منك، وليس أحد أكرم من أحد إلا بالتقوى، قال الله - تعالى -: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }"5.

وكذلك التكبر بالمال، والجمال، والقوة، وكثرة الأتباع، ونحو ذلك6.

أنواع الكبر:

الكبر يأتي على أنواع هي:

1. الكبر على الله - عز وجل -، وهو أفحش وأعظم أنواع الكبر، وقد قص الله - تبارك وتعالى - لنا في القرآن الكريم قصص المتكبرين وما صاروا إليه؛ حين لم يكن يمنعهم من الإيمان بالله سوى الكبر، والعجب، والفخر، فكان جزاؤهم أن غضب الله - تعالى - عليهم، وسامهم أشد العذاب.

2. الكبر على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو لا يقل أهمية عن الأول، والأول أشد وأعظم وأغلظ.

3. الكبر على الخلق؛ وهو احتقارهم، واستعظام النفس عليهم، وهذا النوع - وإن كان دون الأولين مرتبة - إلا أن إثمه عظيم، وعقابه أليم7، وصور هذا النوع كثيرة منها: التكبر بالمال، والجاه، والجمال، والقوة، وكثرة الأتباع والأنصار.

خصال المتكبرين:

أما خصال المتكبرين وسماتهم فنذكر منها:

· حب قيام الناس له، وقد كره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هذه الخصلة بالتحديد، حيث ذَكَرَ أنس بن مالك - رضي الله عنه - ذلك فقال: "مَا كَانَ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمُوا مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ"8.

· لا يمشي إلا ومعه أحد يمشي خلفه.

· رؤية نفسه مميزاً عن الناس وليس أحد منهم مثله.

· إسبال الثياب وسحبها في الأرض.

· التقعر في الكلام.

· عدم الاستجابة للحق إن أتي ممن يرى أنه دونه.

· لا يزور أحداً تكبراً على الناس.

· يستنكف من جلوس أحد إلى جانبه، أو مشيه معه.

· لا يتعاطى بيده شغلاً في بيته.

· لا يحمل متاعه من السوق إلى بيته9.

فهذه بعض خصال المتكبرين؛ وسماتهم التي يتميزون بها، وكلها تخالف هدي النبي - عليه الصلاة والسلام -.

الآيات الواردة في ذم الكبر:

قال - تعالى -:{لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}10، وقال - تعالى -: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}11، و{يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }12، وقال - عز وجل -: {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}13، {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}14.

الأحاديث الواردة في ذم الكبر:

1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ))15.

2. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ))16.

3. وعَنْ ثَوْبَانَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ مَاتَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ: الْكِبْرِ، وَالْغُلُولِ، وَالدَّيْنِ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ))17.

4. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ))18.

فهذه بعض الأحاديث التي تدل على النهي الآكد عن الكبر، وحث أهله على التخلي عنه، وكلها تدل دلالة واضحة على حرمة الاتصاف بهذه الصفة الذميمة التي كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يتجنبها، ويحذر أصحابه من أن يقعوا فيها.

أما مصير هؤلاء المتكبرين ومآلهم يوم القيامة فقد حدده النبي - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الذي يرويه عَمْرو بْن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ، يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ، تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ، يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ))19.

فأين المعتبرون والمتعظون والمنزجرون؟

أقوال السلف في ذم الكبر:

1. رأى ابن عمر - رضي الله عنه - رجلاً يجر إزاره، ويختال في مشيته؛ فقال: "إن للشيطان إخواناً" كررها مرتين أو ثلاث20.

2. وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "أركان الكفر أربعة: الكبر، والحسد، والغضب، والشهوة، فالكبر يمنعه الانقياد، والحسد يمنعه قبول النصيحة وبذلها، والغضب يمنعه العدل، والشهوة تمنعه التفرغ للعبادة"21.

3. وقال مجاهد - رحمه الله - في قوله - تعالى -: {ثم ذهب إلى أهله يتمطى} "أي يتبختر"22.

4. ويروى أن مطرف بن عبد الله بن الشخير رأى المهلب وهو يتبختر في جبة خز فقال: يا عبد الله هذه مشية يبغضها الله ورسوله، فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال: بلى أعرفك؛ أولك نطفة مذرة، وآخرتك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة، فمضى المهلب وترك مشيته تلك"23.

5. وقال محمد بن الحسين بن علي: "ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر قط إلا نقص من عقله بقدر ما دخل من ذلك أو أكثر"24.

6. وقال محمد بن عوف:

عجبت من معجبٍ بصورته وكان من قبل نطفةً مذره

وفي غدٍ بعد حسن صورتـه يصـير في الأجيفة قذره

وهو على عجبه ونخـــوته ما بين ثوبيه يحمل العذره25

أضرار الكبر:

1. طريق موصل إلى غضب الله - تعالى - وسخطه.

2. يورث البعد عن الله، والبعد عن الناس.

3. يحشر صاحبه يوم القيامة ذليلاً ويسجن في النار في سجن اسمه بولس.

4. يسقى صاحبه يوم القيامة من عصارة أهل النار.

5. بسببه يستحق صاحبه العذاب في النار.

6. من الأسباب التي تبعد الإنسان عن طاعة الله - تبارك وتعالى -.

7. يؤدي إلى سخط الله، وسخط الناس.

8. المتكبر ينفر عنه الناس، وتشمئز نفوسهم منه.

9. يؤدي إلى الاغترار بالنفس مما يجعله لا يتقبل النصيحة من أحد من الناس.26

علاج الكبر:

والكبر آفة من الآفات التي أصابت بعضاً من أبناء المسلمين، مما أدى إلى وجود وظهور الضغائن، والفرقة بينهم، ونحن هنا - إن شاء الله - سنعرج على ذكر بعض من أسباب العلاج ومنها:

1. الإيمان الصادق بالله - تعالى -، وبما جاء عن الله، وما جاء عن رسول الله إيماناً صادقاً؛ لأنه إذا وجد هذا الإيمان الحقيق "ي "علمت النفس البشرية قدرها، وقيمتها.

2. استئصال أصله، وقطع شجرته من خلال: أن يعرف الإنسان حقيقة نفسه، وكيف أنه كان عدماً، ثم خلق من تراب، ثم من نطفة خرجت من مخرج البول، ثم من علقة، ثم من مضغة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}27، وبعد أن يعرف الإنسان نفسه حق المعرفة لابد أن يواظب على استعمال خلق المتواضعين، وليقتد برسول الله عليه - الصلاة والسلام - في التواضع، وما كان عليه من الأخلاق الجميلة.

3. أما من اعتراه الكبر من جهة النسب فليعلم أصله (نطفة) وهو أصل أبيه وجده، ومن اعتراه الكبر بالجمال فلينظر إلى باطنه نظر العقلاء، ولا ينظر إلى ظاهره نظر البهائم، ومن تكبر بسبب الغنى فلينظر إلى من قبله من الأغنياء، وهل نفعهم غناهم وحجز بينهم وبين الموت ؟، ومن تكبر بسبب علمه فليعلم أن حجة الله على العالم آكد من الجاهل، وليتذكر أن الكبر لا يليق إلا بالله - سبحانه -، وأن من تكبر صار ممقوتاً عند الله، بغيضاً عنده، وعند الناس، وإن تبسموا في وجهه، والله لا يحب إلا من تواضع28.

نسأل الله العفو والعافية، وأن يرزقنا التواضع، ويجنبنا الكبر والغرور، والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله صحبه وسلم تسليماً كثيراً.



1 المصباح المنير للفيومي.

2 إحياء علوم الدين (ج3/ص40).

3 المصدر السابق.

4 الشعراء (215).

5 الحجرات (13).

6 مختصر منهاج القاصدين (281)بتصرف يسير.

7 موسوعة نضرة النعيم (11/5355).

8 أحمد (11895) السلسلة الصحيحة - مختصرة (ج1/ص698).

9 مختصر منهاج القاصدين (282-283) بتصرف.

10 النحل (23).

11 لقمان (7).

12 الجاثية (8).

13 الأعراف (36).

14 غافر (60).

15 أبو داود (3567)، وابن ماجة (4164)، وهو في السلسلة الصحيحة (2/ص79).

16 مسلم (156).

17 الترمذي (1497)، وهو في صحيح الترغيب والترهيب (2892).

18 مسلم (131).

19 الترمذي (2416)، وأحمد (6390)، وهو في صحيح الأدب المفرد (ج1/219).

20 إحياء علوم الدين (ج3/ص340).

21 الفوائد (ج1/ص157).

22 إحياء علوم الدين (ج3/ص340).

23 المصدر السابق.

24 المصدر السابق.

25 يتيمة الدهر (1).

26 موسوعة نضرة النعيم (11-5380).

27 سورة الحج (5).

28 مختصر منهاج القاصدين (285) بتصرف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكبر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكبر
» الكبر
» الكبر
» الكبر
» التواضع وذم الكبر



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: