موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام   أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 10:34

أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام


الحمد لله العزيز الغفار، هازم الأحزاب، ومجري السحاب، ومسبب الأسباب، وهو على كل شيء قدير، أشهد أن لا إله معه، ولا رب سواه، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

فإن المتأمل في مرور الليالي والأيام، وحوادث الشهور والأعوام؛ يلحظ أمماً تكون في الصدارة ثم تمسي فإذا هي في ذيل القافلة، وأخرى لم تكن شيئاً مذكوراً فإذا هي ترتقي في أوج العظمة، وقمم المجد، إنها أيام الله يداولها بين العباد بتداول إلهي محكم: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}1.

وإن الناظر إلى أحوال الأمة الإسلامية اليوم يلحظ تأخرها بعد تقدمها، وذلها بعد عزها، واحتلالها بعد سيطرتها؛ لاسيما يوم قال قائلهم:

كنا ملوكاً على الدنيا وكان لنا ملك عظيم وكنا سادة الأمم

كسرى وقيصر والخاقان دان لنا وأمرنا كان بين السيف والقلم2

ولا شك أن للضعف أسباباً كما أن للقوة أسباباً، وسنقوم بإذن الملك العلام بذكر بعض من أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام، خاصة والمتابع لواقع الأمة يدرك ما تمر به من تخلف، ويدرك كذلك ما وصلت إليه الأمة من الضعف والهوان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فنقول وبه نستعين، ومن بغيره استعان لا يعان:

من أسباب التخلف وضعف الأمة ما يلي:

أولاً: عدم اهتمامها بالدين الإسلامي:

إن هذا الدين الإسلامي الحنيف دين عزة وقوة وإباء, فمن تمسك به وعمل به ظاهراً وباطناً فإن الله - تبارك وتعالى - يعزه, وينصره ويقهر به عدوه, فالعزة لله ولرسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وللمؤمنين قال الله - تبارك وتعالى -: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}3, قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: "أي: مَنْ كان يحب أن يكون عزيزاً في الدنيا والآخرة فليلزم طاعة الله، فإنه يحصل له مقصوده؛ لأن الله مالك الدنيا والآخرة، وله العزة جميعه4", فمن ابتغى العزة من عند غير الله أذله الله، فلا تطلب إلا منه - تبارك وتعالى - قال الله: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}5, وقال:{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }6, قال القرطبي - رحمه الله - في قوله: "{فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً} أي: الغلبة والقوة لله7", وقال: قال الزجاج: "من كان يريد بعبادته الله - عز وجل - العزة (والعزة له سبحانه)؛ فإن الله - عز وجل - يعزه في الآخرة والدني8"؛ وقال:" فمن طلب العزة من الله، وصدقه في طلبها؛ بافتقار وذل، وسكون وخضوع، وجدها عنده إن شاء الله غير ممنوعة ولا محجوبة عنه قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من تواضع لله رفعه الله))9؛ ومن طلبها من غيره وكله إلى من طلبها عنده"10.

ثانياً: اتباع الشهوات:

إن النفس البشرية بطبيعتها تحب الشهوات، وتميل إليها لذلك قال الله: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}11, وإذا صار الإنسان متبعاً لشهواته، غارقاً منهمكاً فيها؛ فقد ضيع دينه، وصار عبداً للشهوات, وذلك من أسباب التخلف، ومن أسباب غضب الرب - تبارك وتعالى -.

إن الذي يطلق لنفسه العنان في اتباع الشهوات دون وازع ديني؛ فإنه سرعان ما يضيع دينه، يجدد في نفسه ما يشبه البهائم, وذلك لأن البهائم لا همَّ لها إلا إشباع بطونها وفروجها قال الله - تبارك وتعالى -: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}12, وقال مخبراً عن الكفار: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}13.

ونذكر بعض الوسائل التي تنجي الإنسان من الوقوع في بحر الشهوات المتلاطم بالويلات فمنها:

1- تقوى الله، ومراقبته، والخوف من عقابه، والطمع في ثوابه ومغفرته، والحياء منه - تبارك وتعالى -، ويكون الحياء من الله - تبارك وتعالى - كما روي ذلك في حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((استحيوا من الله حق الحياء، قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله، قال: ((ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))14.

2- العلم بما تعقبه اللذة المحرمة من المضار والمفاسد الشنيعة.

3- الصبر عن المعاصي وهو أسهل بكثير من الصبر على ألم اقتراف المعاصي.

4- غض البصر عن المحرمات وما يثير الشهوات، والفرار من أماكن الفتن وهجرها.

5- كثرة التعبد لله - تبارك وتعالى - بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها في جماعة, والإكثار من الاستغفار، وتلاوة القرآن, والتضرع بالدعاء بين يدي الواحد القهار, ومحاسبة النفس على كل عمل هل هو عمل يرضي الله أم يسخطه؟

فإن الشهوات طريق من الطرق التي توصل إلى النار جاء في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات))15, فيكون معناه والله أعلم: لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب مكاره النفس, ولا يوصل إلى النار إلا بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحبوب, فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره, وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات، ولن تنال الجنة إلا على جسر من التعب باتباع الوحي، وترك الهوى واجتنابه.

ثالثاً: الأهواء المختلفة:

إن الأهواء والبدع من أهم أسباب ضعف الأمة وخورها، والتخلف والركود, وذلك لأنه لا تأتي البدع والأهواء إلا ببعد الناس عن الكتاب والسنة, والابتعاد عنهما سبب في وقوع الضعف في الأمة، وحلول الهزيمة فيها.

رابعاً: طول الأمل:

إن طول الأمل يجعل الإنسان يعيش في هذه الحياة الدنيا وكأنه سيخلد فيها، ناسياً الهدف الرئيسي الذي خلق من أجله، وذلك ينسيه آخرته, فإن طول الأمل يسبب نسيان الآخرة قال علي - رضي الله عنه -: "إنما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى؛ فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة, وأن الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل16"، وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: خط النبي - صلى الله عليه وسلم - خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خطوطاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: ((هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به - أو قد أحاط به -، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا))17, وعن أنس - رضي الله عنه - قال: خط النبي - صلى الله عليه وسلم - خطوطاً فقال: ((هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب))18.

عبد الله: بئس الداء طول الأمل، وبئس الولد ما ولده داء طول الأمل من الكسل عن الطاعة، والتسويف بالتوبة، والرغبة في الدنيا، ونسيان للآخرة، والقسوة في القلب، ولا حول ولا قوة إلا بالله, وذلك لأن رقته وصفاءه إنما يقع بتذكير الموت، والقبر، والثواب، والعقاب، وأهوال القيامة كما قال - تعالى -: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}19, ولقد ذم الله - تبارك وتعالى - أعدائه لطول أملهم، فكان ذلك سبباً في إعراضهم عن هدي ربهم قال الله - تبارك وتعالى - مخاطباً نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}20.

أرأيت أخي في الله أن طول الأمل يجعل الإنسان متكاسلاً عن الطاعات، وراغباً في الدنيا ناسياً للآخرة، فكم أفسد طول الأمل من قلوب، وكم دنس أقواماً في أوحال الذنوب, ومن العجب أننا كلنا قد أيقن بالموت وما نرى له مستعداً، وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عاملاً، وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفاً، فعلام تُعرجون؟ وما عسيتم تنتظرون؟ الموت؟ من العجب أن تفنى الأعمار، ولا تنقضي الآمال، فكل يوم له أمل، وكل شهر له أمل، وكل سنة لها أمل، وهكذا يحيا صاحب الآمال في رحلة لا نهاية لها, نسأل الله السلامة والعافية.

خامساً: عدم التكافل الاجتماعي:

إن التكافل الاجتماعي دليل على وجود روح الأخوة الإسلامية, فإذا ما وجد التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع قوي, هذا وإن المسلم مكلَّف ببذل فائض جهده ومنافع بدنه في إعانة إخوانه، وصلاح مجتمعه، بالقدر نفسه الذي يبذله من يفيض ماله، سواء بسواء؛ ومن المعروف أنّ الأعمال التي يمارسها الأفراد في المجتمعات الإسلامية لا تستغرق في الغالب كل أوقاتهم، ولا تستنفد كل طاقاتهم، وإنما يبقى بعد أدائها الكثير من الوقت والطاقة، وفي إطار مسؤولية المسلم أمام الله - تبارك وتعالى - عن هذا الوقت، وهذه الطاقة فعن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه))21.

سادساً: حب الدنيا:

إن حب الدنيا وتقديمها على الآخرة فيه إفساد لدار الإنسان الآخرة التي هي دار القرار, وحب الإنسان للدنيا يؤدي به إلى ترك الجهاد في سبيل الله - تبارك وتعالى -، ومن المعلوم أنه لا عزة لأمة الإسلام إلا بعودتها إلى دينها، ومن ذلك الجهاد في سبيل رب العباد فعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)) فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء - ما يحمله السيل من وسخ - كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن)) فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا، وكراهية الموت))22، وعن أبي موسى - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أحب دنياه أضرَّ بآخرته، ومن أحب آخرته أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى))23, فتبين بهذا أن سبب ضعف الأمة، وتسلط الأعداء عليها؛ هو بسبب حب الدنيا، وكراهية الموت, فعلى المسلم أن يجعل دنياه مزرعةً للآخرة.

سابعاً: الفتن:

فالفتن من الأسباب التي أردت بالأمة، وتخلفت بها، بعدما أحدقت بالأمة فتن تعصف بها في شتى المجالات السياسية والإعلامية، والاقتصادية، وفتن في المعتقد والأفكار, فلما حلَّت بأمة الإسلام أردتها للهاوية والضعف والهوان، وقد ورد في الفتن أحاديث كثر منها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بادروا بالأعمال، فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))24, وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: "كنا قعوداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: ((هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمةً، فإذا قيل: انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسي كافراً، حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه، أو من غده))25, وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل (يعني على أحد منكم) فليكن كخير ابني آدم))26, فالفتن شر، وما نزلت بأمة إلا دمرتها وأضعفتها, نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يهيئ لأمة الإسلام أمراً رشداً يُعزُّ فيه أهل طاعته، ويُذلُّ فيه أهل معصيته, ونسأله أن يهيئ لها أسباب القوة والنصر على الأعداء، وأن يردها إلى الإسلام رداً جميلاً بمِّنه وكرمه, والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه الأكارم.



1 سورة آل عمران (140).

2 موقع امام المسجد

3 سورة المنافقون (8).

4 تفسير ابن كثير (6/536).

5 سورة النساء (139).

6 سورة فاطر (10).

7 تفسير القرطبي (5/417).

8 تفسير القرطبي (14/328).

9 رواه أحمد في المسند برقم (11742)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف؛ وصححه ابن حبان في صحيحه برقم (5678)؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6162)؛ وفي الجامع الصغير وزيادته برقم (11107)؛ وحسنه في السلسلة الصحيحة برقم (2328).

10 تفسير القرطبي (14/328).

11 سورة آل عمران (14).

12 سورة الفرقان (44).

13 سورة محمد (12).

14 رواه الترمذي برقم (2458) وقال أبو عيسى: هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحق عن الصباح بن محمد؛ والحاكم في المستدرك برقم (7915) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه؛ وحسنه الألباني في الجامع الصغير وزيادته برقم (937)؛ وفي صحيح الجامع برقم (935).

15 رواه مسلم برقم (2822).

16 رواه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (34495)، وقال البيهقي: وفيه محمد علي بن أبي علي اللهبي وهو ضعيف, في شعب الإيمان برقم (10614).

17 رواه البخاري برقم (6054).

18 رواه البخاري برقم (6055).

19 سورة الحديد (16).

20 سورة الحجر (3).

21 رواه الترمذي برقم (2417)، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وقال الألباني: حسن صحيح في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3592).

22 رواه أبو داود برقم (4297)؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (958).

23 رواه أحمد في المسند برقم (19712و19713)، وإسناده ضعيف وهو حسن لغيره كما قال شعيب الأرناؤوط؛ وقال الألباني: صحيح لغيره في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3247).

24 رواه مسلم برقم (118).

25 رواه أبو داود برقم (4242)؛ وصححه الألباني في الجامع الصغير وزيادته برقم (7643)؛ وفي صحيح الجامع برقم (4194)؛ وفي السلسلة الصحيحة برقم (974).

26 رواه أبو داود برقم (4259)؛ وصححه الألباني في مشكاة المصابيح برقم (5399)؛ وفي صحيح ابن ماجة برقم (3200).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسباب التخلف وضعف أمة الإسلام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: