موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 مطل الغني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

مطل الغني Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

مطل الغني Empty
مُساهمةموضوع: مطل الغني   مطل الغني Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 9:53

مطل الغني

الحمد لله الملك المحمود، الرحيم المعبود، المعروف بالكرم والجود، أحمده سبحانه وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.. أما بعد:

فإن قضاء الدين من الواجبات المتحتمة على المؤمن، لأنه مرهون بدينه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه)1. والله -عز وجل- يغفر برحمته للعبد كل شيء إلا الدين، كما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين)2. والنبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بحسن القضاء، بل خير الناس هم الذين يحسنون القضاء، كما قال عليه الصلاة والسلام: (خيركم أحسنكم قضاء)3، ومن حُسن القضاء أن يعجل الإنسان بقضاء دينه، ولا يماطل إذا كان قادراً، ولو كان صاحب الدين غنياً؛ لأن مطل الغني ظلم، كماء جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مطل الغني ظلم، فإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع)4.

ووفي رواية: (المطل ظلم الغني)5 "والمعنى أنه من الظلم، وأطلق ذلك للمبالغة في التنفير عن المطل، وقد رواه الجوزقي من طريق همام عن أبي هريرة بلفظ: (إن من الظلم مطل الغني)6 وهو يفسر الذي قبله"7.

والمطل: مدافعتك الدين، يقال: ماطلني بحقي، ومطلني بحقي، وهو مطول ومطال. وفي الحديث: (مطل الغني ظلم)"8. ومنه قول رؤبة:

داينتُ أروى والديون تقضى فمطلت بعضاً وأدت بعضا

"وأصل المطل المد، قال ابن فارس: مطلت الحديدة أمطلها مطلاً إذا مددتها لتطول، وقال الأزهري: المطل المدافعة"9. والمراد: تأخير أداء الدين من وقت إلى وقت. فهذا من الظلم. "فإن المطل منع أداء ما استحق أداؤه، وهو حرام من المتمكن، ولو كان غنياً، ولكنه ليس متمكناً، جاز له التأخير إلى الإمكان ذكره النووي"10. فإذا كان مطل الغني ظلم فمطل الفقير المحتاج إلى ماله أشد ظلماً. فيكون معنى قوله: (مطل الغني ظلم) يحتمل معنيان:

الأول: أن يكون من قبيل إضافة المصدر إلى الفاعل -وهذا عند الجمهور- وعلى هذا يكون المعنى أن مطل القادر المتمكن من أداء الدين الحال ظلم منه لرب الدين، والظلم حرام فكذا المطل.

الثاني: أن يكون من قبيل إضافة المصدر إلى المفعول، وعلى هذا يكون المعنى أن وفاء الدين واجب، وإن كان صاحب الدين غنياً، فالفقير أولى. قال الحافظ: "وقوله: (مطل الغني) هو من إضافة المصدر للفاعل عند الجمهور، والمعنى أنه يحرم على الغني القادر أن يمطل بالدين بعد استحقاقه بخلاف العاجز، وقيل: هو من إضافة المصدر للمفعول، والمعنى أنه يجب وفاء الدين، ولو كان مستحقه غنياً، ولا يكون غناه سبباً لتأخير حقه عنه، وإذا كان كذلك في حق الغني فهو في حق الفقير أولى، ولا يخفى بُعد هذا التأويل"11.

متى يكون الرجل مماطلاً بالدين؟ لا يكون مماطلاً إلا بعد الطلب من صاحب الدين سواء كان هذا الطلب حقيقة أو حكماً: كأن يترك الطلب استحياء أو خوف أذية فهو في حكم الطلب.

وقيل أيضاً: لا يكون مطلاً إلا بعد حلول الأجل: قال في المنتقى:"وإنما يكون مطلاً بعد حلول أجله، وتأخير ما بيع على النقد عن الوقت المعتاد في ذلك على وجه ما جرت عليه عادة الناس من القضاء قد جاء التشديد فيه"12.

"ويجب الأداء بواحد من ستة: خوف فوته بموته، أو مرضه، أو ذهاب ماله، أو موت المستحق، أو طلبه، أو علم حاجته إليه"13.

ولا يكون مطلاً إلا من الميسر الغني أما الفقير فلا، قال في المنتقى:"ووصفه بالظلم إذا كان غنياً خاصة، ولم يصفه بذلك مع العسر، وقد قال الله تعالى: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ}(280) سورة البقرة، وإذا كان غنياً فمطل بما قد استحق عليه تسليمه فقد ظلم.. وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ليُّ الواجد يحل عرضه وعقوبته)14 فعرضه التظلم منه بقول: مطلني وظلمني، وقال بعض العلماء في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (وعقوبته) سجنه حتى يؤدي"15.

والمماطل فاسق ترد شهادته، قال في الشرح الكبير: "وفي الحديث (مطل الغنى ظلم).. أي أن المطل من موانع الشهادة"16. وقال في مواهب الجليل:"وإذا مطل الغني ردت شهادته عند سحنون؛ لأنه ظالم"17.

وهل يفسق بمرة واحدة أم لا بد من التكرار؟

قال النووي: "وقد اختلف أصحاب مالك وغيرهم في أن المماطل هل يفسق وترد شهادته بمطله مرة واحدة، أم لا ترد شهادته حتى يتكرر ذلك منه ويصير عادة ؟ ومقتضى مذهبنا اشتراط التكرار"18."قال السبكي: مخالفاً للمصنف في اشتراط تكرره نقلاً عن مقتضى مذهبنا، وأيده غيره بتفسير الأزهري للمطل بأنه إطالة المدافعة، أي فالمرة لا تسمى مطلاً، ويخدشه، أي يضعفه، حكاية المصنف اختلاف المالكية: هل يفسق بمرة منه أو لا؟ فاقتضى اتفاقهم على أنه لا يشترط في تسميته مطلاً تكرره، و إلا لم يأت اختلافهم. وقد يؤيد هذا تفسير القاموس له بأنه -أي المطل- التسويف بالدين، وبه يتأيد ما قاله السبكي"19.

وكثير من الناس -إلا من رحم الله- يستدين، ويكثر من الدين، لضرورة ولغير ضرورة، ثم لا يبالي بالدين، ولا يهتم بقضائه، وإذا قضاه قضاه بعد مماطلة وتأخير وإتعاب لصاحب الدين، وهذا من ضعف الإيمان، وقلة المروءة، وبعض الناس يظن أنه إذا كان صاحب الدين غنياً غير محتاج فإنه يحق له أن يماطله، ويؤخره ويتعبه، وهذا لا يجوز، ولو كان صاحب الدين غنياً، بل هذا العمل من الظلم، كما جاء في نص الحديث السابق، بل هو من الكبائر. "قال في التحفة: ويؤخذ منه أن المطل كبيرة، لأنه جعله ظلماً، فهو كالغصب، فيفسق بمرة منه"20. وقال سيد سابق في فقه السنة:"وبهذا الحديث استدل جمهور العلماء على أن المطل مع الغنى كبيرة، ويجب على الحاكم أن يأمره بالوفاء، فإن أبى حبسه، متى طلب الدائن ذلك، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ليُّ الواجد يحل عرضه وعقوبته)"21. وقال الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر: "الكبيرة السابعة بعد المائتين: مطل الغني بعد مطالبته من غير عذر، أخرج الشيخان والأربعة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مطل الغني ظلم وإذا أتبع أحدكم علي مليء فليتبع)"22.

فينبغي للمسلم أن يحذر المطل خاصة مع اليسر لأن من حسن القضاء المبادرة به. والبخاري قد بوب (باب حسن القضاء) أي استحباب حسن أداء الدين، وذكر حديث حذيفة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مات رجل فقيل له، قال: كنت أبايع الناس فأتجوز عن الموسر، وأخفف عن المعسر فغفر له)23. قال ابن بطال: "وقد يجوز في باب حسن القضاء أن يزيده من صفته، وإنما تحرم الزيادة بالشرط"24. وقال أيضاً: "في هذا الحديث ترغيب عظيم في حسن التقاضي، وان ذلك مما يدخل الله به الجنة، وهذا المعنى نظير قوله: (خيركم أحسنكم قضاء)25. فجاء الترغيب في كلا الوجهين في حسن التقاضي لرب الدين، وفي حسن القضاء للذي عليه الدين، كل قد رغب في الأخذ بأرفع الأحوال، وترك المشاحة في القضاء والاقتضاء، واستعمال مكارم الأخلاق"26. وقال في فيض القدير: "فإذا كان لأحد عندك دين وقضيته فأحسن القضاء، وزده في الكيل والوزن، وأرجح، تكن بذلك من خيار العباد، وهو الكرم الخفي اللاحق بصدقة السر، فإن المعطي له لا يشعر بأنه صدقة سر في علانية، ويورث ذلك هبة، ووداً في نفس المقضي له، وتخفي نعمتك عليه في ذلك ففي حسن القضاء فوائد جمة"27.

فالواجب المبادرة بقضاء الدين، ولو قبل أن يطلبه صاحبه، لأن هذا من المروءة والدين

قال الشافعي -رضي الله عنه-: "وجماع المعروف إعفاء صاحب الحق من المؤنة في طلبه وأداؤه إليه بطيب النفس، لا بضرورته إلى طلبه، ولا تأديته بإظهار الكراهية لتأديته، وأيهما ترك فظلم، لأن مطل الغني ظلم، ومطله تأخيره الحق"28.

قال في بهجة قلوب الأبرار: "تضمن هذا الحديث -أي حديث (مطل الغني)- الأمر بحسن الوفاء، وحسن الاستيفاء، والنهي عما يضاد الأمرين أو أحدهما. فقوله: (مطل الغني ظلم) أي: المعاسرة في أداء الحق الواجب ظلم; لأنه ترك لواجب العدل، إذ على القادر المبادرة إلى أداء ما عليه، من غير أن يحوج صاحب الحق إلى طلب وإلحاح، أو شكاية. فمن فعل ذلك مع قدرته على الوفاء، فهو ظالم"29.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



1 - أخرجه الترمذي (ج 4 / ص 250 – 998) وابن ماجه(ج 7 / ص 251 – 2404) وأحمد (ج 19 / ص 345- 9302) وصححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم:6779.

2 - أخرجه مسلم (ج 9 / ص 469)

3 - أخرجه البخاري (ج 8 / ص 95- 2141) ومسلم (ج 8 / ص 299 – 3003)

4 - أخرجه البخاري (ج 8 / ص 66- 2125) وفي (ج 8 / ص 68 – 2126) وفي (ج 8 / ص 238 – 2225) ومسلم (ج 8 / ص 205 – 2924)

5 - عند الإمام أحمد (ج 15 / ص 75) رقم (7034).

6 - أخرجه أحمد (ج 16 / ص 370 – 7828) والبيهقي في السنن الكبرى (ج 6 / ص 51)

7 - فتح الباري لابن حجر - (ج 7 / ص 131)

8 - تهذيب اللغة - (ج 4 / ص 410)

9 - فتح الباري لابن حجر - (ج 7 / ص 131)

10 - عون المعبود - (ج 7 / ص 325)

11 - فتح الباري لابن حجر - (ج 7 / ص 131)

12 - المنتقى - شرح الموطأ - (ج 3 / ص 451)

13 - شرح البهجة الوردية - (ج 10 / ص 318)

14 - سنن أبي داود - (ج 10 / ص 32 – 3144) والنسائي (ج 14 / ص 298 – 4610) وابن ماجه - (ج 7 / ص 271 – 2418) وأحمد - (ج 36 / ص 379 – 1726) وحسنه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم: 5487

15 - المنتقى - شرح الموطأ - (ج 3 / ص 451)

16 - الشرح الكبير للشيخ الدردير - (ج 4 / ص 181)

17 - مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل - (ج 17 / ص 264)

18 - شرح النووي على مسلم (ج 5 / ص 413)

19 - إعانة الطالبين - (ج 3 / ص 89)

20 - إعانة الطالبين - (ج 3 / ص 89)

21 - فقه السنة - (ج 3 / ص 567) والحديث سبق تخريجه.

22 - الزواجر عن اقتراف الكبائر - (ج 2 / ص 157) وقد سبق تخريج الحديث.

23 - أخرجه البخاري (ج 8 / ص 222) هكذا: (فقيل له، قال)! قال ابن حجر: "فِيهِ حَذْف تَقْدِيره: فَقِيلَ لَهُ مَا كُنْت تَصْنَعُ".. لكن البيهقي أخرجه في السنن الكبرى بلفظ: (فقيل له: ما عملت؟) وهو الأصح معنى وسياقاً، وكأنه حصل سقط في الحديث عند البخاري من الناسخ أو غيره. والله أعلم.

24 - شرح ابن بطال - (ج 12 / ص 37)

25 - أخرجه البخاري (ج 8 / ص 95- 2141) ومسلم (ج 8 / ص 299 – 3003)

26 - شرح ابن بطال - (ج 12 / ص 34)

27 - فيض القدير - (ج 3 / ص 640)

28 - المجموع - (ج 18 / ص 252)

29 - بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار (ج 1 / ص 150)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مطل الغني
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زهد الغني
» مطل الغني
»  شرح أسماء الله الحسنى - الغني
» مطالبة الأب الغني ولده بالمال
» مطالبة الأب الغني ابنه الفقير براتب شهري



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: