موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 خصائص المجتمع الإسلامي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

خصائص المجتمع الإسلامي Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

خصائص المجتمع الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: خصائص المجتمع الإسلامي   خصائص المجتمع الإسلامي Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 9:29

خصائص المجتمع الإسلامي

لكل مجتمع من مجتمعات الأرض خصائصه التي يتميَّزُ بها عن غيرِهِ من المجتمعات، وللمجتمع الإسلامي خصائص نادرة لا تُوجَدُ في مجتمع غيره، ونعني بالمجتمع الإسلامي المجتمع الذي يريد اللهُ أن يكون عليه الناس، ذلك المجتمع الذي يحمل القيم العليا التي غابت في كثير من أرجاء الأرض اليوم، ولا نقصد بذلك ما عليه المجتمع اليوم من الانحراف عن منهج الله، وإذا وجدت بعض الخصائص الحسنة في مجتمعنا الإسلاميِّ اليوم فإنما هي قليلة بالنسبة لما ينبغي أنْ يكونَ عليه المجتمعُ. وما تقوم به الصحوةُ الإسلاميَّةُ المباركة اليوم عن طريق دُعاتها وعلمائها ما هو إلا بداية انطلاقة للوصول إلى ذلك المجتمع الصالح.

إن أعظم فرق بين المجتمع الإسلامي ومجتمعات الأرض الأخرى أن المجتمع الإسلامي يستمدُّ تصوره ومنهجه من السماء، عن طريق الوحي الذي نزل على رسول الله-صلى الله عليه وسلم- والذي تكفَّلَ الله بحفظِهِ إلى قيام الساعة، فإذا ما اتضح لنا هذا الأمرُ تبين لنا الفرقُ الهائل بينه وبين مجتمعات الأرض الأُخرى التي تستمدُّ تصورها للكون والحياة وقوانينها التي تحكم أمور حياتها من العقل البشريِّ الضعيفِ، الذي لا يعرف ما يدور حوله من عالم الغيب، وما يحويه عالم الشهادة من الأسرار التي تجهلها تلك العقولُ القاصرة عن تحقيق مصالحها بنفسها، إن الذي خلق هذا الكون الفسيح هو الذي يعلم ما يجري فيه، أفلا يستحق ربنا الخالق الكريم أن يوجِّه الخلق إلى ما يصلح حياتهم ليعيشوا في مجتمعات يملؤها الرضا التام من قبل السماء؟! { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } سورة الملك:1.

إن البشرية يوم أن انحرفت عن منهج الله أصابها البلاء والعذاب الشديد.. هذا من حيث انحراف أمم الأرض غير المسلمة، أما المسلمون على وجه الخصوص فقد وصلوا إلى دركات من الانحطاط لم يبلغها من قبلهم ممن فرطوا في خصائص مجتمعهم.

وما يجب أن تسعى إليه أمة الإسلام اليوم عن طريق علمائها ودعاتها ومفكريها ومثقفيها هو البلوغ بهذه المجتمعات الممزقة التي أهلكتها العادات المخالفة للدين والشهوات المفرطة، والأخلاق السيئة، إلى درجات عليا من درجات الخير والصلاح؛ حتى تكون مهيأة لقيادة الأرض، ويتم ذلك من خلال غرس مبادئ وخصائص المجتمع الإسلامي، عن طريق الكلمة المؤثرة والقدوة الحسنة، والكتاب النافع، والمقالة الهادفة، والأعمال الحسنة..

إن خصائص المجتمع الإسلامي عديدة، ولسوف نذكر منها ما يسمح المقام بذكره، فمن ذلك:

1. مجتمع موحِّد(بكسر الحاء المهملة): إن أعظم خُصُوصية للمجتمع الإسلاميِّ هي التوحيد، فذلك المجتمع يعتقد أن الخالق والرازق والمدبر هو الله، فهو المستحق للعبادة والخضوع والذل والخشوع بين يديه {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} سورة الأنعام: 102، فهو ليس كباقي أمم ومجتمعات الأرض الذين تفرَّقُوا وضلُّوا عن ربهم الواحد، فاعتقد كلُّ فريق منهم أن له رباً له صفات معينة، فمنهم من يعبد الشجر والحجر، ومنهم من يعبد الشمس والقمر، ومنهم من يعبد الحيوانات والبقر، ومنهم من يعبد الحشرات والقذر! فما أعظم المجتمع المسلم حينما يتخذ منهجاً يرضى عنه به ربُّ السماء الذي خلق الشجر والحجر والشمس والقمر وكل موجود، ما أعقل هذا المجتمع وقد دله عقله وشرع نبيه على عبادة رب واحد حكيم!. والمتأمل في القرآن الكريم يجد أنه يقرر هذه الحقيقة في أكثر آياته فيقول: { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } سورة الأعراف:54-55، فدعاء الله والتضرع بين يديه وترك الالتجاء إلى من دونه هو التوحيد وهو أساس العبادة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء هو العبادة)(1) فتحقيق التوحيد أهم خصائص المجتمع الإسلامي.

2. مجتمع موحَّد(بفتح الحاء المهملة): ونعني بهذا أن هذا المجتمع الإسلاميَّ تربطه رابطةٌ واحدةٌ هي رابطةُ الإسلام الحقِّ الذي نزل على محمد-صلى الله عليه وسلم-، وعلى هذا الأساس يكون الترابطُ في المجتمع، وقد حذَّر الله من التفرق والتمزق داخل هذا الكيان الواحد فقال-تعالى-:{.. وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} سورة الروم:31-32، وأمر الجماعة المسلمة في المجتمع المسلم أن يعتصموا بحبل الله الذي هو القرآن والسنة وما فيهما من الأحكام والأوامر، { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }سورة آل عمران:103، وفي هذه الآية يمتنُّ الله على المجتمع الإسلامي الواحد بأنه ألَّف بين قلوبهم، وله يرجع الفضل في ذلك،وقال في آية أخرى:{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}سورة الأنفال:63. والآيات والأحاديث التي تأمر بالوحدة وتنهى عن التفرق كثيرة جداً، ومن مظاهر الوحدة في المجتمع المسلم:

وحدة الشعائر التعبدية من صلاة وصيام وزكاة وحج، وتوجه إلى قبلة واحدة.. إلخ، ووحدة الهدف وهو بلوغ رضوان الله -تعالى-،ووحدة في المعاملات التي أمر الله بالقيام بها،ووحدة في الأوطان، فكل بلد ذُكر فيه الله ورُفعت فيه راية لا إله إلا الله فهو بلد المسلم أياً كان، في حين أننا نجد مجتمعات الأرض الأخرى لا تربطهم غالباً سوى رابطة الدول التي يعيشون فيها، فإذا ما رأى الإنسان حالهم وتمزقهم وقتل بعضهم بعضاً على أتفه الأمور لوجد العجب العُجَاب! وهذا التمزق والتفرق موجود في مجتمعات المسلمين اليوم، بل أصبح ظاهرة خطيرة تأكل الأخضر واليابس، لكنه لا يعني أن ذلك المجتمع هو المجتمع الإسلامي الذي نقصده، بل المقصود ذلك المجتمع الذي يلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، وقد وُجد هذا المجتمع في عصور سابقة,وتحققت فيه كثيرٌ من معاني الإسلام العظيمة، وسيعود ذلك المجتمعُ من جديد –بقدرة الله- ثم بسعي المخلصين من أبناء هذه الأمة.

3. مجتمع مُتعاون مُتراحم:

لم يعرف التاريخُ مجتمعاً مُتعاوناً مُتراحماً كالمجتمع الإسلاميِّ في عُصُورِهِ الزَّاهية، عصور الصحابة والتابعين، وتحقق هذا في عصور لاحقة في بعض بلدان الإسلام وإلى اليوم لا تزال كثير من المجتمعات الإسلامية -بحمد الله- ترحم الصغير، وتكفل المسكين واليتيم، وتقوم على أعمال البر والخير المختلفة، والمجتمع إذ يقوم على ذلك الأساس فإنما يعمل بتوجيه الله له،كما في قوله -سبحانه-:{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} سورة المائدة:2، ومن مظاهر هذا التعاون والتراحم:

تقدير الكبار واحترامهم وإكرامهم: وقد بين النبي-صلى الله عليه وسلم- أن من لم يرحم الصغير ويحترم الكبير فهو شاذ عن هذا المجتمع ويُعتبر عضواً فاسداً لا يصلح أن يعيش في هذا المجتمع المتراحم,فقال:(ليسَ منَّا مَن لم يرحم صغيرنا ويوقِّر كبيرنا)(2).

مساعدة المحتاج وتنفيس الكرب عنه: بالدَّين والقرض والسلم والهدية والصدقة والرهن والحوالة وما أشبه ذلك من صور المساعدة التي ترفع الهم والغم عن المكروب، وقد حث رسولُ الله على التعاون والتراحم،فقال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) رواه مسلم وغيره.

4. مجتمع عفيف طاهر: لم يتمرَّغ في أوحال الدنس والقذارة الأخلاقية، فالتلطخ بالفواحش والمفاخرة والمجاهرة بذلك ليست من سمات ذلك المجتمع، وقد جعل الله -تعالى- زواجر وروادع للحيلولة بين المجتمع وبين تلك الفواحش؛ ليبقى المجتمع عفيفاً نظيفاً من كل مظاهر الفاحشة وما يؤدي إليها، فجعل حداً لمن لطخ سمعة نفسه وسمعة المجتمع الطاهرة؛ بأن حكم عليه إن زنى وهو محصن بالرجم حتى الموت، وإن كان بكراً بالجلد مائة جلدة، وما ذلك إلا لترتدع النفوس عن تدنيس الأفراد والمجتمعات.. أين هذا الطهر والتطهير والعفاف من المجتمعات الكافرة اليوم التي امتلأت بأولاد الزنى؟! وأين هذا من المجتمعات التي أصبحت تفاخر وتجاهر بالفاحشة على مستوى العالم! لقد كانت النتيجة بالنسبة لهم مؤلمة وخطيرة، فالأمراض القاتلة تلاحقهم، وشبح الموت لا يفارقهم.

والمجتمع المسلم يبتعد عن الأسباب التي تدنسه، كالنظر إلى النساء الأجنبيات الذي يعد من وسائل الفاحشة، ومن ذلك سماع الغناء الماجن، والاختلاط بين الرجال والنساء في أي مكان كان، وغير ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى انهيار المجتمعات.

إن هذه الصفات التي ذكرت وغيرها امتثلها واتصف بها مجتمع الرسول الكريم، ذلك المجتمع الذي يُعدُّ مقياساً لنجاح كلِّ مَنْ أراد الإصلاح في الأرض، فهو المجتمع الذي حقق المُثُلَ العُليا التي تسعى الصحوةُ الإسلامية اليوم لإعادتها إلى المجتمعات التي عزفت عنها قروناً من الزمن، وإن وجدت في بعضها فليس ذلك الوجود ظاهرة اجتماعية لكل مجتمعات المسلمين اليوم، بل قد توجد تلك الصفات في بيئات نادرة أو أفراد مستقيمين، أو بيوت عامرة بالصلاح والخير يمثل البيت كثيراً من تلك الصفات، أما الناظر إلى حال المسلمين اليوم فسيجد التفريط الواضح في خصائص دينهم، وتشبه بعضهم بالمجتمعات الغربية الكافرة، مما أدى إلى الانفصام النكد بين الأمة ودينها، وقد عانت الأمة من هذا الانفصام على مدى عقود من الزمن، ذلك الانفصام كانت له نتائجه السيئة التي عانى منها ولا يزال يعاني منها المجتمع الإسلامي في كل مكان.. لقد كان من النتائج السيئة التي عانى ويعاني منها المسلمون-بسبب تنصلهم من تلك الخصائص-: الذلة والمهانة وتسلط الأعداء،والتبعية المفرطة لأنظمة الغرب وأفكاره،وبعض مظاهر حياته التي تخصه، والتنكر لثوابت الدين،ورمي الماضي بالتخلف والجمود، والسخرية بشعائر الدين وسننه فضلاً عن القيام بها والاستقامة عليها، وغير ذلك..

لكننا نسأل الله العلي الكبير أن يهيئ لنا مجتمعات صالحة مصلحة، تعبد الله على علم وبصيرة، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتأخذ على يد الظالم وتنصر المظلوم، وتعلي راية الإسلام..

ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين..

1- رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه. وقد صححه الألباني في كتب كثيرة منها: صحيح أبي داود برقم (1312).

2- رواه أحمد والترمذي,وصححه الألباني في صحيح الجامع (5444) وفي غيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خصائص المجتمع الإسلامي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإشاعة وأثرها السيئ على المجتمع الإسلامي
» دور المرأة في إصلاح المجتمع
» بناء المجتمع المدني
» سنن الله في المجتمع من خلال القرآن
» إصلاح المجتمع مسؤولية الجميع



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: