موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 أخاف عليكم ستاً

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

أخاف عليكم ستاً Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

أخاف عليكم ستاً Empty
مُساهمةموضوع: أخاف عليكم ستاً   أخاف عليكم ستاً Emptyالإثنين 2 يونيو 2014 - 19:36

أخاف عليكم ستاً

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فقد جاء في الحديث: عن عوف بن مالك –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (أخاف عليكم ستاً: إمارة السفهاء، وسفك الدم، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، ونشواً يتخذون القرآن مزامير، وكثرة الشرط)1.

شرح الحديث:

قوله: (أخاف عليكم ستاً) وفي رواية: (بادروا بالأعمال ستا)2. ثم ذكر هذه الست.

وهذه الست العلامات التي خافها النبي-صلى الله عليه وسلم- هي بعض علامات الساعة الصغرى، وقد وقعت في هذا الزمان، وأحسب أنها قد ظهرت كلها، وبعضها قد ظهر وما زال في ازدياد الظهور.

فقد أسند الأمر إلى غير أهله، ونطق الرويبضة في أمر العامة، وتأمر على الناس أمراء سفهاء حدثاء الأسنان، وسفكت كذلك الدماء، بل استخف بذلك استخفافاً مخيفاً، ونبذ شرع الله أن يحكم في الناس، واستبدل ذلك بالقوانين الوضعية، ومن ثم انتشرت الرشوة، وبسبب ذلك استطاع أصحاب الأموال أن يأخذوا ممتلكات الغير بإغرائهم القاضي بالرشوة من أجل الحصول على حكم جائر على الخصم الذي معه ومع هذا الشخص خصومة، وقطعت الأرحام، وأفسد في الأرض، واتخذ الناس فتيان جعلوا القرآن مكسباً يلحنونه ويمطونه ويطربون به العامة في مواسم العزاء، وفي الحفلات العامة، كما كثرت الشرط والحُجَّاب والحرس على أبواب الملوك والرؤساء والوزراء، ومنع الناس من الدخول عليهم من أجل رفع مظلمة حلت بأحدهم، أو ما أشبه ذلك، حتى أصبح لا يسمح بالدخول إلا لأصحاب الوجاهات، والوساطات، وأما غيرهم فليموتوا على الأبواب -ولا كرامة- ولم ولن يسمح لهم بالدخول! وإذا كان تلك الحجاب والشرط على خلق لا بأس به فقد يأخذون الملف من صاحب المظلمة أو القضية من أجل عرضه على المسئول ومن ثم يبقى ذلك الملف حبيس الدرج في مكتب المسئول لسنوات، حتى أصبح الدخول على أولئك المسئولين مهمة صعبة وشاقة- ولا حول ولا قوة إلا بالله- من قدر على ذلك فقد حقق منجزاً كبيراً كما يقول الناس في هذا الزمان!.

قوله: (إمارة السفهاء) أي ولايتهم على الرقاب لما يحدث منهم من العنف والطيش والخفة، والسفهاء جمع سفيه، وهو ناقص العقل.

وإمارة السفهاء هذه قد أعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذا منها، وبين له ماهية إمارة السفهاء؛ فعن جابر بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لكعب بن عجرة: (أعاذك الله من إمارة السفهاء) قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: (أمراء يكونون من بعدي، لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم، ولا يردون عليَّ حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون عليَّ حوضي...)3.

نعم، لقد صدق في زماننا هذا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة) قيل: وما الرويبضة؟ قال: (الرجل التافه ينطق في أمر العامة)4.

فالسفهاء إذا تولوا زمام الأمور، وتسلطوا على رقاب العباد قادوهم إلى الشرور، وإلى الفتن، وإلى الهاوية، وذلك بفتح أبواب الشرور على مصارعها، كفتح باب الزنا، وباب الخمور، وباب السرقة، وتعطيل الحكم بما أنزل الله، والفساد في الأرض، واختلاط الرجال بالنساء في الأماكن العامة؛ كالمدارس، والجامعات، والمستشفيات، والوزارات، والأسواق، وما إلى ذلك من أجل أن تنتشر الفتنة.

قوله: (وسفك الدم) وفي رواية: (واستخفافا بالدم) أي بحقه بأن لا يقتص من القاتل، وهذه العلامة ظاهرة وواضحة وجلية في زماننا هذا، فقد سفكت الدماء البريئة بدون حق، بل وتساهل الناس في ذلك تساهلاً مخيفاً، فربما قتل المسلمُ المسلم على أتفه الأسباب، وإذا قتله فإنه لا يقتص منه، ولا يقتص من القاتل للمقتول إلا أن يكون القاتل من أسرة صغيرة أو فقيرة، والمقتول من أسرة كبيرة، أو غنية، أما إن كان العكس فمن الصعب أن يقتص من قاتل غني ذي شوكة لمقتول فقير ضعيف.

وكثرة القتل للنفس المعصومة والاستخفاف به علامة من علامات الساعة الصغرى؛ كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويُلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج). قالوا: يا رسول الله أيما هو؟ قال: (القتل القتل).. حتى أنه لكثرة القتل والتساهل في ذلك فإن القاتل لا يدري لماذا أقدم على القتل؟! ولا يدري المقتول لماذا قُتل؟! كما أقسم على ذلك النبي –صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا يدري المقتول على أي شيء قتل).

ولذلك فقد توعد الله من قتل مؤمناً متعمداً بغير حق بجهنم، وبحلول غضب الله ولعنته، قال الله -تعالى-: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} سورة النساء(93)؛ فقد ذكر الله "هنا وعيد القاتل عمداً؛ وعيداً ترجف له القلوب، وتنصدع له الأفئدة، وينزعج منه أولو العقول، فلم يرد في أنواع الكبائر أعظم من هذا الوعيد، بل ولا مثله، ألا وهو الإخبار بأن جزءاه جهنم، أي فهذا الذنب العظيم قد انتهض وحده أن يجازى صاحبه بجنهم بما فيها من العذاب العظيم، والخزي المهين، وسخط الجبار، وفوات الفوز والفلاح، وحصول الخيبة والخسار، فيا عياذاً بالله من كل سبب يُبعد عن رحمته"5. وعدَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قتل النفس بغير حق من السبع الموبقات؛ كما جاء في المتفق عليه: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اجتنبوا السبع الموبقات –ذكر منهن- (وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق...).

فليتق الله العبد المسلم وليحذر أن يقع في هذه الكبائر العظام، وليعلم أنه موقوف بين يدي الله، ومحاسب على عمله صغيراً كان أو كبيرا، وأول ما يحاسب عليه يوم القيامة من حقوق المخلوقين الدماء؛ لما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم: عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء).

قوله: (وبيع الحكم) يقصد ببيع الحكم هنا كما فسره العلماء: تولية المناصب عن طريق الرشوة، وهذا مشاهد فكم حكام وقضاة تولوا منصب القضاء وليسو أهلاً لذلك، بل تولوا ذلك عن طريق الوساطة أو الرشوة، أو على أساس الحزب، كما في بعض البلدان.

فيا لله كم بيعت من أحكام جائرة في هذا الزمان بسبب الرشوة، التي لعن النبي-صلى الله عليه وسلم- فاعل ذلك؛ كما في حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: "لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي"6.



قوله: (وقطيعة الرحم) أي القرابة، وذلك بإيذائه، أو بترك الإحسان إليه، أو بهجره وإبعاده.

وقطيعة الرحم علامة أخرى من علامات الساعة الصغرى، فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش، والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة)7. وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أشراط الساعة: الفحش والتفحش، وقطيعة الرحم)8. وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن بين يدي الساعة ...-وذكر (قطع الأرحام)9.

قوله: (ونشوا يتخذون القرآن -أي قراءته- مزامير) وفي رواية: (ونشئا يتخذون القرآن -أي قراءته- مزامير، يقدمون أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلهم فقها) قوله: (مزامير) جمع مزمار، وهو بكسر الميم آلة الزمر يتغنون به ويتمشدقون، ويأتون به بنغمات مطربة، وقد كثر ذلك في هذا الزمان، وانتهى الأمر إلى التباهي بإخراج ألفاظ القرآن عن وضعها (يقدمون) يعني الناس الذين هم أهل ذلك الزمان (أحدهم ليغنيهم) بالقرآن بحيث يخرجون الحروف عن أوضاعها، ويزيدون وينقصون لأجل موافاة الألحان، وتوفر النغمات (وإن كان) أي المقدم (أقلهم فقها) إذ ليس غرضهم إلا الالتذاذ والإسماع بتلك الألحان والأوضاع"10.

والمقصود بهؤلاء القراء الذين يتكلفون ويتابعون الألحان، ويجعلون القرآن مثل الأغاني، هؤلاء الأشخاص توعدهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بوعيدٍ عظيم، وأخبر أنه ربما يأتي بعضهم ويقدم في جمع القوم لا لأنه أفقههم، ولا لأنه أعلمهم، وإنما لأجل أن يغني لهم.

إذاً الغناء والتطريب والعبث بالمدود والزيادة في الحركات، أو التأوهات، لا شك أنه أمرٌ مذموم، وصاحبه آثم، ولما سُئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن القراءة بالألحان؟ قال: "هي بدعة"، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه ذكر في أشراط الساعة: (أن يتخذ القرآن مزامير، يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم غناءه) مثل الغناء..

فيجب أن نفرق بين تحسين القراءة وتجميل الصوت، والخشوع والحزن، وبين أن الإنسان يشابه في قراءته أهل الفسق والأغاني، ويمطط ويتأوه، هذا مذموم ومحرم.

قوله: (وكثرة الشُرط) أعوان الولاة، والمراد كثرتهم بأبواب الأمراء والولاة، وبكثرتهم يكثر الظلم، والواحد منهم شرطي كتركي أو شرطي كجهني سمي به؛ لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها، والشرط العلامة.

وكثرة الشُرط علامة من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ظهرت ومازالت في استمرار، بل في ازدياد.. وهؤلاء الشرط أعوان الظلمة الذين يضربون الناس ظلماً وعدواناً -والله المستعان- يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته وغضبه؛ كما جاء في حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال أو قال: يخرج رجالٌ من هذه الأمة في آخر الزمان معهم سياط، كأنها أذناب البقر، يغدون في سخط الله، ويروحون في غضبه)11.

وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يوشك إن طالت بك مدة، أوشكت أن ترى قوماً، يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنة الله، في أيديهم مثلُ أذناب البقر).

بل هم متوعدون بالنار لما جاء في الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس...).

بعض فوائد الحديث:

1. الحث على المبادرة بالعمل الصالح في زمن الفتن فلا مخرج من ذلك إلا الإكثار من العبادة، والحذر من الفتن.

2. أن هذه الست العلامات من علامات الساعة، وقد وقعت وتحققت كما هو مشاهد في عصرنا وقبله.

3. تحقق ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن ذلك معجزة من معجزاته فإنه كلما أخبر به صدق وحق وعدل..

4. رحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأمته، بل إنه أرسل رحمة للناس كلهم، ولذلك فقد دلنا على كل خير، وحذرنا من كل شر، ومن هذه الشرور التي خافها علينا وحذرنا منها هذه الست.

5. التحذير من إمارة السفهاء،

6. حرمة سفك دم المرء المسلم بغير حق.

7. التحذير من الرشوة، والجور في الحكم بين المتخاصمين.

8. الحث على صلة الرحم، فإن النبي قد حذر من قطيعة الرحم، فيقتضي الحث على صلتها.

9. التحذير من التمطيط والتكلف عند قراءة القرآن.

10. التحذير من الظلمة ومن أعوان الظلمة، ومن ذلك الشرطة التي كثرت في هذا الزمان، والتي لا همَّ لها في كثير من البلدان –إلا ما رحم الله- إلا قمع الشعوب وإرهاب الناس.

وغير ذلك من الفوائد. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



1 أخرجه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع، رقم (216). وفي صحيح الجامع الصغير وزيادته، رقم(216).

2 أخرجه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (2812).

3 رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح، وقال الألباني: "صحيح لغيره"، كما في صحيح الجامع، رقم(2242).

4 رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وهو في الصحيحة رقم(1887).

5 تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، صـ( 193).

6 رواه أبو داود والترمذي وقال : "حديث حسن صحيح" وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم( 2211).

7 رواه أحمد والحاكم، وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: "صحيح لغيره".

8 رواه الطبراني، وقال الألباني: "صحيح" كما في صحيح الجامع، رقم (5894).

9 رواه أحمد، وهو في السلسلة الصحيحة، برقم(647).

10 ينظر: فيض القدير(3/194).

11 رواه أحمد والطبراني في آخرين، وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وصححه الحافظ ابن حجر(1).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخاف عليكم ستاً
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوفيق بين (أخوف ما أخاف عليكم الشرك) و (لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي)
» عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ ، و عليكم بالعدس فإنه قدس على لسان سبعين نبيا
» إني أخاف الله
» أخاف أن أكون قد حملت وأنا غير مستعدة له، أفيدوني أرجوكم.
»  أن النبي دخل على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟. قال والله يارسول الله أني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: