موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 تغيير الاسم لمصلحة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

تغيير الاسم لمصلحة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

تغيير الاسم لمصلحة Empty
مُساهمةموضوع: تغيير الاسم لمصلحة   تغيير الاسم لمصلحة Emptyالإثنين 2 يونيو 2014 - 19:33

تغيير الاسم لمصلحة

الحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله، بذكره نبدأ دائماً، وأبداً، وبه نستعين أولاً وآخراً، وعليه نتوكل في جميع نِيَّاتنا، وأقوالنا، وأفعالنا، وأحوالنا، وتصرفاتنا. والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله، ورضي الله عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فإن للأسماء تأثيرها على المسميات، من حيث حسنها وقبحها، والمبالغة فيها إلى درجة يحس المسمى بها أنه بتلك الصفة حقيقة وهو أبعد ما يكون عنها، وهذا يكون في صفات الخير، ولهذا نجد أن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم غير بعض الأسماء لمصلحة شرعية إما لكون تلك الأسماء لها دلالات سيئة أو هي صريحة في السوء، أو لأن فيها مبالغة وتزكية للمسمى بها، فعمد صلى الله عليه وسلم إلى التغيير لمصالح تنسجم مع حال الإنسان ورتبته التي لا يجوز أن ينزل عنها إلى درجة الحيوانية ولا يرتفع عنها إلى درجة الصفاء التام والكمال المطلق، فهذا لا يمكن أن يكون بحال. وسنأخذ بعض مواقف الرسول عليه السلام في تغيير الأسماء، فمن ذلك حديث تغيير اسم برة رضي الله عنها، فقد غيره إلى زينب.

نص الحديث:

عن أبي هريرة: أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زينب1.

مفردات الحديث:

"زينب" قيل: زينب بنت جحش زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: زينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي -صلى الله عليه وسلم- أمها أم سلمة -رضي الله عنهن-. "برة" صيغة مبالغة من البر. "تزكي نفسها" تمدحها وتثني عليها".

شرح الحديث:

في هذا الحديث بحثان: أحدهما التزكية، والآخر التسمية، وقد نهى الله جل ذكره عن تزكية الإنسان نفسه؛ فقال تعالى: فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى سورة النجم(32). وقال أيضاً: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً سورة النساء(49).

ومن التزكية المذمومة التزكية بالاسم كما في الحديث أنه أمر بتغير اسم برة إلى زينب؛ لأن في هذا الاسم تزكية للمسمى، فإذا كانت هذه التزكية ممنوعة لمجرد الاسم فكيف إذا كان بالصفات والدعاوى الكاذبة؟!.

وقد دل هذه الحديث على تغيير الاسم القبيح إلى حسن، وتغيره كذلك إذا كان في تغيره مصلحة؛ قال ابن القيم -رحمه الله-: "وكما أن تغيير الاسم يكون لقبحه وكراهته، فقد يكون لمصلحة أخرى مع حسنه؛ كما غيّر اسم برة بزينب كراهة التزكية، وأن يقال: خرج من عند برة، أو يقال: كنت عند برة"2.

وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بتغيير الأسماء لمصلحة اقتضت ذلك؛ فمن ذلك ما ثبت عن ابن عمر أن النبي-صلى الله عليه وسلم- غيّر اسم عاصية، وقال: (أنت جميلة)3. وعن ابن المسيب عن أبيه: أن أباه جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ما اسمك؟). قال: حزن، قال: (أنت سهل). قال: لا أغير اسما سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد4. وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد أن رسول الله أتي بالمنذر بن أبي أسيد حين ولد، فوضعه على فخذه فأقاموه، فقال: (أين الصبي؟) فقال: أبو أسيد أقلبناه يا رسول الله، قال: (ما اسمه)، قال: فلان، قال: (ولكن اسمه المنذر). وعن أسامة بن أخدري أن رجلاً كان يقال له: أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله، فقال رسول الله: (ما اسمك) قال: أصرم، قال: (بل أنت زرعة)5. وغير ذلك من النصوص.

وقد غيّر النبي -صلى الله عليه وسلم- أسماء كثيرة لقبحها؛ يقول أبو داود: "وغيّر رسول الله اسم العاص، وعزيز، وعتلة، وشيطان، والحكم، وغراب، وشهاب، وحباب، فسماه هاشماً، وسمى حرباً سلماً، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً يقال لها: عفرة خضرة، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى، وبنو الزينة سماهم بني الرشدة، وسمي بني مغوية بني رشدة"6.

وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويتفاءل به، ويكره الاسم القبيح ويأمر بتغيره؛ وذلك لأن الأسماء لها "تأثير في المسميات، وللمسميات تأثر بأسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة"؛ كما يقول ابن القيم: "وكان صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن، وأمر إذا أبردوا إليه بريدا أن يكون حسن الاسم، حسن الوجه، وكان يأخذ المعاني من أسمائها في المنام واليقظة؛ كما رأى أنه وأصحابه في دار عقبة بن رافع فأتوا برطب من رطب ابن طاب فأوله بأن لهم الرفعة في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وإن الدين الذي قد اختاره الله لهم قد أرطب وطاب. وتأول سهولة أمرهم يوم الحديبية من مجيء سهيل بن عمرو إليه، وندب جماعة إلى حلب شاة، فقام رجل يحلبها فقال: (ما اسمك؟) قال: مرة، فقال: (اجلس) فقام آخر، فقال: (ما اسمك؟) قال: جمرة، فقال: (اجلس) فقام آخر، فقال: (ما اسمك؟) فقال: يعيش، فقال: (احلبها)7.

وكان يكره الأمكنة المنكرة الأسماء، ويكره العبور فيها؛ كما مر في بعض غزواته بين جبلين فسأل عن اسميهما، فقالوا: فاضح ومخز، فعدل عنهما، ولم يجز بينهما. ولما كان بين الأسماء والمسميات من الارتباط والتناسب والقرابة ما بين قوالب الأشياء وحقائقها، وما بين الأرواح والأجسام عبر العقل من كل منهما إلى الآخر؛ كما كان إياس بن معاوية وغيره يرى الشخص، فيقول: ينبغي أن يكون اسمه كيت وكيت فلا يكاد يخطئ.

وضد هذا العبور من الاسم إلى مسماه؛ كما سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رجلا عن اسمه، فقال: جمرة، فقال: واسم أبيك؟ قال: شهاب، قال: ممن؟ قال: من الحرقة، قال: فمنزلك؟ قال: بحرة النار، قال: فأين مسكنك؟ قال: بذات لظى، قال: اذهب فقد احترق مسكنك، فذهب فوجد الأمر كذلك.

فعبر عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها كما عبر النبي -صلى الله عليه وسلم- من اسم سهيل إلى سهولة أمرهم يوم الحديبية، فكان الأمر كذلك. وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتحسين أسمائهم، وأخبر أنهم يدعون يوم القيامة بها، وفي هذا -والله أعلم- تنبيه على تحسين الأفعال المناسبة لتحسين الأسماء لتكون الدعوة على رؤوس الأشهاد بالاسم الحسن، والوصف المناسب له.

وتأمل كيف اشتق للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- من وصفه اسمان متطابقان لمعناه، وهما: أحمد ومحمد، فهو لكثرة ما فيه من الصفات المحمودة محمد، ولشرفها وفضلها على صفات غيره أحمد، فارتبط الاسم بالمسمى ارتباط الروح بالجسد. وكذلك تكنيته صلى الله عليه وسلم لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل كنية مطابقة لوصفه ومعناه، وهو أحق الخلق بهذه الكنية، وكذلك تكنية الله-عز وجل- لعبد العزى بأبي لهب لما كان مصيره إلى نار ذات لهب كانت هذه الكنية أليق به وأوفق، وهو بها أحق وأخلق.

ولما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، واسمها يثرب لا تعرف بغير هذا الاسم غيره بطيبة، لما زال عنها ما في لفظ يثرب من التثريب بما في معنى طيبة من الطيب استحقت هذا الاسم، وزادت به طيبًا آخر، فأثر طيبها في استحقاق الاسم، وزادها طيباً إلى طيبها.

ولما كان الاسم الحسن يقتضي مسماه ويستدعيه من قرب، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض قبائل العرب وهو يدعوهم إلى الله وتوحيده: (يا بني عبد الله إن الله قد حسن اسمكم واسم أبيكم)؛ فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بحسن اسم أبيهم، وبما فيه من المعنى المقتضي للدعوة.

وتأمل أسماء الستة المتبارزين يوم بدر كيف اقتضى القدر مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ، فكان الكفار: شيبة وعتبة والوليد ثلاثة أسماء من الضعف، فالوليد له بداية الضعف، وشيبة له نهاية الضعف؛ كما قال تعالى: خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً سورة الروم(54)، وعتبة من العتب فدلت أسماؤهم على عتب يحل بهم، وضعف ينالهم، وكان أقرانهم من المسلمين: علي وعبيدة والحارث -رضي الله عنهم- ثلاثة أسماء تناسب أوصافهم، وهي العلو والعبودية والسعي الذي هو الحرث فعلَوا عليهم بعبوديتهم، وسعيهم في حرث الآخرة.

ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه ومؤثرا فيه كان أحب الأسماء إلى الله ما اقتضى أحب الأوصاف إليه؛ كعبد الله، وعبدالرحمن، وكان إضافة العبودية إلى اسم الله واسم الرحمن أحب إليه من إضافتها إلى غيرها كالقاهر والقادر، فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر، وعبد الله أحب إليه من عبد ربه، وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة، والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المحضة فبرحمته كان وجوده وكمال وجوده والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده محبة وخوفاً ورجاء وإجلالاً وتعظيماً، فيكون عبدا لله، وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره، ولما غلبت رحمته غضبه، ولما كانت الرحمة أحب إليه من الغضب كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر"8.

الأسماء الممنوعة في الشريعة الإسلامية:

لقد ذكر العلماء أن الأسماء الممنوعة في الشريعة على نوعين:

النوع الأول: أسماء دلت النصوص على تحريم التسمي بها، وهي على أنواع:

أولاً: اتفق المسلمون على أنه يحرم كل اسم معبد لغير الله -تعالى-؛ من شمس أو وثن أو بشر أو غير ذلك؛ مثل: عبد الرسول، عبد النبي، عبد علي، عبد الحسين.

ثانياً: التَّسمية باسم من أسماء الله -تبارك وتعالى-، فلا تجوز التَّسمية باسم يختص بهِ الرب سبحانه؛ مثل: الرحمن، الرَّحيم، الخالق، البارئ.

ثالثاً: التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم، والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها، وينفر منها، ولا يحوم حولها، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أوروبا وأمريكا وغيرهما، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، ومنها: بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان... وغيرها.. وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم؛ إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن؛ فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين؛ فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كِلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها. وتغييرها شرط في التوبة منها.

رابعاً: التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله، ومنها: اللات، العزى، إساف، نائلة، هُبَل...

خامساً: التسمِّي بالأسماء الأعجمية؛ تركية، أو فارسية، أو بربرية أو غيرها مما لا تتسع له لغة العرب ولسانها، منها: ناريمان، شيريهان، نيفين، شيرين، شادي -بمعنى القرد عندهم!– جِهان.

سادساً: كل اسم فيه دعوى ما ليس للمسمَّى، فيحمل من الدَّعوى والتزكية والكذب ما لا يقبل بحال؛ ومنه ما ثبت في الحديث أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أخنع اسم عند الله رجل تسمَّى ملك الأملاك...)9. ومثله قياساً على ما حرَّمه الله ورسوله: سلطان السَّلاطين، حاكم الحكَّام، شاهنشاه، قاضي القضاةِ، وكذلك تحريم التسمية بمثل: سيد النَّاس، سيد الكل، سيد السَّادات، ست النسِّاء. ويحرم إطلاق "سِّيدِ ولدِ آدم" على غير رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وفي حديث زيْنب بنت أبي سلمة –رضي الله عنها– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تزكوا أنفسكم؛ الله أعلم بأهل البر منكم)10.

سابعاً: التسمي بأسماء الشياطين، قال ابن القيم: "التَّسمية بأسماء الشَّياطين؛ كخِنْزب، والولْهان، والأعور، والأجْدع"، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك.

النوع الثاني: أسماء مكروهة، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:

الصنف الأول: تكره التسمية بما تنفر منه القلوب؛ لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما؛ لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم؛ فضلا عن مخالفة هدي النبي –صلى الله عليه وسلم- بتحسين الأسماء: ومنها: حرْب، مُرَّة، خنْجر، فاضِح، فحيط، حطيحط، فدْغوش... وهذا في الأعراب كثير، ومن نظر في دليل الهواتف رأى في بعضِ الجهات عجباً!، ومنها: هيام وسهام؛ بضم أولهما: اسم لداء يُصيب الإبل. ومنها: رحاب وعفلق، ولكل منهما معنىً قبيح. ومنها: نادية؛ أي: البعيدة عن الماء.

الصنف الثاني: يكره التسمِّي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية، وهذا في تسمية البنات كثير، ومنها: أحلام، أريج، عبير، غادة "وهي التي تتثنَّى تيهاً ودلالاً"، فتنة، نهاد، وصال، فاتن "أي بجمالها" شادية.

الصنف الثالث: يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق الماجنين من الممثِّلين والمطربين وعُمَّار خشبات المسارحِ باللهو الباطل. ومن ظواهر فراغ بعض النفُّوس من عزة الإيمان: أنهم إذا رأوْه مسرحيةً فيها نسوةٌ خليعات؛ سارعوا مُتهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها، ومن رأى سجلاَّت المواليد التي تزامن العرض؛ شاهد مصداقيَّة ذلك ... فإلى الله الشكوى.

الصنف الرابع: يُكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية؛ كمثل "ظالم بن سرّاق"، فقد ورد أنَّ عثمان بن أبي العاصِ امتنع عن توليةِ صاحب هذا الاسم لمَّا علم أنَّ اسمه هكذ11.

الصنف الخامس: تكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة ومنها: فرعون، قارون، هامان... ومنهُ التَّسمية بأسماء فيها معان غير مرغوبة؛ كمثل: "خبِيَّة بن كنَّاز"؛ فقد ورد أن عمر -رضي اللهُ عنه- قال عنهُ: "لا حاجة لنا فيهِ ؛ هُو يخبِّئُ، وأبوهُ يكنزُ"12.

الصنف السادس: يُكره التسمِّي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصِّفات المستهْجنة، ومنها التَّسمية بما يلي: حنش، حِمار، قُنْفذ، قُنيفذ، قِرْدان، كلْب، كُليب.

الصنف السابع: تُكره التَّسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبَّهة مضافة إلى لفظ "الدين" ولفظ "الإسلام"؛ مثل: نور الدين، ضياء الدين، سيف الإسلام، نور الإسلام.. وذلك لعظيمِ منزلةِ هذين اللفظين "الدين" و "الإسلام"، فالإضافة إليهما على وجْه التَّسمية فيها دعوى فجَّة تطل على الكذب، ولهذا نص بعض العلماء على التَّحريم، والأكثر على الكراهة؛ لأنَّ منها ما يوهم معاني غير صحيحة ممَّا لا يجوز إطلاقه، وكانت في أوَّل حدوثها ألقابا زائدة عن الاسم، ثم استعملت أسماء..

الصنف الثامن: تكره التسمية بالأسماء المركبة؛ مثل: محمد أحمد، محمد سعيد، فأحمد مثلاً هو الاسم، ومحمد للتبرك... وهكذا، وهي مدعاة إلى الاشتباه والالْتباس، ولذا لم تكن معروفة في هدي السَّلف، وهي من تسمياتِ القرون المتأخرة.

ويلحق بها المضافة إلى لفظ "الله"؛ مثل: حسب الله، رحمة الله، جبرة الله؛ حاشا: عبدالله؛ فهو من أحبِّ الأسماءِ إلى الله. أو المضافةُ إلى لفظِ الرسول؛ مثل: حسب الرسول، وغُلام الرسول..

الصنف التاسع: كره جماعةٌ من العلماء التسمِّي بأسماء الملائكةِ -عليهم السلام-؛ مثل: جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل، أما تسمية النساء بأسماء الملائكة؛ فظاهر الحرمة؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله -تعالى الله عن قولهم-، وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، ملكة، وملك.

الصنف العاشر: كره جماعة من العلماء التَّسمية بأسماء سور القرآن الكريم؛ مثل: طه، يس، حم.. "وأما ما يذكره العوامُّ أن يس وطه مِن أسماء النبي -صلى الله عليه وسلم- فغير صحيح"13.

فهذا ما يتعلق بالأسماء من حيث تغيير سيئها، ومعرفة حسنها من مكروهها من محرمها. نسأل الله تعالى أن يصلح حال المسلمين، وأن يعينهم على التوبة إليه من كل المعاصي والسيئات، وأن يمن عليهم بحب النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وشريعته وبغض الكافرين ودينهم وعاداتهم السيئة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اللهم صل على عبدك ورسولك محمد الرحيم الرؤوف وعلى آله وصحبه وسلم.



1 رواه البخاري ومسلم.

2 رواه البخاري.

3 رواه مسلم.

4 رواه البخاري.

5 رواه أبو داود.

6 انظر: سنن أبي داود (2/707). لسليمان بن الأشعث السجستاني. الناشر: دار الفكر.

7 رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (710). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/93): رواه الطبراني وإسناده حسن.

8 زاد المعاد في هدي خير العباد(2/307). الناشر: مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية-بيروت– الكويت. ط(14)، (عام (1407هـ).

9 متفق عليه.

10 رواه مسلم.

11 المعرفة والتاريخ (3/201 ) للفسوي.

12 "المؤتلف والمختلف" (4/1965) للدار قطني.

13 للمزيد يراجع: "معجم المناهي اللفظية"(383 وصـ(562) للدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد.دار العاصمة للنشر والتوزيع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تغيير الاسم لمصلحة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الادخال من مال الزوج لمصلحة الأولاد
» تجويز نكاح المحلل لمصلحة الحفاظ على الأسرة ملغاة شرعا
» دعوى .. تذكير خبر الاسم المؤنث
» فتوى بخصوص الاسم المستعار
» تسمية الفتاة بهذا الاسم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: