فإن العرق دساس
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ فَإنَّ العِرْقَ دَسّاس).
قال الشيخ أبي اسحاق الحويني
الثابتُ من هذا الحديث هو أولهُ فقط,و هُوَ تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ فإنهُ قَدْ وَرَدَ بإسنادٍ حسن.
و أما زيادة فَإنَّ العِرْقَ دَسّاس فهي ضَعيفه لا تصح.اهـــــ
قال السندي :قَوْله ( تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ ) أَيْ اُطْلُبُوا لَهَا مَا هُوَ خَيْر الْمُنَاكِح وَأَزْكَاهَا وَأَبْعَدهَا مِنْ الْخُبْث وَالْفُجُور.اهـــ
اما معنى العرق دساس، فقد فسره السفاريني في غذاء الألباب بقوله: وقوله: فإن "العرق دساس" أي دخّال بالتشديد، لأنه نزع في خفاء ولطف، ومعناه أن الرجل إذا تزوج من منبت صالح، جاء الولد يشبه أهل الزوجة في الأعمال والأخلاق وعكسه. اهــ.
و قد نقلنا أنه لا يصح.
و ذكر في مركز الفتوي:ولا يعيب المرأة الصالحة فساد أهلها، فالقاعدة في الشرع أنّ أحداً لا يؤاخذ بجريرة غيره، قال تعالى: ..وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..{الأنعام:164}. وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده ولا مولود على والده. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.اهــ
و الله أعلم