موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 لا تأتوها وأنتم تسعون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

لا تأتوها وأنتم تسعون Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

لا تأتوها وأنتم تسعون Empty
مُساهمةموضوع: لا تأتوها وأنتم تسعون   لا تأتوها وأنتم تسعون Emptyالإثنين 2 يونيو 2014 - 19:31

لا تأتوها وأنتم تسعون

الحمد لله الذي أكمل الإسلام لهذه الأمة، وجعلها خير أمة أخرجت للناس، وشرع لها من الشرائع ما فيه نجاة لها من الانحراف والانتكاس، وصلى الله على عبده ورسوله المصطفى ونبيه المجتبى وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا).1

شرح الحديث:

(تَسعَون) المراد بالسعي في هذا الحديث الجري والاشتداد، والسرعة في المشي.

(السكينة) التأني في الحركات، واجتناب العبث.

قال النووي عن هذا الحديث: "فيه الندب الأكيد إلى إتيان الصلاة بسكينة ووقار، والنهي عن إتيانها سعياً سواء فيه صلاة الجمعة وغيرها، سواء خاف فوت تكبيرة الإحرام أم لا، والمراد بقول الله - تعالى-: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ..} (9) سورة الجمعة، الذهاب، يقال: سعيت في كذا أو إلى كذا إذا ذهبت إليه وعملت فيه، ومنه قوله - تعالى-: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} (39) سورة النجم، قال العلماء: والحكمة في إتيانها بسكينة والنهي عن السعي أن الذاهب إلى صلاة عامد في تحصيلها، ومتوصل إليها، فينبغي أن يكون متأدباً بآدابها، وعلى أكمل الأحوال، وهذا معنى الرواية الثانية: (فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أقيمت الصلاة..) إنما ذكر الإقامة للتنبيه بها على ما سواها؛ لأنه إذا نهى عن إتيانها سعياً في حال الإقامة مع خوفه فوت بعضها فقيل الإقامة أولى، وأكد ذلك ببيان العلة فقال - صلى الله عليه وسلم -: (فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)، وهذا يتناول جميع أوقات الإتيان إلى الصلاة، وأكد ذلك تأكيداً آخر قال: (فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا) فحصل فيه تنبيه وتأكيد لئلا يتوهم متوهم أن النهي إنما هو لمن لم يخف فوت بعض الصلاة، فصرح بالنهي وإن فات من الصلاة ما فات، وبين ما يفعل فيما فات، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (وما فاتكم) دليل على جواز قول: فاتتنا الصلاة، وأنه لا كراهة فيه، وبهذا قال جمهور العلماء وكرهه ابن سيرين وقال: إنما يقال: لم ندركها.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (وما فاتكم فأتموا) هكذا ذكره مسلم في أكثر رواياته وفي رواية (واقض ما سبقك).

واختلف العلماء في المسألة فقال الشافعي وجمهور العلماء من السلف والخلف: ما أدركه المسبوق مع الإمام أول صلاته، وما يأتي به بعد سلامه آخرها، وعكسه أبو حنيفة - رضي الله عنه - وطائفة، وعن مالك وأصحابه روايتان كالمذهبين.

وحجة هؤلاء (واقض ما سبقك)، وحجة الجمهور: أن أكثر الروايات (وما فاتكم فأتموا)، وأجابوا عن رواية (واقض ما سبقك) أن المراد بالقضاء الفعل لا القضاء المصطلح عليه عند الفقهاء، وقد كثر استعمال القضاء بمعنى الفعل فمنه قوله - تعالى-: (فقضاهن سبع سماوات)، وقوله - تعالى-: (فإذا قضيتم مناسككم)، وقوله - تعالى-: (فإذا قضيت الصلاة) ويقال: قضيت حق فلان، ومعنى الجميع الفعل.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: (وعليه السكينة والوقار) قيل هما بمعنى وجمع بينهما تأكيداً، والظاهر أن بينهما فرقاً، وأن السكينة التأني في الحركات، واجتناب العبث ونحو ذلك، والوقار في الهيئة، وغض البصر، وخفض الصوت، والإقبال على طريقه بغير التفات ونحو ذلك والله أعلم".2

وقال ابن رجب:

"وقد أجمع العلماء على استحباب المشي بالسكينة إلى الصلاة، وترك الإسراع والهرولة في المشي، ولما في ذلك من كثرة الخطا إلى المساجد.

وهذا ما لم يخش فوات التكبيرة الأولى والركعة، فإن خشي فواتها، ورجا بالإسراع إدراكها؛ فاختلفوا: هل يسرع حينئذ أم لا؟ وفيه قولان:

أحدهما: أنه يسعى لإدراكهما.

وروي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه سعى لإدراك التكبيرة، ونحوه عن ابن عمر، والأسود، وعبد الرحمن بن يزيد، وسعيد بن جبير.

وعن أبي مجلز: الإسراع إذا خاف من فوت الركعة.

وقال إسحاق: لا بأس بالإسراع لإدراك التكبيرة، ورخص فيه مالك.

وقال أحمد - في رواية مهنأ -: ولا بأس - إذا طمع أن يدرك التكبيرة الأولى - أن يسرع شيئاً، ما لم يكن عجلة تقبح؛ جاء عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يعجلون شيئاً إذا تخوفوا فوت التكبيرة الأولى، وطمعوا في إدراكها.

وبوب النسائي في (سننه) على (الإسراع إلى الصلاة من غير سعي)، وخرج فيه حديث أبي رافع قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل يتحدث عندهم حتى ينحدر المغرب، قال أبو رافع: فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يسرع إلى المغرب مررنا بالبقيع.. وذكر الحديث.

وهذا إنما يدل على إسراع الإمام إذا خاف الإبطاء على الجماعة وقد قرب الوقت.

والقول الثاني: أنه لا يسرع بكل حالٍ.

وروي عن أبي ذر، وزيد بن ثابت، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وعطاء، وحكاه ابن عبد البر عن جمهور العلماء، وهو قول الثوري.

ونقله ابن منصور وغيره عن أحمد، وقال: العمل على حديث أبي هريرة.

وحديث أبي هريرة دليل ظاهر على أنه لا يسرع لخوف فوت التكبيرة الأولى ولا الركعة؛ فإنه قال: (فإذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، ولا تسرعوا)، فدل على أنه ينهى عن الإسراع مع خوف فوات التكبيرة أو الركعة، وفي (مسند الإمام أحمد) من حديث أبي بكرة أنه جاء والنبي - صلى الله عليه وسلم - راكع فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - صوت نعلي أبي بكرة وهو يحفز يريد أن يدرك الركعة، فلما انصرف قال: (من الساعي؟) قال أبو بكرة: أنا، قال: (زادك الله حرصاً، ولا تعد)، وفي إسناده من يجهل حاله.3

وخرجه البخاري في (كتاب القراءة خلف الإمام) بإسناد آخر فيه ضعف - أيضاً - عن أبي بكرة بمعناه، وفي حديث قال: إن أبا بكرة قال: يا رسول الله خشيت أن تفوتني ركعة معك، فأسرعت المشي، فقال له: (زادك الله حرصاً، و لا تعد، صل ما أدركت، واقض ما سبقت).

ولو سمع الإقامة وهو مشتغل ببعض أسباب الصلاة كالوضوء و الغسل أو غيرهما فقال عطاء: لا يعجل عن ذلك، يعنى: أنه يتمه من غير استعجال.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (عليكم السكينة والوقار) وهو بالرفع على أن الجملة مبتدأ وخبر، ويروى بالنصب على الإغراء، ذكره أبو موسى المديني.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا) هذه الرواية المشهورة عن الزهري التي رواها عنه عامة أصحابه الحفاظ.

ورواه ابن عيينة عن الزهري، وقال في روايته: (وما فاتكم فاقضوا)، خرج حديثه الإمام أحمد والنسائي.

وذكر أبو داود أن ابن عيينة تفرد بهذه اللفظة يعني: عن الزهري، وذكر البيهقي بإسناده عن مسلم أنه قال: أخطأ ابن عيينة في هذه اللفظة، قلت: قد توبع عليها.

وخرجه الإمام أحمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقال في حديثه: (فاقضوا)، قال معمر: ولم يذكر سجوداً.

وكذا رواها بحر السقاء عن الزهري وقال في حديثه: (وليقض ما سبقه) وبحر فيه ضعف.

ورواها - أيضاً - بنحو رواية بحر: سليمان بن كثير عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، خرجه البخاري في (كتاب القراء خلف الإمام).

ورويت لفظة (القضاء) من غير رواية الزهري:

وروى شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ائتوا الصلاة وعليكم السكينة، فصلوا ما أدركتم، واقضوا ما سبقكم).4

ورويت عن أبي هريرة من وجوه أُخر:

فخرج مسلم من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا ثوب بالصلاة فلا يسعى إليها أحدكم ولكن ليمش؛ وعليه بالسكينة والوقار، صل ما أدركت، واقض ما سبقك) قال أبو داود: وكذا قال أبو رافع عن أبي هريرة.

وخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث حميد عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا جاء أحدكم فليمش نحواً مما كان يمشي، فليصل ما أدركه، وليقض ما سبقه).5

وخرج البزار.. عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة كلها، إلا أنه يقضي ما فاته).6

وهذا الحديث آخر غير الذي قبله.

وبالجملة فرواية من روى (فأتموا) أكثر، وقد استدل الإمام أحمد برواية من روى (فاقضوا) ورجحها.

قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله - يعني أحمد -: أرأيت قول من قال: يجعل من أدرك مع الإمام أول صلاته، وقد قال: يجعله آخر صلاته، أي شيء الفرق بينهما؟ قال: من أجل القراءة فيما يقضي!! قلت له: فحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - على أي القولين يدل عندك؟ قال: على أنه يقضي ما فاته؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صلوا ما أدركتم، واقضوا ما سبقكم).

وقال في رواية ابنه صالح: يروى عن أنس وأبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (صلَّ ما أدركت واقض ما سبقك)7، قال: ويروي غيره أنه قال: يقرأ فيما أدرك، وقال غيره: يقرأ فيما يقضي، قال ابن مسعود: ما أدركت من الصلاة فهو آخر صلاتك. انتهى.

وروى عبد الرزاق في كتابه عن معمر عن قتادة أن علياً قال: ما أدركت من الإمام فهو أول صلاتك، واقض فيما سبقك به من القراءة، وأن ابن مسعود قال: اقرأ فيما فاتك.

وعن مالك عن نافع أن ابن عمر كان إذا فاته شيء من الصلاة مع الإمام التي يعلن فيها بالقراءة، فإذا سلم الإمام قام عبد الله فقرأ لنفسه.

وروى الإمام أحمد: عن نافع أن ابن عمر كان إذا سبق بالأوليتين قرأ في الآخرتين بفاتحة الكتاب وسورة.

قلت: أما القراءة فيما يقضي فمتفق عليها؛ لأن حكم متابعة الإمام قد انقطعت عنه بسلام إمامه قبل فراغ صلاته، فهو فيما بقي من الصلاة منفرد يقرأ كما يقرأ المنفرد بصلاته، لا يقول أحد من العلماء: أنه لا يقرأ فيها لاستمرار حكم ائتمامه بالإمام.

ولكن من يقول من السلف: أن المصلي يقرأ في ركعتين، ويسبح في ركعتين كما يقول الكوفيون وغيرهم، يقول: إذا أدرك الإمام في ركعتين من الرباعية أنه لا يقرأ معهم؛ لأنهم لا يرون قراءة المأموم وراء إمامه بحال، ويقولون: إذا قام يقضي ما فاته من الركعتين فإنه يقرأ ولا يجزئه أن يسبح، فإنه قد صار منفرداً في بقية صلاته، فلا بد له من القراءة سواء فاته ركعة أو ركعتان، فإن فاته ثلاث ركعات قرأ في ركعتين، وله أن يسبح في الثالثة، وهذا كله قول سفيان الثوري.

وحكى سفيان وأصحابه وابن عمر أنه إذا أدرك ركعتين مع الإمام لم يقرأ فيما أدركه معه، وقرأ في الركعتين إذا قضاهما.

وعن علي أن ما أدركه فهو أول صلاته، فيقرأ فيه ما سبقه به الإمام من القراءة.

ظاهر هذا أن علياً لم ير القراءة فيما يقضيه، وأنهم أرادوا أنه لا يقرأ فيه ما زاد على الفاتحة.

وممن قال يقرأ فيما يقضي: عبيدة السلماني، وابن سيرين، وأبو قلابة، والنخعي.

وروى عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي أن جندباً ومسروقاً أدركا ركعة من المغرب فقرأ جندب ولم يقرأ مسروق خلف الإمام، فلما سلم الإمام قاما يقضيان، فجلس مسروق في الثانية والثالثة، وقام جندب إلى الثالثة ولم يجلس، فلما انصرفا أتيا ابن مسعود فقال: كل قد أصاب، ونفعل كما فعل مسروق.

وأكثر العلماء على أنه يقرأ في ركعات الصلاة كلها، يقرأ في الركعتين الأوليتين بالحمد وسورة وفي الآخرتين بالحمد وحدها.

وعلى هذا؛ إذا أدرك المسبوق من الرباعية أو المغرب ركعتين، فيقرأ فيما يقضي من الركعتين وبالحمد وحدها، أو بالحمد وسورةٍ؟ على قولين: أشهرهما أنه يقضي بالحمد وسورةٍ.

وهذا هو المنصوص عن مالك، والشافعي، وأحمد.

ونص الشافعي على أن ما أدركه مع الإمام فهو أول صلاته.

وعن مالك في ذلك روايتان منصوصتان أحدهما: هو أول صلاته، والثانية: هو آخرها.

وكذلك عن أحمد، ولكن أكثر الروايات عنه أنه آخر صلاته.

وأما مذهب أبي حنيفة وأصحابه فهو أن ما أدركه مع الإمام آخر صلاته، وما يقضيه أولها، وهو قول الحسن بن حي وسفيان الثوري.

وعلى قول هؤلاء لا إشكال في أنه يقرأ فيما يقضي بالحمد وسورة".8

والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



1 رواه البخاري ومسلم.

2 شرح النووي على مسلم (5/99-100).

3 الحديث رواه البخاري في صحيحه، والغريب أن يقول ابن رجب هذا القول، والله أعلم بمقصوده.

4 رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني.

5 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

6 ورواه النسائي وقال الألباني: صحيح لغيره.

7 رواه مسلم.

8 فتح الباري لابن رجب (4/256-257).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تأتوها وأنتم تسعون
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
»  وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي
»  ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة
»  يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم
»  يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: