موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام Empty
مُساهمةموضوع: فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام   فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام Emptyالإثنين 2 يونيو 2014 - 9:50

فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام -

الحمد لله وحده، وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإن أعظم الفوائد والدرر إنما تستقى من الآيات والسور، ففي كتاب الله من العلوم والفوائد الشيء المذهل

جميع العلم في القرآن لكن تقاصر عنه أفهام الرجال

ولنا أن نطلع على الفوائد العظيمة، والدرر الثمينة؛ المستفادة من قصة موسى والخضر - عليهما السلام -؛ بشتى أنواعها من أحكام وقواعد وفوائد وفرائد وتربويات، والتي منها:

- فضيلة العلم، والرحلة في طلبه، وأنه الأمور المهمة: فإن موسى - عليه السلام - رحل مسافة طويلة، ولقي النصب في طلبه، وترك القعود عند بني إسرائيل لتعليمهم وإرشادهم، واختار السفر لزيادة العلم على ذلك.

- البدء بالأهم فالمهم فإن زيادة العلم عند الإنسان أهم من ترك ذلك مع الاشتغال بالتعليم من دون تزود من العلم، والجمع بين الأمرين أكمل.

- جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر لكفاية المؤن، وطلب الراحة كما فعل موسى - عليه السلام -.

- أن المصلحة إذا اقتضت من المسافر لطلب علم أو جهاد أو نحوه؛ الإخبار بمطلبه، وأين يريده؛ فإنه أكمل من كتمه، فإن في إظهاره فوائد من الاستعداد له عدته، وإتيان الأمر على بصيرة، وإظهاراً لشرف هذه العبادة الجليلة كما قال موسى - عليه السلام -: {لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}1، وكما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه حين غزا تبوك بوجهته، مع أن عادته التورية، وذلك تبع للمصلحة.

- إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان على وجه التسويل والتزيين، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره، لقول فتى موسى: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ}2.

- جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس من نصب، أو جوع، أو عطش؛ إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقاً لقول موسى - عليه السلام -: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا}3.

- استحباب كون خادم الإنسان ذكياً فطناً كيِّساً ليتم له أمره الذي يريده.

- استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله، وأكلهما جميعاً؛ لأن ذلك هو ظاهر قوله - تعالى -: {آتِنَا غَدَاءَنَا}4 إضافة إلى الجميع أنه أكل هو وإياه جميعاً.

- أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله - تعالى - يعان ما لا يعان غيره لقوله: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً}5، والإشارة إلى السفر المجاوز لمجمع البحرين، وأما الأول فلم يشتك منه التعب مع طوله؛ لأنه هو السفر على الحقيقة، وأما الأخير فالظاهر أنه بعض يوم؛ لأنهم فقدوا الحوت حين أووا إلى الصخرة، فالظاهر أنهم باتوا عندها، ثم ساروا من الغد؛ حتى إذا جاء وقت الغداء قال موسى - عليه السلام - لفتاه: {آتِنَا غَدَاءَنَا}، فحينئذ تذكر أنه نسيه في الموضع الذي إليه منتهى قصده.

- بعض أهل العلم يقولون: بأن ذلك العبد الذي لقياه ليس نبياً بل عبداً صالحاً، لأنه وصفه بالعبودية، وذكر منَّة الله عليه بالرحمة والعلم، ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبياً لذكر ذلك كما ذكره غيره، وأما قوله في آخر القصة: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي}6 فإنه لا يدل على أنه نبي، وإنما يدل على الإلهام والتحديث كما يكون لغير الأنبياء كما قال - تعالى -: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ}7، {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}8.

- أن العلم الذي يُعلِّمه الله لعباده نوعان: علم مكتسب: يدركه العبد بجده واجتهاده، وعلم لدُنِّي: يهبه الله لمن يمنُّ عليه من عباده لقوله: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}9.

- التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب لقول موسى - عليه السلام -: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}10، فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا؟ وإقراره بأنه يتعلم منه، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر الذي لا يظهر للمعلم افتقارهم إلى علمه، بل يدعي أنه يتعاون هو وإياه، بل ربما ظن أنه يعلم معلمه وهو جاهل جداً، فالذل للمعلم، وإظهار الحاجة إلى تعليمه؛ من أنفع الأمور للمتعلم.

- تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه فإن موسى - بلا شك - أفضل من الخضر.

- تعلم العالم الفاضل للعلم الذي لم يتمهر فيه ممن مَهَرَ فيه، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة، فإن موسى - عليه السلام - من أولي العزم من المرسلين، الذين منحهم الله وأعطاهم من العلم ما لم يعط سواهم، ولكن في هذا العلم الخاص كان عند الخضر ما ليس عند موسى - عليه السلام -، فلهذا حرص على التعلم منه، وعلى هذا فلا ينبغي للفقيه المحدث إذا كان قاصراً في علم النحو، أو الصرف، أو نحوه من العلوم؛ أن لا يتعلمه ممن مَهَرَ فيه، وإن لم يكن محدثاً ولا فقيهاً.

- إضافة العلم وغيره من الفضائل لله - تعالى -، والإقرار بذلك، وشكر الله عليها لقوله: {تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ} أي: مما علمك الله - تعالى -.

- أن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطرق الخير، وتحذير عن طريق الشر، أو وسيلة لذلك؛ فإنه من العلم النافع، وما سوى ذلك؛ فإما أن يكون ضاراً، أو ليس فيه فائدة لقوله: {أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}.

- أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم، وحسن الثبات على ذلك؛ يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم، فمن لا صبر له لا يدرك العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى فيه لقول الخضر - عليه السلام - يعتذر من موسى بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه: إنه لا يصبر معه.

- أن السبب الكبير لحصول الصبر إحاطة الإنسان علماً وخبرة بذلك الأمر الذي أمر بالصبر عليه، وإلا فالذي لا يدريه ولا يدري غايته ولا نتيجته، ولا فائدته وثمرته؛ لن يكون عنده سبب للصبر لقوله: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}11، فجعل الموجب لعدم صبره هو عدم إحاطته خبراً بالأمر.

- الأمر بالتأني والتثبت، وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء حتى يعرف ما يراد منه وما هو المقصود.

- تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة، وأن لا يقول الإنسان للشيء: إني فاعل ذلك في المستقبل إلا أن يقول: {إِنْ شَاءَ اللَّهُ}.

- أن العزم على فعل الشيء ليس بمنزلة فعله فإن موسى - عليه السلام - قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا}12، فوطَّن نفسه على الصبر ولم يفعل.

- أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيعازه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها؛ فإن المصلحة تتبع، كما إذا كان فهمه قاصراً، أو نهاه عن التدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها، أو لا يدركها ذهنه، أو يسأل سؤالاً لا يتعلق في موضع البحث.

- جواز ركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها.

- أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه لا في حق الله، ولا في حقوق العباد لقوله: {لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ}13.

- أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم العفو منها، وما سمحت به أنفسهم، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون، أو يشق عليهم ويرهقهم، فإن هذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة، بل يأخذ المتيسر ليتيسر له الأمر.

- أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها، وتعلق بها الأحكام الدنيوية في الأموال، والدماء وغيرها، فإن موسى - عليه السلام -، أنكر على الخضر - عليه السلام - خرقه السفينة، وقتل الغلام، وأن هذه الأمور ظاهرها أنها من المنكر، وموسى - عليه السلام - لا يسعه السكوت عنها في غير هذه الحال التي صحب عليها الخضر، فاستعجل - عليه السلام -، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة، ولم يلتفت إلى هذا العارض الذي يوجب عليه الصبر، وعدم المبادرة إلى الإنكار.

- القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه "يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير"، ويراعي أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما؛ أعظم شراً منه، وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته؛ وإن كان يظنُّ أنه خير فالخير ببقاء دين أبويه، وإيمانهما خير من ذلك، فلذلك قتله الخضر، وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد ما لا يدخل تحت الحصر، فتزاحم المصالح والمفاسد كلها داخل في هذا.

- القاعدة الكبيرة أيضاً وهي أن "عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة؛ أنه يجوز، ولو بلا إذن حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير" كما خرق الخضر - عليه السلام - السفينة لتعيب، فتسلم من غصب الملك الظالم، فعلى هذا لو وقع حرق، أو غرق، أو نحوهما؛ في دار إنسان أو ماله، وكان إتلاف بعض المال، أو هدم بعض الدار؛ فيه سلامة للباقي؛ جاز للإنسان بل شرع له ذلك حفظاً لمال الغير، وكذلك لو أراد ظالم أخذ مال الغير، ودفع إليه إنسان بعض المال افتداءً للباقي جاز، ولو من غير إذن.

- أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر لقوله - تعالى -: {يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ}14، ولم ينكر عليهم عملهم.

- أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة، لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين لهم سفينة.

- أن القتل من أكبر الذنوب لقول موسى - عليه السلام - في قتل الغلام: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا}15.

- أن القتل قصاصاً غير منكر لقوله: {بِغَيْرِ نَفْسٍ}.

- أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه، وفي ذريته.

- أن خدمة الصالحين، أو من يتعلق بهم؛ أفضل من غيرها؛ لأنه علل استخراج كنزهما، وإقامة جدارهما؛ أن أباهما صالح.

- استعمال الأدب مع الله - تعالى - في الألفاظ، فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله: {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا}16، وأما الخير فأضافه إلى الله - تعالى - لقوله: {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}17، كما قال إبراهيم - عليه السلام -: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}18، وقالت الجن: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}19، مع أن الكل بقضاء الله وقدره.

- أنه ينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه في حالة من الأحوال، حتى يُعتبه، ويُعذَر منه كما فعل الخضر مع موسى - عليه السلام -.

- أن موافقة الصاحب لصاحبه في غير الأمور المحذورة مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة.

- أن هذه القضايا التي أجراها الخضر - عليه السلام - هي قدر محض أجراه الله وجعله على يد هذا العبد الصالح، ليستدل العباد بذلك على ألطافه في أقضيته، وأنه يُقَدِّر على العبد أموراً يكرهها جداً وهي صلاح لدينه، كما في قضية الغلام، أو هي صلاح دنياه كما في قضية السفينة، فأراهم نموذجاً من لطفه وكرمه ليعرفوا ويرضوا غاية الرضا بأقداره المكروهة.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.



1 الكهف (60).

2 الكهف (63).

3 الكهف (62).

4 الكهف (62).

5 الكهف (62).

6 الكهف (82).

7 القصص (7).

8 النحل (68).

9 الكهف (65).

10 الكهف (66).

11 الكهف (86).

12 الكهف (69).

13 الكهف (73).

14 الكهف (79).

15 الكهف (74).

16 الكهف (79).

17 الكهف (82).

18 الشعراء (80).

19 الجن (10).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد قصة موسى والخضر - عليهما السلام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مريم والمسيح عليهما السلام
» قصة زكريا ويحيى عليهما السلام
» شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلام
» لحظات مع الذبيح وأبيه عليهما السلام
» لحظات مع الذبيح وأبيه عليهما السلام



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: