موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 وصايا لقمان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

وصايا لقمان Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

وصايا لقمان Empty
مُساهمةموضوع: وصايا لقمان   وصايا لقمان Emptyالإثنين 2 يونيو 2014 - 9:47

وصايا لقمان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

يهب الله - عز وجل - القول السديد لمن يشاء من عباده، ويمنح الحكمة لمن يشاء، ومن أولئك ذلك العبد الصالح لقمان الحكيم.

والعلم لا يعني الحكمة؛ فقد يكون الرجل عالماً ولا يكون حكيماً، وهي إذن من أجلِّ النعم التي تحتاج إلى الشكر يقول الإمام السعدي - رحمه الله تعالى -: "يخبر - تعالى - عن امتنانه على عبده الفاضل لقمان بالحكمة وهي العلم بالحق على وجهه وحكمته، فهي العلم بالأحكام، ومعرفة ما فيها من الأسرار والإحكام، فقد يكون الإنسان عالماً ولا يكون حكيماً، وأما الحكمة فهي مستلزمة للعلم بل وللعمل؛ ولهذا فُسِّرت الحكمة بالعلم النافع، والعمل الصالح، ولما أعطاه الله هذه المنة العظيمة؛ أمره أن يشكره على ما أعطاه؛ ليبارك له فيه، وليزيده من فضله، وأخبره أن شكر الشاكرين يعود نفعه عليهم، وأن من كفر فلم يشكر الله عاد وبال ذلك عليه.."1.

وليس شرطاً أن تؤتى الحكمة لأصحاب الأنساب والأحساب، أو لذوي الهيئات والقامات، بسبب ما هم فيه من الحسب والنسب والمال والجاه، بل إن لقمان هذا كان على خلاف ما يتوقعه كثير من الناس، اسمع ما يقوله ابن كثير - رحمه الله تعالى - في وصف لقمان الحكيم: "اختلف السلف في لقمان هل كان نبياً أو عبداً صالحاً من غير نبوة؟ على قولين: الأكثرون على الثاني، وقال سفيان الثوري عن الأشعث عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كان لقمان عبداً حبشياً نجاراً، وقال قتادة عن عبد الله بن الزبير قلت لجابر بن عبد الله: ما انتهى إليكم من شأن لقمان؟ قال: كان قصيراً، أفطس الأنف، من النوبة، وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال: كان لقمان من سودان مصر ذو مشافر، أعطاه الله الحكمة، ومنعه النبوة، وقال الأوزاعي: حدثني عبد الرحمن بن حرملة قال: جاء رجل أسود إلى سعيد بن المسيب يسأله، فقال له سعيد بن المسيب: لا تحزن من أجل أنك أسود؛ فإنه كان من أخير الناس ثلاثة من السودان: بلال، ومهجع - مولى عمر بن الخطاب -، ولقمان الحكيم كان أسود نوبياً ذا مشافر"2، وعلى ما سبق فإن لقمان لم يُذكر أنه نبي، بل ذُكر أنه آتاه الله الحكمة {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}3.

عبدٌ أسود حبشي، تسمع الدنيا كلها لوصاياه التي تخلد ما خلد القرآن الكريم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، نعم قد يكون أسود اللون لكن قلبه امتلأ إيماناً ونوراً ويقيناً، وآتاه الله علماً وحكمةً، وجعله من الصالحين، وذلك مدعاة أن لا يغتر أحدٌ بلونه، أو حسبه ونسبه، بل ينشغل بذلك عن طلب المعالي، وتحصيل العلم والمكان العالي.

ولقد وقف لقمان الحكيم مع ابنه وقفة تربية وتوجيه، وهذا ما ينساه الكثير من الآباء، إذ يهتمون بتغذية الجسد، ويرمون الروح جانباً، ويهتمون بلباس البدن، ويغفلون عن أن خير اللباس لباس التقوى {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ}4، فترى من يهمل ابنه فلا يرشده، أو في المقابل من غلا في حرصه على ولده حتى جرَّه ذلك إلى ضربه الضرب المبرح، فلا تسمع إلا الصياح، ولا ترى إلا الصفعات والركلات، وإنك لتتساءل: أين ذهب الحوار والإقناع؟ وأين تنمية الأسس المهمة في تكوين الولد الصالح؟ وأين غرس المفاهيم العظيمة التي يخرج أصحابها إلى هذه الأمة وهم عظماء يقودونها إلى بر الأمان؟.

إن أول ما بدأ به لقمان مع ابنه هو التأكيد على مبدأ التوحيد، والتركيز على خطر الشرك، وسوء عاقبته، وأنه من الظلم، بل هو أعظم الظلم، ولم يخبره بذلك وهو مكفهر الوجه بل بكل حنان وشفقة، وهو يعظه، ويخاطب قلبه وعقله وعاطفته {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}5، "يا بني تصغير إشفاق"6 ليبين له خطورة الشرك، وأن صاحبه بعيد كل البعد عن حياة العدل، ومساواة الخالق بالمخلوق، ومن بيده ملكوت كل شيء بما لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، يقول الإمام السعدي - رحمه الله تعالى -: "ووجه كونه ظلماً عظيماً أنه لا أفظع ولا أبشع ممن سوى المخلوق من تراب بمالك الرقاب، وسوى الذي لا يملك من الأمر شيئاً بمالك الأمر كله، وسوى الناقص الفقير من جميع الوجوه بالرب الكامل الغني من جميع الوجوه، وسوى من لا يستطيع أن ينعم بمثقال ذرة من النعم بالذي ما بالخلق من نعمة في دينهم، ودنياهم وأخراهم، وقلوبهم وأبدانهم؛ إلا منه، ولا يصرف السوء إلا هو، فهل أعظم من هذا الظلم شيءٌ؟ وهل أعظم ظلماً ممن خلقه الله لعبادته وتوحيده؛ فذهب بنفسه الشريفة فجعلها في أخس المراتب؟ جعلها عابدةً لمن لا يسوى شيئاً؛ فظلم نفسه ظلماً كبيراً.."7.

وقد ورد في القرآن في غيرما موضع أن الشرك والكفر ظلم يقع من العبد فجاء في أضواء البيان بعد ذكر قول الله: (إن الشرك لظلم عظيم) "دلّت هذه الآية الكريمة على أن الشّرك ظلمٌ عظيمٌ، وقد بيَّن - تعالى - ذلك في آيات أُخر؛ كقوله - تعالى -: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ}8، وقوله - تعالى -: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}9، وقد ثبت في الصحيح عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه فسّر الظلم في قوله - تعالى -: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ}10، بأنه الشرك، وبيَّن ذلك بقوله هنا: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}11"12.

ثم قال الله - تعالى -: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}13 يقول الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى - في شأن هذه الوصية: "هذه الوصية بالوالدين وما بعدها إلى قوله: (بما كنتم تعملون) اعتراض بين كلام لقمان؛ لقصد التأكيد لما فيها من النهي عن الشرك بالله، وتفسير التوصية هي قوله: (أن اشكر لي ولوالديك)، وما بينهما اعتراض بين المفسر والمفسر، وفي جعل الشكر لهما مقترناً بالشكر لله دلالة على أن حقهما من أعظم الحقوق على الولد، وأكبرها وأشدها وجوباً"14.

فلا نشرك بالله - عز وجل - ولو أدى ذلك إلى مقاطعة الوالدين، فحقهما يأتي بعد حق الله - تعالى -، وإن تعارض أمرهما مع أمر الله فالطاعة لله، وقد نزلت هذه الآية في سعد بن أبي قاص - رضي الله عنه - عندما أسلم، وما حصل من اعتراض على إسلامه من قبل أمه قال ابن كثير - رحمه الله -: "عن سعد بن مالك (وهو سعد بن أبي وقاص) قال: أنزلت فيَّ هذه الآية: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما...الآية} قال: كنت رجلاً براً بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد ما هذا الذي أراك قد أحدثت؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب؛ حتى أموت فتعيَّر بي، فيقال: يا قاتل أمه، فقلت: لا تفعلي يا أمه، فإني لا أدع ديني هذا لشيء، فمكثت يوماً وليلةً لم تأكل، فأصبحت قد جهدت، فمكثت يوماً وليلةً أخرى لم تأكل، فأصبحت قد جهدت، فمكثت يوماً وليلةً أخرى لا تأكل، فأصبحت قد اشتد جهدها، فلما رأيت ذلك قلت: يا أمه تعلمين والله لو كانت لك مئة نفسٍ، فخرجت نفساً نفساً؛ ما تركت ديني لشيءٍ؛ فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي، فأكلت"15.

ويذكر الله - عز وجل - بعض ما يتعب الوالدين مع ابنهما فيخص الأم كونها أشد تعباً فيقول: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا) "ذات وهن أو تهن وهنا (عَلَى وَهْنٍ) أي: تضعف ضعفاً فوق ضعفٍ، فإنها لا تزال يتضاعف ضعفها (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) وفطامه في انقضاء عامين، وكانت ترضعه في تلك المدة، (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) تفسير لـ (وصينا)"16، فمقابل ما أعطاك الله، وما قدم لك الوالدين؛ قدم شكراً ينفعك في الدنيا والآخرة، وإن أراد والداك منك فعل ما لا يصح فلا تطعهما {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}17، "(وَإِن جَاهَدَاكَ) أي: اجتهد والداك (عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) ولا تظن أن هذا داخل في الإحسان إليهما؛ لأن حق الله مقدم على حق كل أحدٍ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولم يقل: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فعقهما، بل قال: (فَلَا تُطِعْهُمَا) أي: في الشرك، وأما برهما فاستمر عليه؛ ولهذا قال: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) أي: صحبة إحسان إليهما بالمعروف، وأما اتباعهما وهما بحالة الكفر والمعاصي فلا تتبعهما (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ) وهم المؤمنون بالله وملائكته، وكتبه ورسله، المستسلمون لربهم، المنيبون إليه، واتباع سبيلهم أن يسلك مسلكهم في الإنابة إلى الله التي هي انجذاب دواعي القلب وإرادته إلى الله، ثم يتبعها سعي البدن فيما يرضي الله ويقرب منه (ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) الطائع والعاصي والمنيب وغيره (فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) فأجازيك على إيمانك، وأجازيهما على كفرهما، ثم أجازي كلاً منكم بما صدر عنه من الخير والشر، فلا يخفى على الله من أعمالهم خافية"18.

ومما ذكر لقمان الحكيم في وصية أمرٌ مهم لابد أن يتربى عليه النشء، وأن يكون دائماً متردداً في نفوسهم، أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه عليم بذات الصدور، وأنه يعلم خائنة الأعين، وأن الإنسان مجازى على كل أعماله صغيرها وكبيرها ولو كانت مثقال ذرة يقول لقمان: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}19، (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ) أي: أن المظلمة أو الخطيئة لو كانت مثقال حبة خردل، وقوله - عز وجل -: (يَأْتِ بِهَا اللَّهُ) أي: أحضرها الله يوم القيامة حين يضع الموازين القسط، وجازى عليها إن خيراً فخير، وإن شراً فشر كما قال - تعالى -: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً...الآية)، وقال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)، ولو كانت تلك الذرة محصنة محجبة في داخل صخرةٍ صماء، أو غائبةٍ ذاهبةٍ في أرجاء السماوات والأرض؛ فإن الله يأتي بها؛ لأنه لا تخفى عليه خافيةٌ، ولا يعزب عنه مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض؛ ولهذا قال - تعالى -: (إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) أي: لطيف العلم فلا تخفى عليه الأشياء، وإن دقت ولطفت وتضاءلت، (خبير) بدبيب النمل في الليل البهيم"20.

وإذا خلوت بريبـة في ظلمـة والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

ثم يأمر ابنه بإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي من أجلِّ العبادات، وأفضل الطاعات، وأحسن القربات فيقول: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}21، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن يفعل المعروف، ويترك المنكر، فهي إشارة لابنه أن يترك المعصية مع إنكارها قال القرطبي - رحمه الله -: "وصى ابنه بعظيم الطاعات وهي الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا إنما يريد به بعد أن يمتثل ذلك هو في نفسه، ويزدجر عن المنكر، وهنا هي الطاعات والفضائل أجمع، ولقد أحسن من قال:

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم"22

ومع ما تقوم به من دعوة إلى الله؛ اصبر على ما تجد، وتحمل ما تلاقي، فإنك قد تجد الإيذاء ممن لا تتوقعه، ويذكرنا ذلك ما وقع للنبي - صلى الله عليه وسلم - من أقرب الناس إليه عمه أبو لهب يقول سيد قطب - رحمه الله -: "ثم يتابع لقمان وصيته لابنه بتكاليف العقيدة، بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصبر على ما يستتبعه هذا وذلك من مواجهة المتاعب التي لا بد أن تواجه صاحب العقيدة، وهو يخطو بها الخطوة الطبيعية، فيتجاوز بها نفسه إلى غيره، (واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)، ومع الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصبر على المصاب الأدب الواجب؛ أدب الداعي إلى الله"23.

ولا ينسى لقمان وهو يعظ ابنه أن يؤكد على ضرورة الأخلاق، وهذا الذي تفطن إليه لقمان في نصيحته هو ما نسيه وتغافل عنه الكثير من المسلمين، فأخرجوا لنا جيلاً تمجه الحياة، ويضيق منه الزمن، حتى أصبحت أزمتنا الحقيقية التي أردت بأمتنا إلى آخر الصفوف هي أزمة الأخلاق، وها هو لقمان يحذر ابنه الكبر، والفخر، والبطر، ويبين له أن هذه الأخلاق يبغضها الله - عز وجل - {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}24 "لا تمله عنهم، ولا تولهم صفحة وجهك كما يفعله المتكبرون من الصعر؛ وهو داء يعتري البعير فيلوي عنقه...(ولا تمش في الأرض مرحاً) أي: فرحاً...(إن الله لا يحب كل مختال فخور) علة للنهي"25، فبأن الله لا يحبه إذاًُ فعله محرم.

وليس من تمام النصح أن تنهاه عن ترك السيئ ولا تأمره بالشيء الحسن، فبعد تحذيره من الأفعال المشينة وجهه إلى الأفعال الحسنة {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}26 قال القرطبي - رحمه الله تعالى -: "لما نهاه عن الخلق الذميم؛ رسم له الخلق الكريم الذي ينبغي أن يستعمله، فقال: واقصد في مشيك، أي: توسط فيه، والقصد ما بين الإسراع والبطء، أي: لا تدب دبيب المتماوتين، ولا تثب وثب الشطار...(واغضض من صوتك)، أي: انقص منه، أي: لا تتكلف رفع الصوت، وخذ منه ما تحتاج إليه، فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلف يؤذي، والمراد بذلك كله التواضع"27، ويبين لقمان أن رفع الصوت ليس دليل على الشجاعة والقوة، إذا كان هذا الرفع مما يقصد به الكبر والتعالي عن الناس، فإن (أنكر الأصوات لصوت الحمير) "قال مجاهد وغير واحد: إن أقبح الأصوات لصوت الحمير، أي: غاية من رفع صوته أنه يشبَّه بالحمير في علوه ورفعه، ومع هذا هو بغيض إلى الله - تعالى -، وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه، وذمه غاية الذم"28.

كل هذه الوصايا هي من دلائل الحكمة التي آتاها الله - عز وجل - لقمان، وهي من أهم أصول الحكم والآداب، وما كان في كلامه من أمر فإنه يلزم فعله، وما كان من نهي فإنه يلزم تركه يقول الإمام السعدي -رحمه الله-: "وهذه الوصايا التي وصى بها لقمان ابنه تجمع أمهات الحكم، وتستلزم ما لم يذكر منها، وكل وصية يقرن بها ما يدعو إلى فعلها إن كانت أمراً، وإلى تركها إن كانت نهياً، وهذا يدل على ما ذكرنا في تفسير الحكمة أنها العلم بالأحكام، وحكمها ومناسباتها"29.

والله أعلم، وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.



1 تفسير السعدي (1/648).

2 ابن كثير (3/444).

3 سورة لقمان (12).

4 سورة الأعراف (26).

5 سورة لقمان (13).

6 تفسير البيضاوي (4/347).

7 السعدي (1/648).

8 سورة يونس (106).

9 سورة البقرة (254).

10 سورة الأنعام (82).

11 سورة لقمان (13).

12 أضواء البيان (6/180).

13 سورة لقمان (14).

14 فتح القدير (4/238).

15 ابن كثير (3/446).

16 تفسير البيضاوي (4/347).

17 سورة لقمان (15).

18 تفسير السعدي (1/648).

19 سورة لقمان (16).

20 ابن كثير (3/446).

21 سورة لقمان (17).

22 القرطبي (14/68).

23 في ظلال القرآن سورة لقمان آية (17).

24 سورة لقمان (18).

25 تفسير البيضاوي (4/349).

26 سورة لقمان (19).

27 تفسير القرطبي (14/72).

28 تفسير ابن كثير (3/447).

29 تفسير السعدي (1/649).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا لقمان
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: